القنديل
15 Sep 2009, 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من هذا المكان ادعوا محافظ رفحاء ومدير البلدية إلى تكريم " عمال النظافة " في "اليوم الوطني " فهم أكثر
الناس استحقاقاً وأحق الناس بالشكر ، وهي سابقة في ميدان الأخلاق والعدل والتساوي بين الناس ،
وادعوا المدارس كافة إلى تكريم " عمال النظافة في المدارس " أمام مرآى ومسمع من الطلاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وبعد هذه الدعوة إلى التطبيق العملي لمعنى الوطن فإن إعادة مفهوم الوطن بحاجة إلى فلتره وإعادة إدخال
من جديد ، فيا أيها العقلاء الوطن لا يحتاج إلى كلمة وقصيده وعرضه وعشاء وانصراف ، الوطن بحاجة إلى
اليد العاملة ، وعلى كل من يقول " العمل ليس عيباً " ، أن ينزع البشت أو الثوب ويلبس كما يلبس عمال
النظافة وينظف عوالق الاستكبار والأنفة من العقول ، ويصلح ما أفسدته الأفكار الخاطئة . لا تفهموا يرحمك الله
أني أتكلم عن " الوظائف " بل أتكلم عن ساعة واحدة فقط من أجل الوطن ، وهي ساعة تغني عن أيام وشهور
وسنوات من الكلام المسجوع ، ستربي أجيالاً على حقيقة معنى الوطن ، بدل أن يصبغ أحدهم سيارته باللون
الأخضر وبدل أن تعلق اللافتات على السيارات والمدارس ، فهذه كلها مظاهر ، أما ملامسة التراب الذي منه
خلقنا والذي إليه نعود فإنها تسري إلى القلب بهدوء وتعيش هناك حيث موطن الإباء والأخلاق والمكارم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
حتى المدارس التي تحتفل بالكلمات عليها أن تحتفل بالعمل ، فالكلمة تقال ثم تنسى ، والشجرة حينما تغرس
بأيدي الصغار فإنها ستنمو ، وعليكم أن تتأملوا هذا الصغير الذي يغرس الشجرة بيده ، ثم يراها بعد سنوات
وقد كبر وكبرت ونما ونمت أي معنى ستتركه في قلبه وأي سعادة ستنعش حياته ، واسألوه عن الكلمة
التي قيلت في الاحتفال باليوم الوطني ، هل سيذكر منها شيء !
ولو أننا أعطينا طلاب الابتدائي لكل واحد منهم نبته يسقيها كل صباح ، ومن تنمو نبتته يكرم ، لسقوها كل
صباح وسقوا معها بذوراً في قلوبهم من حب العمل والمشاركة والتنافس في خدمة الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وإن كان صدر قرار من وزارة الداخلية بإقامة حفل خطابي ، فليكن ولكن احتفال بما أنجزناه وما سننجزه
وليس احتفال لمجرد الاحتفال فقط ، وحينما تستنفر اللجان ويستنفر المسؤولين في إقامة الاحتفال ، فعليهم
أن يستنفروا أكثر وأسرع في سبيل بناء هذا الوطن ، وعليهم أن يعانقوا الوطن بدل أن يعانق بعضهم بعضاً في
يوم الاحتفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أما القاطنون في الأبراج العاجية ، والمنكرون للاحتفال باليوم الوطني ، فعليهم أن ينزلوا بأسرع وقت ، ينزلوا
إلى عالم الواقع ، فالاحتفال قائم ، قائم ولا يغني إنكاركم شيئاً ، وإن من الحكمة استثمار مثل هذه
المناسبة التي تدعمها الدولة في كل ما هو مثمر ، وأن يضعوا لبنات البناء بدلاً أن يمسكوا بمعاول الهدم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
إن الوطن دائرة في الدائرة الكبرى ، دائرة الإسلام العظيم الذي جاء بالعمل والتواضع والمساواة ، وقال رسوله
العظيم صلى الله عليه وسلم " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل )
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
من هذا المكان ادعوا محافظ رفحاء ومدير البلدية إلى تكريم " عمال النظافة " في "اليوم الوطني " فهم أكثر
الناس استحقاقاً وأحق الناس بالشكر ، وهي سابقة في ميدان الأخلاق والعدل والتساوي بين الناس ،
وادعوا المدارس كافة إلى تكريم " عمال النظافة في المدارس " أمام مرآى ومسمع من الطلاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وبعد هذه الدعوة إلى التطبيق العملي لمعنى الوطن فإن إعادة مفهوم الوطن بحاجة إلى فلتره وإعادة إدخال
من جديد ، فيا أيها العقلاء الوطن لا يحتاج إلى كلمة وقصيده وعرضه وعشاء وانصراف ، الوطن بحاجة إلى
اليد العاملة ، وعلى كل من يقول " العمل ليس عيباً " ، أن ينزع البشت أو الثوب ويلبس كما يلبس عمال
النظافة وينظف عوالق الاستكبار والأنفة من العقول ، ويصلح ما أفسدته الأفكار الخاطئة . لا تفهموا يرحمك الله
أني أتكلم عن " الوظائف " بل أتكلم عن ساعة واحدة فقط من أجل الوطن ، وهي ساعة تغني عن أيام وشهور
وسنوات من الكلام المسجوع ، ستربي أجيالاً على حقيقة معنى الوطن ، بدل أن يصبغ أحدهم سيارته باللون
الأخضر وبدل أن تعلق اللافتات على السيارات والمدارس ، فهذه كلها مظاهر ، أما ملامسة التراب الذي منه
خلقنا والذي إليه نعود فإنها تسري إلى القلب بهدوء وتعيش هناك حيث موطن الإباء والأخلاق والمكارم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
حتى المدارس التي تحتفل بالكلمات عليها أن تحتفل بالعمل ، فالكلمة تقال ثم تنسى ، والشجرة حينما تغرس
بأيدي الصغار فإنها ستنمو ، وعليكم أن تتأملوا هذا الصغير الذي يغرس الشجرة بيده ، ثم يراها بعد سنوات
وقد كبر وكبرت ونما ونمت أي معنى ستتركه في قلبه وأي سعادة ستنعش حياته ، واسألوه عن الكلمة
التي قيلت في الاحتفال باليوم الوطني ، هل سيذكر منها شيء !
ولو أننا أعطينا طلاب الابتدائي لكل واحد منهم نبته يسقيها كل صباح ، ومن تنمو نبتته يكرم ، لسقوها كل
صباح وسقوا معها بذوراً في قلوبهم من حب العمل والمشاركة والتنافس في خدمة الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وإن كان صدر قرار من وزارة الداخلية بإقامة حفل خطابي ، فليكن ولكن احتفال بما أنجزناه وما سننجزه
وليس احتفال لمجرد الاحتفال فقط ، وحينما تستنفر اللجان ويستنفر المسؤولين في إقامة الاحتفال ، فعليهم
أن يستنفروا أكثر وأسرع في سبيل بناء هذا الوطن ، وعليهم أن يعانقوا الوطن بدل أن يعانق بعضهم بعضاً في
يوم الاحتفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أما القاطنون في الأبراج العاجية ، والمنكرون للاحتفال باليوم الوطني ، فعليهم أن ينزلوا بأسرع وقت ، ينزلوا
إلى عالم الواقع ، فالاحتفال قائم ، قائم ولا يغني إنكاركم شيئاً ، وإن من الحكمة استثمار مثل هذه
المناسبة التي تدعمها الدولة في كل ما هو مثمر ، وأن يضعوا لبنات البناء بدلاً أن يمسكوا بمعاول الهدم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
إن الوطن دائرة في الدائرة الكبرى ، دائرة الإسلام العظيم الذي جاء بالعمل والتواضع والمساواة ، وقال رسوله
العظيم صلى الله عليه وسلم " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل )
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،