عبدالله احمد
31 May 2010, 10:04 AM
حديث هيكل أنصفها إعجاباً بنجاحها !
العالم كله يتجه إلى ليبيا .. " كنز تفتح هناك وفيه جائزة ثمينة جداً ، خفية في الأرض " نائمة " لا يشعر بها أحد " .
هذا بعض ما أورده الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل الذي كان وزيراً للإعلام المصري في عهد جمال عبدالناصر وكان رئيساً لصحيفة الأهرام ، ففي حلقة الأسبوع قبل الماضي الخميس 13/5/2010 ضمن برنامجه " مع هيكل .. تجربة حياة " الذي يجمع بين التوثيق التاريخي والتحليل العلمي من خلال استعراض الوثائق المتاحة ؛ التي تشهد له قدرته العجيبة في الاحتفاظ بها .. وكأني به يعمل ضمن مؤسسة بحثية ضخمة .
في هذه الحلقة أصاب هيكل كبد الحقيقة وأخرس عديد الألسن التي أساءت إلى ثورة ليبيا – أول سبتمبر 1969 بالأقوال غير الدقيقة .
فهو بداية أكد خصوصية الثورة التي تميزت بهذا النجاح بسبب عدم التنسيق مع أي من الجهات التي قد يعتقد أنها تسعى لصناعة الانقلابات .
فالثوريون الليبيون اعتمدوا مبدأ المباغتة وأخفوا ما دبروه عن الجميع ، وهو ما جعل عبد الناصر يرسل وفداً إلى ليبيا مساء يوم نجاح الثورة ليستفهم عمّن هم هؤلاء ؟! – كما ذكر هيكل – ثم تفاجأ العالم بها وبرجالاتها الذين ظهروا من صغار الضباط ، فانهال عليهم العالم ، خاصة المنظمات والتنظيمات والمثقفين العرب ، الذين وصفهم هيكل بقوله " بدأ كل الناس ، كل الأحزاب العربية ، كل الحكومات العربية ، التيارات الفكرية ؛ كلها مندفعة إلى ليبيا ، وهي في ذهابها تنقل (معه مش بس أفكارها أو تصوراتها وأوهامها لكن تنقل كراهيتها لبعضها .. تناقضاتها ).. الشيوعيون .. البعثيون .. ونحن كذلك ؛ يعني المصريين .
هنا العامل الحاسم في نجاح الثورة وعدم وصول أخبارها إلى أجهزة المخابرات الأجنبية لأنها – في قياداتها – تعاملت بندية ، حسبت أن للسرية دوراً أساسياً وحاسماً .
لهذا نجحت .. ولهذا يتحدث هيكل عنها إعجاباً بها ، وإنني لأشاطره الإعجاب !.
العالم كله يتجه إلى ليبيا .. " كنز تفتح هناك وفيه جائزة ثمينة جداً ، خفية في الأرض " نائمة " لا يشعر بها أحد " .
هذا بعض ما أورده الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل الذي كان وزيراً للإعلام المصري في عهد جمال عبدالناصر وكان رئيساً لصحيفة الأهرام ، ففي حلقة الأسبوع قبل الماضي الخميس 13/5/2010 ضمن برنامجه " مع هيكل .. تجربة حياة " الذي يجمع بين التوثيق التاريخي والتحليل العلمي من خلال استعراض الوثائق المتاحة ؛ التي تشهد له قدرته العجيبة في الاحتفاظ بها .. وكأني به يعمل ضمن مؤسسة بحثية ضخمة .
في هذه الحلقة أصاب هيكل كبد الحقيقة وأخرس عديد الألسن التي أساءت إلى ثورة ليبيا – أول سبتمبر 1969 بالأقوال غير الدقيقة .
فهو بداية أكد خصوصية الثورة التي تميزت بهذا النجاح بسبب عدم التنسيق مع أي من الجهات التي قد يعتقد أنها تسعى لصناعة الانقلابات .
فالثوريون الليبيون اعتمدوا مبدأ المباغتة وأخفوا ما دبروه عن الجميع ، وهو ما جعل عبد الناصر يرسل وفداً إلى ليبيا مساء يوم نجاح الثورة ليستفهم عمّن هم هؤلاء ؟! – كما ذكر هيكل – ثم تفاجأ العالم بها وبرجالاتها الذين ظهروا من صغار الضباط ، فانهال عليهم العالم ، خاصة المنظمات والتنظيمات والمثقفين العرب ، الذين وصفهم هيكل بقوله " بدأ كل الناس ، كل الأحزاب العربية ، كل الحكومات العربية ، التيارات الفكرية ؛ كلها مندفعة إلى ليبيا ، وهي في ذهابها تنقل (معه مش بس أفكارها أو تصوراتها وأوهامها لكن تنقل كراهيتها لبعضها .. تناقضاتها ).. الشيوعيون .. البعثيون .. ونحن كذلك ؛ يعني المصريين .
هنا العامل الحاسم في نجاح الثورة وعدم وصول أخبارها إلى أجهزة المخابرات الأجنبية لأنها – في قياداتها – تعاملت بندية ، حسبت أن للسرية دوراً أساسياً وحاسماً .
لهذا نجحت .. ولهذا يتحدث هيكل عنها إعجاباً بها ، وإنني لأشاطره الإعجاب !.