المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهيئة ترى أن المجتمع مختلط من الأساس ولاتدري من الذي حرٌمه (***)



نـازف
09 Dec 2009, 11:43 PM
http://img101.herosh.com/2009/10/19/274320042.gif













هيئة الأمر بالمعروف تثمن جامعة الملك عبد الله وتتصدى لدعاوى الاختلاط


الاخـتـلاط مصطلح جديد والأدلة الشرعية ترد بقوة على من يحرمه






http://khazn.com/uploads/images/k-e4b96d2d53989b6a6c0e43872a0eaac7.jpg (http://khazn.com)
الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في
منطقة مكة المكرمة.





في إضافة مهمة لما أوضحه العديد من أعضاء هيئة كبار العلماء، والعديد من القضاة، وجمع من الأكاديميين الشرعيين في جامعات المملكة من بينهم أعضاء في مجلس الشورى من التنويه بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتثمين دورها الريادي المهم، ومناقشة ما يسمى بنظرية «الاختلاط» التي شكل طرحها الأخير حراكا قويا أثرى الساحة العلمية والاجتماعية بالنقاش الجاد، وأعاد النظر في الرأي السائد لدى قلة من الفقهاء المعاصرين، مثلما حصل في الموقف من تعليم المرأة في السابق، والتأمين، وبطاقة المرأة، والموقف المتشدد من القوانين خاصة أنظمة القضاء التي أوقف بعضها في وقت سابق، ثم أعيد النظر فيها، إلى أن صدرت قبل سنوات وتحديدا نظام المرافعات الشرعية، ما يدعو إلى طرح قضايانا التي يتضح في ما بعد أنها تأخذ الطابع الاجتماعي أكثر من الطابع الديني، وفق منظومة حوارية واسعة يجب أن يأخذ بزمام مبادرتها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، حيث يدعو لها العلماء، وطلبة العلم، والمختصون بالدراسات الاجتماعية والمفكرون وأهل الرأي، مهما تباينت وجهات نظرهم؛ ليحقق المركز الطموح الغاية المرجوة منه على أكمل وجه.




http://khazn.com/uploads/images/k-569a4d15b1ae13046b33ae73386606be.jpg (http://khazn.com)



لقد أصبح هذا الزمن زمن التحولات أكثر عطاء، وقدم من التقنية ما جعلنا أمام نقلات عصرية مدهشة، وفي سياق هذا الطرح يتضح أن الاختلاط على سبيل المثال يمارس بشكل يومي خلال الإنترنت عبر المحادثات الحية عالية النقاء والدقة بأبعاد ثلاثية صوتا وصورة حتى أصبحت بعض الدراسات الأكاديمية والاجتماعات تتم عبر أجهزة متطورة، لا تختلف عن اللقاءات الحقيقية، بواسطة تقنيات لن ينفع معها تحفظ ولا توجس وممانعة، ولن يبقى سوى الوازع الداخلي الذي حكم المجتمعات الإسلامية المختلطة، وفي مقدمتها المجتمع النبوي الطاهر الذي قطعت الأدلة الشرعية أن الاختلاط كان يمارس فيه بشكل واضح.
على خلفية تلك الإضافات المنوه عنها، كشفت هيئة الأمر بالمعروف عن رأيها الواثق، مدعوما بالمادة العلمية والطرح الموضوعي، على لسان أحد كبار قيادييها الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة.
إلى حديث الشيخ الدكتور أحمد الغامدي:
إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تمثل نقلة جبارة وإنجازا كبيرا يضاف بكل تقدير لسجل المملكة العربية السعودية ولتاريخ الأمة الإسلامية، إذ خطت خطوة عملاقة لما استشرفت له الأمة من استعادة دورها الحضاري ومجدها العلمي.إننا لا نبالغ إن قلنا بأن النظريات العلمية المؤثرة في حياة الأمم نسيت دور العالم الإسلامي في الإبداع والحضور منذ مئات السنين، حتى بقي العالم الإسلامي عالة على غيره، منطويا على نفسه، بعد أن نخرت جسده الفرقة والخلافات الطائفية والمذهبية والعرقية، فضلا عن المصالح الذاتية، حتى جعل بعضهم دين الله مرتعا للتنازع، والتناحر، والتدابر، وكثرة القيل والقال، في سياق من الانكفاء على النفس والتعصب للآراء دون برهان، حتى خرج مد الخلافات عن حدها المعقول إلى نماذج مؤسفة.




http://khazn.com/uploads/images/k-9762e43195e98c82fc8d5c190e20973a.jpg (http://khazn.com)





الريادة في الحدث والانطلاقة


لقد استوقفت المتابعين لحدث انطلاقة هذه الجامعة المباركة مشاعر المسلمين النبيلة وآمالهم الجليلة وتطلعاتهم الكبيرة، التي أفصحوا عنها عبر وسائل الإعلام والاتصال، ولا يستغرب حجم تلك التطلعات والآمال الكبيرة؛ فالجامعة تمثل امتدادا طبيعيا لحضارتنا الإسلامية التي هيمنت ردحا من الزمن في كل العلوم المادية والنظرية؛ فمكنها الله بفضل ذلك ثم بعزائم علماء الأمة المبدعين الصادقين ورجالها المصلحين وجعل لها الريادة، فارتفعت رايتها عالية، وانبرى لمهماتها علماء مسلمون ملأوا الزمان والمكان، والسمع والبصر، فاحتلوا في تاريخ الأمم مكانا لازال يتجدد ذكرهم بتجدد تلك النظريات المادية الحديثة، ولقد أخذت جامعة الملك عبدالله بأعظم أسباب القوة التي أمرنا الله بالإعداد لها فكيف أصبح الواجب والفضل مأخذا.
هنا نقف مع من ضاق بهم الأفق فأخرجوا من إرثنا الإسلامي هذه العلوم المادية فنقول: إن ذلك إرث أسسه علماء هذه الأمة آخذين بسنن الله الكونية التي جعلها الله تعالى موصلة لأسرار حكمته في الكون وسلما لعمارة الأرض وخدمة البشرية والدين، مستجيبين في ذلك لحث الله على العلم كله بقوله: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، وبقوله سبحانه (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب).



خلط واصطلاح متأخر


بهذه المناسبة سأتطرق في حديثي هنا عن «الاختلاط» الذي صار فيه الكثير من الخلط في اعتباره من المصطلحات الفقهية المعهودة في بحوث الفقهاء. والحق أن مصطلح الاختلاط بهذا الاصطلاح المتأخر لم يعرف عند المتقدمين من أهل العلم؛ لأنه لم يكن موضوع مسألة لحكم شرعي كغيره من مسائل الفقه، بل كان الاختلاط أمرا طبيعيا في حياة الأمة ومجتمعاتها.
إن استعمال الفقهاء لعبارة الاختلاط لا يعدو استخدامهم لمفردات المعجم العربي مثل: أخذ، وأعطى، ولذلك لو بحثت عن مصطلح الاختلاط بهذا المعنى المستحدث لم تجده عندهم، كمصطلح: «الخلوة، والنكاح، والطلاق، والرجعة» كما عليه بقية مصطلحات أهل العلم مثل: البيع، والربا، والسلم، والعرايا، وغيرها، وكالمصطلحات المعاصرة التي يمكن قبولها وإدخالها في المعجم الفقهي ضمن نوازله مثل: «التأمين، المرابحة، السندات، بدل الخلو، الحق المعنوي إلخ...»، لكن بعض المتأخرين لما بالغ في موضوع اختلاط النساء بالرجال وصار اللفظ المعاصر ينصرف إليه بإطلاق، تولد ذلك المصطلح الدخيل المتأخر، فغالط به من لم يميز أو من أراد التلبيس، ومثل ذلك لو بالغ الناس في التحذير من جلوس النساء والرجال ولو كان لمصلحة أو عادة، ولا خلوة ولا ريبة فيه، فتولد من كثرة دوران ذلك اللفظ تحذيرا وزجرا مصطلح: «القعود»، كما تولد مصطلح: «الاختلاط» مثلا بمثل، ولهذا خطورته متى ألصق بعلوم الشريعة، وفيه مد سلبي على تراثنا الفقهي متى أعطي مزية المصطلحات، فإن ذلك يعني إعطاءه هوية غير معهودة عند أهل العلم والفقه، قد يلتبس بذلك الحق بتقادم الزمان عليه كما حصل الآن في مصطلح الاختلاط.
وقد يتعاطى معه البعض مندفعا من خلال التفاعل معه بعجلة مسلما به كأنه أحد المصطلحات المعهودة دون تمييز.
ولاشك أن تمييز ذلك يتطلب دقة وفحصا، وسنجد عناء في إيضاح ذلك اللبس حينذاك كما هو حاصل الآن في إيضاح أن الاختلاط بهذا المعنى المعاصر دخيل على المصطلحات الفقهية المعهودة عن الفقهاء.
لذلك لما ذكرت بعض الموسوعات الفقهية المعاصرة الاختلاط في قاموس ألفاظها، لم تستطع أن تشير إلى أن من معانيه اختلاط النساء بالرجال، بل ذهبت إلى معان أخرى: في الزكاة، والحيوان، والسوائل، وألمحت إلى معناه في مصطلح الحديث.



نظرة وسطية

لقد أجاد الأستاذ الدكتور جاسم المشاري رئيس لجنة الفتوى بمنتدى السلفية في أوروبا، في لقائه الحافل الذي نشر في جريدة الجزيرة يوم السبت 19 ذو القعدة 1430هـ، العدد (13554) وكان تعليقه علميا حقا ومؤصلا ندر في شموله مثله لمن تناول الموضوع بنظرة وسطية بارعة وعبارة مختصرة قارعه.
وعلى أي حال فليس في الكلام على موضوع طروء مصطلح الاختلاط إلا وضع الأمور في نصابها من أن الاختلاط بهذا المعنى المعاصر مصطلح طارئ غير معروف بذلك المعنى عند المتقدمين في مباحث الفقه، أما ما يتعلق بجواز الاختلاط من عدمه فمرده إلى الأدلة الشرعية، وهذا ما يعنينا على وجه التحديد هنا بصورة أكبر. ولذلك كان الخلط في حكمه أكثر جناية حين قال بتحريمه قلة لم يعتبروا بالبراءة الأصلية في إباحته، ولم يتأملوا أدلة جوازه، ولم يقتفوا هدي المجتمع النبوي فيه، وهو قدوتنا في امتثال التشريع في كل شؤون الحياة المختلفة، والحق أنه لم يكن الاختلاط من منهيات التشريع مطلقا بل كان واقعا في حياة الصحابة.
ولقد استمر ذلك الحال على مر العصور حتى طرأ على ذلك الأصل ما غيره من العادات والتقاليد، وبقي منه ما لا يمكن أن تمحوه تلك العادات والتقاليد، فظل كما هو؛ لأنه ارتبط بما شرع الله امتثاله من الطاعات على النساء والرجال كالطواف والسعي والصلاة فهم يؤدونها في مكان واحد، مع أنه قد يقع ممن تسول له نفسه ما يسيء بفعل أو قول محرم، إلا أنه لم يقل أحد من علماء المسلمين بمنع الاختلاط في تلك الأماكن لأجل ما قد يقع ممن تسول له نفسه الإقدام على محرم قل أو كثر.







يتبع

نـازف
09 Dec 2009, 11:47 PM
http://khazn.com/uploads/images/k-b7a2564aa1409a9c9454ae3d5f2d831f.jpg (http://khazn.com)



حتى المانعون للاختلاط
وهكذا الحال في كثير من شؤون حياتنا اليومية، وفي واقع بيوت الكثير من المسلمين ــ ومنهم المانعون للاختلاط ــ تجدها مليئة بالخدم من النساء يقدمن الخدمة فيها وهي مليئة بالرجال الأجانب عنهن، وفي مظهر قد يكون من أشد مظاهر الاختلاط في حياتنا اليومية لا يمكن إنكاره.
إن من يحرمون الاختلاط يعيشون فيه واقعا، وهذا من التناقض المذموم شرعا، ويجب على كل مسلم منصف عاقل لزوم أحكام الشرع دون زيادة أو نقص، فلا يجعل من حماسته وغيرته مبررا للتعقب على أحكام الشرع، وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك على سعد بن عبادة رضي الله عنه حين قال: «والله لأضربنه بالسيف غير مصفح»، في شأن من وجد مع امرأته رجلا آخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى أصحابه تعجبوا من غيرة سعد: «أتعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد، والله أغير منا، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن»، قال الحافظ ابن عبد البر: «يريد والله أعلم أن الغيرة لا تبيح للغيور ما حرم عليه وأنه يلزمه مع غيرته الانقياد لحكم الله ورسوله وأن لا يتعدى حدوده فالله ورسوله أغير». فكيف يزايد البعض على المشرع الحكيم، وقد زعم أنه آمن بالله مسلما بحكمه.
لقد ارتفع ضجيج المانعين، وعلت أصواتهم في قضية «الاختلاط» مع أن الحجة مع من أجازه بأدلة صريحة صحيحة، فضلا عن استصحاب البراءة الأصلية، وليس مع المانعين دليل إلا ضعيف الإسناد، أو صحيح دلالته عليهم لا لهم.

بالأدلة والنصوص
ونشير هنا إلى أهمية سياق الأدلة الصحيحة الصريحة، وسياق ما احتج به المانعون؛ ليبصر الحق كل منصف دون تعسف أو شطط.
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خرجت سودة لحاجتها ليلا بعدما ضرب عليهن الحجاب، قالت: وكانت امرأة تفرع النساء، جسيمة، فوافقها عمر فأبصرها، فناداها: يا سودة إنك والله ما تخفين علينا، إذا خرجت فانظري كيف تخرجين، أو كيف تصنعين؟ فانكفت، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه ليتعشى، فأخبرته بما قال لها عمر، وإن في يده لعرقا، فأوحى الله إليه، ثم رفع عنه، وإن العرق لفي يده، فقال: (لقد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن).
قلت: أخرجه البخاري ومسلم، وفيه الإذن لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج لحاجتهن وغيرهن في ذلك من باب أولى.وعن سهل بن سعد قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك.
قلت: أخرجه البخاري، وقد بوب عليه البخاري في صحيحه «باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس» قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه.
قلت: ومن لوازم ذلك نظر المرأة للرجال ومخالطتهم.وعن سهل بن سعد قال: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا، فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها، فتكون أصول السلق عرقه، وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه، وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك.
قلت: أخرجه البخاري، وفيه ما في الحديث السابق، وقد بوب عليه البخاري في صحيحه «باب تسليم الرجال على النساء، والنساء على الرجال»، يعني به جواز ذلك، وفيه جواز مخالطة الرجال والنظر إليهم؛ فإنها كانت تقرب الطعام إليهم، وتخدمهم في دارها، كما يفيده الحديث.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال صلى الله عليه وسلم: من يضم أو يضيف هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضحك الله الليلة، وعجب من فعالكما، فأنزل الله {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}.
قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز الاختلاط، ووقوعه بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم كافٍ في جوازه.
وعن عائشة أنها قالت: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟، ومعنى «كيف تجدك» أي كيف تجد نفسك، كما نقول نحن: كيف صحتك؟
قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد».
قلت: أخرجه البخاري، وبوب عليه بقوله «باب عيادة النساء للرجال» قال: وعادت أم الدرداء رجلا من أهل المسجد من الأنصار.
قلت: وهذا واضح أيضا في وقوع الاختلاط في عمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أعظم الناس تقوى وفهما لأحكام التشريع.
وعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش... الحديث».
قلت: أخرجه البخاري.
وعن الربيع بنت معوذ أنها قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في الغد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين).
قلت: أخرجه البخاري، والجويريات تصغير جارية، وهي الفتية من النساء، والحديث يفيد جواز الاختلاط، وجواز دخول الرجل على المرأة متى كان معها غيرها من النساء، وفيه جواز استماع الرجل لغناء النساء وضربهن بالدف.
وعن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انتقلي إلى أم شريك، وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان فقلت: سأفعل، فقال: «لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبدالله بن عمرو بن أم مكتوم... الحديث».
قلت: أخرجه مسلم، وفيه أن أم شريك ينزل عليها الضيفان ومن لوازم ذلك الاختلاط.
وعن سالم بن سريج أبي النعمان قال: سمعت أم صبية الجهنية تقول: ربما اختلفت يدي بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد.
قلت: أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وإسناده صحيح، وأم صبية الجهنية ليست من محارمه صلى الله عليه وسلم، ففيه جواز الاختلاط، وجواز وضوء الرجال مع غير محارمهم من النساء، ولا يلزم منه رؤية ما لا يجوز من المرأة.
ويشهد لذلك ما رواه ابن عمر قال: (كان الرجال والنساء يتوضأون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا).
قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز الاختلاط عموما، وأنه ليس من خصوصياته عليه السلام.
وفي رواية بلفظ: (أنه ــ أي ابن عمر ــ أبصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم، الرجال والنساء من إناء واحد، كلهم يتطهر منه).
قلت: أخرجها ابن خزيمة، وإسنادها صحيح.
وفي رواية بلفظ: (كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا).
قلت: أخرجها أبو داود، وإسنادها صحيح، والمعنى في هذه الألفاظ واحد، وكلها تفيد جواز الاختلاط عموما، وقد وجهه البعض بأن القصد هو وضوء الرجل وزوجه فقط، وهو توجيه باطل، يرده منطوق تلك الروايات التي تقطع بجواز الاختلاط عموما.
وعن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسقي القوم، ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة.
قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز خروج المرأة في الغزو لخدمة القوم ومداواتهم، ورد الجرحى والقتلى.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، قال: «فهلا آذنتموني»، فأتى قبرها، فصلى عليها.
قلت: أخرجه البخاري ومسلم، وفيه مشروعية عمل المرأة في المسجد ونحوه.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال: (والله إنكن لأحب الناس إلي).
قلت: أخرجه البخاري ومسلم، وقوله: (لأحب الناس إلي) يعني بذلك الأنصار، وقد بوب عليه البخاري ــ رحمه الله ــ بقوله: «باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس»، قال الحافظ ابن حجر: أي لا يخلو بها بحيث تحتجب أشخاصهما عنهم، بل بحيث لا يسمعون كلامهما إذا كان بما يخافت به، كالشيء الذي تستحي المرأة من ذكره بين الناس. وأخذ المصنف قوله في الترجمة «عند الناس» من قوله في بعض طرق الحديث «فخلا بها في بعض الطرق أو في بعض السكك» وهي الطرق المسلوكة التي لا تنفك عن مرور الناس غالبا.
وفيه جواز الاختلاط، وجواز الخلوة بالمرأة عند الناس، وكل خلوة تنتفي فيها التهمة لا يتحقق فيها النهي على الصحيح، وإنما المحرم منها ما تحققت فيه التهمة فقط.
وعن عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي... الحديث».
قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز الاختلاط، وجواز دخول الرجل على المرأة إذا كان زوجها معها.



إنتهى ..


http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091209/Con20091209319589.htm



كان لي وجهة نظر بنفس هذا الموضوع كانت تقريباً مختصره لهذ الكلام أعلاه وقد أقتبسها لو عثرت عليها وأتي بها هنا







تعليقاتكم

فتى رفحاء
09 Dec 2009, 11:51 PM
مرحبا نازف شلونك


تعليقي :

الشيوخ ابخص

نـازف
10 Dec 2009, 12:05 AM
مرحبا نازف شلونك


تعليقي :

الشيوخ ابخص









هلا فتى رفحاء مو المسأله بالبخص وأنا أخوك لكن مسألة نسيان أو ( تناسي ) الإدلة الصحيحة لدى البعض


ومن جهة أخرى يجب التفريق بين ( العادة والعبادة ) يعني أنا كعادة فأنا أرفض الإختلاط ولكن لا أعمم ذلك على غيري كتحريم قطعي .
مثال أخر كعادة لو خطب مني أحد غير قبيلي فأنا أرفضه قطعياً ولن أزوجه ولكن كعبادة رسولنا الكريم يقول ( إذا اتاكم من ترضون دينه فزوجوه )
حتى لو خطب مني الشيخين الجليلين الجبيلان والكلباني ( فعادتي ) القبليه ترفضهما كما هي عادة أي قبيلي وهذا غير حرام علي ( كعبادة ) لو رفضتهما ولست بمجبر فأنا مخير لست بملزم



خرجت عن الموضوع قليلاً وأرجو أن يتضح المقصد وربطه بالموضوع الأساسي

المحقق كونان
10 Dec 2009, 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اصبحنا لا نعي صدق من صدق

وجهة نظر ،،

كثرة الشد والجذب في مثل هذه المواضيع تفقد المتلقي ومن كان مستواه الفكري اقل من غيره

لا اريد ان اطلق كلمة دون

اختلاط الامر عليه كمتلقي ومن ثم الى تبسيط الموضوع وان كان هو كذلك

فالموضوع برمته لا يحتاج ما اثير حوله فهو قائم

فليخبرني من بلبل وغرد من الاقل وحتى الاعلى مالذي غير ماغرد به اشجانا

شكرا نازف

اعذب التحايا 0

فتى رفحاء
10 Dec 2009, 12:20 AM
هلا فتى رفحاء مو المسأله بالبخص وأنا أخوك لكن مسألة نسيان أو ( تناسي ) الإدلة الصحيحة لدى البعض


ومن جهة أخرى يجب التفريق بين ( العادة والعبادة ) يعني أنا كعادة فأنا أرفض الإختلاط ولكن لا أعمم ذلك على غيري كتحريم قطعي .
مثال أخر كعادة لو خطب مني أحد غير قبيلي فأنا أرفضه قطعياً ولن أزوجه ولكن كعبادة رسولنا الكريم يقول ( إذا اتاكم من ترضون دينه فزوجوه )
حتى لو خطب مني الشيخين الجليلين الجبيلان والكلباني ( فعادتي ) القبليه ترفضهما كما هي عادة أي قبيلي وهذا غير حرام علي ( كعبادة ) لو رفضتهما ولست بمجبر فأنا مخير لست بملزم



خرجت عن الموضوع قليلاً وأرجو أن يتضح المقصد وربطه بالموضوع الأساسي








\\اجل الشيخ صاحب الصورة تناسى الادلة الصحيحة
:eek: وصراحة لم افهم الامثلة وعلاقتها بالموضوع :shy وتعليق : اقول للشيخ الظاهر بالصورة

فيما الخصام وانت الخصم والحكم

نـازف
10 Dec 2009, 12:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اصبحنا لا نعي صدق من صدق

وجهة نظر ،،

كثرة الشد والجذب في مثل هذه المواضيع تفقد المتلقي ومن كان مستواه الفكري اقل من غيره

لا اريد ان اطلق كلمة دون

اختلاط الامر عليه كمتلقي ومن ثم الى تبسيط الموضوع وان كان هو كذلك

فالموضوع برمته لا يحتاج ما اثير حوله فهو قائم

فليخبرني من بلبل وغرد من الاقل وحتى الاعلى مالذي غير ماغرد به اشجانا

شكرا نازف

اعذب التحايا 0







كلام بليغ ياكونان صدقت وأفدت واقنعت / لك وافر التقدير والإمتنان

نـازف
10 Dec 2009, 12:52 AM
\\اجل الشيخ صاحب الصورة تناسى الادلة الصحيحة
:eek: وصراحة لم افهم الامثلة وعلاقتها بالموضوع :shy وتعليق : اقول للشيخ الظاهر بالصورة

فيما الخصام وانت الخصم والحكم









لا الصراحة الشيخ الغامدي قالها بشجاعه وأتى بالأدلة الصحيحة ( المُغيبه ) ولم يلتفت لكلام الأدلجة الإقصائي وأعانه الله على تبعات كلامه من جهات أحادية الرأي / شكراً يافتى رفحاء

المداد
10 Dec 2009, 12:55 AM
في امور الفتوى لا ادري أأ قعد مكان العالم الرباني ، ام اتكلم بلسان الناظر والمطلع بعين الحق على الواقع ، ام ادس رأسي في التراب .
هل الاختلاف رحمة ام عذاب وشقاق
تارة نسمع فئام من الناس تقول الواقع لا يمكن ان يعود يوما ما الى الوراء وتارة يقولون لما نسيرفي هذا الواد وحال اسلافنا كانوا كذا
اللهم اني ابرأ اليك ، اللهم اهدني للحق
قال صلى الله عليه وسلم " الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير
من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" رواه البخاري
...................
اخ نازف اذا صحت المعلومة لدي فأن الشيخ الجبيلان شمري
ادام الله نبظك لنا نازفا بهذه المواضيع ولو انني امتعضت قليلا بعد قراءتي للموضوع السابق .



حفظك الله

فتى رفحاء
10 Dec 2009, 12:57 AM
احادية الرأي حط تحته خط

مراقب
10 Dec 2009, 02:51 AM
اقرأوا حتى النهاية :

[SIZE="5"]..

[COLOR="Red"]من الذي اخترع لفظ (الاختلاط) ؟
للباحث : إبراهيم السكران

• -مدخل:
بعد أزمة الاختلاط الكاوستي ظهر على السطح الإعلامي شريحتان كتبتا بغزارة مذهلة، في وقت قياسي، وبشكل يومي مكثف.
• فأما الشريحة الأولى فهي فريق من المنتسبين إلى (البحث الشرعي) كانت تردد وتعيد وتكرر بأن مفردة الاختلاط إنما هي (بدعة مصطلحية لاتعرف في كتب أهل العلم)، وقال بعضهم بأن (الاختلاط لفظ دخيل لايعرف في التراث الإسلامي)، وقال آخرون بأن (الاختلاط لفظ معاصر لاتعرفه سائر المذاهب الفقهية الأربعة لأهل السنة) ، وذكر آخرون بأنه لاتعرف لفظة الاختلاط إلا في (خلط المالين في الزكاة) وقال آخرون بأنهم تتبعوا كتب التراث الإسلامي ولم يجدوا لفظة الاختلاط إلا في (اختلاط الراوي) في علم الجرح والتعديل، وتوسع بعضهم وقال إن لفظ الاختلاط لفظ "لاهوتي-كنسي" استورده الإسلاميون المعاصرون ولاذكر له أصلاً عند علماء التراث الإسلامي.
وبنى هؤلاء على ذلك كله أنه لاداعي للحماس لاستنكار وشجب تدشين الاختلاط في جامعة (كاوست) باعتبار أن لفظ الاختلاط أصلاً ليس من ألفاظ المنكرات عند علماء الشريعة في سائر المذاهب السنية الأربعة.

• وأما الشريحة الثانية فهي فريق من المنتسبين إلى (البحث الفكري) أخذت تكرر وتعيد بأن الفصل بين الجنسين في التعليم نظام شاذ غريب غير مقبول كلياً في عالم اليوم، ولاتعترف الحضارة الغربية المعاصرة بهذا النظام العنصري، بل هو جزء من الماضي السحيق والتاريخ الغابر، وبنى هؤلاء على ذلك كله بأننا لو استمرينا على هذا النظام في التعليم فإننا سنقع في إحراجات سياسية دولية، وسنصبح مضحكة للمجتمع الغربي الذي لم يسمع بشئ اسمه الفصل بين الجنسين إلا في غرائبيات الميثولوجيا الدينية، وإلى متى نصادم العالم ونتقوقع داخل تقاليد يسخر منها عالم اليوم.

• هاتان أطروحتان تم ضخهما وبكثافة طوال الأيام الماضية في الصحافة المحلية، وتم استكتاب الكثيرين للإدلاء بآراء فقهية أو فكرية تدور حول هذين المعنيين.

• وفي هذه الورقة الموجزة سنحاول سوياً أن نفحص هذين السؤالين اللذين طرحهما هذان الفريقان:
السؤال الأول: هل فعلاً أن المذاهب الفقهية الأربعة لاتعرف لفظ "الاختلاط" بين الرجال والنساء؟
السؤال الثاني: هل فعلاً أن المجتمع الغربي المعاصر لايعرف فكرة "التعليم غير المختلط"؟

• -الاختلاط في المذاهب الأربعة:
ثمة مرتبتان للاختلاط يدركهما ببساطة كل من تأمل هذا الموضوع، أولهما مرتبة (الاختلاط العارض) كالذي يكون في الطريق ونحوه. والثاني هو (اختلاط المجالسة) كالذي يكون في مجال التعليم والعمل، وهو الذي يترتب عليه رفع الكلفة، وانكسار الحواجز، والمضاحكة، وإلف كل من الطرفين للآخر، ونشوء العلاقات غير المشروعة.
• فمن ذكر أن المذاهب الفقهية الأربعة تبيح جميع مراتب الاختلاط، أو أن فقهاء المذاهب السنية الأربعة لايعرفون أصلاً لفظ الاختلاط، فهذا قد وضع نفسه في حرج علمي بالغ، لأن لفظ الاختلاط لم يرد بشكل نادر في كتب الفقه الإسلامي، بل ولم يرد في باب واحد فقط، وإنما هو كالأصل الفقهي المنبث في أبواب كثيرة بحيث يؤثر على كثير من الأحكام الشرعية، واستخراج معالجات الفقهاء لمنكر اختلاط الجنسين لايحتاج لعبقرية فقهية أصلاً، وأشهر المواضع التي يعالج الفقهاء فيها موضوع "اختلاط الجنسين" هي:

باب صلاة الجماعة (مسألة مكث الرجال بقدر ما ينصرف النساء) وفي كتاب الجمعة (مسألة علة عدم وجوب الجمعة على النساء) وفي كتاب الجنائز (مسألة الدفن في القبور الفساقي) وفي كتاب الاعتكاف (مسألة صيانة المسجد عن الاختلاط) وفي كتاب الحج (مسألة علة منع التعريف) وفي كتاب الجهاد (مسألة علة منع خروج النساء للمباضعة، ومسألة شرط الذكورة في الإمامة الكبرى) وفي كتاب النكاح (مسألة محرمات الزفاف، ومسألة الفرق بين الحرة والأمة في مخالطة الرجال، ومسألة حبس المرأة زوجها بحقها) وفي كتاب القضاء (مسألة علة منع استقضاء المرأة، ومسألة اختلاط الجنسين في مجلس القضاء)، وفي باب الوصية (مسألة مبطلات الوصية) وفي كتاب الأدب (الذي يسمى كتاب الكراهية عند الحنفية) عالجوه في مسألة (حكم مخالطة من تعطلت غريزته للنساء)، وغيرها من المواضع.
• وسنستعرض هاهنا بعض نماذج تلك المعالجات الفقهية التراثية:

• -موقف الفقه الحنفي:
يميز فقهاء المذاهب دوماً في مصادرهم الفقهية بين الكتب المحدِّدة للمعتمد في المذهب في مجالي (القضاء والفتيا)، والكتب المحدّدة للمعتمد في المذهب في مجال (التعليم الفقهي).
فأما في مجال (القضاء والفتيا) فإن المعتمد عند الحنفية ثلاثة كتب، رأسها وأهما عندهم هو الكتاب المبكر "المبسوط للسرخسي"، ويكاد عندهم أن يكون قاعدة المذهب لأنه جمع خلاصة فقه متقدمي الحنفية، وفي هذا المصدر الحنفي الرئيسي يقول السرخسي رحمه الله:
(في اختلاط النساء مع الرجال عند الزحمة؛ من الفتنة والقبح ما لا يخفى) (المبسوط،16/80)
ويقول أيضاً رحمه الله: (في اختلاطها –أي المرأة- بالرجال فتنة) (المبسوط، 4/111)

وأما في مجال (التعليم الفقهي) فإن أهم كتب الحنفية عندهم هي "الهداية للمرغيناني" وأشهر شروحها هو "فتح القدير" لابن الهمام، ويقول ابن الهمام في هذا الشرح :
(المرأة إنما تخالط المرأة، لا الرجل الأجنبي) (فتح القدير، 5/222)
ولم يختلف فقهاء المذهب الحنفي في أصل تحريم "اختلاط الجنسين" وإنما اختلفوا في صورة معينة: وهي الرجل الذي تعطلت غريزته كلياً فهل له أن يخالط النساء أم لا؟ ومع أنه في هذه الحالة قد يغلب انتفاء الفتنة إلا أن جمهور الحنفية منعوا ذلك أيضاً، ويلخص الامام السرخسي هذا الخلاف فيقول:
(إن كان مجبوباً قد جف ماؤه؛ فقد رخص بعض مشايخنا في حقه بالاختلاط بالنساء، لوقوع الأمن من الفتنة، والأصح أنه لا يحل له ذلك) (المبسوط، 10/158)

وأما في مجال (علم القواعد الفقهية) فإن أوسع كتب الحنفية في هذا الحقل هو كتاب "غمز عيون البصائر" للإمام الحموي الحنفي الذي شرح فيه كتاب "الأشباه والنظائر" للإمام ابن نجيم الحنفي، رحمهما الله، وفي هذا الكتاب القواعدي الحنفي يقول الإمام الحموي رحمه الله:
(قلت : وهو –أي الزفاف- حرام في زماننا، فضلا عن الكراهة، لأمور لا تخفى عليك، منها اختلاط النساء بالرجال) (غمز عيون البصائر، 2/114)

واستمر هذا الحكم الفقهي في تحريم "اختلاط الجنسين" حاضراً في سائر كتب الفقه الحنفي الأخرى، حتى مجئ آخر أئمة الحنفية الموسوعيين وهو الإمام ابن عابدين رحمه الله، فزاد هذا الحكم الشرعي لتحريم اختلاط الجنسين تأكيداً، حيث يقول في موسوعته رد المحتار:
(ومما ترد به الشهادة الخروج لفرجة قدوم أمير، أي لما تشتمل عليه من المنكرات، ومن اختلاط النساء بالرجال) (رد المحتار، 6/355).

وما سبق هو مجرد نماذج فقط من معالجات الحنفية لموضوع الاختلاط، ويمكن للقارئ الفاضل أن يراجع المزيد من النصوص بنفس مفردة الاختلاط (لفظاً ومضموناً) في مصادر الحنفية الأخرى مثل:
كتاب تبيين الحقائق للزيلعي (6/20) والبحر الرائق لابن نجيم (8/222) ومجمع الأنهر لشيخي زاده (2/540)، وغيرها من مصادر المذهب الحنفي الأخرى.

• -موقف المذهب المالكي:
محور المذهب المالكي -كما هو معروف- هو مختصر خليل، فهو الحلقة الرابعة في سلسلة الاختصار، فهو خلاصة مكثفة للمذهب، وقد بين الشيخ خليل في عبارته المركزة -كما هو معتاد في لغة المتون بشكل عام، ومختصر خليل بشكل خاص- منع الاختلاط في ثلاثة أمور (مجلس القضاء، ومجلس الفتيا، ومجلس العلم) حيث يقول رحمه الله: (ينبغي –أي للقاضي- أن يفرد وقتاً أو يوماً للنساء، كالمفتي والمدرس)
وحين جاء الشيخ عليش المالكي لتوضيح هذه الفقرة في مختصر خليل ذكر علة هذا الحكم، ثم نقل نقولاً عن أئمة المذهب المالكي حول الاختلاط، حيث يقول رحمه الله:
(سترا لهن وحفظا من اختلاطهن بالرجال في مجلسه، [قال] سحنون: يعزل النساء على حدة والرجال على حدة. [وقال] أشهب: لا يقدم الرجال والنساء مختلطين. [وقال] ابن عبد الحكم: أحب إلي أن يفرد للنساء يوما. ويفرق بين الرجال والنساء في المجالس..، [وقال]المازري: إن كان الحكم بين رجل وامرأة أبعد عنها من لا خصام بينها وبينه من الرجال) (منح الجليل شرح مختصر خليل، 8/306 )

ويلي مختصر خليل في الذيوع والانتشار بين المالكية رسالة الإمام ابن أبي زيد القيرواني، وحين تعرض الإمام النفراوي المالكي في شرحه لهذه الرسالة لمسألة "مسقطات وجوب إجابة وليمة العرس" قال:
(ثم شرع في بيان مايسقط الإجابة بقوله..: "ولامنكر بيِّن" أي مشهور ظاهر، كاختلاط الرجال بالنساء) (الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، 2/322)

وأما علم "تفسير آيات الأحكام" فأشهر كتب المالكية فيها كتاب ابن العربي المالكي، ويقول فيه: (المرأة لا يتأتى منها أن تبرز إلى المجالس، ولا تخالط الرجال، ولا تفاوضهم مفاوضة النظير للنظير) (أحكام القرآن، 3/483)

وحين تعرض الإمام الدسوقي المالكي لباب مبطلات الوصية ذكر من مبطلاتها أن يوصي الموصي بعمل يتضمن "اختلاط الجنسين،"كما يقول رحمه الله:
(أن يوصي بإقامة مولد على الوجه الذي يقع في هذه الأزمنة، من اختلاط النساء بالرجال، والنظر للمحرم، ونحو ذلك من المنكر) (حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، 4/427) )

أما الإمام ابن الحاج المالكي فقد اعتنى بشكل مكثف بكثرة إعلان التحذير من "اختلاط الجنسين" حتى أن جهوده في هذا الموضوع لفتت انتباه فقهاء المذاهب الأخرى، حتى قال الخطيب الشربيني الشافعي مشيراً لذلك (خصوصا في هذا الزمان الذي كثر فيه اختلاط الأجانب من الرجال والنساء..، ولابن الحاج المالكي اعتناء زائد بالكلام على مثل هذا وأشباهه، باعتبار زمانه، فكيف له بزمان خرق فيه السياج) (الاقناع مع البجيرمي، 3/495)

وما سبق هو مجرد نماذج فقط من معالجات المالكية لموضوع الاختلاط، ويمكن للقارئ الفاضل أن يراجع المزيد من النصوص بنفس مفردة الاختلاط (لفظاً ومضموناً) في مصادر المالكية الأخرى مثل:
مواهب الجليل، للحطاب (1/91) ، الكفاية مع حاشية العدوي (2،225) ، بلغة السالك، للصاوي (4/585)، وغيرها.


..

يتبع

مراقب
10 Dec 2009, 02:54 AM
..

• -موقف المذهب الشافعي:
تكاد تكون أضخم موسوعة فقهية أنتجتها المدرسة الشافعية هي "الحاوي الكبير للماوردي"، وفي هذه الموسوعة يقول الماوردي رحمه الله:
(والمرأة منهية عن الاختلاط بالرجال) (الحاوي الكبير، 2/51)
ولما تعرض الإمام النووي –ريحانة الشافعية- لظاهرة اختلاط النساء والرجال ليلة عرفة للدعاء والذكر أغلظ في تحريمها والتشنيع عليها، وذكر أن من علل تحريمها "اختلاط الجنسين" كما يقول رحمه الله في موسوعته "المجموع شرح المهذب" :
(ومن البدع القبيحة ما اعتاده بعض العوام في هذه الأزمان من إيقاد الشمع بجبل عرفة ليلة التاسع أو غيرها..، وهذه ضلالة فاحشة جمعوا فيها أنواعا من القبائح، منها: اختلاط النساء بالرجال، والشموع بينهم، ووجوههم بارزة، ويجب على ولي الأمر وكل مكلف تمكن من إزالة هذه البدع إنكارها) (المجموع، 8/140).

ومن المعروف أن المذهب الشافعي استقر على ما في كتاب المنهاج للنووي ، وأجل شروحه عندهم هو شرح الإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله، وإمامة ابن حجر الهيتمي للمذهب الشافعي لاجدال فيها، حتى أن الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله- لما ناظر بعض الشافعية في بعض مسائل الألوهية لفت انتباهه شدة تعظيم متأخري الشافعية لابن حجر الهيتمي (انظر مجموع الرسائل الشخصية للشيخ محمد) والمراد أن ابن حجر الهيتمي نص في هذا المصدر المركزي على تحريم اختلاط الجنسين فقال: (الاختلاط بالنساء مظنة الفساد) (تحفة المحتاج، 2/107)
بل إن الإمام ابن حجر الهيتمي لم يتحدث عن تحريم "اختلاط الجنسين" فقط، بل اعتنى بالتأكيد على أن تحريم اختلاط الجنسين هو مذهب متقدمي الشافعية أيضاً مستنداً على نصوص الإمام الشيرازي الشافعي صاحب المهذب، كما يقول ابن حجر الهيتمي في فتاواه:
(وفي المهذب في باب صلاة الجمعة: "ولأنها ،أي المرأة، لا تختلط بالرجال، وذلك لا يجوز" فتأمله تجده صريحا في حرمة الاختلاط، وهو كذلك لأنه مظنة الفتنة، وبه يتأيد ما مر عن بعض المتأخرين) (فتاوى ابن حجر الهيتمي، 1/203)

وما سبق هو مجرد نماذج فقط من معالجات الشافعية لموضوع الاختلاط، ويمكن للقارئ الفاضل أن يراجع المزيد من النصوص بنفس مفردة الاختلاط (لفظاً ومضموناً) في مصادر الشافعية الأخرى مثل: نهاية المحتاج للرملي (1/553) ، حاشيتا قليوبي وعميرة (2/144) ، حاشية الشبراملسي على النهاية (3/34) ، فتوحات الوهاب للجمل (2/206)، تحفة الحبيب للبجيرمي (2/226) ، وغيرها.
• -موقف المذهب الحنبلي:
أهم موسوعة فقهية مقارنة أنتجتها المدرسة الحنبلية هو بلا شك كتاب "المغني لابن قدامة" ويعرف كل من تابع تاريخ الفقه الإسلامي أنها تجاوزت الداخل المذهبي الحنبلي واكتسبت أهمية مرجعية عامة، حتى قال شيخ المقاصد العز بن عبدالسلام الشافعي عبارته الشهيرة "ما طابت نفسي بالفتيا حتى صار عندي نسخة من المغني"، بل عدّهُ المتأخرون أحد الموسوعات الخمس التي تجمع علوم أهل الإسلام، وفي هذه الموسوعة الرصينة يقول الإمام ابن قدامة في تعليل وجوب انصراف النساء قبل الرجال:
(فصلٌ: إذا كان مع الإمام رجال ونساء، فالمستحب أن يثبت هو والرجال بقدر ما يرى أنهن قد انصرفن..، ولأن الإخلال بذلك من أحدهما يفضي إلى اختلاط الرجال بالنساء) (المغني، 1/328)
وقال الإمام ابن قدامة أيضاً:
(المرأة ليست من أهل الحضور في مجامع الرجال) (المغني، 2/88)

وأضاف الإمام ابن تيمية الإشارة إلى آثار السلف في المباعدة بين الجنسين، حيث يقول رحمه الله:
(وقد كان عمر بن الخطاب يأمر العزاب أن لا تسكن بين المتأهلين، وأن لا يسكن المتأهل بين العزاب، وهكذا فعل المهاجرون لما قدموا المدينة على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ونفوا شابا خافوا الفتنة به من المدينة إلى البصرة) (الفتاوى، 34/181)

وأما الإمام ابن القيم -رحمه الله- فلم يكتف ببيان "تحريم الاختلاط" شرعاً كما ذكره غيره من الفقهاء، بل عقد له فصلاً خاصاً في كتابه المعروف "الطرق الحكمية" صدّره بقوله: (فصلٌ: ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ومجامع الرجال) (الطرق الحكمية، 237).
ثم شرح الإمام ابن القيم مخاطر الاختلاط معززاً ذلك بآثار عن السلف كعمر بن الخطاب والإمام مالك والإمام أحمد وغيرهم .
واستمر تأكيد ابن القيم على تحريم الاختلاط في كتابه الآخر "إعلام الموقعين" وهو الكتاب الذي برزت فيه روحه الأصولية ورهافة ذوقه الفقهي، وبالمناسبة فهذا الكتاب من أميز الكتب التراثية في التدريب العملي على مهارات "تحليل علل الأحكام"، حيث يقول رحمه الله فيه: (النساء لسن من أهل البروز ومخالطة الرجال) (إعلام الموقعين، 2/114)

وأما المصادر التي تعين المعتمد في المذهب الحنبلي في مجال (القضاء و الفتيا ) فهما كتابي "شرح منتهى الإرادات" و "كشاف القناع"، وهما الكتابان المعتمدان تاريخياً في القضاء الشرعي السعودي، وقد كان صدر باعتمادهما في القضاء الشرعي عدة قرارات رسمية، وفي هذا الكتاب -أعني "كشاف القناع"- يقول البهوتي رحمه الله: (ويمنع فيه اختلاط الرجال والنساء، لما يلزم عليه من المفاسد) (كشاف القناع، 2/367)

وأما في علم (الآداب الشرعية) فإن من أوسع كتب الحنابلة فيها كتاب الإمام السفاريني الحنبلي "غذاء الألباب"، والذي شرح فيه منظومة الآداب الشهيرة لابن عبدالقوي، وفي هذا الكتاب يقول الإمام السفاريني رحمه الله: (والمحمود من الغيرة صون المرأة عن اختلاطها بالرجال) (غذاء الألباب، 2/400).

• -موقف الفقهاء المستقلين:
ثمة فقهاء آخرون لم يتمذهبوا ابتداءً بأحد المذاهب السنية الأربعة، ثم كان لهم وزن علمي داخل البحث الفقهي السني، ونأخذ نموذجاً لذلك العلامة المتفنن الشوكاني رحمه الله- الذي كتب أوسع شرح لأحاديث الأحكام المعروف بـ"نيل الأوطار"، وفي هذا الكتاب يقول الشوكاني رحمه الله:
(في الحديث –أيضاً- تمييز مجلس النساء إذا حضرن مجامع الرجال، لأن الاختلاط ربما كان سببا للفتنة الناشئة عن النظر أو غيره) (نيل الأوطار، 3/ 362).

ولايمكن الإطالة بأكثر من هذه النماذج من المعالجات الفقهية، والمراد منها الإجابة على السؤال الأول الذي طرحه الفريق المنسوب إلى (البحث الشرعي) والمتعلق بإشكالية: هل تعرف المذاهب السنية الأربعة لفظ الاختلاط؟

• وننتقل الآن إلى السؤال الثاني الذي طرحه بعض المنسوبين إلى (البحث الفكري) المتعلق بإشكالية أن الاختلاط نظام مرفوض جذرياً في الحضارة الغربية المعاصرة، ولايمكن أن يستوعب العقل الغربي المعاصر فكرة الفصل بين الجنسين في التعليم، مما سيسبب لنا حرجاً سياسياً ودبلوماسياً.

• -تجربة المدارس غير المختلط في المجتمع الغربي:
لايمكن استيعاب الواقع الغربي الحالي للمدارس غير المختلطة (المنفصلة) إلا بتصور عام عن الخلفية التاريخية لتطورات هذا الأسلوب التعليمي.
فمع تنامي هيمنة حركات المساواة في منتصف القرن الماضي -حيث كانت مزاج العصر- انتشرت المدارس المختلطة بشكل واسع جداً في المجتمع الغربي، وتعرضت المدارس غير المختلطة (المدارس المنفصلة) لنقد حاد باعتبارها جزء من التمييز على أساس الجنس، وأصبحت تلك المدارس المختلطة هي السمة الطاغية، وانتصر هذا النمط التعليمي حتى أن أحد الراصدين يرى أنه بعد العام (1945م) لم يكن هناك إلا نقاش محدود جداً حول جدوى التعليم المختلط (Weinberg,1981).
بينما يشير الدكتور بريهوني –المتخصص في تاريخ التعليم في كلية إدجيل للتعليم العالي- إلى أن انتشار "التعليم المختلط" في النصف الأول من القرن العشرين لم يتغلب على نظيره لأسباب تعليمية أو اجتماعية بشكل رئيسي، بقدر ما هي أسباب اقتصادية (Brehony,1984)
• وتطور تنامي اتجاه المدارس المختلطة في الولايات المتحدة إلى أن ظهر في مطلع السبعينات قانون يحد كلياً من برامج التعليم غير المختلط (المدارس المنفصلة) على أساس المساواة بين الجنسين وهو القانون المسمى (Title IX,1972) .
وبطبيعة الحال أصبح "التعليم المختلط" معطى بحثي أثار شهية الدارسين الاجتماعيين والمعنيين بشؤون التعليم، وانفجر منذ أواخر السبعينات وما يليها العديد من النتاج العلمي حول الموضوع كما يصور د.جنيفر شو ذلك فيقول (في السنوات القليلة الماضية ظهر تيار متواصل من التقارير البحثية والمقالات الصحفية التي تعيد فحص جدوى التعليم المختلط وغير المختلط) (Shaw,1984).

• ومع بدء بروز المشكلات المصاحبة لنمط التعليم المختلط، وعدم بروز تلك النتائج الإيجابية المبالغ فيها التي راهن عليها أنصاره، تناقص الحماس الشعبي العارم لهذا النمط من التعليم، وبدأ يتزايد الطلب الاجتماعي على المدارس غير المختلطة (المنفصلة) حتى أنه في التسعينات كما يصور ذلك في الولايات المتحدة البروفوسور سالومون –وهي أستاذة القانون الدستوري والإداري بجامعة سانت جونز في نيويورك- حيث تقول:
• (وفي نفس الوقت-أي في التسعينات- تزايد الاهتمام بالتعليم غير المختلط بين مدارس القطاع الخاص، فبين العام 1998 و العام 1999 لوحدها زاد التسجيل في مدارس الفتيات المستقلة بنسبة 4.4%. وأما في مدرينة نيويورك، بما تحمله من كثافة للمدارس الخاصة، فقد قفزت الطلبات إلى نسبة ضخمة تصل إلى 69%. ومن الواضح أن ثمة أمراً ما أقنع أولياء أمور الطلاب بأن المدارس غير المختلطة تمثل استثماراً جيداً في مستقبل بناتهم) (Salomone, 2003) .

• ومع هذا الطلب الاجتماعي إلا أنه في واقع الحال ظل هامشياً بسبب تلك التنظيمات التي حدت منه في التعليم العام، ولكن مع ازدياد ضغوط أنصار هذا الاتجاه ظهر في الولايات المتحدة عام 2002م تشريع فيدرالي جديد يعزز ضمن مواده نظام التعليم غير المختلط، ويدعمه ببرامج تمويلية، وهو القانون المسمى (NCLB,2002)، وبعد ذلك تزايدت المدارس غير المختلطة في أمريكا حتى بلغت إلى شهر نوفمبر 2009 –بحسب إحصائيات المنظمة الوطنية للتعليم العام غير المختلط- أكثر من 547 مدرسة عامة غير مختلطة (NASSPE,2009).

• وأما في بريطانيا فلم يظهر من الأصل قانونٌ يفرض التعليم المختلط، ولذلك بقي جزء من مدارسها محافظاً على النظام غير المختلط (المدارس المنفصلة)، ويقدرّها البروفيسور سميثرز –أحد ألمع خبراء التعليم في بريطانيا- بأنها تزيد على 400 مدرسة تعمل بنظام التعليم غير المختلط (The Observer,2006)، ولذلك يبدي أستاذ علم الاجتماع في جامعة سوسكس د.جنيفر شو هذه المقارنة ببقية الدول الغربية فيقول:
(على الرغم من أن بريطانيا ليست منفردة في هذا المجال، فإن الفصل الجنسي في مدارسها أصبح مظهراً متميزاً بحيث يضع نظامها للتعليم الثانوي بعيداً عن عدد من الدول المتقدمة التي يعتبر التعليم المختلط فيها مسألة طبيعية، كما في الولايات المتحدة على سبيل المثال) (Shaw,1984).

• وأما أهم (المنظمات الأمريكية) الفاعلة في مجال دعم التعليم غير المختلط (المدارس المنفصلة) فأهمها: المنظمة الوطنية للتعليم العام غير المختلط (NASSPE) وقد تأسست عام 2002م. ومؤسسة تعليم الفتيات، وقد تأسست عام 2002م (feyw.org). والائتلاف الوطني لمدارس الفتيات (NCGS)، وغيرها.
وأما في بريطانيا فأهم تلك المؤسسات الداعمة للتعليم غير المختلط: منظمة مدارس الفتيات (GSA) وتأسست عام 1974م.

• وكل هذه المنظمات لها مواقع خاصة على (شبكة الانترنت) توفر من خلالها مادة غزيرة حول مواقع المدارس التي توفر تعليماً غير مختلط (منفصل)، كما تزود الزائر بخلاصات لأبحاث ودراسات وتقارير تدعم موقفهم المناهض للتعليم المختلط، بالإضافة إلى أخبار دورية عن أهم المؤتمرات والندوات التي تدعم التعليم غير المختلط (المنفصل).

..
يتبع

مراقب
10 Dec 2009, 02:56 AM
..
• وأما المبررات التي يعرضها أنصار التعليم غير المختلط (المنفصل) فقد لاحظت شخصياً أنها تدور حول محورين رئيسيين: المبرر الأول الفروق التكوينية بين الجنسين مما يتسبب في نقص فرص المساواة في التعليم بسبب التضحية باعتبارات أحد الجنسين للآخر، والمبرر الثاني كثرة حمل المراهقات في التعليم المختلط الذي يكبد المجتمع خسائر صحية واقتصادية، ويعرض أنصار التعليم غير المختلط دراسات وأبحاث امبيريقية تدعم موقفهم، بينما يقدم خصومهم دوماً دراسات مضادة تدعم التعليم المختلط، ولاتزال المسألة بينهم محل جدل.

• هذه الإشارة الخاطفة إلى تطور إشكالية "التعليم غير المختلط" في المجتمع الغربي ليس الهدف منه -بأي شكل من الأشكال- تصوير المؤسسات التعليمية الغربية باعتبارها تطوي حقائبها الأخيرة استعداداً للتحول الكلي إلى التعليم غير المختلط، كلا قطعاً فهذه صورة مغرقة في الخيال، وإنما المراد من هذا العرض الوجيز كشف الخلل العلمي في الصورة التي لازال يقدمها الإعلام الليبرالي بأن (قضية التعليم المختلط هي مسألة محسومة في الفكر التربوي الغربي، وأن التعليم غير المختلط إنما هو جزء من التاريخ وأساطير الماضي) الخ.

• فهذه الصورة التي يقدمها الإعلام الليبرالي صورة غير علمية كلياً، بل قضية التعليم المختلط/غير المختلط لا تزال "قضية جدلية" داخل الفكر التربوي الغربي، ولا يزال هناك مؤسسات ومدارس ومنظمات تتبنى وجهتي النظر، ولا يزال هناك دراسات مستمرة حول كفاءة كل منهج من هذين المنهجين، ولا تزال هناك مقالات ينشرها أنصار كل اتجاه ضد الاتجاه الآخر.

• وبالتالي، فإن القول بأننا لو واصلنا التعليم غير المختلط فسنتورط بإحراجات سياسية عالمية بسبب غرابة هذه الطريقة في عالم اليوم، وأنها طريقة ماضوية لا توجد على وجه الأرض، هذا كله مجرد تصريحات مجانية ناشئة بسبب الجهل بالتكوين الفعلي للواقع الغربي المعاصر، وسأضرب على ذلك مثالاً معاكساً لتتضح به الصورة، فهذا الشذوذ الجنسي –أكرم الله القراء- يعتبر استثناء داخل الحياة الاجتماعية الغربية، ويظل جمهور الناس في المجتمع الغربي لايزالون محافظين على الميول الغريزية الطبيعية، وأنصار الشذوذ الجنسي والمدافعون عنه هم أقلية في كل الأحوال، ومع ذلك كله لو أن دولة عربية أقرت الشذوذ الجنسي رسمياً فهل ستواجه بإحراجات سياسية غربية باعتباره نمط أسري يخالف ماعليه جمهور الناس في الغرب؟! فكيف سنواجه بالإحراج في مسألة التعليم غير المختلط التي لها من الأنصار والدراسات العلمية في المجتمع الغربي أضعاف أنصار الشذوذ الجنسي.

• -ماوراء المشهد:
أما بالنسبة لذلك الفريق المنسوب إلى (البحث الشرعي) فإنني أتساءل: إذا كان الفقهاء عالجوا مسألة "الاختلاط بين الجنسين" (بلفظها ومضمونها ذاته) بهذه الكثافة والغزارة في باب صلاة الجماعة، وكتاب الجمعة، وكتاب الجنائز، وكتاب الاعتكاف، وكتاب الحج، وكتاب الجهاد، وكتاب النكاح، وكتاب القضاء، وباب الوصية، وكتاب الأدب .. فكيف بالله عليكم –بعد ذلك كله- يتجرأ بعض المتسرعين ويقولون إن (لفظ الاختلاط بين الرجال والنساء لايعرف في كتب الشريعة) ؟! أو أنه لفظ اخترعته الصحوة! (يارحم الله هذه الصحوة المسكينة التي صارت دُرْجاً ترمى فيه كل ملفات الشريعة غير المرغوبة!)

• مع أن القارئ المنصف يمكنه أن يلاحظ أن أكثر المعالجات الفقهية التراثية لمنكر الاختلاط إنما هي في "الاختلاط المحض" الذي يخشى أن يكون ذريعة، فكيف بـ"الاختلاط المعاصر" الذي يصاحبه من المنكرات مايجعله "اختلاطاً مغلظاً" مثل تعطر الفتيات أثناء مخالطتهن للطلاب، وتجملهن كل صباح، واستعراض كل من الجنسين أمام الآخر، ولبسهن الملابس الضيقة بالألوان الخلابة، والتساهل التدريجي بكشف الوجوه ثم الشعور ثم النحور ثم بقية المفاتن، وتضاحكهن مع زملائهن، والتوسع في الفضفضة والدردشة في فضول الأمور كالهوايات والميول، وترعرع الانجذاب الخفي عبر كثرة المجالسة والملاطفة والاستملاح، وتصميم الحفلات المشتركة على خلفية المعازف الهادئة، ونشوء دواعي الزيارات الفردية، وكل دَرَكة تخفف من التي قبلها، الخ الخ، ويعرف ذلك كله من رأى الاختلاط في الجامعات الغربية، ورأى كيف يبدأ الفصل الدراسي كأنه عرض أزياء، وينتهي بصداقات ترتمي خلف أسوار الجامعة.

• فإذا استحضر المؤمن بالله واليوم الآخر مثل هذا الواقع المشهود، ثم تذكر أنه سيقف يوماً بين يدي الجبار يسأله عما خطت يداه، فكيف سيكون جوابه -في ذلك اليوم العصيب- عن تبريره لهذه الفواحش وذرائعها البشعة، وكيف سيكون جوابه -وهو يشاهد أهوال القيامة- عن توريط بنات المسلمين وفتيانهم بهذه المستنقعات؟
الترخص بالسكوت عن هذه الجرائم الأخلاقية في غاية الخطورة على دين المرء، فكيف بمن تجرأ وبررها وكذب على الله، كل ذلك ليلفت انتباه صناع ترشيحات المناصب، والله تعالى يقول (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) [الزمر:60].
والله إن الأمر فظيع، ولكن ماتت قلوبنا -ولاحول ولاقوة إلا بالله- من كثرة مارأينا من هزائم الأخلاق على يدي الإعلام الأجرد.

• ومع ذلك كله لنسلم جدلاً بأن لفظ "الاختلاط" لفظ مخترع معاصر، فهل ينتهي وجوب إنكاره؟! فطبقا لهذا المنطق هل يمكن أن نقول لفظ "الفئة الضالة" لم يرد لافي قرآن ولاسنة ولافقه، وبالتالي فلاداعي للتحذير منهم؟! وهل يمكن القول أيضاً طبقاً لهذا المنطق: لفظ "الوطنية" لايعرف لافي قرآن ولاسنة ولافقه، وبالتالي لاداعي للحماس للمطالبة به؟! هل هذا منطق معقول بالنسبة لكم أم أن العبرة هاهنا بالمضامين؟!

• وهذا الباحث الذي يقول "إن لفظ الاختلاط لفظ لاهوتي-كنسي تسرب إلى المسلمين" أخشى أن يأتينا يوماً ويقول إن لفظ "الصلاة" هو أيضاً لفظ لاهوتي-كنسي باعتبار أنه ورد في "الكتاب المقدس" ثم تسرب إلى المسلمين! وأن مفهوم "تحريم الخنزير" مفهوم لاهوتي-توراتي باعتباره ورد في كتب اليهود، ثم تسرب إلى المسلمين! وأن لفظ "الزهد" لفظ هندي-روحاني تسرب إلى المسلمين من الحضارة الهندية! وأن لفظ "القتال" لفظ جاهلي-عربي تسرب من بقايا موروث ماقبل الإسلام! وهكذا دواليك، يتم جحد أحكام الله ورسوله باعتبار أنها ذكرت هنا أو هناك قبل الإسلام، أو بعده!

• هذا المشهد الأليم في الحقيقة يجعل حادثة الاختلاط الكاوستي تتحول من قضية "فرض سياسي للاختلاط" إلى "تبديل للحكم الشرعي" ذاته لتوفير غطاء فقهي للإرادة السياسية، وهذا يعني أن الخطورة تفاقمت أضعافاً مضاعفة، فشتان بين من يفتح بنكاً وهو معترف بتقصيره، وبين من يفتي بجواز الربا! وشتان بين من يقع في علاقة غير مشروعة وهو معترف بخطئه، وبين من يفتي بإباحة الزنا!

• وهكذا، فشتان بين من يكرِه المجتمع المسلم على إنشاء جامعة مختلطة، وبين من يحرف النصوص الشرعية والتراث الإسلامي، ويدعي أن لفظ "الاختلاط" لايعرف أصلاً في كتب أهل العلم!
فهذا التدهور من (الفرض السياسي للاختلاط) إلى (التبديل الشرعي لحكم الاختلاط) ينقلنا من منكر مجرد إلى منكر مغلظ.

• وأما بالنسبة لذلك الفريق المنسوب إلى (البحث الفكري) فالحقيقة أن أي دارس موضوعي يقوم بتحليل أطروحات "كتّاب الأعمدة الليبرالية" فإنه سيتوصل حتماً إلى أن جوهر المشكلة لديهم هي الجهل الفظيع لاغير، فهؤلاء الكتّاب يعانون من جهل فادح في تصور التراث الإسلامي، وفي تصور تركيبة المجتمع الغربي، فهم يجهلون طرفي الرحلة كليهما، حيث يجهلون محطة المغادرة ومحطة الوصول، فلايعرفون التراث (الذي يريدون أن نذهب عنه) ولايعرفون الغرب (الذي يريدون أن نذهب إليه)، فأي أزمة أكثر من أزمة مسافر لايعرف من أين جاء ولا إلى أين سيذهب؟!

• ومن الواضح لكل قارئ لخطاب الأعمدة الليبرالية أن أكثرهم يكتب عن الحضارة الغربية من خلال مايمكن تسميته "ثقافة السائح"، وأفضلهم حالاً هم ضحايا الكتب الفكرية العربية الاندهاشية التي يكتبها متطلعون للانحلال الديني الغربي فيزوّرون الواقع لأغراض آيديولوجية تتصل بتمرير ميولهم الشهوانية على أساس أنها جزء من مكونات المجتمع المتحضر، فيبتلعها هؤلاء المساكين ثم يعيدون صياغتها بشكل مبسط وترويجها للمستهلك النهائي وهو قارئ الصحافة.

• [COLOR="Red"]خلاصة القول أن الاختلاط منكر شرعي نصت عليه كافة المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة، ولايزال مسألة جدلية في الفكر التربوي الغربي لها أنصارها ومناوئيها، وكل طرح بخلاف ذلك لايساعده البرهان، والرهان على العلم..

..

انتهى

فتى رفحاء
10 Dec 2009, 03:06 AM
لاتعبت مراقب

مراقب
10 Dec 2009, 03:21 AM
لاتعبت مراقب

..

إذا كنتَ جادًّا .. لا ندمت .
وإن كنتَ مستهزئًا .. لا ندمت أيضًا .

والنقل الذي نقـلـتـُه كـُـتـِـبَ قبل فترة ؛ وهو مفيدٌ جدًا لبيان تلبيس ٍ متهافت
فجزى اللهُ الباحث / إبراهيم السكران خير الجزاء
وجزانا جميعًا خير الجزاء
وأرانا الحقَّ حقا ورزقنا اتباعه والباطلَ باطلاً ورزقنا اجتنابه .

..

نـازف
10 Dec 2009, 05:28 PM
في امور الفتوى لا ادري أأ قعد مكان العالم الرباني ، ام اتكلم بلسان الناظر والمطلع بعين الحق على الواقع ، ام ادس رأسي في التراب .
هل الاختلاف رحمة ام عذاب وشقاق
تارة نسمع فئام من الناس تقول الواقع لا يمكن ان يعود يوما ما الى الوراء وتارة يقولون لما نسيرفي هذا الواد وحال اسلافنا كانوا كذا
اللهم اني ابرأ اليك ، اللهم اهدني للحق
قال صلى الله عليه وسلم " الحلال بين والحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير
من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" رواه البخاري
...................
اخ نازف اذا صحت المعلومة لدي فأن الشيخ الجبيلان شمري
ادام الله نبظك لنا نازفا بهذه المواضيع ولو انني امتعضت قليلا بعد قراءتي للموضوع السابق .



حفظك الله







هذه المبررات اللتي يسوغها البعض كما قلت أنت ( الواقع لا يمكن ان يعود يوما ما الى الوراء وتارة يقولون لما نسيرفي هذا الواد وحال اسلافنا كانوا كذا ) يكشفها لك الكفاح لأثبات وجهة نظر صاحبها أول من يتناقض ويتخبط
هناك فرق بين العادة والعبادة وهذا لاشك فيه ونحن تحكمنا عاد ات إختياريه للشخص لكن أن تعمم على أنها عبادة ويؤتى بالمسوغات والكفاح لأثبات حرمة من لم يتقيد بالعادة رغم أنها من الفطره ولاتستحق شوشره فهنا يجب تبيان ذلك حتى لانصبح أسرى للإقصائيين المشوشرين والذين يرون أن الناس في ظلال وفجور وأن ماهذا إلا مؤامرات أمريكيه وعلمانيه ولا أدري ماشأن العلمنه والأمركه في ذلك ..!

خارج الموضوع / يقول لي أبي : إلى وقت قريب برفحاء لم نكن نعرف هذه الأشياء وكنا نعيش على الفطرة السليمه نصلي نصوم نأمن نسائنا بعض ولم يكن خطيب الجمعه ذو تكلف في خطبته لذلك ننتظرها بفارغ الصبر أما الأن نذهب للجمعه ونعود دون فائدة سوى الوعيد والتهديد ونظن أننا كنا قوماً ضالين أيما ضلال

مايستفاد من هذه القصة المختصرة : أن الغزو الفكري أتانا من الداخل ولم يأتي من الخارج وبالتحديد من دين منطقة ( نجد ) الأبيه لذلك أصبح الممنوع مرغوب كما يقال هدانا الله وأياهم إلى الحق

بالنسبة للشيخ الجبيلان هو شمري بالفعل ونسيبة وصهره هو لاعب المنتخب والوحدة والنصر الكابتن علاء الكويكبي الرويلي وهذه صورهما




http://khazn.com/uploads/images/k-834443d4b6ab27f70a1301e6efc2a846.jpg (http://khazn.com)
الشيخ سليمان الجبيلان

http://khazn.com/uploads/images/k-7c14cb60fc60a83efc7631eeefd9c02a.jpg (http://khazn.com)
الكابتن علاء الكويكبي

http://khazn.com/uploads/images/k-c8357ee7a386c2b25b70a35f4217f742.jpg (http://khazn.com)
الشيخ عادل الكلباني




ومع ذلك كلنا عبيد لله الواحد القهار ولكن نحن اسرى عادات في هذه الحالة غير محرم علينا رفضهما
فيما لو تقدما بخطبة وهذا لاينقص من قدرهم عند الله بل أن قدرهم اعظم مننا لاشك بذلك وهذا ما أقصده أن لاتعمم العادة على أنها عبادة


شكراً يامداد استمتعت بمداخلتك

الوسام
10 Dec 2009, 05:40 PM
الاختلاط حبه حبه مثل اساليب الشيطان خطوه خطوه....تحياتي نازف

نـازف
10 Dec 2009, 05:41 PM
احادية الرأي حط تحته خط









أهلاً وحياك يافتى رفحاء / بل ضع تحتها عشرات الخطوط

عز الخوي
10 Dec 2009, 07:13 PM
اعتقد والله اعلم انها حرب بين الليبراليين والمطاوعه
ناس ترحب وناس تحرم ولا ندري
المهم المحرم الخلوه الغير شرعيه
والباقي كله بين الحلال والحرام
والموضوع طويل وبكرى يجي شي جديد وتولع بينهم
((((( الكويت كيف كان قبل الغزو العراقي وكيف اصبح بعد الإحتلال الأمريكي )))))
وكل يوم ينزل كتاب ومقال عن ذولا وذلاك

عروووبة
11 Dec 2009, 03:19 AM
صراحة كلام كبير وصعب نخوض فيه لأنه يحتاج الى عالم متفقه بالشرع حتى يرد

لكن لي عودة ويمكن تكون سريعة
بس الفوتوشوب يبيله شوي . .
.
.
مراقب لاهنت ولا هان غاليك

ولفت نظري القتباس التالي


• ومع ذلك كله لنسلم جدلاً بأن لفظ "الاختلاط" لفظ مخترع معاصر، فهل ينتهي وجوب إنكاره؟! فطبقا لهذا المنطق هل يمكن أن نقول لفظ "الفئة الضالة" لم يرد لافي قرآن ولاسنة ولافقه، وبالتالي فلاداعي للتحذير منهم؟! وهل يمكن القول أيضاً طبقاً لهذا المنطق: لفظ "الوطنية" لايعرف لافي قرآن ولاسنة ولافقه، وبالتالي لاداعي للحماس للمطالبة به؟! هل هذا منطق معقول بالنسبة لكم أم أن العبرة هاهنا بالمضامين؟!

ابوالبراء
11 Dec 2009, 03:32 AM
تفنيد أدلة الدكتور ( أحمد بن قاسم الغامدي ) في إباحة الاختلاط.


بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله الذي الذي اصطفى............... وبعد:.



سأقوم فقط بتفنيد أدلة الدكتور/ أحمد بن قاسم الغامدي ـ في إباحة الاختلاط.





عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خرجت سودة لحاجتها ليلا بعدما ضرب عليهن الحجاب، قالت: وكانت امرأة تفرع النساء، جسيمة، فوافقها عمر فأبصرها، فناداها: يا سودة إنك والله ما تخفين علينا، إذا خرجت فانظري كيف تخرجين، أو كيف تصنعين؟ فانكفت، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه ليتعشى، فأخبرته بما قال لها عمر، وإن في يده لعرقا، فأوحى الله إليه، ثم رفع عنه، وإن العرق لفي يده، فقال: (لقد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن).



قلت: أخرجه البخاري ومسلم، وفيه الإذن لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج لحاجتهن وغيرهن في ذلك من باب أولى.





ـ أولاً: الحديث بلفظ (( بعدما ضُرب الحجاب لحاجتها ))



ثانياً: دل الحديث على أن وجه سودة كان مستوراً، ولم يعرفها عمر رضي الله عنه إلا بجسمها.

ثالثاً: إذا كان الاختلاط مباحاً، فما الفائدة أصلاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( قد أُذِنَ لكنّ أنْ تخرجنَ لحاجتكنَّ )؟؟!!



رابعاً: كيف يستدل بخروج سودة على جواز الاختلاط!!! والله تعالى يقول: (( وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب ))







وعن سهل بن سعد قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك.



قلت: أخرجه البخاري، وقد بوب عليه البخاري في صحيحه «باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس» قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه.
قلت: ومن لوازم ذلك نظر المرأة للرجال ومخالطتهم.





ـ كان ذلك العرس قبل نزول آيات الحجاب.

** قال ابن حجر في الفتح: ( والذي يظهر أن القصة كانت قبل نزول آيات الحجاب ومشروعيته )







وعن سهل بن سعد قال: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا، فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها، فتكون أصول السلق عرقه، وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه، وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك.



قلت: أخرجه البخاري، وفيه ما في الحديث السابق، وقد بوب عليه البخاري في صحيحه «باب تسليم الرجال على النساء، والنساء على الرجال»، يعني به جواز ذلك، وفيه جواز مخالطة الرجال والنظر إليهم؛ فإنها كانت تقرب الطعام إليهم، وتخدمهم في دارها، كما يفيده الحديث.





ـ المرأة في حديث سهل بن سعد من ( القواعد ) وقد عذرها ربها.



عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا نفرح يوم الجمعة. قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة نخل بالمدينة، فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر (تطحن) حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا ونسلم عليها، فتقدمه إلينا فنفرح من أجله، وما كنا نقيل ولا نتعذى إلا بعد الجمعة. رواه البخاري







وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال صلى الله عليه وسلم: من يضم أو يضيف هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضحك الله الليلة، وعجب من فعالكما، فأنزل الله {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}.



قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز الاختلاط، ووقوعه بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم كافٍ في جوازه.






ـ الحديث لا يدل على جواز الاختلاط!!!، فالمرأة مع زوجها وهذا جائز، كما قال بذلك النووي ,واثنان مضمونها ( زوجة بوجود زوجها ) , وعقيدتنا بهذا كما قال ابن حجر: ( وفي الحديث جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه، ولا يخفى أن محل ذلك عند أمن الفتنة ومراعاة ما يجب عليها من الستر ) . مع العلم أن هناك فرق بين الاختلاط العارض كضيافة المرأة والاختلاط الدائم كالعمل المختلط.

يتبع

ابوالبراء
11 Dec 2009, 03:33 AM
وعن عائشة أنها قالت: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟، ومعنى «كيف تجدك» أي كيف تجد نفسك، كما نقول نحن: كيف صحتك؟



قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد».
قلت: أخرجه البخاري، وبوب عليه بقوله «باب عيادة النساء للرجال»





ــ ليس في الحديث دليل على جواز الاختلاط!!!



كانت عائشة بوجود زوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبيها ( أبو بكر ) رضي الله عنه.







وعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش... الحديث».



قلت: أخرجه البخاري.
وعن الربيع بنت معوذ أنها قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في الغد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين).
قلت: أخرجه البخاري، والجويريات تصغير جارية، وهي الفتية من النساء، والحديث يفيد جواز الاختلاط، وجواز دخول الرجل على المرأة متى كان معها غيرها من النساء، وفيه جواز استماع الرجل لغناء النساء وضربهن بالدف.





أولاً: أنّ المغنّيتين كانتا جاريتين، والجارية هي البنت الصغيرة ( الطفلة ) التي لم تبلغ.




ثانياً: أنّ غناءهما كان عارضاً لأجل تلك الأيام ( أيام العيد ) وليستا بمحترفتين للغناء، لقول عائشة: ( وليستا بمغنّيتين )


ثالثاً: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم (( حوّل وجهه ولم يشهد هذا الغناء ))


ـ قال: ابن حجر ـ رحمه الله ( فيه إعراض عن ذلك لكون مقامه يقتضى أن يرتفع عن الإصغاء إلى ذلك، لكن عدم إنكاره دالّ على تسويغ مثل ذلك على الوجه الذي أقرّه )

رابعاً: أنّه كان في مكان محصور: في بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يكن أمام الملأ.




خامساً: أنّ هذا الغناء يقدّر بقدره، لقول عائشة ـ رضي الله عنها (( فلما غفل غمزتهما فخرجتا ))







وعن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انتقلي إلى أم شريك، وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان فقلت: سأفعل، فقال: «لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبدالله بن عمرو بن أم مكتوم... الحديث».



قلت: أخرجه مسلم، وفيه أن أم شريك ينزل عليها الضيفان ومن لوازم ذلك الاختلاط.
وعن سالم بن سريج أبي النعمان قال: سمعت أم صبية الجهنية تقول: ربما اختلفت يدي بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد.
قلت: أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وإسناده صحيح، وأم صبية الجهنية ليست من محارمه صلى الله عليه وسلم، ففيه جواز الاختلاط، وجواز وضوء الرجال مع غير محارمهم من النساء، ولا يلزم منه رؤية ما لا يجوز من المرأة.





بل حديث يدل على تحريم الاختلاط.



ألم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فاطمة بعدم الذهاب إلى أم شريك ـ والسبب (( لأن بيت أم شريك يتردد عليه الرجال من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ))







وعن سالم بن سريج أبي النعمان قال: سمعت أم صبية الجهنية تقول: ربما اختلفت يدي بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد.



قلت: أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وإسناده صحيح، وأم صبية الجهنية ليست من محارمه صلى الله عليه وسلم، ففيه جواز الاختلاط، وجواز وضوء الرجال مع غير محارمهم من النساء، ولا يلزم منه رؤية ما لا يجوز من المرأة.





ـ حديث مشكوك في صحته ( خاصة في السند ) فيه أسامة بن زيد الليثي ، الذي أحاديثه بين اضطراب ، ومناكير ( لذا يُكتب حديثه، ولا يُحتج به )







ويشهد لذلك ما رواه ابن عمر قال: (كان الرجال والنساء يتوضأون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا).


[center]قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز الاختلاط عموما، وأنه ليس من خصوصياته عليه السلام.
وفي رواية بلفظ: (أنه ــ أي ابن عمر ــ أبصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم، الرجال والنساء من إناء واحد، كلهم يتطهر منه).
قلت: أخرجها ابن خزيمة، وإسنادها صحيح.
وفي رواية بلفظ: (كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا).
قلت: أخرجها أبو داود، وإسنادها صحيح، والمعنى في هذه الألفاظ واحد، وكلها تفيد جواز الاختلاط عموما، وقد وجهه البعض بأن القصد هو وضوء الرجل وزوجه فقط، وهو توجيه باطل، يرده منطوق تلك الروايات التي تقطع بجواز الاختلاط عموما.



يتبع

ابوالبراء
11 Dec 2009, 03:34 AM
ـ (اجتماع الرجال والنساء للوضوء في إناء واحد فلا مانع من الاجتماع قبل نزول الحجاب، وأما بعده فيختص بالزوجات والمحارم ) ابن حجر في الفتح: 1/308



ـ وذكر ابن الجوزي في تاريخ عمر ص 113 عن أبي سلامة : انتهيت إلى عمر وهو يضرب رجالاً ونساءً في الحرم على حوض يتوضئون منه , حتى فرق بينهم , ثم قال : يا فلان . قلت : لبيك . قال : لا لبيك ولا سعديك !! ألم آمرك أن تتخذ حياضاً للرجال وحياضاً للنساء ؟[/center]







وعن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسقي القوم، ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة.



قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز خروج المرأة في الغزو لخدمة القوم ومداواتهم، ورد الجرحى والقتلى.





ــ أكتفي بقول ابن باز ـ رحمه الله ـ حيث قال: (( قد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها ومرماها إلا من نَوَّر الله قلبه وتفقه في دين الله وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض، وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض. ومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات. والجواب عن ذلك: أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليه ما يُخشى عليهن من الفساد، لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته ))







وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، قال: «فهلا آذنتموني»، فأتى قبرها، فصلى عليها.





ــ هل كانت تقم المسجد في حضرة الرّجال؟؟؟!!!


يتبع

ابوالبراء
11 Dec 2009, 03:34 AM
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال: (والله إنكن لأحب الناس إلي).



قلت: أخرجه البخاري ومسلم، وقوله: (لأحب الناس إلي) يعني بذلك الأنصار، وقد بوب عليه البخاري ــ رحمه الله ــ بقوله: «باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس»، قال الحافظ ابن حجر: أي لا يخلو بها بحيث تحتجب أشخاصهما عنهم، بل بحيث لا يسمعون كلامهما إذا كان بما يخافت به، كالشيء الذي تستحي المرأة من ذكره بين الناس. وأخذ المصنف قوله في الترجمة «عند الناس» من قوله في بعض طرق الحديث «فخلا بها في بعض الطرق أو في بعض السكك» وهي الطرق المسلوكة التي لا تنفك عن مرور الناس غالبا.
وفيه جواز الاختلاط، وجواز الخلوة بالمرأة عند الناس، وكل خلوة تنتفي فيها التهمة لا يتحقق فيها النهي على الصحيح، وإنما المحرم منها ما تحققت فيه التهمة فقط.
وعن عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي... الحديث».
قلت: أخرجه البخاري، وفيه جواز الاختلاط، وجواز دخول الرجل على المرأة إذا كان زوجها معها.





ــ حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال والله إنكن لأحب الناس إلي



( جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) زاد في رواية بهز بن أسد (( ومعها صبي لها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .




(
(فخلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي في بعض الطرق ، قال المهلب : لم يرد أنس أنه خلا بها بحيث غاب عن أبصار من كان معه ، وإنما خلا بها بحيث لا يسمع من حضر شكواها ولا ما دار بينهما من الكلام ، ولهذا سمع أنس آخر الكلام فنقله ولم ينقل ما دار بينهما لأنه لم يسمعه اهـ . ووقع عند مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس " أن امرأة كان في عقلها شيء قالت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة ، فقال : يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك " وأخرج أبو داود نحو هذا السياق من طريق حميد عن أنس لكن ليس فيه أنه كان في عقلها شيء .






( فقال والله إنكم لأحب الناس إلي ) زاد في رواية بهز (( مرتين )) وأخرجه في الأيمان والنذور من طريق وهب بن جرير عن شعبة بلفظ " ثلاث مرات " وفي الحديث منقبة للأنصار ، وقد تقدم في فضائل الأنصار توجيه قوله " أنتم أحب الناس إلي " . وقد تقدم فيه حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس مثل هذا اللفظ أيضا في حديث آخر ، وفيه سعة حلمه وتواضعه صلى الله عليه وسلم وصبره على قضاء حوائج الصغير والكبير ، وفيه أن مفاوضة المرأة الأجنبية سرا لا يقدح في الدين عند أمن الفتنة ، ولكن الأمر كما قالت عائشة (( وأيكم يملك إربه كما كان صلى الله عليه وسلم يملك إربه ))..



خالص الود للجميع



منقول

عروووبة
11 Dec 2009, 03:57 AM
لاتعليق
إلا فيه تعليق بسيط

هل يقارن عهد الصحابة بعهد جامعة كاوست

لاتعليق

شاهدو الصور من تلك الجامعة
1
http://www.gulfup.com/gfiles/12604923771.jpg (http://www.gulfup.com/) . . . http://www.gulfup.com/gfiles/12604923772.jpg (http://www.gulfup.com/)

2
http://www.gulfup.com/gfiles/12604923773.jpg (http://www.gulfup.com/) . . . http://www.gulfup.com/gfiles/12604923774.jpg (http://www.gulfup.com/)

3
http://www.gulfup.com/gfiles/12604923775.jpg (http://www.gulfup.com/) . . . http://www.gulfup.com/gfiles/12604923776.jpg (http://www.gulfup.com/)

4
http://www.gulfup.com/gfiles/12604923787.jpg (http://www.gulfup.com/) . . . http://www.gulfup.com/gfiles/12604927171.jpg (http://www.gulfup.com/)

5
http://www.gulfup.com/gfiles/12604927172.jpg (http://www.gulfup.com/) . . . http://www.gulfup.com/gfiles/12604927173.jpg (http://www.gulfup.com/)

6
http://www.gulfup.com/gfiles/12604927174.jpg (http://www.gulfup.com/) . . . http://www.gulfup.com/gfiles/12604927185.jpg (http://www.gulfup.com/)

7
http://www.gulfup.com/gfiles/12604927186.jpg (http://www.gulfup.com/)
.
.
يعين الله

عروووبة
11 Dec 2009, 04:33 AM
وفي المنتدى اللي أخذت منه الصور
شيء يضحك فيه شخص راد وشكله لبرالي شوفوا رده



عساك ماتكلفت ؟؟

على كل حال اوجه تحذير للاخوة بان الملفات ملغمة بالفيروسات فارجوا الحذر

واتمنى من الاشراف اتخاذ اللازم حيال المدعو شبح تهامة لتعريضه اجهزتنا للخطر

أنا دخلت على الروابط لافايروسات ولا شيء
وحتى الاعضاء هناك لم يجدو فيروسات
لكن يمكن الصراخ على قدر الألم

نـازف
11 Dec 2009, 04:25 PM
على ما أظن أن البعض يصر على إدخال مصطلحات لاندري ماشأنها ليبرال وخرباط وعلمان
الذي أقصده ماشأن العادة بالعبادة
سين سؤال / هل كل من درست بجامعه مختلطة هي علمانيه او كافره أو فاسقه أو تبحث عن الفجور وبالتالي اهلها مثلها
هل كل من قادت سيارة هي الأخرى ينطبق عليها تلك الأوصاف وعلى أهلها ..! وهل هي مؤمركه
هل العباة السوداء واجبه من الشرع أم أي شيئ يستر المرأة هو الواجب ..! فالعباة السوداء على ما أظن شاعر من العصر العباسي هو الذي أقرُها وليس الشرع ..!
أنا كشخص ارفض أن تدرس محارمي بمدرسة مختلطه وأن يقدن سيارات وذلك لعاداتي الشخصية ولكن لايمكن أن أحرم ذلك وأنكره على الجميع لأن هنالك من يخالف العادة ولايرى بأساً في أن تقود محارمه أو تختلط ..! ففي هذه الحالة لما ننكر ذلك على أنه محرم مالم يرد نصاً واضحاً بتحريمه والسلام على من أتبع الهدى

فتى رفحاء
11 Dec 2009, 08:21 PM
:think:نازف ايش يعني نيبالي ؟؟

القنديل
12 Dec 2009, 01:52 PM
أخي الكريم نازف


شكراً على هذا الطرق " النافع " في مجال البحث والاطلاع ومعرفة الدليل ، والاجابة


على تساؤلات العقل .



نعم ..... هذا صحيح


عندنا من " العادات" ما ارتقى وأصبح " كالعبادات"


وهذا بسبب الجهل والتشدد




ولكن



إلا ..... الاختلاط في التعليم في هذا الزمن بالذات .



طبعاً الذي أفهمه أن الاختلاط في حد ذاته شيء عفوي يحدث في كل مكان وليس التحريم


لذات الاختلاط ولكن التحريم للاختلاط الذي يؤدي إلى مفاسد " باب سد الذرائع "




أتريد أن تقنعني أن في مجتمعنا " إيمان الملائكة " !


والله عز وجل جعل في الأنفس " الغريزة " و " الميلان " ومكن للشيطان ، وجعل


هذه الدار دار اختبار وامتحان ! ولو جاء أتقى قلب رجل لما أمن على نفسه الوقوع في


الحرام .


أفمع كل هذه الأمور تريد أن تقنعني أن " الاختلاط " الغير عفوي جائز !



لدينا من التجارب ما يغنينا عن التجربة ، وإن من الحكمة أن تستفيد من تجارب


الآخرين


كان كل نساء مصر يلبسن العفيف المحتشم ، وعندما جاء الاستعمار الفرنسي ، ورأ


الناس الفطريون المؤمنون ما رأوا من سيقان عواجيز فرنسا ، كبروا وستغفروا


وحوقلوا ، لأنهم لم يألفوا هذه المناظر ، وليتهم ما ألفوها ! وفتحيه وحمديه وسعديه


كن يجتنبن الرجال ويتعلمن وحدهن بالفطرة والمرؤة ، أما اليوم فانظر إلى حال كثير


من نساء مصر ، تمثيل ، إعلام ،


أغاني ، تفسخ ، لا نعمم ففي مصر نساء أحرار .



أما سوريا ، فخرجت كلها تحتج وتستنكر يوم خرجت مديرة ثانوية وهي سافرة ! ثم


أنظر إلى حال سوريا اليوم



إنها بقايا نريد أن نحافظ عليها



وما هي الحاجة أن تجلس المرأة بجانب الرجل كي تتعلم !



لا توجد حاجة سوى واحدة


وهو أن يقال



نحن مجتمع مثقف كالمجتمع الأوربي !



لقد اضنتنا حضارة الغرب وصرنا نركض ورائها نريد أن نقلدها



نحن المسلمين الذين عندهم كتاب من ربهم ونبي خير البشر


نريد أن نتبع أوربا ونقلدها !




والله نخشى أن نألف مشاهد الفساد ثم لا تحرك فينا إيمان ولا وازع



نسأل الله عز وجل أن لا يفتنا وإذا أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفتونين .



شكراً لك نازف

نـازف
14 Dec 2009, 09:22 PM
أشكر الأخ مراقب والأخ أبو البراء على الإضافة وإن كنت أتمنى المناقشه بما نقلوه لنا ..!
الأخت عرووبه نحن نتكلم في شيئ بديهي منع قبل تأسيس الجامعه لانتكلم عن الجامعه فقط
ليقيني أني أستطيع ان أنقل صور إختلاط بشعائر الحج وكذلك إختلاط في حانه في البرازيل ..!
ذلك ليس مبرر لي لأبيحه للجميع فالعالم متفرغه للعبادة وذلك ليس مبرر لك لتمنعيه بحجة السفور
أما الليبراليون فأنا لن أتحدث عنهم لأني مقتنع أنه لايوجد ليبرالي بالسعودية فالموجودين هم معارضون
للتشدد وعندنا اللهم لاحسد إما بأقصى اليمين وإما بأقصى الشمال حتى المهتدي يلزم أقصى اليسار بسرعه
والمنتكس يلزم اقصى اليمين بسرعه دون التروي والإنتظار بالمنتصف ليتدبر ويتأمل

eslam_serag
14 Dec 2009, 09:45 PM
[quote=عروووبة;407253]لاتعليق
إلا فيه تعليق بسيط

هل يقارن عهد الصحابة بعهد جامعة كاوست

لاتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم هل هذه الجامعه بالسعوديه أخت عروووبه
:-? :-?

نـازف
14 Dec 2009, 09:46 PM
أخي الكريم نازف


شكراً على هذا الطرق " النافع " في مجال البحث والاطلاع ومعرفة الدليل ، والاجابة


على تساؤلات العقل .



نعم ..... هذا صحيح


عندنا من " العادات" ما ارتقى وأصبح " كالعبادات"


وهذا بسبب الجهل والتشدد




ولكن



إلا ..... الاختلاط في التعليم في هذا الزمن بالذات .



طبعاً الذي أفهمه أن الاختلاط في حد ذاته شيء عفوي يحدث في كل مكان وليس التحريم


لذات الاختلاط ولكن التحريم للاختلاط الذي يؤدي إلى مفاسد " باب سد الذرائع "




أتريد أن تقنعني أن في مجتمعنا " إيمان الملائكة " !


والله عز وجل جعل في الأنفس " الغريزة " و " الميلان " ومكن للشيطان ، وجعل


هذه الدار دار اختبار وامتحان ! ولو جاء أتقى قلب رجل لما أمن على نفسه الوقوع في


الحرام .


أفمع كل هذه الأمور تريد أن تقنعني أن " الاختلاط " الغير عفوي جائز !



لدينا من التجارب ما يغنينا عن التجربة ، وإن من الحكمة أن تستفيد من تجارب


الآخرين


كان كل نساء مصر يلبسن العفيف المحتشم ، وعندما جاء الاستعمار الفرنسي ، ورأ


الناس الفطريون المؤمنون ما رأوا من سيقان عواجيز فرنسا ، كبروا وستغفروا


وحوقلوا ، لأنهم لم يألفوا هذه المناظر ، وليتهم ما ألفوها ! وفتحيه وحمديه وسعديه


كن يجتنبن الرجال ويتعلمن وحدهن بالفطرة والمرؤة ، أما اليوم فانظر إلى حال كثير


من نساء مصر ، تمثيل ، إعلام ،


أغاني ، تفسخ ، لا نعمم ففي مصر نساء أحرار .



أما سوريا ، فخرجت كلها تحتج وتستنكر يوم خرجت مديرة ثانوية وهي سافرة ! ثم


أنظر إلى حال سوريا اليوم



إنها بقايا نريد أن نحافظ عليها



وما هي الحاجة أن تجلس المرأة بجانب الرجل كي تتعلم !



لا توجد حاجة سوى واحدة


وهو أن يقال



نحن مجتمع مثقف كالمجتمع الأوربي !



لقد اضنتنا حضارة الغرب وصرنا نركض ورائها نريد أن نقلدها



نحن المسلمين الذين عندهم كتاب من ربهم ونبي خير البشر


نريد أن نتبع أوربا ونقلدها !




والله نخشى أن نألف مشاهد الفساد ثم لا تحرك فينا إيمان ولا وازع



نسأل الله عز وجل أن لا يفتنا وإذا أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفتونين .



شكراً لك نازف








العفو أخي القنديل وأجدني مقتنع برأيك واوافقك في أغلبه ولكن ..!
لو لم يتطرق أحد بتشدد لهذه المسألة وكأنها هي فقط من يدخلنا الجنة والنار
لسارت الحياة كما هي دون الإلتفات للممنوع الذي من قوة منعه والحجج الدامغة عليه
بالتالي أصبح مرغوباً وينظر إليه واللعاب يسيل بلهفة لقرار السماح به وكأنه اصبح شيئاً له مذاق مختلف
عزيزي القنديل : أبائنا تربوا على مجتمع مخلط حتى لو أنكرنا ولكن هي الحقيقه
مشكلتنا أننا صدقنا كتاب تاريخ رابع إبتدائي وصفقنا لمعاهدة الإمام والشيخ محمد بن عبدالوهاب
وأنها أنقذت المجتمع من جاهلية متفشية وغزوات ومعارك بينما المصادر الحقيقيه توحي إلى أن ذاك المجتمع
لم يكن منحطاً البته ولم يكن مبتدعاً إنما يعيش على فطرته اللتي فطر ه الله عليها بينما المعارك لم تنتهي
إلى يومنا هذا ..!
لذلك لازلت مقتنعاً أن الغزو الفكري مِن مَن وثقنا بهم أشد تأثيراً مِن مَن نخافهم
على الأقل الأخيرين نعرف نواياهم وماخوذ خيرها / شكراً لك

عروووبة
14 Dec 2009, 11:00 PM
[quote=عروووبة;407253]لاتعليق
إلا فيه تعليق بسيط

هل يقارن عهد الصحابة بعهد جامعة كاوست

لاتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم هل هذه الجامعه بالسعوديه أخت عروووبه
:-? :-?

حياااك أخي الكريم
نعم بجدة

عروووبة
14 Dec 2009, 11:08 PM
السلام عليك ؟أخي نازف
أتمنى أخي أعرف ماترمي إليه يعنى هل أنت مع الشيخ قلبا وقالبا ...
ماهو تصورك عن الموضوع
صراحه أحب أن أستفيد لعلنا على خطاء
.

الشي الثاني سأتكلم عن نفسي
أنا لم أحرم على أحد أن يلتحق بهذه الجامعة
لكني أنا رأيت أن الحق مع من يراء أنها اختلاط لايجوز
يعنى مثل ما أن البعض أيد كلام الشيخ الغامدي أنا أيضا لي الحق أن أأيد كلام مشايخ آخرين من الذين حرموا الاختلاط
لكني لا أنكر على احد أن يسجل في هذه الجامعة لأمر بسيط

أني أنكرة المنكر ووضحت وجهت نظري
وأتبعت مقولة (( اللهم بلغت اللهم فاشهد ))

ثم أني قراءة مقالة لناس من الغرب
يعانون من الاختلاط ومن الويلات اللتي جرها عليهم
لذلكيريدون فصل الجنسين . .

ثم أخي لماذا الناس والمشايخ لم يتكلموا عن الاختلاط بموسم الحج وبالحرم
بكل بساطه لأننا نوقن أن هؤلاء ماجاءو إلا للعبادة ليس لغرض أخر

أما بتلك الجامعة يا أخي ليسوا مجبرين على الاختلاط فيه ملايين الوسائل لإيصال العلم

ثم أذكر أن أحد الأخوان أنكر على إنكاري وكان كلامه على ما أذكر
قال من قالك أنها مختلطة بل بصالات ودوائر تلفزوينة

وهذه الصور رد عليه .

تعلم أخي نازف أن الموضوع الذي كانت موجودة فيه الصور اللتي أضفتها هنا تم حذفه من إدارة الموقع
لماااذااا ؟؟؟؟ !!!!!!