المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع يهم المهتمين بسوق الاسهم



رفحاوي
11 Oct 2003, 03:44 PM
لوم مؤسسة النقد على كل شاردة وواردة يدل على عدم معرفة المتعاملين بطبيعة عملها
بخيت لـ"الوطن: مضاربون محترفون يستخدمون حيلا غير أخلاقية وغير قانونية لإيقاع صغار المستثمرين
الدمام: هيفاء خالد.
[HR]
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-11/Pictures/1110.eco.p20.n20.jpg
بشر بخيت

وصف الخبير المالي بشر بخيت مستقبل الاستثمار في أسهم المضاربة في السوق السعودي بالممتاز في إجابة على سؤال لـ"الوطن" حول سبب الخطأ الذي يقع فيه المتعاملون في سوق الأسهم بالتوجه نحو أسهم لا تملك أساسا جيدا، قال إن هناك مضاربين محترفين يقومون في بعض الأحيان بالاتفاق فيما بينهم بالتركيز في شراء سهم ما ومن ثم يعملون على الترويج لهذا السهم مستخدمين عدة وسائل كصالات الاستثمار في البنوك, ومنتديات الأسهم في الإنترنت, والمقالات في الصحف بهدف زيادة الطلب عليه وقد يصل الأمر إلى أن يتداولوا السهم فيما بينهم لزيادة الكمية المتداولة ليعطوا تصوراً خاطئاً عن الطلب والعرض عليه ومن ثم بيعه على المستثمرين الذين يقعون في شباكهم, وهذا النوع يشكل الخطورة القصوى خاصة على صغار المستثمرين الذين تنطلي عليهم هذه الحيل غير الأخلاقية وغير القانونية.

وأضاف بخيت أن قلة الوعي الاستثماري لدى معظم المتعاملين تؤدي إلى حدوث خسائر فادحة وخاصة لصغار المستثمرين ونبّه الجميع من الانجراف وراء الشائعات التي يروجها هذا النوع من المضاربين مستغلين عدم تنبه بعض صغار المستثمرين لهذه التلاعب. وعن دور الصحافة ومنتديات الإنترنت في قرار شراء الأسهم يقول بخيت إن هناك فجوة إعلامية لدى المستثمرين لعدم حصولهم على المعلومات الصحيحة عن الأسهم حيث يكون للمنتديات الأثر الأكبر في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، إلا أن نقص المعلومات وسوء الاستخدام المتعمد في معظم الأحيان من قبل المضاربين لهذه المنتديات وبعض المقالات في الصحف يكون لها التأثير السلبي على عدد كبير من المستثمرين.

وحول اعتدال أسعار الأسهم الحالية أو افتعالها مقابل تحكم كبار التجار في السوق أشار بخيت إلى أن أسعار أسهم 80% من الشركات في السوق تشكل مستويات عادلة ، فيما أن أسعار أسهم مثل شركة الكهرباء وشركات المضاربة والتي تمثل 20% من السوق هي في مستويات مرتفعة وغير مبررة استثمارياً وأضاف أن اتجاه بعض المتعاملين في السوق إلى لوم مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" على كل شاردة وواردة في السوق يدل على عدم معرفة معظم المستثمرين بطبيعة عمل "ساما" كمراقب للسوق، إذ ليس من عمل "ساما" ولا أي جهة رقابية على أي سوق أسهم في العالم المحافظة على أسعار الأسهم سواء في حال الهبوط أو الصعود، بل إن عملها هو المحافظة على اتباع التعليمات والقوانين وتطبيقها على جميع المتعاملين في السوق.

وكان بخيت قد أكد في محاضرة عن سوق الأسهم السعودية أقيمت بفندق المريديان الأسبوع الماضي برعاية صناديق الأهلي للاستثمار وبحضور عدد من رجال وسيدات الأعمال والمهتمين بالشأن المالي أن المضاربة والاستثمار في سوق الأسهم السعودي يتأثران طردياً بمدة الاحتفاظ على الربحية من واقع دراسة السوق في الفترة من عام 1994 حتى عام 2003، وشدد على أفضلية الدخول في مضاربات طويلة المدى وإيجابية تذبذب السوق وعدم الخوف من هبوطه المفاجئ على ضوء دور الأحداث في رفع وانخفاض مؤشر السوق.

وتحدث بخيت عن نشأة سوق الأسهم السعودي بدءا من الشركة العربية للسيارات كأول شركة مساهمة عام 1932 ثم شركة الإسمنت العربية عام 1954 ثم تزايد عدد الشركات المساهمة عام 1970 ثم نشأة سوق غير رسمي للأسهم عام 1980 ثم صدور الأمر السامي رقم 1230/8 عام 1984 لتنظيم التداول ثم بداية تطبيق النظام الآلي (ESIS) عام 1990 ثم إنشاء أول صندوق للاستثمار بالأسهم السعودية عام 1992 وإنشاء صندوق مغلق للمستثمرين الأجانب بالأسهم السعودية مدرج في بورصة لندن عام 1997 ثم السماح للأجانب بالاستثمار في جميع صناديق الأسهم السعودية عام 1999 وأخيراًَ صدور نظام جديد للأوراق المالية في المملكة عام 2003.

كما تحدث بخيت عن توقعات المستثمرين من النظام الجديد كوجود نظام صارم يُطبق على الجميع ودخول وسطاء جدد إلى السوق وزيادة عدد الشركات المدرجة، وكشف عن الشركات المهيأة للإدراج في سوق الأسهم السعودي معظمها من قطاع الصناعة كشركة التعدين العربية السعودية والعربية للألياف الصناعية والمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي والسعودية العالمية للبتروكيماويات والتصنيع لمنتجات الألبان والأغذية ومن قطاع البنوك البنك الأهلي التجاري ومن قطاع الخدمات مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والوطنية للتأمين التعاوني ، وأشار إلى توقعه بأن النسبة التي ستضيفها الشركات الجديدة إلى السوق تقدر بـ (12%).

وأشار بخيت في محاضرته إلى أداء سوق الأسهم السعودي من 1985 وحتى 2003 ودور الأحداث في تذبذب مؤشره، وأيضاً أداء أسواق الأسهم العالمية (أوروبا، أمريكا، اليابان، السعودية) وأداء العملات (الين واليورو) والذهب منذ أحداث 11 سبتمبر، كما تناول علاقة المؤشر العام بأسعار النفط وعلاقته بالتغيير في السيولة النقدية وعن نمو أرباح الشركات السعودية.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-11/first_page/first_page11.htm