ابن الوطن
06 Sep 2003, 09:25 PM
اعلنت السعودية
عن انشاء برنامج مفصل
لمتابعة عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم
وذلك بغرض «معرفة ما يجري في الحلق (حلقات درس القرآن الكريم) وما يمارس فيها من أنشطة وما يعمله بعض المدرسين من توجيهات او توجيه كلام للشباب الصغار»، وفق ما قال، امس، وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف. وربط الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة، بأنه «ربما يكون (ما يعمله المدرسون) منصباً في عدم الأخذ بالوسطية او تهيج المشاعر بشكل او اخر». ووفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية، فان الوزير السعودي اهاب باعضاء مجلس الدعوة والإرشاد من اجل «مضاعفة الجهود وتضافرها والعمل الدؤوب لوضع خطط محكمة لأمور الدعوة والإرشاد وفي أمور المساجد والخطباء وما يتعلق بهم لمواجهة الأحداث التي صارت مؤخراً وكذا لمواجهة الغلو بجميع انواعه». وشدد آل الشيخ في كلمة له ألقاها في بداية اجتماع للمجلس الذي ترأسه امس في مكتبه في الوزارة على «ان هذا المجلس مطلوب منه أشياء كثيرة.. مطلوب منه العمل الدؤوب ووضع الخطط كل جهة في جهتها لمواجهة الغلو بجميع انواعه». وقال «ان سبب وجود هذه الفئات الضالة التي استهدفت دين هذه الدولة وعقيدتها ومبادئها وولاتها وعلماءها وأهلها ومن فيها بالشر والسوء يرجع في تقديري الى الجهل بصوره العامة وعدم الرجوع الى أهل العلم ولا الأخذ عنهم ثم الى وجود التساهل في أمور التهيج السياسي بشكل عام». وفي ظل وجود اكثر من 44 ألف مسجد جمعة منتشرة في جميع انحاء البلاد، اضاف آل الشيخ قائلاً «اننا لاحظنا في الفترة الماضية كثيرين من الخطباء كانوا يناقشون الموضوعات بحماس زائد لا يتصل الى القواعد الشرعية ولا الى أسس السنة وكلام اهل العلم لا يتصل منها بسبب، وهذا جعل كثيرين يتحمسون من حيث يريد الخطيب او لا يريد». واكد انه لتضافر هذه الجهود يجب وضع خطة متنوعة وشاملة لجميع هذه الجهات. وقال «لا شك ان كل جهة أحست بهذه الأحداث وضعت شيئاً ولا بد يتعلق إما بالتوجيه والإرشاد او بالمحاسبة والرقابة، ونحن في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عملنا عدة برامج تتصل بمكافحة الغلو ووجود الرقابة الدائمة على الأنشطة وذلك فيما يتعلق بالمساجد والأئمة والخطباء في برنامج أسميناه برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها. وكذلك هناك نطاق اخر فيما يتعلق بالمكاتب الدعوية التعاونية والجاليات هذا العام، فهناك برنامج خاص لمتابعتها ومراقبتها وتفعيل الإشراف عليها بدقة سواء في الجهات المالية والإدارية او في الجهات الدعوية لان الجهات التعاونية عموماً التي تشرف عليها هذه الوزارة او غيرها تحتاج الى مراقبة دائماً ومتابعة لتطوير العمل ومتابعة ما يجرى بدقة في الجهتين المالية والإدارية وفي الجهة الدعوية». وجدد تأكيده على ان الجهات جميعها مطالبة بان يكون لها برنامج حاسم في رد الغلو بجميع أنواعه ورد التهيج بجميع أنواعه، مطالباً جميع أعضاء المجلس الحاضر منهم والغائب بان يكون هناك وضع خطة لكل جهة فيما يتصل بهذا الموضوع وهو ان يكون هناك برامج واضحة ابتدائية وبرامج للعمل في موضوعين; أولا موضوع تأصيل رد الغلو وعدم التهيج والدخول فيما لا يحسن الناس الدخول فيه والموضوع الآخر الرقابة الدائمة وشدد على وجوب تنفيذ التعميمات بدقة. وقال رئيس مجلس الدعوة والإرشاد «ان الجهات التعليمية في الجامعات او شؤون الحرمين او في غيرها من الجهات التعليمية تحتاج حقيقة الى مراجعة لبعض الأنشطة وبعض المناهج الموجودة لانه لوحظ عدد من الملحوظات فيما يتصل بوجود ما يدعو الى الغلو في بعض المقررات سواء الجامعية او في التعليم العام او في مدارس القرآن الكريم او في المدارس التابعة لرئاسة شؤون الحرمين وهذا يحتاج منا الى إعادة نظر كل من جهته لان مجلس الدعوة والإرشاد ينظر إليه ولاة الامر الى انه لا بد ان يؤدي ويقدم شيئاً لمواجهة هذا البلاء الذي حصل». واضاف في السياق نفسه قائلاً «ان المجلس قادر على اداء ما هو مطلوب منه لانه يضم نخبة من خيرة العلماء والمسؤولين في هذه البلاد ونأمل ان شاء الله خلال أسبوعين او ثلاثة أسابيع او شهر ان تتمكن كل جهة من وضع خطة لتأصيل هذا الامر في جانبين الجانب التأصيلي في رد الغلو والتهيج ومكافحته بجميع أنواعه والثاني في الرقابة وكيفية الرقابة على الأنشطة والأعمال الموجودة في الجهة». وقال آل الشيخ «أحمد الله جل وعلا وأثني عليه الخير كله فيما تحقق من اندفاع ودفع وفضح الفئة الضالة التي استهدفت دين هذه البلاد وعقيدتها ومبادئها وولاتها وعلماءها وأهلها ومن فيها بالشر والسوء وان يتمم الامر في القبض عليهم واستئصال شأفتهم بإذنه تعالى». الى ذلك، ناقش المجلس في جلسته عدداً من المسائل والموضوعات المتعلقة بأمور الدعوة الى الله تعالى منها خطب الجمعة والخطباء ومسؤولياتهم وخطة الدورات التدريبية للرفع من مستوى الائمة والخطباء ومسألة الدعوة الى الله في المناطق النائية ومسألة المسلمين الجدد والعناية بهم.
المصدر ..
http://www.asharqalawsat.com/default.asp?issue=9042&page=news&article=190212
عن انشاء برنامج مفصل
لمتابعة عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم
وذلك بغرض «معرفة ما يجري في الحلق (حلقات درس القرآن الكريم) وما يمارس فيها من أنشطة وما يعمله بعض المدرسين من توجيهات او توجيه كلام للشباب الصغار»، وفق ما قال، امس، وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف. وربط الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة، بأنه «ربما يكون (ما يعمله المدرسون) منصباً في عدم الأخذ بالوسطية او تهيج المشاعر بشكل او اخر». ووفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية، فان الوزير السعودي اهاب باعضاء مجلس الدعوة والإرشاد من اجل «مضاعفة الجهود وتضافرها والعمل الدؤوب لوضع خطط محكمة لأمور الدعوة والإرشاد وفي أمور المساجد والخطباء وما يتعلق بهم لمواجهة الأحداث التي صارت مؤخراً وكذا لمواجهة الغلو بجميع انواعه». وشدد آل الشيخ في كلمة له ألقاها في بداية اجتماع للمجلس الذي ترأسه امس في مكتبه في الوزارة على «ان هذا المجلس مطلوب منه أشياء كثيرة.. مطلوب منه العمل الدؤوب ووضع الخطط كل جهة في جهتها لمواجهة الغلو بجميع انواعه». وقال «ان سبب وجود هذه الفئات الضالة التي استهدفت دين هذه الدولة وعقيدتها ومبادئها وولاتها وعلماءها وأهلها ومن فيها بالشر والسوء يرجع في تقديري الى الجهل بصوره العامة وعدم الرجوع الى أهل العلم ولا الأخذ عنهم ثم الى وجود التساهل في أمور التهيج السياسي بشكل عام». وفي ظل وجود اكثر من 44 ألف مسجد جمعة منتشرة في جميع انحاء البلاد، اضاف آل الشيخ قائلاً «اننا لاحظنا في الفترة الماضية كثيرين من الخطباء كانوا يناقشون الموضوعات بحماس زائد لا يتصل الى القواعد الشرعية ولا الى أسس السنة وكلام اهل العلم لا يتصل منها بسبب، وهذا جعل كثيرين يتحمسون من حيث يريد الخطيب او لا يريد». واكد انه لتضافر هذه الجهود يجب وضع خطة متنوعة وشاملة لجميع هذه الجهات. وقال «لا شك ان كل جهة أحست بهذه الأحداث وضعت شيئاً ولا بد يتعلق إما بالتوجيه والإرشاد او بالمحاسبة والرقابة، ونحن في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عملنا عدة برامج تتصل بمكافحة الغلو ووجود الرقابة الدائمة على الأنشطة وذلك فيما يتعلق بالمساجد والأئمة والخطباء في برنامج أسميناه برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها. وكذلك هناك نطاق اخر فيما يتعلق بالمكاتب الدعوية التعاونية والجاليات هذا العام، فهناك برنامج خاص لمتابعتها ومراقبتها وتفعيل الإشراف عليها بدقة سواء في الجهات المالية والإدارية او في الجهات الدعوية لان الجهات التعاونية عموماً التي تشرف عليها هذه الوزارة او غيرها تحتاج الى مراقبة دائماً ومتابعة لتطوير العمل ومتابعة ما يجرى بدقة في الجهتين المالية والإدارية وفي الجهة الدعوية». وجدد تأكيده على ان الجهات جميعها مطالبة بان يكون لها برنامج حاسم في رد الغلو بجميع أنواعه ورد التهيج بجميع أنواعه، مطالباً جميع أعضاء المجلس الحاضر منهم والغائب بان يكون هناك وضع خطة لكل جهة فيما يتصل بهذا الموضوع وهو ان يكون هناك برامج واضحة ابتدائية وبرامج للعمل في موضوعين; أولا موضوع تأصيل رد الغلو وعدم التهيج والدخول فيما لا يحسن الناس الدخول فيه والموضوع الآخر الرقابة الدائمة وشدد على وجوب تنفيذ التعميمات بدقة. وقال رئيس مجلس الدعوة والإرشاد «ان الجهات التعليمية في الجامعات او شؤون الحرمين او في غيرها من الجهات التعليمية تحتاج حقيقة الى مراجعة لبعض الأنشطة وبعض المناهج الموجودة لانه لوحظ عدد من الملحوظات فيما يتصل بوجود ما يدعو الى الغلو في بعض المقررات سواء الجامعية او في التعليم العام او في مدارس القرآن الكريم او في المدارس التابعة لرئاسة شؤون الحرمين وهذا يحتاج منا الى إعادة نظر كل من جهته لان مجلس الدعوة والإرشاد ينظر إليه ولاة الامر الى انه لا بد ان يؤدي ويقدم شيئاً لمواجهة هذا البلاء الذي حصل». واضاف في السياق نفسه قائلاً «ان المجلس قادر على اداء ما هو مطلوب منه لانه يضم نخبة من خيرة العلماء والمسؤولين في هذه البلاد ونأمل ان شاء الله خلال أسبوعين او ثلاثة أسابيع او شهر ان تتمكن كل جهة من وضع خطة لتأصيل هذا الامر في جانبين الجانب التأصيلي في رد الغلو والتهيج ومكافحته بجميع أنواعه والثاني في الرقابة وكيفية الرقابة على الأنشطة والأعمال الموجودة في الجهة». وقال آل الشيخ «أحمد الله جل وعلا وأثني عليه الخير كله فيما تحقق من اندفاع ودفع وفضح الفئة الضالة التي استهدفت دين هذه البلاد وعقيدتها ومبادئها وولاتها وعلماءها وأهلها ومن فيها بالشر والسوء وان يتمم الامر في القبض عليهم واستئصال شأفتهم بإذنه تعالى». الى ذلك، ناقش المجلس في جلسته عدداً من المسائل والموضوعات المتعلقة بأمور الدعوة الى الله تعالى منها خطب الجمعة والخطباء ومسؤولياتهم وخطة الدورات التدريبية للرفع من مستوى الائمة والخطباء ومسألة الدعوة الى الله في المناطق النائية ومسألة المسلمين الجدد والعناية بهم.
المصدر ..
http://www.asharqalawsat.com/default.asp?issue=9042&page=news&article=190212