محمدأبوصالح
12 Nov 2009, 01:30 AM
http://img101.herosh.com/2009/10/19/274320042.gif
.
.
.
.
حينما تتقاتل الاشتراكية و الرأسمالية على أرض الفتيكان أو الأفغان أو العراق أو غيرها ، فليس هناك غرابة .
و ذلك لأنهم على اختلاف في المذهب و الملة ، و لا يوجد في معتقدهم ما يحول بينهم و بين قتل البشر و العبث بهم ، فهي بينهم كما هو معرف " حرب باردة " ، و متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ، و الروس من جهة أخرى . كما أنه ليس مستغرباً عليهم أن يستخدموا العملة البشرية المسلمة كذخيرة حية لتلك الحروب الطاحنة التي بينهم ، فقد أصبح المسلمون في أيديهم أحجار على ورق " شطرنج " ، و فوق كل هذا ليس من لائم عليهم لأنهم يكرهن الإسلام و المسلمين ، و هذا ما يقرره الواقع و العقل ، و ما تقرره أيضاً أقوالهم و معتقداهم .
أعلم عزيزي القارئ أن ما كتب أعلاه معروف لديك ، إلا أني سوف أنتقي لك جزئية من هذا الصراع العنيف و الذي راحت ضحيته أرواح و أنفس مؤمنة ، فإني محدثك عن مسألة استخدام الأراضي و البشر المسلمين لتحقيق تلك المصالح الدنيئة ، و االرغبات الخفية ، و الدخول على هذه الديار بقصد التحرير أو الإنقاذ ، و هم عكس ذلك بكل تأكيد .
عزيزي القارئ للمرة الثانية ، إنما يحدث على فقرائنا في هذه المحافظة الغالية ، هو أشبه ما يحدث على شعوب الدول المنكوبة ، فالكل يدعو لم بالخير ، و يتمنى لهم ذلك ، و ظاهره مجتهداً لجلب المنافع و دفع المكاره .
و هو من يأتي لهم بالسوء في و اقع الأمر .
عزيزي القارئ مرة أخرى ، أعلم أنك تقول : يا لقسوة هذه الكتابة ، و تحامل كاتبه ، و كيف قام بهذا التشبيه المجحف .
و لكن لحظة من فضلك !
إن الفقير كما نعلم أنا و أنت هو من فقد ما يقتاته الناس ،جميل جداً ،
إذاً هيا بنا لنتعرف على الفقير واقعياً في زماننا هذا .
.
.
.
- إن الفقير يا عزيزي ، هو من أرجه فكرة الزواج في رأسه ، لأن عليه ديون ، و القاعدة المعروفة تقول : ( لا زواج بلا دين ) ، فمع شدة ظمأه لا يريد أن يشرب من ماء البحر .
- الفقير يا أخي ، هو ذلك الشاب المنطوي على ذاته في البيت مع أخواته ، لأنه أصبح محرجاً من التطفل على أقرانه بالذهاب و الإياب ، و لأن المنزل يحفظ له جزءاً من كرامته .
- الفقيرة يا صاحبي ، هي من لجأت للكذب على أهلها بطلبات المعلمة ، لكي لا تكون أقل كماليات من زميلتها بالفصل ،
و لنقدر طبيعة الجنس اللطيف .
- إن الفقيرة ، هي تلك الجدة التي امتهنت بيع " الشنين " و بعض الأقمشة على الأقارب و الجيران ،
لأن الباحث لا يعلم عنها .
- إن الفقير الأكبر هو من يعول هؤلاء الآنف ذكرهم ، فهو بين جبر للخواطر ، و توفير قوت اليوم ،
و تهرب عن دائن .
فهو يبتسم لأبناءه حينما يعبس بوجهه مسؤول المبرة ، و تحرمه دمعته الرقاد ليلاً عند غطيط ذلك المسؤول المشفق ! ،
و المسؤول هو الذي وجد سياسة المنع و الرد ، أفضل وسيلة لاستمرارية العمل المؤسسي الخيري . ( غريب ! )
.
.
.
إن تسكين حالة الفقير النفسية ، أفضل بكثير من تسكين حالته الجسدية ، رغم أهمية الإثنين .
إن من المقاصد العظيمة للصدقة هو مساعدة المحتاج للارتقاء بذاته ، و تسكين نفسه ليكون في مصاف الأغنياء و الميسورين .
فمنظومة المجتمع الإسلامي ، هي عنوان الرقي و البناء البشري الفريد .
الأرز و الزيت ز البطانيات متوفرات بحمد الله ، و لكن هل سألنا أنفسنا ماذا يفقد الفقير في هذا الزمان ؟ أو بصيغة أخرى كيف نميز الفقير بفقره ؟
إن واقع الفقير لدينا يحكي مأساة عظيمة لمن تمعن بها ، فقد أصبح ضحية لحرب باردة ،
يقودها الوجهاء و الراغبون بالسيادة الغير مشروعة .
.
.
.
و ها أنا أقولها بكل صراحة مدموجة بكل حزن و أسف !
فهي حرب باردة بين أهل الدثور و القصور و المناصب ، يروح ضحيتها من لا يملك أي صفة من تلك الصفات .
فالكل يدعي يدّعي و صلاً بالفقير ، و الفقير ينتظر ، و لا يزال ينتظر ، و خوفي أن يستمر الانتظار لهذا الضجيج و مالذي سيسفر عنه ، و ما يعلم أنه زسيلة لهؤلاء ،فهو حجر على ورق " شطرنج " .
إن مشاكل إثبات الوجود و الهوية ، و إبراز العضلات لدى بعض صانعي القرار ، و المهتمين بهذه الفئة الغلبانة ، انعكس سلبياً عليهم
فهناك حرباً قائمة من على الكراسي الدوّارة ، في غرف التحكم المكيفة ، المزودة بخدنمات الكافيه و الاتصالات ، تهدف إلى مسألة " البقاء للأقوى " تحت شعار " شد لي و أقطع لك " من جهة ، و شعار " إن لم تكن معي فأنت ضدي " من جهة أخرى ، يروح ضحيتها أخواننا ممن يعانون الفاقة و قلت ذات اليد .
فلقد علمت يقيناً ، أنه لن يستفيد أخي الفقير من ترشيحات نقام ، و لا مجالس تعقد ، و كل ذلك بالنسبة له كما يقال :
( حبر على ورق ) .
بل لن يجد بالمقابل حينما يزور ذلك المرفق الذي هو أمله الكبير ، إلا موظف الاستقبال ( و الذي سوف يفصل بعد شهر ) ، يقول له :
" ما فيه شي يا عم " .
.
.
.
و للمرة الرابعة أقول يا عزيزي القارئ ، إذا أردت أن تعرف منهم ضحايا هذه الحرب الباردة ، و المجالس العمومية ، و الوجاهة المتعنصرة ، فأقول لك :
• أن أحدهم ذلك الفقير الذي ألغى فكرة الزواج من رأسه ، و جدد جواز السفر ، لكي يستخدمه من حين لآخر ، فلن يشرب البحر ،
حتى لو أغلقت منابع العذب الزلال ، إلا أنه استفاد كثيراً من دورة " لعبة الحب " و التي كلفت مبلغ معتبر .
• و الأخر أخي الغالي ، هو ذلك الفقير الذي وجد تصريف " المخدرات " للتاجر الحقير ، أقرب وسيلة للحصول على المال و سيارة يجاكر بها أقرانه في الشارع الأصفر ، و هم يقولون : الله يالدنيا .
• و من الضحايا تلك الفقيرة ، التي تاجرت بصوتها على سماعة الهاتف ، للحصول على بطائق شحن ، لكي تستطيع من خلالها مراسلة زميلاتها من دون أية إحراج لمسألة الرصيد .
• إلا إني أعزيك في الجدة التي انتقلت لرحمة الله ، بيد أنها لم تدفن بعد ، لأن مشكلة مُغَسِّلَة الأموات لم تنتهي بعد ، أهي لدى الجمعية أم البلدية ؟
• و الفقير الأكبر يقولك عزيز القارئ : ..... ( لا ينسى يمر يتقهوى ، و يجيب معه طاسه ، لأن الطاسه ضااااااااااايعه ).
.
.
.
و أنا أقول : إن ما في النفس الكثير تجاه ما نراه ، لكن الله المستعان
و السلام عليكم
.
.
.
.
حينما تتقاتل الاشتراكية و الرأسمالية على أرض الفتيكان أو الأفغان أو العراق أو غيرها ، فليس هناك غرابة .
و ذلك لأنهم على اختلاف في المذهب و الملة ، و لا يوجد في معتقدهم ما يحول بينهم و بين قتل البشر و العبث بهم ، فهي بينهم كما هو معرف " حرب باردة " ، و متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ، و الروس من جهة أخرى . كما أنه ليس مستغرباً عليهم أن يستخدموا العملة البشرية المسلمة كذخيرة حية لتلك الحروب الطاحنة التي بينهم ، فقد أصبح المسلمون في أيديهم أحجار على ورق " شطرنج " ، و فوق كل هذا ليس من لائم عليهم لأنهم يكرهن الإسلام و المسلمين ، و هذا ما يقرره الواقع و العقل ، و ما تقرره أيضاً أقوالهم و معتقداهم .
أعلم عزيزي القارئ أن ما كتب أعلاه معروف لديك ، إلا أني سوف أنتقي لك جزئية من هذا الصراع العنيف و الذي راحت ضحيته أرواح و أنفس مؤمنة ، فإني محدثك عن مسألة استخدام الأراضي و البشر المسلمين لتحقيق تلك المصالح الدنيئة ، و االرغبات الخفية ، و الدخول على هذه الديار بقصد التحرير أو الإنقاذ ، و هم عكس ذلك بكل تأكيد .
عزيزي القارئ للمرة الثانية ، إنما يحدث على فقرائنا في هذه المحافظة الغالية ، هو أشبه ما يحدث على شعوب الدول المنكوبة ، فالكل يدعو لم بالخير ، و يتمنى لهم ذلك ، و ظاهره مجتهداً لجلب المنافع و دفع المكاره .
و هو من يأتي لهم بالسوء في و اقع الأمر .
عزيزي القارئ مرة أخرى ، أعلم أنك تقول : يا لقسوة هذه الكتابة ، و تحامل كاتبه ، و كيف قام بهذا التشبيه المجحف .
و لكن لحظة من فضلك !
إن الفقير كما نعلم أنا و أنت هو من فقد ما يقتاته الناس ،جميل جداً ،
إذاً هيا بنا لنتعرف على الفقير واقعياً في زماننا هذا .
.
.
.
- إن الفقير يا عزيزي ، هو من أرجه فكرة الزواج في رأسه ، لأن عليه ديون ، و القاعدة المعروفة تقول : ( لا زواج بلا دين ) ، فمع شدة ظمأه لا يريد أن يشرب من ماء البحر .
- الفقير يا أخي ، هو ذلك الشاب المنطوي على ذاته في البيت مع أخواته ، لأنه أصبح محرجاً من التطفل على أقرانه بالذهاب و الإياب ، و لأن المنزل يحفظ له جزءاً من كرامته .
- الفقيرة يا صاحبي ، هي من لجأت للكذب على أهلها بطلبات المعلمة ، لكي لا تكون أقل كماليات من زميلتها بالفصل ،
و لنقدر طبيعة الجنس اللطيف .
- إن الفقيرة ، هي تلك الجدة التي امتهنت بيع " الشنين " و بعض الأقمشة على الأقارب و الجيران ،
لأن الباحث لا يعلم عنها .
- إن الفقير الأكبر هو من يعول هؤلاء الآنف ذكرهم ، فهو بين جبر للخواطر ، و توفير قوت اليوم ،
و تهرب عن دائن .
فهو يبتسم لأبناءه حينما يعبس بوجهه مسؤول المبرة ، و تحرمه دمعته الرقاد ليلاً عند غطيط ذلك المسؤول المشفق ! ،
و المسؤول هو الذي وجد سياسة المنع و الرد ، أفضل وسيلة لاستمرارية العمل المؤسسي الخيري . ( غريب ! )
.
.
.
إن تسكين حالة الفقير النفسية ، أفضل بكثير من تسكين حالته الجسدية ، رغم أهمية الإثنين .
إن من المقاصد العظيمة للصدقة هو مساعدة المحتاج للارتقاء بذاته ، و تسكين نفسه ليكون في مصاف الأغنياء و الميسورين .
فمنظومة المجتمع الإسلامي ، هي عنوان الرقي و البناء البشري الفريد .
الأرز و الزيت ز البطانيات متوفرات بحمد الله ، و لكن هل سألنا أنفسنا ماذا يفقد الفقير في هذا الزمان ؟ أو بصيغة أخرى كيف نميز الفقير بفقره ؟
إن واقع الفقير لدينا يحكي مأساة عظيمة لمن تمعن بها ، فقد أصبح ضحية لحرب باردة ،
يقودها الوجهاء و الراغبون بالسيادة الغير مشروعة .
.
.
.
و ها أنا أقولها بكل صراحة مدموجة بكل حزن و أسف !
فهي حرب باردة بين أهل الدثور و القصور و المناصب ، يروح ضحيتها من لا يملك أي صفة من تلك الصفات .
فالكل يدعي يدّعي و صلاً بالفقير ، و الفقير ينتظر ، و لا يزال ينتظر ، و خوفي أن يستمر الانتظار لهذا الضجيج و مالذي سيسفر عنه ، و ما يعلم أنه زسيلة لهؤلاء ،فهو حجر على ورق " شطرنج " .
إن مشاكل إثبات الوجود و الهوية ، و إبراز العضلات لدى بعض صانعي القرار ، و المهتمين بهذه الفئة الغلبانة ، انعكس سلبياً عليهم
فهناك حرباً قائمة من على الكراسي الدوّارة ، في غرف التحكم المكيفة ، المزودة بخدنمات الكافيه و الاتصالات ، تهدف إلى مسألة " البقاء للأقوى " تحت شعار " شد لي و أقطع لك " من جهة ، و شعار " إن لم تكن معي فأنت ضدي " من جهة أخرى ، يروح ضحيتها أخواننا ممن يعانون الفاقة و قلت ذات اليد .
فلقد علمت يقيناً ، أنه لن يستفيد أخي الفقير من ترشيحات نقام ، و لا مجالس تعقد ، و كل ذلك بالنسبة له كما يقال :
( حبر على ورق ) .
بل لن يجد بالمقابل حينما يزور ذلك المرفق الذي هو أمله الكبير ، إلا موظف الاستقبال ( و الذي سوف يفصل بعد شهر ) ، يقول له :
" ما فيه شي يا عم " .
.
.
.
و للمرة الرابعة أقول يا عزيزي القارئ ، إذا أردت أن تعرف منهم ضحايا هذه الحرب الباردة ، و المجالس العمومية ، و الوجاهة المتعنصرة ، فأقول لك :
• أن أحدهم ذلك الفقير الذي ألغى فكرة الزواج من رأسه ، و جدد جواز السفر ، لكي يستخدمه من حين لآخر ، فلن يشرب البحر ،
حتى لو أغلقت منابع العذب الزلال ، إلا أنه استفاد كثيراً من دورة " لعبة الحب " و التي كلفت مبلغ معتبر .
• و الأخر أخي الغالي ، هو ذلك الفقير الذي وجد تصريف " المخدرات " للتاجر الحقير ، أقرب وسيلة للحصول على المال و سيارة يجاكر بها أقرانه في الشارع الأصفر ، و هم يقولون : الله يالدنيا .
• و من الضحايا تلك الفقيرة ، التي تاجرت بصوتها على سماعة الهاتف ، للحصول على بطائق شحن ، لكي تستطيع من خلالها مراسلة زميلاتها من دون أية إحراج لمسألة الرصيد .
• إلا إني أعزيك في الجدة التي انتقلت لرحمة الله ، بيد أنها لم تدفن بعد ، لأن مشكلة مُغَسِّلَة الأموات لم تنتهي بعد ، أهي لدى الجمعية أم البلدية ؟
• و الفقير الأكبر يقولك عزيز القارئ : ..... ( لا ينسى يمر يتقهوى ، و يجيب معه طاسه ، لأن الطاسه ضااااااااااايعه ).
.
.
.
و أنا أقول : إن ما في النفس الكثير تجاه ما نراه ، لكن الله المستعان
و السلام عليكم