شامي الدهيمان
28 Jul 2010, 02:12 PM
"سبق" تكشف أسرار اللقاء بين الشيخين الشثري والبريك مع إمام الحرم السابق
انقلاب تخللته صلاة .. الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف
إبراهيم عبداللطيف - سبق - الرياض : علمت "سبق" من مصادر موثوقة أن الشيخ عادل الكلباني تراجع عن فتواه بإباحته الغناء والمعازف بشكله الحالي. جاء ذلك في حلقة برنامج تلفزيوني بعنوان "الرجوع إلى الحق" أدارها الشيخ سعد البريك، وشارك فيها الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء السابق, سجلت مساء اليوم في أحد الاستديوهات بالرياض، وستبث قبيل شهر رمضان, على العديد من المحطات الفضائية.
وقالت المصادر لـ"سبق" إن اتصالات جرت بين الشيخين الشثري والبريك بالشيخ الكلباني خلال الفترة الماضية, تناولت الرؤية الشرعية حول الأغاني والمعازف, وأثمرت الاتصالات عن لقاء عقد بين الثلاثة قبل أربعة أيام في الرياض, أثنى فيه البريك والشثري على الشيخ الكلباني ودوره, وانتهى اللقاء بتحديد موعد لتسجيل الحلقة التلفزيونية اليوم.
وأشارت المصادر لـ"سبق" إلى أن الشيخ سعد البريك كان يرفض بشدة إدارة الحلقة، طالباً أن يديرها غيره, ولكن استجاب لرأي الشيخين الشثري والكلباني. وقد بدأ تصوير الحلقة التي تستغرق 40 دقيقة قبل مغرب اليوم, ثم توقف التصوير ليستكمل بعد الصلاة, وتحدث الشيخ الشثري عن رجوع العلماء وطلبة العلم إذا ظهر لهم الدليل.
وقالت المصادر إن الشيخ عادل الكلباني أمضى وقتاً طويلاً في التأمل والتفكير ومراجعة أدلته الشرعية التي استند إليها في دراسته في إباحته الغناء, وأن اتصالات الشيخين سعد بن ناصر الشثري وسعد البريك هاتفياً له كان فيها تقدير لمكانة الشيخ الكلباني ودوره وأنه من أبرز حفظة كتاب الله, وخطيب وإمام لجامع الملك خالد, كانت تحتشد الألوف خلفه للصلاة, وأنه رجل بكاء من خشية الله, وتسجيله لكتاب الله بصوته الشجي الذي يدخل القلوب, وتوج بإمامته للجموع الحاشدة في الحرم المكي الشريف في شهر رمضان المبارك, وإمامته المصلين الآن في واحد من أكبر مساجد شرق الرياض "مسجد المحيسن" الذي اختير الشيخ إماماً وخطيباً ومشرفاً عليه منذ افتتاحه.
وقالت المصادر إن الحلقة أشرف على إخراجها المخرج محمد إمام, وسوف يستغرق منتجتها عدة أيام, ولكن بعد تسرب الخبر ونشره سوف يعجل بإنتاجها لتظهر في الكثير من الحلقات التلفزيونية.
وعلمت "سبق" أن اتصالات مكثفه دارت في الأيام الماضية بين الشيخ عادل الكلباني والشيخ الموريتاني محمد الحسن الددو "رئيس لجنة تكوين العلماء في نواكشوط" والذي له صلات وثيقة بالشيخ الكلباني, حيث تمت مناقشة الأدلة الشرعية والأسانيد التي استند إليها الشيخ الكلباني في إباحة الغناء المعازف, وولدت لدى الشيخ الكلباني قناعات جديدة تختلف عن رأيه الذي أعلنه بحل الغناء والمعازف على إطلاقها، وبحرمة الموسيقا, وأن الددو له رأيه الواضح في عدم صحة فتوى الشيخ الكلباني حول الموسيقا، الأمر الذي قاد الكلباني للتراجع.
كما أن الشيخ الكلباني تأثر حينما شاهد تذرع الشباب بفتواه لسماع الأغاني، كما تأثر من مشاهدة صورته التي انتشرت على السيارات والتي يبرر الشباب فيها لأنفسهم سماع الأغاني .
وفي أول رد فعل للفتوى، قال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي في تصريح له لـ"سبق" وهو بجوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة "إن أخانا الشيخ عادل بن سالم الكلباني قد اتخذ القرار الصحيح, الذي فيه براءة لدينه" مضيفاً "ليس غريباً على حافظ لكتاب الله وقد رقق قلبه بقراءة القرآن وحفظه، وهذه شجاعة من فضيلته, ولا تستغرب الشجاعة من أهلها". وقال النجيمي "إني أدعو الله للشيخ الكلباني بالتوفيق, ويعلم ربي أني أحبه في الله, وأشكره على هذا القرار الشجاع", مشيراً إلى أنه يتحدث من بقعة مباركة الصلاة فيها بألف صلاة, مضيفاً "إنني قد دعوت لفضيلة الشيخ عادل الكلباني أن يسدده الله ويوفقه للرجوع إلى الحق, وقد منَّ الله عليه بذلك".
وقال الدكتور محمد السعيدي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة لـ"سبق": الشيخ عادل الكلباني، وفقه الله تعالى إلى الحق، لن يزداد برجوعه هذا إلا عزاً وكرامة، ونسأل الله العلي القدير أن يثيبه على هذا خير الثواب وأجزله وأن يحسن له العاقبة.
وأضاف د. السعيدي قائلاً: أرجو أن يكون الشيخ الكلباني كالحصان الراعف الذي يكون في مقدمة الخيل بشيراً بعودتها، وأن يتلوه رجوع غيره من أهل الفضل ممن صنعت بهم العجلة صنعها فأفتوا في أمور شتى بما لا يليق .
الحق أن فرحة الناس برجوع الكلباني كادت تكون كفرحتهم برؤية هلال شهر رمضان، أهله الله علينا بالخير والبركة, وأول الخير إن شاء الله هو هذا الرجوع إلى جادة الحق .
وقال لـ"سبق" الزميل الصحفي فيصل المشوح، رئيس تحرير صحيفة "أنباؤكم الإلكترونية" إنه علم بخبر تراجع الشيخ الكلباني عن فتواه بإباحة الغناء من مخرج اللقاء محمد إمام, الذي أخبره بعد انتهاء تسجيله مباشرة, وقال "المشوح" إنه فوجئ بالخبر, ولم يكن يصدقه إلا أن معرفته الوثيقة بالمخرج جعلته يتأكد من صحة تراجع الشيخ الكلباني .
انقلاب تخللته صلاة .. الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف
إبراهيم عبداللطيف - سبق - الرياض : علمت "سبق" من مصادر موثوقة أن الشيخ عادل الكلباني تراجع عن فتواه بإباحته الغناء والمعازف بشكله الحالي. جاء ذلك في حلقة برنامج تلفزيوني بعنوان "الرجوع إلى الحق" أدارها الشيخ سعد البريك، وشارك فيها الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء السابق, سجلت مساء اليوم في أحد الاستديوهات بالرياض، وستبث قبيل شهر رمضان, على العديد من المحطات الفضائية.
وقالت المصادر لـ"سبق" إن اتصالات جرت بين الشيخين الشثري والبريك بالشيخ الكلباني خلال الفترة الماضية, تناولت الرؤية الشرعية حول الأغاني والمعازف, وأثمرت الاتصالات عن لقاء عقد بين الثلاثة قبل أربعة أيام في الرياض, أثنى فيه البريك والشثري على الشيخ الكلباني ودوره, وانتهى اللقاء بتحديد موعد لتسجيل الحلقة التلفزيونية اليوم.
وأشارت المصادر لـ"سبق" إلى أن الشيخ سعد البريك كان يرفض بشدة إدارة الحلقة، طالباً أن يديرها غيره, ولكن استجاب لرأي الشيخين الشثري والكلباني. وقد بدأ تصوير الحلقة التي تستغرق 40 دقيقة قبل مغرب اليوم, ثم توقف التصوير ليستكمل بعد الصلاة, وتحدث الشيخ الشثري عن رجوع العلماء وطلبة العلم إذا ظهر لهم الدليل.
وقالت المصادر إن الشيخ عادل الكلباني أمضى وقتاً طويلاً في التأمل والتفكير ومراجعة أدلته الشرعية التي استند إليها في دراسته في إباحته الغناء, وأن اتصالات الشيخين سعد بن ناصر الشثري وسعد البريك هاتفياً له كان فيها تقدير لمكانة الشيخ الكلباني ودوره وأنه من أبرز حفظة كتاب الله, وخطيب وإمام لجامع الملك خالد, كانت تحتشد الألوف خلفه للصلاة, وأنه رجل بكاء من خشية الله, وتسجيله لكتاب الله بصوته الشجي الذي يدخل القلوب, وتوج بإمامته للجموع الحاشدة في الحرم المكي الشريف في شهر رمضان المبارك, وإمامته المصلين الآن في واحد من أكبر مساجد شرق الرياض "مسجد المحيسن" الذي اختير الشيخ إماماً وخطيباً ومشرفاً عليه منذ افتتاحه.
وقالت المصادر إن الحلقة أشرف على إخراجها المخرج محمد إمام, وسوف يستغرق منتجتها عدة أيام, ولكن بعد تسرب الخبر ونشره سوف يعجل بإنتاجها لتظهر في الكثير من الحلقات التلفزيونية.
وعلمت "سبق" أن اتصالات مكثفه دارت في الأيام الماضية بين الشيخ عادل الكلباني والشيخ الموريتاني محمد الحسن الددو "رئيس لجنة تكوين العلماء في نواكشوط" والذي له صلات وثيقة بالشيخ الكلباني, حيث تمت مناقشة الأدلة الشرعية والأسانيد التي استند إليها الشيخ الكلباني في إباحة الغناء المعازف, وولدت لدى الشيخ الكلباني قناعات جديدة تختلف عن رأيه الذي أعلنه بحل الغناء والمعازف على إطلاقها، وبحرمة الموسيقا, وأن الددو له رأيه الواضح في عدم صحة فتوى الشيخ الكلباني حول الموسيقا، الأمر الذي قاد الكلباني للتراجع.
كما أن الشيخ الكلباني تأثر حينما شاهد تذرع الشباب بفتواه لسماع الأغاني، كما تأثر من مشاهدة صورته التي انتشرت على السيارات والتي يبرر الشباب فيها لأنفسهم سماع الأغاني .
وفي أول رد فعل للفتوى، قال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي في تصريح له لـ"سبق" وهو بجوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة "إن أخانا الشيخ عادل بن سالم الكلباني قد اتخذ القرار الصحيح, الذي فيه براءة لدينه" مضيفاً "ليس غريباً على حافظ لكتاب الله وقد رقق قلبه بقراءة القرآن وحفظه، وهذه شجاعة من فضيلته, ولا تستغرب الشجاعة من أهلها". وقال النجيمي "إني أدعو الله للشيخ الكلباني بالتوفيق, ويعلم ربي أني أحبه في الله, وأشكره على هذا القرار الشجاع", مشيراً إلى أنه يتحدث من بقعة مباركة الصلاة فيها بألف صلاة, مضيفاً "إنني قد دعوت لفضيلة الشيخ عادل الكلباني أن يسدده الله ويوفقه للرجوع إلى الحق, وقد منَّ الله عليه بذلك".
وقال الدكتور محمد السعيدي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة لـ"سبق": الشيخ عادل الكلباني، وفقه الله تعالى إلى الحق، لن يزداد برجوعه هذا إلا عزاً وكرامة، ونسأل الله العلي القدير أن يثيبه على هذا خير الثواب وأجزله وأن يحسن له العاقبة.
وأضاف د. السعيدي قائلاً: أرجو أن يكون الشيخ الكلباني كالحصان الراعف الذي يكون في مقدمة الخيل بشيراً بعودتها، وأن يتلوه رجوع غيره من أهل الفضل ممن صنعت بهم العجلة صنعها فأفتوا في أمور شتى بما لا يليق .
الحق أن فرحة الناس برجوع الكلباني كادت تكون كفرحتهم برؤية هلال شهر رمضان، أهله الله علينا بالخير والبركة, وأول الخير إن شاء الله هو هذا الرجوع إلى جادة الحق .
وقال لـ"سبق" الزميل الصحفي فيصل المشوح، رئيس تحرير صحيفة "أنباؤكم الإلكترونية" إنه علم بخبر تراجع الشيخ الكلباني عن فتواه بإباحة الغناء من مخرج اللقاء محمد إمام, الذي أخبره بعد انتهاء تسجيله مباشرة, وقال "المشوح" إنه فوجئ بالخبر, ولم يكن يصدقه إلا أن معرفته الوثيقة بالمخرج جعلته يتأكد من صحة تراجع الشيخ الكلباني .