المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال..



غير مسجل
05 Feb 2010, 04:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــم،،
س/ في كثير من المنتديات والمواقع نجد الكلام والمواضيع في الإعجاز العلمي ، وليس ثمة إشكال فيه خاصة عند الرجوع إلى كلام العلماء فيه و ما وضعوا له من ضوابط ، لكن ما أشكل هو أني قرأت موضوعاً يقول كاتبه أنه من الواجب علينا توجيه رسالة شكر لهؤلاء العلماء [علماء الغرب] لأنهم باكتشافاتهم قد فسَّروا لنا كثيراً من الآيات والأحاديث التي لم تكن واضحة ، وقال : أن الله أثنى على العلماء عموماً ولم يخصصه بعالم ديني أو غيره ، بل قال هي عامة لكل عالم بغض النظر عن ديانته أو عقيدته ، وهو يشير إلى قوله تعالى [إنما يخشى الله من عباده العلماء] ، وقع في نفوسنا ريب من كلامه لكن لم نستطع الإنكار على ناقل الموضوع خشية أن يكون الإنكار ليس في محله ، فهل تفيدونا إن كان فيه محظور أم لا ؟
وإليكم رابط الموضوع للإطلاع عليه :
http://kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1435

الشيخ سامي الواكد
06 Feb 2010, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
أنا قادم من سفر قبل قليل والكتابة تحتاج مني لوقت فلعلك تجدها يوم غد إن شاء الله ،

غير مسجل
06 Feb 2010, 04:22 PM
عفواً ، قرأت الإجابة على السؤال الماضي لكن أشكل علي فيه شيء أرجو منكم تكرماً توضيحه:
هل تقصدون أنه إن كان مشغول فإنه يصلي الظهر ولا بأس أن يؤخر الراتبة التي قبلها إلى قبيل العصر ؟ إن كان أليست الراتبة سنة محددة بوقت وهو دخول وقت صلاة الظهر حتى أداء فريضة الظهر ؟ أقصد بما أنه سيؤخر الراتبة القبلية إلى قبيل العصر لمَ لا يؤخر فريضة الظهر ، فيصلي الراتبة القبلية ثم الفرض ثم البعدية ؟

الشيخ سامي الواكد
07 Feb 2010, 12:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
أولا : كل ما ورد في القرآن الكريم من الثناء على العلم والعلماء والأمر بالعلم فإن المقصود به علماء الشريعة وهذا قول جميع علماء الأمة ،
وأما العلماء بالدنيا فإنهم غير ممدوحين في القرآن الكريم ولا السنة المطهرة ، ولو قلنا بأن العلم بالدنيا من المباحات وقد يكون من فروض الكفايات كعلم الطب ، ولكنه لا يصل إلى درجة العلم الشرعي ، ومن قال إن الثناء في القرآن الكريم على العلماء يتناول علماء الطبيعة والفلك والطب وغيرها من العلوم الدنيوية فإن هذا القائل جاهل جهلا مركبا لم يتعلم القرآن ولا السنة ،
قال تعالى مخبرا عن الكفار : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )
فأي شيء نفعهم العلم بالدنيا وهم كفار لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ؟!
ثانيا : التفسير العلمي للقرآن الكريم هذا النوع من التفسير جديد ولم يكن يعرف في عهد السلف ولذلك اختلف فيه العلماء المعاصرون اختلافا كبيرا وقبل أن يندفع المسلم لتأييد هذا النوع من التفسير أو نفيه لابد أن ينظر إلى الأدلة التي تناولت هذا النوع وأوجه دلالاتها ، لكن يجب أن نتيقن أن القرآن الكريم حق لا يعتريه نقص أو عيب بأي وجه من الوجوه ، فإذا قال علماء الطبيعة شيئا فظهر لك بأنه يخالف القرآن الكريم فاتهم قولهم وكن على يقين بأن كلام رب العالمين حق ( بل هو الحق من ربك ) ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )( ومن أصدق من الله قيلا)
ثانيا :
من أعظم الجهل اعتقاد البعض أن تفسير القرآن الكريم متوقف على علماء الطبيعة والفلك ونحوهم ، أما كون هؤلاء الباحثين يثبتون أشياء في الطبيعة يشهد لها القرآن الكريم فهذا من كمال القرآن الكريم لأنه كلام الله تعالى ، ولكن لنعلم يقينا بأن نظريات علماء الطبيعة قد تتغير وتتبدل فإذا ربطنا هذه النظريات بالقرآن الكريم ثم تغيرت نظرياتهم فماذا سيقولون عن القرآن الكريم ؟!
ولذا لما سئل شيخنا العالم الرباني ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن دوران الأرض أجاب: إن دارت فبقدرة الله وإن ثبتت فبقدرة الله والقرآن لا يثبت ذلك ولا ينفيه ، انتهى كلامه ، وذلك لأنه لم يوجد في القرآن ما يدل دلالة صريحة على دوران الأرض ولا يوجد فيه ما ينفي ذلك ، هذا من جهة ومن جهة أخرى لو أثبتنا دوران الأرض زاعمين أن القرآن الكريم يشهد لذلك ثم انتفت هذه النظرية فماذا سيقول الناس عن القرآن الكريم؟!
ولو نفينا دوران الأرض زاعمين أن القرآن الكريم يدل على نفي دورانها ثم جاء بعض العلماء وأثبت دورانها فماذا سيقول الناس عن القرآن الكريم؟
ثالثا:
زعمه بأن القرآن الكريم أثنى على العلماء قاطبة علماء الشريعة وعلماء الدنيا هذا فيه تفصيل :
أما ثناؤه على علماء الشريعة فهذا محل اتفاق عند علماء المسلمين ، وقد جاء في آيات كثيرة منها قوله تعالى
( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ) وقوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقال تعالى مخبرا عن القرآن الكريم ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) ،
وأما أن يدعي مدعي بأن القرآن الكريم أثنى على علماء الدنيا بل حتى علماء الكفار فإن قائل هذا الكلام قد أعظم على الله الفرية وقال على الله تعالى ما ليس له به علم ، قال تعالى ( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) فكيف يثني القرآن الكريم على كافر أو مشرك ؟! وهل أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلا لتحقيق التوحيد والإيمان واجتثاث شجرة الكفر والشرك ؟!
وأي شيء ينفعهم علمهم الذي لم يجعلهم يؤمنون بالله واليوم الآخر؟
سبحان ربي العظيم لقد صدق القائل : من تكلم فيما لا يحسن أتى بالعجائب ، وهؤلاء الذين يرى الناس أنهم علماء إنما أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ،
والموضوع يحتاج إلى إسهاب أكثر ولكن لعل ما ذكر فيه خير إن شاءالله ،
والله أعلم.
أما الإشكال الآخر وهو لماذا لا يؤخر صلاة الظهر إلى قبيل العصر فهذا لأنه يجب عليه أن يصلي مع الجماعة ، وأما إن كان ممن عذره الله تعالى بترك الجماعة فلا حرج أن يؤخر صلاة الظهر وسنتها القبلية والبعدية بشرط ألا يؤخرها إلى وقت العصر ، لأنه ليس بين وقت الظهر والعصر فاصل بل يخرج وقت الظهر بدخول وقت العصر ،
والله أعلم.