رفحاوي
08 Sep 2003, 03:11 PM
الثعلبة مرض لا يمكن التكهن به وقد يصيب المرء عدة مرات خلال حياته ...
http://www.al-jazirah.com/311585/tb.jpg
الثعلبة وهي ما يعرف في كتب الطب الغربية ب(Alopecia Areata) مرض يتصف بسقوط موضعي للشعر، وهذا التساقط قد يصيب أي منطقة من مناطق الشعر في الجسم كشعر الرأس والحاجبين والاهداب والشارب واللحية والابط والعانة أو الشعر الموجود في الأماكن الاخرى من الجسم كالساقين مثلا.
والثعلبة مرض جلدي شائع يصيب حوالي 2 ،0% من المجتمع وحوالي 2% من المرضى الجدد في عيادات الامراض الجلدية، وهو يصيب الذكور والاناث بنسب متساوية أو يحدث غالبا في سن مبكرة أي قبل سن العشرين في 60% من المرضى.
يحدث سقوط الشعر فجأة وبكميات كبيرة بدون أية أعراض مصاحبة ما عدا بعض الحكة البسيطة بعض المرضى.
ويلاحظ أن مكان سقوط الشعر خال من أي التهابات أو احمرار، تاركا منطقة خالية من الشعر إما دائرية أو بيضاوية أو مربعة.
وتصنف الثعلبة بحسب انتشار سقوط الشعر الى بقعة بسيطة وهي التي يكون سقوط الشعر فيها قليلا وفي منطقة محدودة وبقعية كلية وهي التي يكون سقوط الشعر فيها شاملا لجميع شعر الرأس بنسبة 100%.
أما الثعلبة الشاملة فهي التي يكون سقوط الشعر شاملا للرأس وجميع الشعر الموجود بالجسم بنسبة 100%. ومعظم إصابات المرضى بالثعلبة من النوع البقعي البسيط.
الثعلبة مرض حميد لا يصاحبها في الغالب أي أعراض أو أمراض أخرى عدا بعض التصاحب بنسب قليلة بينها وبين بعض الامراض المناعية الاخرى كأمراض الغدة الدرقية ومرض البهاق، وقد يصاحب الثعلبة بعض التغيرات في الاظافر كوهدات الاظافر وهي حفر صغيرة تظهر على سطح الاظافر وكذلك قد تصاحب بهشاشة الاظافر أو سقوطها وذلك بنسب تتفاوت من مريض لآخر.
وفي غالب الاحيان لا يحتاج الى إجراء فحوصات مخبرية لمريض الثعلبة الا في حالات خاصة كقياس مستوى هرمون الغدة الدرقية.
والسؤال هو ما مدى احتمالية الشفاء والوقت اللازم لذلك وعن نسبة انتكاسة المرض؟
للاجابة على ذلك يقال: ان هذا المرض لا يمكن التكهن به، فالمرضى المصابون بهذا المرض عادة ما يصابون به عدة مرات خلال سنوات عمرهم، وقد يحدث الشفاء في كل مرة إما كليا أو جزئيا، وفي حوالي 7-10% من المرضى تكون اصابتهم بالمرض مزمنة خصوصا تكون اصابتهم بالمرض في سن الطفولة المبكر أو لديهم أمراض مناعية أخرى كمرض الغدة الدرقية مثلا أو تاريخ عائلي بالاصابة أو تغيرات في الاظافر والذين لديهم الثعلبة الشاملة.
* ما هي أسباب المرض؟
- هناك نظريات وفرضيات لتفسير سبب الاصابة بهذا المرض ومنها:
1- الوراثة: فقد بينت الدراسات أن 10-40% من المرضى لديهم تاريخ عائلي للاصابة بهذا المرض في أحد أقاربهم وخاصة في حالات الثعلبة التي تحدث في سن الطفولة المبكر.
2- اضطرابات في وظائف الجسم المناعية، وهذا يتضح من مصاحبة بعض الامراض المناعية للثعلبة كمرض الغدة الدرقية التي اتضح اصابة 10% من مرضى الثعلبة بها.
3- بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب الشعر.
4- الاضطرابات النفسية التي أشارت الدراسات الى دورها الى الاصابة بالمرض ومدى انتشاره.
وبعد معرفة المرض وأنواعه وأسباب الاصابة به تجدر الاشارة الى طرق علاجه فمعظم الادوية المستخدمة في علاج الثعلبة البقعية هي للتحكم بالمرض وليس للشفاء منه نهائيا وهذه الادوية وخصوصا الموضعية منها هي لعلاج المنطقة المصابة فقط وليس لمنع ظهور بقع أخرى فقد تظهر بقع مصابة خلال علاج مناطق أخرى من الجسم.
وتنقسم الأدوية المستخدمة في العلاج الى موضعية وجهازية ويعتمد اختيار نوع العلاج المستخدم على مدى انتشار المرض (بقعية أو كلية أو شاملة) وكذلك على عمر المريض المصاب ومن هذه الأدوية:
أ) الأدوية الموضعية:
1- حقن الكورتيزون الموضعية: وتعتبر العلاج الاول للثعلبة البقعية لدى المرضى البالغين الذين يكون سقوط الشعر لديهم اقل من 50% من الشعر في المنطقة المصابة، وهذه الحقن تعطى على جلسات بين الواحدة والأخرى من 4-6 أسابيع ويتراوح عدد الجلسات من 4-8 جلسات تبعا لمستوى التحسن ونمو الشعر، وباستعمال هذا النوع من العلاج يلاحظ نمو الشعر بعد 4-8 أسابيع من بداية العلاج، وهذا النوع من الادوية آمن بنسبة كبيرة، وليس هناك أي مضاعفات جانبية سوى الشعور بالالم البسيط وأحيانا ضمور بسيط في الجلد في مكان حقن الابر يزول بعد مدة.
2- دهان الكورتيزون الموضعي: وهو علاج فعال للثعلبة البقعية سواء لدى الكبار أو الاطفال ولكن نتائجه ليست بمدى فاعلية الحقن بابر الكرتوزون.
3- محلول المينو كسيديل Minoxidil Solution وهو علاج فعال في غالب الاحيان خاصة للثعلبة البقعية سواء لدى الكبار أو الاطفال، ويجب استعمال هذا الدواء مرتين باليوم على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر.
4- عقار الانثرالين Anthraline وهو عبارة عن دهان موضعي وتصل نسبة الاستجابة باستعمال هذا الدواء الى 25% وهذا النوع من الادوية يحتاج الى فهم وإدراك من المريض لكيفية استعماله حسب ارشادات الطبيب لكي يعطي النتائج المرجوة ولتجنب الآثار الجانبية، ويلاحظ بداية ظهور الشعر بعد حوالي 3 أشهر من بداية العلاج ولهذا العلاج بعض الآثار الجانبية البسيطة كتهيج وتصبغ الجلد والملابس، لذا ينصح المرضى بتخصيص ملابس خاصة وارتدائها عند العلاج.
5- الأدوية المناعية الموضعية:
يستخدم هذا النوع من العلاج في حالات الثعلبة البقعية الشديدة كالكلية أو الشمالة أو التي لا تستجيب للأدوية الموضعية السابقة ومن هذه الأدوية مادة DPCP التي قد تصل مدى فاعليتها الى 80%، ويستمعل هذا الدواء أسبوعيا بتركيزات متدرجة وفي كل مرة يترك العلاج على المنطقة المصابة لمدة 48 ساعة ثم يغسل، وعادة ما يستعمل هذا العلاج على نصف المنطقة المصابة من الرأس حتى يبدأ ظهور الشعر ثم يبدأ بعلاج النصف الآخر، وينصح المريض بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة خلال فترة العلاج لأن هذا النوع من الادوية تقل فاعليته عند التعرض لأشعة الشمس، ويبدأ ظهور الشعر بعد حوالي 12 أسبوعا من بداية العلاج.
ولهذا النوع من الأدوية بعض الآثار الجانبية كتهيج الجلد وتصبغه.
ب) علاجات عن طريق الفم:
قد يلجأ لهذا النوع من الادوية في الحالات وفي نطاق ضيق لكثرة أعراضها وارتفاع نسبة انتكاس المرض بعد وقفها، التي لا تستجيب للأدوية الموضعية السابقة الذكر ومن هذه الأدوية.
1- مادة الكورتيزون إما عن طريق الفم أو الوريد وهذا لا ينصح به كثيرا إلا في بعض المراكز المتخصصة لما له من مضاعفات وفائدة محدودة.
2- المعالجة الكيميائية الضوئية Photochemotherapy أو ما يسمى بالبوفا PUVA وقد أثبت جدواه عند قليل من المرضى.
3- العلاج ببعض الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة كدواء السيكلوسبورين Cyclosporin وهو علاج مناعي قد يكون له مضاعفات في ارتفاع ضغط الدم والكلى وكذلك اثبت فعاليته عند قليل من المرضى.تعد هذه العلاجات التي عن طريق الفم يفضل ألا تستخدم الا بواسطة استشاريين وفي مراكز متقدمة وكحلول أخيرة أحيانا يكون لها فعالية عند بعض المرضى ويجب أن نتذكر أن لها مضاعفات محتملة.
المصدر :
http://www.al-jazirah.com/311585/tb1d.htm
http://www.al-jazirah.com/311585/tb.jpg
الثعلبة وهي ما يعرف في كتب الطب الغربية ب(Alopecia Areata) مرض يتصف بسقوط موضعي للشعر، وهذا التساقط قد يصيب أي منطقة من مناطق الشعر في الجسم كشعر الرأس والحاجبين والاهداب والشارب واللحية والابط والعانة أو الشعر الموجود في الأماكن الاخرى من الجسم كالساقين مثلا.
والثعلبة مرض جلدي شائع يصيب حوالي 2 ،0% من المجتمع وحوالي 2% من المرضى الجدد في عيادات الامراض الجلدية، وهو يصيب الذكور والاناث بنسب متساوية أو يحدث غالبا في سن مبكرة أي قبل سن العشرين في 60% من المرضى.
يحدث سقوط الشعر فجأة وبكميات كبيرة بدون أية أعراض مصاحبة ما عدا بعض الحكة البسيطة بعض المرضى.
ويلاحظ أن مكان سقوط الشعر خال من أي التهابات أو احمرار، تاركا منطقة خالية من الشعر إما دائرية أو بيضاوية أو مربعة.
وتصنف الثعلبة بحسب انتشار سقوط الشعر الى بقعة بسيطة وهي التي يكون سقوط الشعر فيها قليلا وفي منطقة محدودة وبقعية كلية وهي التي يكون سقوط الشعر فيها شاملا لجميع شعر الرأس بنسبة 100%.
أما الثعلبة الشاملة فهي التي يكون سقوط الشعر شاملا للرأس وجميع الشعر الموجود بالجسم بنسبة 100%. ومعظم إصابات المرضى بالثعلبة من النوع البقعي البسيط.
الثعلبة مرض حميد لا يصاحبها في الغالب أي أعراض أو أمراض أخرى عدا بعض التصاحب بنسب قليلة بينها وبين بعض الامراض المناعية الاخرى كأمراض الغدة الدرقية ومرض البهاق، وقد يصاحب الثعلبة بعض التغيرات في الاظافر كوهدات الاظافر وهي حفر صغيرة تظهر على سطح الاظافر وكذلك قد تصاحب بهشاشة الاظافر أو سقوطها وذلك بنسب تتفاوت من مريض لآخر.
وفي غالب الاحيان لا يحتاج الى إجراء فحوصات مخبرية لمريض الثعلبة الا في حالات خاصة كقياس مستوى هرمون الغدة الدرقية.
والسؤال هو ما مدى احتمالية الشفاء والوقت اللازم لذلك وعن نسبة انتكاسة المرض؟
للاجابة على ذلك يقال: ان هذا المرض لا يمكن التكهن به، فالمرضى المصابون بهذا المرض عادة ما يصابون به عدة مرات خلال سنوات عمرهم، وقد يحدث الشفاء في كل مرة إما كليا أو جزئيا، وفي حوالي 7-10% من المرضى تكون اصابتهم بالمرض مزمنة خصوصا تكون اصابتهم بالمرض في سن الطفولة المبكر أو لديهم أمراض مناعية أخرى كمرض الغدة الدرقية مثلا أو تاريخ عائلي بالاصابة أو تغيرات في الاظافر والذين لديهم الثعلبة الشاملة.
* ما هي أسباب المرض؟
- هناك نظريات وفرضيات لتفسير سبب الاصابة بهذا المرض ومنها:
1- الوراثة: فقد بينت الدراسات أن 10-40% من المرضى لديهم تاريخ عائلي للاصابة بهذا المرض في أحد أقاربهم وخاصة في حالات الثعلبة التي تحدث في سن الطفولة المبكر.
2- اضطرابات في وظائف الجسم المناعية، وهذا يتضح من مصاحبة بعض الامراض المناعية للثعلبة كمرض الغدة الدرقية التي اتضح اصابة 10% من مرضى الثعلبة بها.
3- بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب الشعر.
4- الاضطرابات النفسية التي أشارت الدراسات الى دورها الى الاصابة بالمرض ومدى انتشاره.
وبعد معرفة المرض وأنواعه وأسباب الاصابة به تجدر الاشارة الى طرق علاجه فمعظم الادوية المستخدمة في علاج الثعلبة البقعية هي للتحكم بالمرض وليس للشفاء منه نهائيا وهذه الادوية وخصوصا الموضعية منها هي لعلاج المنطقة المصابة فقط وليس لمنع ظهور بقع أخرى فقد تظهر بقع مصابة خلال علاج مناطق أخرى من الجسم.
وتنقسم الأدوية المستخدمة في العلاج الى موضعية وجهازية ويعتمد اختيار نوع العلاج المستخدم على مدى انتشار المرض (بقعية أو كلية أو شاملة) وكذلك على عمر المريض المصاب ومن هذه الأدوية:
أ) الأدوية الموضعية:
1- حقن الكورتيزون الموضعية: وتعتبر العلاج الاول للثعلبة البقعية لدى المرضى البالغين الذين يكون سقوط الشعر لديهم اقل من 50% من الشعر في المنطقة المصابة، وهذه الحقن تعطى على جلسات بين الواحدة والأخرى من 4-6 أسابيع ويتراوح عدد الجلسات من 4-8 جلسات تبعا لمستوى التحسن ونمو الشعر، وباستعمال هذا النوع من العلاج يلاحظ نمو الشعر بعد 4-8 أسابيع من بداية العلاج، وهذا النوع من الادوية آمن بنسبة كبيرة، وليس هناك أي مضاعفات جانبية سوى الشعور بالالم البسيط وأحيانا ضمور بسيط في الجلد في مكان حقن الابر يزول بعد مدة.
2- دهان الكورتيزون الموضعي: وهو علاج فعال للثعلبة البقعية سواء لدى الكبار أو الاطفال ولكن نتائجه ليست بمدى فاعلية الحقن بابر الكرتوزون.
3- محلول المينو كسيديل Minoxidil Solution وهو علاج فعال في غالب الاحيان خاصة للثعلبة البقعية سواء لدى الكبار أو الاطفال، ويجب استعمال هذا الدواء مرتين باليوم على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر.
4- عقار الانثرالين Anthraline وهو عبارة عن دهان موضعي وتصل نسبة الاستجابة باستعمال هذا الدواء الى 25% وهذا النوع من الادوية يحتاج الى فهم وإدراك من المريض لكيفية استعماله حسب ارشادات الطبيب لكي يعطي النتائج المرجوة ولتجنب الآثار الجانبية، ويلاحظ بداية ظهور الشعر بعد حوالي 3 أشهر من بداية العلاج ولهذا العلاج بعض الآثار الجانبية البسيطة كتهيج وتصبغ الجلد والملابس، لذا ينصح المرضى بتخصيص ملابس خاصة وارتدائها عند العلاج.
5- الأدوية المناعية الموضعية:
يستخدم هذا النوع من العلاج في حالات الثعلبة البقعية الشديدة كالكلية أو الشمالة أو التي لا تستجيب للأدوية الموضعية السابقة ومن هذه الأدوية مادة DPCP التي قد تصل مدى فاعليتها الى 80%، ويستمعل هذا الدواء أسبوعيا بتركيزات متدرجة وفي كل مرة يترك العلاج على المنطقة المصابة لمدة 48 ساعة ثم يغسل، وعادة ما يستعمل هذا العلاج على نصف المنطقة المصابة من الرأس حتى يبدأ ظهور الشعر ثم يبدأ بعلاج النصف الآخر، وينصح المريض بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة خلال فترة العلاج لأن هذا النوع من الادوية تقل فاعليته عند التعرض لأشعة الشمس، ويبدأ ظهور الشعر بعد حوالي 12 أسبوعا من بداية العلاج.
ولهذا النوع من الأدوية بعض الآثار الجانبية كتهيج الجلد وتصبغه.
ب) علاجات عن طريق الفم:
قد يلجأ لهذا النوع من الادوية في الحالات وفي نطاق ضيق لكثرة أعراضها وارتفاع نسبة انتكاس المرض بعد وقفها، التي لا تستجيب للأدوية الموضعية السابقة الذكر ومن هذه الأدوية.
1- مادة الكورتيزون إما عن طريق الفم أو الوريد وهذا لا ينصح به كثيرا إلا في بعض المراكز المتخصصة لما له من مضاعفات وفائدة محدودة.
2- المعالجة الكيميائية الضوئية Photochemotherapy أو ما يسمى بالبوفا PUVA وقد أثبت جدواه عند قليل من المرضى.
3- العلاج ببعض الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة كدواء السيكلوسبورين Cyclosporin وهو علاج مناعي قد يكون له مضاعفات في ارتفاع ضغط الدم والكلى وكذلك اثبت فعاليته عند قليل من المرضى.تعد هذه العلاجات التي عن طريق الفم يفضل ألا تستخدم الا بواسطة استشاريين وفي مراكز متقدمة وكحلول أخيرة أحيانا يكون لها فعالية عند بعض المرضى ويجب أن نتذكر أن لها مضاعفات محتملة.
المصدر :
http://www.al-jazirah.com/311585/tb1d.htm