المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق الصحيح للكرامة العربية



عبدالحق صادق
28 Aug 2010, 08:29 PM
الطريق الصحيح للكرامة العربية


إذا أمعنا النظر في واقع أمتنا قديماً و حديثاً نجد ان العقبة الكبرى في طريق تضامننا و وحدتنا هي نزعة ( أنا خيرٌ منه ) التي أخرجت إبليس من الجنة و التي تعود في أصلها إلى الأنانية التي طبع الله بها الإنسان و غرسها فيه و لكن بالمقدار الذي يقوم به بواجب الخلافة في الأرض التي خص الله بها الإنسان دون غيره من المخلوقات تشريفاً و تكريماً له و مسؤوليةً ناء بحملها .
و بالغوص في أعماق التاريخ العربي و استقراء حاضره نجد أن العرب و بسبب الظروف المحيطة لهم صفات يتميزون بها عن باقي الأمم منها الإيجابي و منها السلبي فإذا تهذبت هذه النفوس بشريعة الله و هدي رسوله صلى الله عليه و سلم وتخلصت من الصفات السلبية التي علقت بها فإنهم يصنعون الأعاجيب
وإذا تفلتوا منها وهجروها فإنهم يعودون كما كانوا في الجاهلية متناحرين ممزقين مختلفين يعيشون على هامش التاريخ و تتخطفهم الأمم مزقاً مزقاً .
و كما تدل التجارب التي مرت بها أمتنا فإن أي محاولة تهدف إلى لم شمل هذه الأمة بعيداً عن النبع الصافي وهو الإسلام العظيم ، ستبوء بالفشل كما باء غيرها ولا نريد أن نجرب أكثر لأن التجارب على الأمم بعيداً عن جذورها يسبب لها الكثير من المشاكل الاجتماعية والأخلاقية و الاقتصادية و السياسية و هذا يكون سبباً لتخلفها عن ركب الحضارة .
و أظن أن الأمة قد تجاوزت هذه المرحلة بعد أن سار بها البعض من أبناء جلدتها في العقود الماضية في شعاب متفرقة شرقية و غربية فضلوا و أضلوا و ضاعوا و ضيعوا.
و الأمة استفاقت من غفلتها و وعت لأمرها و عادت إلى رشدها
والأغلبية الآن ترى أن الإسلام هو الحل ففي أي بلد عربي أو إسلامي تجري فيه انتخابات ديمقراطية فالأغلبية الساحقة من الشعب تختار من يرفع راية الإسلام باستثناء فئة مصالحهم مرتبطة بمشاريعهم الخاصة.
و لكن المشكلة الأهم - وهي بيت القصيد في هذا الموضوع - هو أن هناك الكثير من المشاريع المطروحة في الساحة العربية و الإسلامية منها ما هو قريب من الإسلام ومنها ما هو بعيد كل البعد عنه و الكل يدعي أنه القائد الملهم وأنه يرشف من النبع الصافي للإسلام وأنه المخلص لهذه الأمة مما هي فيه و أن تجربته هي أحرى أن تحتذى و أنه المحور الذي يجب أن يلتف حوله الآخرون فتاهت الشعوب مرة أخرى و لم تعرف ما الحل و ما الصواب و ما الخطأ
حتى صار البعض يفكر بالعدول عن الاعتقاد بالحل الإسلامي لمشاكلنا لكثرة الأخطاء التي وقع بها أصحاب هذه المشاريع و لكثرة التشويش الذي تثيره كل جماعة و كل تيار ضد الآخر.
فمصلحة الأمة الآن تقتضي تحديد الدولة المحورية ذات التجربة الناجحة لتكون نواة الوحدة المنشودة التي تلتف حولها الدول و الشعوب العربية و الإسلامية لأنه بدون تحديد هذا البلد المحوري ذو التجربة الناجحة سوف يكون السعي وراء تحقيق التضامن و الوحدة العربية سعياً وراء السراب الذي لا يمكن الوصول إليه
لأنه هذه سنة الله في الحياة لا بد لأي مشروع أو إدارة أو مجتمع أو قبيلة أو شعب أو أمة حتى يكون ناجحاً و موحداً و محترماً و له مكانة من قائد أو مدير وهذا القائد يجب أن يكون موجود على ارض الواقع و ليس في الخيال أو التاريخ .
و هذه الدولة القيادية يجب أن تكون موجودة على أرض الواقع و لها تجربة ناجحة ومعترف بها دولياً و موثوقة
و هذا لا يعني أنه ليس لديها أخطاء فلا أحد يستطيع أن يدعي الكمال في هذا الزمن و لكنها الأقل أخطاءً و الأكثر عطاءً و الأقرب لتعاليم الإسلام و الأجدر ثقةً أي أفضل الموجود.
لأن أي مسعى لإقامة دولة جديدة على أسس إسلامية سوف يلقى معارضة دولية و إقليمية شديدة و سوف يحارب بكل الأشكال و السبل لإجهاضه قبل أن يرى النور و حتى إن رأى النور فلن ينعم الناس بثمرته و ربما ينقلبون عليه
بسبب الوضع الدولي البالغ التعقيد حالياً
و سوف تسيل دماء غزيرة و تحصل كوارث إنسانية و مشاكل اقتصادية و اجتماعية وطائفية و مذهبية و عرقية و ........
لا طاقة للناس باحتمالها و خاصة أنهم غير مهيئين لذلك معنوياً و إيمانياً
و سينقلب الناس على هذه الدولة لأنها لم تحقق لهم العز و الكرامة و الأمن
و الرخاء الاقتصادي و ....
الذي ينتظرونه من هذه الدولة المأمولة
و لكي نصل إلى هذه الدولة المحورية لا بد من وضع معايير القيادة و السيادة و الزعامة الشرعية في المجتمعات و الشعوب و الدول بعيداً عن الطرق غير الشرعية و هي طريقة الاستيلاء بالقوة وإتقان فن سرقة الأضواء و الخداع و التزوير و الشعارات الرنانة
وهذه المعايير يعرفها عقلاء الناس و عامتهم و هي من البديهيات و المسلمات بين الناس إذا لم يتم التشويش عليها علماً بأننا نعيش زمن انقلاب المفاهيم و طمس الحقائق و تشويش الفكر و ذلك من قبل فئة لها مصلحة في ذلك حتى لا تهتدي الشعوب إلى الحقيقة و تبقى تائهة و بالتالي تبقى هذه الأمة ممزقة و ضعيفة يتخطفها أصحاب المصالح الضيقة و الأهواء و هذه الفئة هي التي تسيطر على وسائل الإعلام بشتى صوره وكذلك التربية والتعليم في تلك المجتمعات .
و ليعلم أصحاب المصالح الضيقة الذين يعارضون هذا التوجه الوحدوي أن الخير و العز الجزئي الذي سيحصدونه إذا تحققت هذه الوحدة وبطريقة شرعية أكبر بكثير من هذه الفائدة التي يجنونها الآن في ظل الوضع الراهن وبطريقة غير شرعية و سيخلدهم التاريخ بدل أن يلعنهم .
ولأهمية الأمر أقترح بأن يقوم عقلاء الأمة و علمائها و قادتها بوضع تلك المعايير التي من خلالها يتم تحديد تلك الدولة المحورية و بعد ذلك يتم وزن جميع الدول العربية بهذا الميزان و تحديد هذه الدولة المحورية بكل موضوعية و حيادية و مسؤولية وإعلان ذلك على الملأ بوضوح و شفافية .

الكاتب :عبدالحق صادق

مــــهــــا
29 Aug 2010, 01:00 AM
ومن الذي سيختار عقلاء الأمة الحياديين والقادريين على تحديد المعايير السليمة ؟ ؟؟؟؟؟
نحن علينا أن نختار معايير لإختيار العقلاء اليس كذلك ؟

ريوف رفحاء
29 Aug 2010, 01:12 AM
مششكوور اخي..

واتمنى التقدم لقلمك النابض..

تقبل مرووري,

رفيف الورد
29 Aug 2010, 01:34 AM
شكرا لك اخ على هاذ الطرح المميز

الكاشف
29 Aug 2010, 01:53 AM
قبل ما يقارب الثلاثة والثلاثون سنة بالتحديد في عام 1398هـ .
كنت أستمع إلى الراديو وكان في نشرة أخبار تبث باللغة العربية توقعتها إحدى المحطات العربية لكنها في الأخير طلعت إسرائيلية عندما ختم المذيع الأخبار وهو يقول هنا إسرائيل أور شليم القدس .
إليكم الكلمة التي قالها الوزير الإسرائيلي في هذه النشرة :
العرب عدوهم الأول العربي المجاور له وعدوهم الثاني إسرائيل ، أما نحن فعدونا الأول العرب لذلك سننتصر عليهم .
ما رأيكم بهذه المقوله هل أصاب القول أم فاخته الصواب ؟

وضاح
29 Aug 2010, 04:23 AM
الكاشف لله درك يابطل

متأمل
29 Aug 2010, 06:37 AM
عبدالحق الصادق
شكرا على هذه الأطروحات المتميزة

أين الدولة العربية التي ضمنت الكرامة لنفسها ولشعبها في الوقت الراهن حتى يحتذى بها ويتمحور حولها ليس لها نصيب من أرض الواقع
ولكن
لو تمحور العقلاء والمفكرين حول المبادئ التي تقوم عليها الكرامة كان أولى من تعليق الكرامة على نسج الخيال
وشكرا لإبداعك

الصرح
29 Aug 2010, 07:15 AM
أسعد الله أوقاتكم
ويعطيك العافية يالصادق على الموضوع الرائع
اعتقد أن عصرنا هذا لن يرى هذه الدولة المحورية لانه لايوجد من يضع المعايير الاساسية وأن وجد لن يسلم الزمام (ليس له صوت ورأي) وواقعنا يشير أننا نتجه الى عكس هذه الدولة المحورية 0
ودمتم بخير

مــــهــــا
29 Aug 2010, 07:42 AM
العرب عدوهم الأول العربي المجاور له وعدوهم الثاني إسرائيل ، أما نحن فعدونا الأول العرب لذلك سننتصر عليهم .


لنفترض بأنه يقصد وحدة عربية تحت إطار إسلامي ....فسنقول له العروبة نفسها هي أساس تفرقنا وضعفنا ..!!وأعتقد ان البدء بالإطار الاسلامي مباشرة افضل من الإطار العربي الميئوس منه لأن العرب منذ القدم اتفقوا على أن لا يتفقوا ..ولن يجمعهم الا الإطار الاسلامي الذي لايعترف بالقومية وهذا أساس نهضة الدولة الاسلامية التي جمعت العرب والفرس والاحباش وغيرهم في ميزان واحد وكفة واحدة .. ومن الناحية الفعلية معروف ان بعض الدول الاسلامية اقوى من الدول العربية مجتمعة ولن تستطيع الدول الكبرى التأثير عليها مثلما تؤثر على الدول العربية .. ومقصدي بالإطار الإسلامي ليس وحدة الدول في دولة واحدة .. لأن هذه نظرة طوباوية ومستحيلة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة والتشرذم العربي والاسلامي .. ولكن المقصد هو تفعيل دور منظمة إسلامية حقيقية معتمدة على مواثيق وبنود قوية ومدعمة بحلف عسكري قوي تحت الإستعداد ومشاركة وتبادل التجارب العلمية والعسكرية والنووية ... الخ حتى نكون في ظل منظمة تضاهي منظمة الإتحاد الأوروبي مع استحالة حدوث هذا حاليا او خلال وقت قصير ولكن المفترض ان تقوم الدول بالسعي والتمهيد لهذا العمل من الآن وحتى يغير الله من حال الى ..

عبدالحق صادق
30 Aug 2010, 07:43 PM
ومن الذي سيختار عقلاء الأمة الحياديين والقادريين على تحديد المعايير السليمة ؟ ؟؟؟؟؟
نحن علينا أن نختار معايير لإختيار العقلاء اليس كذلك ؟
شكرا على مرورك الراقي
و اظن ان عقلاء الامة في كل بلد معروفين و يشار اليهم بالبنان و ليس من الصعب الوصول اليهم و حتى المعايير سهلة و معروفة لعامة الناس فضلا عن عقلائهم فمثلا
الكرم و الشجاعة صفة من صفات السيادة
و البخل و سوء الاخلاق صفة منافية للسيادة و هكذا
و الذي فيه خير لأهله فيه خير لمجتمعه و الذي فيه خير لمجتمعه فيه لوطنه و الذي فيه خير لوطنه فيه خير لأمته و العكس صحيح
مع اجمل تحية

مــــهــــا
31 Aug 2010, 01:41 AM
شكرا على مرورك الراقي
و اظن ان عقلاء الامة في كل بلد معروفين و يشار اليهم بالبنان و ليس من الصعب الوصول اليهم و حتى المعايير سهلة و معروفة لعامة الناس فضلا عن عقلائهم فمثلا
الكرم و الشجاعة صفة من صفات السيادة
و البخل و سوء الاخلاق صفة منافية للسيادة و هكذا
و الذي فيه خير لأهله فيه خير لمجتمعه و الذي فيه خير لمجتمعه فيه لوطنه و الذي فيه خير لوطنه فيه خير لأمته و العكس صحيح
مع اجمل تحية
العفو أخي عبالحق ...أعلم أن عقلاء لبلد وعظمائهم معروفين لكن من الذي سيختار هؤلاء وهل تظن أنهم سيرضون بالإختيار مثلا لو أختير معمر القذافي هل سنرضى نحن ؟؟؟

همّام
31 Aug 2010, 04:33 AM
أخي عبدالحق صادق
كل الشكر لأطروحات الراقيه ولفكرك النيّر

أظن أن مثل هذا الطريق في ظل هذه الظروف هو أشبه بالخيال
فأغلب البلدن ستختار حكوماتها شاءت أم أبت
ولننظر إلى نسب الانتخابات في بعض الدول
تصل إلى 99%
فقاعدة لا أريكم إلا ما أرى سارية المفعول

أكرر شكري لك

منــآاوي
31 Aug 2010, 06:34 AM
تقبل مروري ومشكور



منــآاوي

عبدالحق صادق
31 Aug 2010, 11:30 PM
مششكوور اخي..

واتمنى التقدم لقلمك النابض..

تقبل مرووري,
شكرا على مرورك الراقي و امنيتك النبيلة
مع اجمل تحية

ابوعبيد
03 Sep 2010, 11:57 PM
اخي عبدالحق صادق
بارك الله فيك وفي قلمك
طرح رائع جدا
اعجبني ماقراته
شكرا لك

الشـمالي y
04 Sep 2010, 01:04 AM
ممممممشككككوووووووووووور

عبدالحق صادق
04 Sep 2010, 10:51 PM
شكرا لك اخ على هاذ الطرح المميز
هذا من ذوقك
مع شكري و تقديري

عبدالحق صادق
05 Sep 2010, 06:03 PM
قبل ما يقارب الثلاثة والثلاثون سنة بالتحديد في عام 1398هـ .
كنت أستمع إلى الراديو وكان في نشرة أخبار تبث باللغة العربية توقعتها إحدى المحطات العربية لكنها في الأخير طلعت إسرائيلية عندما ختم المذيع الأخبار وهو يقول هنا إسرائيل أور شليم القدس .
إليكم الكلمة التي قالها الوزير الإسرائيلي في هذه النشرة :
العرب عدوهم الأول العربي المجاور له وعدوهم الثاني إسرائيل ، أما نحن فعدونا الأول العرب لذلك سننتصر عليهم .
ما رأيكم بهذه المقوله هل أصاب القول أم فاخته الصواب ؟
شكر ا على مرورك
و من وجهة نظري أصاب
و هم يعرفوننا اكثر مما نعرف انفسنا
مع اجمل تحية

الشمريه
06 Sep 2010, 05:30 AM
اقف عند كتاباتك ولا أستطيع ان ازيد عليها شيئا............ز

شكرا من القلب اخي

عبدالحق صادق
06 Sep 2010, 07:39 PM
عبدالحق الصادق
شكرا على هذه الأطروحات المتميزة

أين الدولة العربية التي ضمنت الكرامة لنفسها ولشعبها في الوقت الراهن حتى يحتذى بها ويتمحور حولها ليس لها نصيب من أرض الواقع
ولكن
لو تمحور العقلاء والمفكرين حول المبادئ التي تقوم عليها الكرامة كان أولى من تعليق الكرامة على نسج الخيال
وشكرا لإبداعك
من وجهة نظري هذه الدولة موجودة و هي افضل الموجود
و نحن بحاجة للتمحور حول من يحمل المبادئ
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
07 Sep 2010, 06:17 PM
أسعد الله أوقاتكم
ويعطيك العافية يالصادق على الموضوع الرائع
اعتقد أن عصرنا هذا لن يرى هذه الدولة المحورية لانه لايوجد من يضع المعايير الاساسية وأن وجد لن يسلم الزمام (ليس له صوت ورأي) وواقعنا يشير أننا نتجه الى عكس هذه الدولة المحورية 0
ودمتم بخير
علينا البذار و على الله التكلان
و نبدا بانفسنا و بمن نعول
مع شكري و تقديري

عبدالحق صادق
12 Sep 2010, 05:33 PM
لنفترض بأنه يقصد وحدة عربية تحت إطار إسلامي ....فسنقول له العروبة نفسها هي أساس تفرقنا وضعفنا ..!!وأعتقد ان البدء بالإطار الاسلامي مباشرة افضل من الإطار العربي الميئوس منه لأن العرب منذ القدم اتفقوا على أن لا يتفقوا ..ولن يجمعهم الا الإطار الاسلامي الذي لايعترف بالقومية وهذا أساس نهضة الدولة الاسلامية التي جمعت العرب والفرس والاحباش وغيرهم في ميزان واحد وكفة واحدة .. ومن الناحية الفعلية معروف ان بعض الدول الاسلامية اقوى من الدول العربية مجتمعة ولن تستطيع الدول الكبرى التأثير عليها مثلما تؤثر على الدول العربية .. ومقصدي بالإطار الإسلامي ليس وحدة الدول في دولة واحدة .. لأن هذه نظرة طوباوية ومستحيلة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة والتشرذم العربي والاسلامي .. ولكن المقصد هو تفعيل دور منظمة إسلامية حقيقية معتمدة على مواثيق وبنود قوية ومدعمة بحلف عسكري قوي تحت الإستعداد ومشاركة وتبادل التجارب العلمية والعسكرية والنووية ... الخ حتى نكون في ظل منظمة تضاهي منظمة الإتحاد الأوروبي مع استحالة حدوث هذا حاليا او خلال وقت قصير ولكن المفترض ان تقوم الدول بالسعي والتمهيد لهذا العمل من الآن وحتى يغير الله من حال الى ..
- القومية : في اللغة اسم مشتق من قوم
و في السياسة مصطلح يطلق على مجموعة بشرية تقطن مكان ما له حدود جغرافية طبيعية و لها لغة خاصة بها و لها عادات و تقاليد و نظم خاصة بها
فمن خلال هذا التعريف العرب يشكلون قومية و لكنهم لم تكن لهم مكانة بين الأمم إلا بعد حملهم راية الإسلام فكما قال سيدنا عمر رضي الله عنه (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام و مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )
و لا توجد مشاحة في التسميات و المصطلحات ما لم يرد نهي شرعي عن ذلك
و لكن جاء في بدايات و منتصف القرن الماضي بعض المفكرين العرب المتأثرين بالفكر الغربي أو الشرقي و دعوا إلى القومية العربية بعد خلع لباس الدين عنها الذي كان سببا لعزتها و كرامتها و المتجذر فيها ، و جاء بعد ذلك بعض القادة العرب من تبنوا هذه الأفكار فأفسدوا أكثر مما أصلحوا و اساؤوا إلى هذه القومية العربية

و إساءة استخدام البعض لأي أمر لا يستوجب رفضه أو إنكاره و لكن يستوجب رفض هذا الاستخدام السيئ
فمثلا إساءة فهم بعض المسلمين لتعاليم الإسلام –مثل المتطرفون الغلاة أو غيرهم- يجب ألا يقود إلى مهاجمة الإسلام نفسه كما يفعل بعض الغربيون الآن
و من وجهة نظري من الناحية العملية يصعب إقامة وحدة إسلامية فعالة قبل إقامة الوحدة العربية أو التضامن العربي على أساس إسلامي فالعرب هم نواة الوحدة الإسلامية و السعودية هي نواة الوحدة العربية و التضامن العربي فأي مشروع حتى يكتب له النجاح لا بد له من أولويات و برنامج زمني و أن يتم تنفيذه على مراحل
و على جميع الأحوال فالقومية مثلها مثل أي أمر آخر سلاح ذو حدين و هي محل خلاف بين العلماء المعاصرين و هذه سعة في ديننا
و من الاعتدال و الانفتاح احترم الرأي و الرأي الآخر و أن يتم اختيار ما يطمئن إليه القلب من اجتهاد ممن هم أهل للاجتهاد و ألا نضيق الواسع و لكن ضمن الضوابط الشرعية
و شكرا لك هذه المداخلة
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
16 Sep 2010, 12:20 AM
العفو أخي عبالحق ...أعلم أن عقلاء لبلد وعظمائهم معروفين لكن من الذي سيختار هؤلاء وهل تظن أنهم سيرضون بالإختيار مثلا لو أختير معمر القذافي هل سنرضى نحن ؟؟؟
اظن انه لو اوكل الامر لسفهاء الامة فلن يختاروا الرئيس معمر القذافي فما بالك بعقلائها

عبدالحق صادق
16 Sep 2010, 03:15 PM
ممممممشككككوووووووووووور
شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
19 Sep 2010, 07:44 PM
اقف عند كتاباتك ولا أستطيع ان ازيد عليها شيئا............ز

شكرا من القلب اخي
شكرا على مرورك الراقي
و هذا من فضل ربي
و زادك الله علما ومعرفة
مع اجمل تحية