المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " لنا " التي أوقفتني ..



القنديل
17 Nov 2009, 03:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





" لنا " التي أوقفتني .



" لنا " رأيتها منذ زمن ، ولكني لم أتأمل في ملامحها الرائعة والمؤثرة ، ولم أكن أدري


أنها ستغير حياتي ! مررت من عندها بسرعة فأبصرتها عيناي ولم يراها عقلي !


الأسباب كثيرة ، ولكن من كرم الله أني رجعت إحدى المرات من نفس الطريق ،



فأوقفتني أجمل وقفة !


**



أريد أن ألفت انتباهكم إلى " لنا " حتى ولو أخذت بجامع ثياب


أحدكم ثم جذبته جذبة قوية وقلت له " لنا يا فلان " فلعله ينتبه


لها


لا ..... لست أتفلسف فهذا الموطن لا يصح للفلسفة ،


إنها " لنا " ، غنية بالسعادة و الإيمان ، فياضة بالراحة


والاطمئنان ولو كان أحدكم يغلي كغلي التنور ثم نزلت عليه


" لنا " لأذهبت عنه أشد ما يجد ، ولنسابت


إلى قلبه نفحت باردة ، وسكينة هادئة ..


**


افتحوا على سورة التوبة ، آية (51) واقرءوا " قل لن يصيبنا


إلا ما كتب الله لنا .. الآية ) الله عز وجل يقول " لنا " ولم يقل


سبحانه " علينا " ، " فلنا " تعني شيء ، و " علينا " تعني


شيء آخر ، فحينما ينفجر الحزن من قلب إنسان وتؤلمه ساعات


الألم ، ويهيم على قلبه متحسراً متكسراً على الفائت ، خائفاً


مترقباً للمستقبل فإنه لا يعرف " لنا "


فحدثوه يا مسلمون عن " لنا "


**


في المكتبات يوجد عشرات الكتب المترجمة والعربية كلها


تتحدث عن كيف تتخلص منالقلق والأرق ، ومنها الكتاب


الشهير " دع القلق وأبدأ الحياة " للمؤلف الشهير


ديل كاربينجي الذي كان يقول " إني أعلم الناس كيف يكفون


عن القلق ، أتدرون مالذي يجنب الناس القلق ! العمل بمقتضى


مثلين سائرين يعرفهما الناس حق المعرفة لا تعبر جسراً حتى


تصل إليه ولا تبك على ما فات "


وقد قال في مقدمة كتابه " قبل 35


عاماً كنت أتعس الشبان في نييورك " ! هذا الكتاب الذي لقي


انتشاراً واسعاً وأصبح من أكثر الكتب مبيعاً وتأثر به كثير من


العرب والمسلمين ونقلوا عنه ، كان كله يدور حول " لنا".


**


إن أولئك الذين يبحثون عن السعادة بين طيات الكتب وسطور المؤلفين ، أو يبحثون


عن حل سحري يخلصهم من الأرق ، يكفيهم فقط أن يتأملوا في كلمة " لنا "



**


قبل سنوات كنت أريد وظيفة معينة ، وقد بذلت الأسباب من أجلها وأكثرت من الدعاء ،


ولكن الله لم يكتبها لي ، حزنت وقتها ... ثم مضت الأيام ، و اليوم أقول في


نفسي " الحمد لله أنه لم يكتبها لي " لماذا كنت أريدها وبأي عقل كنت أفكر ! إن البشر


مليئين بالتجارب من مثل هذا القبيل .



**


كنت أتحدث مع أحد زملائي يوم أمس عن المطر وتأخر المطر ، فقال لي " لعلها خيره


حتى يتوب الناس " مباشرة استذكرت الآية الكريمة " قل لن يصيبنا إلا ما


كتب الله لنا " وذكرتها له ، وذكرت كلمة " لنا " وما بها من معنى عظيم ، فانتبه لها


وكأنه لأول مرة يسمعها ، وقال " فعلاً " ثم ذكر الحديث الشريف "


عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن


اصابته ضراء صبر فكان خيراً له " أو فيما معناه .


**


نحن معشر البشر عقولنا محدودة التفكير ، وطموحنا مبني على ما تراه أعيننا ، ويفكر


به عقلنا ، بينما الواقع هنالك عالم غيبي هو أوسع وأكبر من عالم الشهادة ،


لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى " ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء " ، حتى


الجنة والنار والآخرة لا يملك هذا العقل الصغير حيالها إلا أن يقول " سبحان الله


العظيم " ثم يرجع إلى حيث ما كان في المكان الذي يراه ويشاهده بعينه وعقله الصغيرين .



**


حينما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بعد وفاة عمه وزوجته خديجة ومعه


زيد بن الحارث ، عرض على القبائل الإسلام ، فما أجابه أحد ، ولا قبيلة واحدة ،


بل وجد من أهلها أشد ما يجد من الأذى ، فحزن صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً ودعا


بالدعاء المشهور " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي .... الخ " ثم أطلعه الله على


كنوز غيبه المكنون ، ورجع إلى مكة وهو أكثر نشاطاً للدعوة فقال له زيد : كيف ترجع


إليهم وقد أخرجوك ! " فقال كلمته العظيمة صلى الله عليه وسلم " يا زيد إن الله


جاعل لما ترى مخرجاً وفرجاً ، وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه "




تفائلوا

عز الخوي
17 Nov 2009, 04:09 PM
جزاك الله خير ويكثر من امثالك
الله لا يهينك و يسعد قلبك

ابومحمدالزوبعي
17 Nov 2009, 04:48 PM
بارك الله فيك مشرفنا لعزيز القنديل موضوع رائع ..

بصمة مبدع
17 Nov 2009, 04:54 PM
كبيــــــــــــــــــــر يا مشرفنا العزيز



الف شكر لك

المحقق كونان
17 Nov 2009, 07:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لاهنت عزيزي القنديل

فلو كنا نتدبر في انفسنا واختلاف الفروقات بين الانفس البشريه
جمعاء لعرفنا معنى كلمة لنا فالله سبحانه خلقنا وهو اعلم بنا بأنفسنا منا
وقد سجلت الأقدار وحفظت فما ياعسانا فاعلين ؟؟
والأنسان هو خصيم نفسه فمن اراد السعاده كانت له ومن اراد الشقاء كان له

خالص احترااااااااااااااامي0

شامي الدهيمان
17 Nov 2009, 07:18 PM
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك


نعم هناك الكثير من مشابهات لنا ولكن هل من متعض وهل من متدبر ما يدور حولنا هذه الايام

إنه اختبار (( لنا )) لعنا نتعض ونفيق من سباتنا وغفلاتنا


تقبل مروري

عقارب
17 Nov 2009, 08:00 PM
جزاك الله خير يالقنديل


موضوع جميل وبه من الفائده الشي الكثير

ريانه
17 Nov 2009, 09:32 PM
موضوع يستحق التميز وبجداره
سلمت اخي الكريم

همّام
17 Nov 2009, 10:35 PM
شكرا لك أخي القنديل
موضوع قيم ومفيد ويحتاجه كل واحد منا
فهو مفيد لنا
أمنحه التميز بلا تردد ***

عروووبة
18 Nov 2009, 03:08 AM
استمتعت وانا أقراء
لله در بعض الكلمات تشدك لتقرئها دون توقف
.
.
تميزت بهذه المقالة
نعم والله
كم هي رائعه هذه الل نا

المداد
18 Nov 2009, 06:55 AM
عزيزي (( القنديل ))
انت تتحدث عن ركن من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر خيره وشره .
ان العيش بين صفحات كتاب الله وتدبر معانيه يلهم النفس العبودية والقناعة والرضى بما قسمه الله عز وجل .
ان الله عز في علاه علم فكتب فخلق فقدر الى ماهو كائن الى يوم العرض الاكبر .
وكما في حديث ابن عباس الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "مر النبي صلي الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند{ قبر فقال لها: "اتقي الله واصبري" فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي – ولم تعرفه – فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلي الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".



اذا آ منا بالقضاء والقدر عرفنا بأنه لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
طرح متميز شكرا القنديل ،،،

القنديل
19 Nov 2009, 07:44 AM
جزاك الله خير ويكثر من امثالك
الله لا يهينك و يسعد قلبك



وفيك عز الخوي

شكراً على المرور الطيب

القنديل
20 Nov 2009, 07:34 AM
بارك الله فيك مشرفنا لعزيز القنديل موضوع رائع ..


وفيك أبو محمد

شكراً على المرور الطيب

kermalk
20 Nov 2009, 11:02 AM
ماعنه غنا بارك الله فيك القنديل

القنديل
23 Nov 2009, 02:46 PM
كبيــــــــــــــــــــر يا مشرفنا العزيز



الف شكر لك



شكراً لك بصمة مبدع

الدب الداشر
23 Nov 2009, 04:45 PM
هذا الموضوع من تبعات تلك الجلسة المباركة :) .. في ذلك الـمكان المـــُــرّ ؟

:)



رائع .. ويحق لنا أن نفتخر بقلمك

شمـــاليه
23 Nov 2009, 05:45 PM
طرح راقي مشرفنا المتميز
وانا ايضا امنحه التميز (***)

القنديل
24 Nov 2009, 08:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لاهنت عزيزي القنديل

فلو كنا نتدبر في انفسنا واختلاف الفروقات بين الانفس البشريه
جمعاء لعرفنا معنى كلمة لنا فالله سبحانه خلقنا وهو اعلم بنا بأنفسنا منا
وقد سجلت الأقدار وحفظت فما ياعسانا فاعلين ؟؟
والأنسان هو خصيم نفسه فمن اراد السعاده كانت له ومن اراد الشقاء كان له

خالص احترااااااااااااااامي0



شكراً لمرورك الطيب اخي المحقق وشكراً لاضافتك الطيبة

دمعة آسااااء
24 Nov 2009, 11:54 PM
يـ ع ـطيك ربي ـآلـ ع ـآفيهـ
وشكراً .. ع ـلى آبدآع ـك آلمتوآصل ..~
لآحرمنـآ منكـ ولآ من تميزك ..

القنديل
14 Feb 2011, 11:29 AM
يرفع من أجل أن يطلع عليه الأخ العزيز أبو أنس

ابو متعب
14 Feb 2011, 11:42 AM
عزيزي قنديل كم نحن بحاجة الى مزيد من نفحات الايمان وباسلوبك الجميل ايضاً

فقط لا ينقصنا سوى التذكير لتستقيم امورنا بحول الله تعالى ودمت قنديل كما عهدتك

إبداع قلم
14 Feb 2011, 12:26 PM
جزاك الله خير لرفع الموضوع فأنا لأول مرة أراه..
وأحسنت التعبير أخي..
التفاؤل مطلب لكل من عانى قسوة الحياة ..ولابد أن أن يعلم انه ما أصابه هو له لا لغيرة..

شكرا القنديل لإنارة الطريق لنا

عيد ثاني
14 Feb 2011, 09:50 PM
القنديل ...

قد أكون من ضمن الذين يتمنون أن لا تتأخر (( الخيره )) في التأخير لكثره مايرددونها , ومع ذلك متفائل ...

جميل يالقنديل ...

همّام
14 Feb 2011, 11:58 PM
أخي القنديل

هذا الموضوع يأتي ويذهب في ذهني قبل أيام
سبحان الله فكرت أن أقوم برفعه
وانتظرت قليلا لحاجة في نفسي

شكرا لك مرة أخرى

القنديل
16 Feb 2011, 08:16 AM
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك


نعم هناك الكثير من مشابهات لنا ولكن هل من متعض وهل من متدبر ما يدور حولنا هذه الايام

إنه اختبار (( لنا )) لعنا نتعض ونفيق من سباتنا وغفلاتنا


تقبل مروري


شكراً لك السلهومي

القنديل
16 Feb 2011, 08:17 AM
جزاك الله خير يالقنديل


موضوع جميل وبه من الفائده الشي الكثير

شكراً لك عقارب

القنديل
16 Feb 2011, 08:19 AM
موضوع يستحق التميز وبجداره
سلمت اخي الكريم
شكراً لك ريانه

القنديل
16 Feb 2011, 08:19 AM
شكرا لك أخي القنديل
موضوع قيم ومفيد ويحتاجه كل واحد منا
فهو مفيد لنا
أمنحه التميز بلا تردد ***



شكراً لك همام

القنديل
16 Feb 2011, 08:20 AM
استمتعت وانا أقراء
لله در بعض الكلمات تشدك لتقرئها دون توقف
.
.
تميزت بهذه المقالة
نعم والله
كم هي رائعه هذه الل نا
شكراً لك عروووبه

القنديل
16 Feb 2011, 08:21 AM
عزيزي (( القنديل ))
انت تتحدث عن ركن من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر خيره وشره .
ان العيش بين صفحات كتاب الله وتدبر معانيه يلهم النفس العبودية والقناعة والرضى بما قسمه الله عز وجل .
ان الله عز في علاه علم فكتب فخلق فقدر الى ماهو كائن الى يوم العرض الاكبر .
وكما في حديث ابن عباس الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "مر النبي صلي الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند{ قبر فقال لها: "اتقي الله واصبري" فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي – ولم تعرفه – فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلي الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".



اذا آ منا بالقضاء والقدر عرفنا بأنه لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
طرح متميز شكرا القنديل ،،،


شكراً لك المداد

السلطه الخامسه
16 Feb 2011, 12:28 PM
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك الصبة كبد الحقيقه في ما كتبت