المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة الفوزان يقول ,,,,"السبب الرئيسي لإفتراق الشباب يرجع إلى الأخد من غير علمائنا"



الجنرال
26 Oct 2003, 12:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


العلامة الفوزان يقول ,,,,"السبب الرئيسي لإفتراق الشباب يرجع إلى الأخد من غير علمائنا"
عن جريدة الرياض اليومية........................................... ........................... عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الفوزان:السبب الرئيسي لتفرق الشباب يرجع إلى الأخذ من غير علمائنا
إعداد - محمد الحصين:

بيّن فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء أن أسباب تفرق الشباب يرجع إلى الأفكار والمناهج الدعوية من غير علماء هذه البلاد، وقال الشيخ الفوزان إن أعراض العلماء والمشايخ لا يقع فيهم إلا أحد ثلاثة: منافق أو فاسق أو حزبي ضال، وقال الشيخ الفوزان في إجابة على الأسئلة التالية:
7نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا موقفنا من فرقة الشباب وطلبة العلم، حول مواضيع تصدهم عن طلب العلم، وتجعلهم ينالون من بعض العلماء ويتعصبون لآخرين، لأن هذه مسألة هامة، وقد تفشت وانتشرت بين طلبة العلم، فما توجيهكم في ذلك؟
- يوم أن كان أهل هذه البلاد مرتبطين بعلمائهم، شباباً وشيباً، كانت الحالة حسنة ومستقيمة، وكانت لا تأتي إليهم أفكار من الخارج وكان هذا هو السبب في الوحدة والتآلف، وكانوا يثقون بعلمائهم وقادتهم وعقلائهم وكانوا جماعة واحدة، وعلى حالة طيبة، حتى جاءت الأفكار من الخارج عن سبيل الأشخاص القادمين أو عن سبيل بعض الكتب أو بعض المجلات أو بعض الإذاعات وتلقاها الشباب وحصلت الفرقة، لأن هؤلاء الشباب الذين شذوا عن المنهج السلفي في الدعوة، إنما تأثروا بهذه الأفكار الوافدة من الخارج. أما الدعاة والشباب الذين بقوا على صلة بعلمائهم، ولم يتأثروا بهذه الأفكار الواردة، فهؤلاء - والحمد لله - على استقامة كسلفهم الصالح، فالسبب في هذه الفرقة يرجع إلى الأفكار والمناهج الدعوية من غير علماء هذه البلاد، من أناس مشبوهين، أو أناس مضللين يريدون زوال هذه النعمة التي نعيشها في هذه البلاد من: أمن، واستقرار، وتحكيم للشريعة، وخيرات كثيرة في هذه البلاد، لا توجد في البلاد الأخرى، ويريدون أن يفرقوا بيننا، وأن ينتزعوا شبابنا، وأن ينزعوا الثقة من علمائنا، وحينئذ يحصل، والعياذ بالله ما لا تحمد عقباه، فعلينا علماء ودعاة وشباباً وعامة بأن لا نتقبل الأفكار ا
لوافدة، ولا المبادئ المشبوهة، حتى وإن تلبست بلباس الحق والخير - لباس السنة، فنحن لسنا على شك من وضعنا ولله الحمد نحن على منهج سليم، وعلى عقيدة سليمة، وعندنا كل خير ولله الحمد، فلماذا نتلقى الأفكار الواردة من الخارج، ونروجها بيننا وبين شبابنا؟؟ فلا حل لهذه الفرقة إلا بترك هذه الأفكار الوافدة، والإقبال على تنمية ما عندنا من الخير والعمل به والدعوة إليه، نعم، عندنا نقص، وبإمكاننا أن نصلح أخطاءنا، من غير أن نستورد الأفكار المخالفة للكتاب والسنة وفهم السلف من الخارج، أو من ناس مشبوهين - وإن كانوا في هذه البلاد، أو مضللين. الوقت الآن وقت فتن، فكلما تأخر الزمان تشتد الفتن. عليكم أن تدركوا هذا، ولا تصغوا للشبهات، ولا لأقوال المشبوهين والمضللين، الذين يريدون سلب هذه النعمة التي نعيشها، ونكون مثل البلاد الأخرى: في سلب، ونهب، وقتل، وضياع حقوق، وفساد عقائد، وعداوات، وحزبيات. وأقول لا يقع في أعراض العلماء المستقيمين على الحق إلا أحد ثلاثة إما منافق معلوم النفاق وإما فاسق يبغض العلماء لأنهم يمنعونه من الفسق، وإما حزبي ضال يبغض العلماء لأنهم لا يوافقونه على حزبيته وأفكاره المنحرفة.
7انتشر بين الكثير من الشباب منشورات تفيد جواز قتل رجال الأمن وخاصة "المباحث" وهي عبارة عن فتوى منسوبة لأحد طلاب العلم وأنهم في حكم المرتدين، فنرجو من فضيلتكم بيان الحكم الشرعي في ذلك والأثر المترتب على هذا الفعل الخطير؟
- هذا مذهب الخوارج، فالخوارج قتلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أفضل الصحابة بعد أبي بكر وعمر وعثمان، فالذي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا يقتل رجال الأمن؟؟ هذا هو مذهب الخوارج، والذي أفتاهم يكون مثلهم ومنهم نسأل الله العافية.
7هل يجوز التستر على من أراد بالمسلمين أو في هذه البلاد شراً والجهات الأمنية تلاحقه لأننا سمعنا من بعض الناس أفتى بوجوب التستر عليهم وحرمة الدلالة عليهم؟
- لا يجوز التستر على من يبيت شراً للمسلمين، بل يجب على من علم بحاله أن يخبر عنه، حتى يسلم المسلمون من شره، الرجل الذي كان مع الجماعة الذين قالوا ما رأينا مثل قرءانا هؤلاء، ذهب وأبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه الصلاة والسلام، بل نزل الوحي بتصديقه، فإذا كان هناك خلية فيها خطر على المسلمين وفيها شر على المسلمين فيجب إبلاغ ولاة الأمور عنهم ليأخذوا على أيديهم ويكفوا شرهم عن المسلمين.
7هل مناصحة الإمام بالتي هي أحسن عن طريق البرقية من النصيحة لهم أو هي من مقدمات الخروج عليهم؟
- هذا شيء طيب ايصال النصيحة لهم عن طريق البرقية أو أن توصي أحد ممن يتصلون به هذا طيب. إنما الممنوع الكلام في ولاة الأمور في المجالس وعلى المنابر وفي الأشرطة هذا هو الممنوع وهذا مذهب الخوارج، أما أن تكتب له برقية أو رسالة وتسلمها له بيده أو تعطيها لواحد موثوق يسلمها له بيده، هذا طيب.
7هل هذا القول صحيح ان الإمام من يجتمع عليه جميع المسلمين في أنحاء المعمورة من الشرق إلى الغرب؟
- هذا كلام الخوارج، الإمام من بايعه أهل الحل والعقد من المسلمين، ويلزم الباقين طاعته. وليس بلازم أنه يبايعه كلهم من المشرق والمغرب، رجالاً ونساء، هذا ليس منهج الإسلام في عقد الإمامة.
7هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط أم يدخل في ذلك الطعن فيهم وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم؟
- ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج.
7ما الحكم فيمن عصى أمر الإمام أو سبه؟
- من عصى أمر الإمام فقد عصى الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا كان لم يأمر بمعصية فعصاه فقد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك إذا سبه هذا مذهب الخوارج هم الذين يسبون الأئمة ويتكلمون فيهم، ويهيجون الناس عليهم، هذا مذهب الخوارج، ما قام من قام على عثمان رضي الله عنه من صغار السن ومن الأوباش، إلا بسبب ابن سبأ الخبيث، أصبح يتكلم في المجالس ويحرض الناس حتى تكالب ناس من السفهاء والأوباش وانتهى الأمر بأن قتلوه رضي الله عنه وماذا ترتب على قتله من الفتن التي وقعت في المسلمين، شيء يشيب له الرؤوس بسبب قتل الخليفة والخروج عليه.
7من أنكر المنكرات الشائعة في المجتمع على أصحابها أو على المسؤولين في الوزارة المعنية؟ فهل عمله يعتبر صوابا أو خطأ؟
- إنكار المنكر نصيحة وموعظة وما هو تشهير وتعيير إنما هو نصيحة وموعظة وتخويف بالله عز وجل وبكلام طيب، تقبله القلوب والنفوس، ولا يكون بكلام قاس أو بتشهير أو بتعبير أو ما أشبه ذلك، ولا تقول: الوزارة الفلانية فيها كذا والمحل الفلاني فيه كذا، بل تذهب إليهم وتعظ من عنده مخالفة، وإن كانت عندهم مخالفة شائعة فإذا اجتمعوا في المسجد تعظهم وتذكرهم بهذا الأمر وتخوفهم بالله عز وجل.
7يقول هل يوجد في هذا الزمان من يحمل فكر الخوارج؟
- يا سبحان الله، وهذا الموجود أليس هو فعل الخوارج، وهو تكفير المسلمين، وأشد من ذلك قتل المسلمين والاعتداء عليهم، هذا مذهب الخوارج.
وهو يتكون من ثلاثة أشياء:
أولاً: تكفير المسلمين.
ثانياً: الخروج عن طاعة ولي الأمر.
ثالثاً: استباحة دماء المسلمين.
هذه من مذهب الخوارج، حتى لو اعتقد بقلبه ولا تكلم ولا عمل شيئاً، صار خارجياً، في عقيدته ورأيه الذي ما أفصح عنه.
7سماحة الشيخ: أنتم وإخوانكم العلماء في هذه البلاد سلفيون ولله الحمد وطريقتكم في مناصحة الولاة شرعية كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نزكي على الله أحداً، ويوجد من يعيب عليكم عدم الإنكار العلني لما يحصل من مخالفات، والبعض الآخر يعتذر لكم ويقول: إن عليكم ضغوطاً من قبل الدولة، فهل من كلمة توجيهية توضيحية لهؤلاء القوم؟
- لا شك أن الولاة كغيرهم من البشر ليسوا معصومين من الخطأ ومناصحتهم واجبة، ولكن تناولهم في المجالس وعلى المنابر يعتبر من الغيبة المحرمة وهو منكر أشد من المنكر الذي يحصل من الولاة لأنه غيبة، ولما يلزم عليه من زرع الفتنة وتفريق الكلمة، والتأثير على سير الدعوة.فالواجب إيصال النصيحة لهم بالطرق المأمونة لا بالتشهير والإشاعة، وأما الوقيعة في علماء هذه البلاد وأنهم لا يناصحون أو أنهم مغلوبون على أمرهم، فهذه اتهامات يقصد بها الفصل بين العلماء والشباب والمجتمع حتى يتسنى للمفسد زرع شروره لأنه إذا أسيء الظن بالعلماء وفقدت الثقة بهم سنحت الفرصة للمغرضين في بث سمومهم وأعتقد أن هذه الفكرة دسيسة دخيلة، على هذه البلاد وأهلها من عناصر أجنبية، فيجب على المسلمين الحذر منها.
7ما رأي فضيلتكم في بعض الشباب الذين يتكلمون في مجالسهم على ولاة الأمور ويسبونهم ويقولون أنهم لا يحكمون شرع الله في هذه البلاد.. وجزاكم الله خيراً؟
- هذا كلام معروف أنه باطل، وهؤلاء إما أنهم يقصدون الشر وأما أنهم تأثروا بالدعايات المضللة، من الذين يريدون سلب هذه النعمة التي نعيشها، نحن ولله الحمد على ثقة من ولاة أمورنا، وعلى ثقة من المنهج الذي نسير عليه ولله الحمد وليس معنى هذا أننا قد كملنا، وأن ليس عندنا نقص ولا تقصير بل عندنا نقص. ولكن يجب أن نقوم بإصلاحه وعلاجه بالطرق الشرعية، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجد من يسرق ووجد من يزني، ووجد من يشرب الخمر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم عليهم الحدود، فنحن ولله الحمد نقيم الحدود على من تبين وثبت عليه ما يوجب الحد، نقيم القصاص بالقتلى، الخير موجود ولله الحمد، نحن ولله الحمد خير ولو كان هناك نقص، والنقص من طبيعة البشر ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوالنا ويعيننا على أنفسنا وأن يسدد خطانا وأن يكمل نقصنا بعفوه أما أننا نتخذ من العثرات والزلات سبيلاً لتنقص ولاة الأمور أو الكلام فيهم أو تبغيضهم إلى الرعية، فهذه ليست طريقة السلف أهل السنة والجماعة.
7إننا نسكن في بلاد الكفر ويكثر فيها الخبث ونسمع من يطعن الطعن الصريح في علماء هذه البلاد، حيث نسمع من يقول عن هيئة كبار العلماء - أنها هيئة كبار العملاء - ويتهم علماء هذه البلاد بأنهم أهل مناصب ومداهنة، بل وصل بهم الحال إلى تكفيرهم، وأنهم موالون للطغاة، كيف نواجه هذا الفكر؟ وكيف نرد عليهم؟
- هذا ما يضر علماء هذه البلاد، هذا الكلام يضر الذين قالوه، ويرجع عليهم إثمه ووزره، فلا تحسدهم على ما وقعوا فيه من الإثم والشر ولا تحزنوا عليهم، قالوا في الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا، قالوا: ساحر، قالوا: مجنون، قالوا: معلم، قالوا: كذاب أشر، هذا ما هو غريب أبداً ولا يضر علماء هذه البلاد ولله الحمد وإنما هذا الكلام يرجع إلى قائله بالإثم والضرر فلا يحزنك قولهم أبداً.
7هل من الاجتماع الاستخفاف ب "هيئة كبار العلماء" ورميهم بالمداهنة والعمالة؟
- يجب احترام علماء المسلمين، لأنهم ورثة الأنبياء، والاستخفاف بهم يعتبر استخفافاً بمقامهم، ووراثتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واستخفافاً بالعلم الذي يحملونه. ومن استخف بالعلماء استخف بغيرهم من المسلمين من باب أولى، فالعلماء يجب احترامهم لعلمهم ولمكانتهم في الأمة، وإذا لم يوثق بالعلماء فبمن يوثق؟ وإذا ضاعت الثقة بالعلماء فإلى من يرجع المسلمون لحل مشاكلهم ولبيان الأحكام الشرعية؟ وحينئذ تضيع الأمة، وتشيع الفوضى. والعالم إذا اجتهد وأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد، والخطأ مغفور.وما من أحد استخف بالعلماء إلا وقد عرض نفسه للعقوبة، والتاريخ خير شاهد على ذلك قديماً وحديثاً، ولا سيما إذا كان هؤلاء العلماء ممن وكل إليهم النظر في قضايا المسلمين، كالقضاة وهيئة كبار العلماء .