المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء يؤكدون تورط بوش في مهمة كلفت بلاده الكثير في معركة البحث عن الوهم!



مراسل الموقع
02 Nov 2003, 02:39 PM
http://www.alriyadh-np.com/Contents/02-11-2003/Mainpage/images/p21.jpg


عندما أعلن الرئيس جورج بوش انتهاء عمليات القتال الرئيسية في العراق في خطاب ألقاه في الاول من أيار/مايو من على ظهر حاملة الطائرات الامريكية ابراهام لنكولن، كان الشيء الوحيد الذي أثار الدهشة هو زي الطيار الذي كان يرتديه رغم أنه لم يكن طيارا قط.
وبعد مرور نصف عام فإن ذكرى مشهد الانتصار تعود كالشبح أمام بوش ليس بسبب الزي الذي كان يرتديه واللافتة المثيرة للجدل التي علقت خلفه وكتب عليها عبارة "المهمة أنجزت" فحسب.
فمع العنوان الرئيسي الذي خرجت به مجلة نيوزويك هذا الاسبوع "ورطة بوش في 87مليار دولار" وعنوان فرعي يقول "خسارة وفوضى ومحاباة: التكلفة الحقيقية لاعادة بناء العراق"، يبدو أن المهمة في العراق بعيدة عن الانتهاء وبالتأكيد لم يتم إنجازها.
فلا شيء في العراق يصير حسب ما خطط له المخططون العسكريون في واشنطن قبل خطاب بوش في الاول من أيار/مايو. فرغم انتصار الجيش الامريكي في "الحرب الساخنة" في ثلاثة أسابيع فقط وإسقاط نظام صدام حسين في 9نيسان/إبريل، فإن العراق سقط بعد ذلك في مستنقع الفوضى.
فقد تزايد اللصوص وانهارت البنية التحتية للبلاد في حين بدا الاستراتيجيون الامريكيون دون خطط لملء الفراغ في السلطة بعد سقوط صدام حسين.
ونجحت إدارة الاحتلال بعد تأخير استمر شهورا عديدة في توفير الحد الادنى من الامن والخدمات العامة.
إلا أنه يبدو أنها ستخسر "معركة كسب قلوب وعقول" العراقيين حيث أن 15في المئة فقط الآن يعتبرون الامريكيين محررين وذلك طبقا لاخر استطلاع رأي أجراه المركز العراقي للابحاث والدراسات الاستراتيجية. وفي 9نيسان/إبريل كان 43بالمئة من العراقيين يرون ذلك.
وكانت واشنطن قد بررت الحرب بالتهديد الذي تمثله ترسانة صدام حسين المزعومة من أسلحة الدمار الشامل، ولكن رغم عمليات البحث المكثفة فإن تلك الاسلحة لم يعثر عليها في الشهور التي أعقبت الانتهاء الرسمي للقتال.
ويقول عالم السياسة عمر وميض نظمي عاكسا وجهة نظر واسعة النطاق "كيف يفترض أن نثق بهم إذا كانوا قد كذبوا في مسألة حيوية كهذه؟".
ويعتقد الكثير من العراقيين أن المحتلين سينصبون فحسب نظاما تابعا لهم لكي يتسنى لهم استغلال الثروة النفطية للبلاد دون قيود.
وأخطاء الساعات الاولى للاحتلال وعدم مراعاة الجنود الامريكيين لمشاعر العراقيين وانعدام الثقة هي عوامل تغذي الآن المقاومة المسلحة التي تتزايد كل يوم.
و"الحرب" التالية للحرب في العراق على أشدها حيث يموت الجنود الامريكيون هناك كل يوم في أكمنة وهجمات بالمتفجرات وقذائف الار.بي.جي. فمنذ إعلان بوش على ظهر حاملة الطائرات ابراهام لنكولن، قتل 117جنديا أمريكيا في العراق.
وتوافد الاصوليون والمتشددون المسلمون من كل أنحاء الشرق الاوسط إلى العراق وبدأوا في توسيع نطاق عملياتهم ضد الولايات المتحدة، التي يعتبرونها "الشيطان الاكبر"، لتشمل العراق كما تبين الهجمات ضد مقار الصليب الاحمر والشرطة في بغداد يوم الاثنين الماضي.
وتأمل إدارة بوش في أن تساعد ميزانية السبعة والثمانين مليار دولار التي طلبتها من الكونجرس في تحسين الحياة اليومية للعراقيين وإلى تغيير مشاعرهم تجاه المحتلين في نهاية المطاف.
وسيتحمل الامريكيون هذه الميزانية الاضافية رغم أن معظم أفراد الشعب الامريكي مازالوا يتذكرون تأكيدات واشنطن قبل الحرب.
وكانت واشنطن قد قالت وقتها إن العراق الغني بنفطه سرعان ما يستطيع تغطية تكاليف إعادة إعماره. والحالة المتردية لصناعة النفط العراقية من الواضح أنها موضوع آخر أسيء تقديره في خطط الحكومة قبل الحرب.
ونجا مساعد وزير الدفاع الامريكي بول وولفويتز يوم الاحد الماضي من هجوم صاروخي على فندق كان ينزل به خلال زيارته لبغداد.
وهو يعتبر واحدا من القوى الدافعة وراء الحرب على العراق ومروجا لفكرة أن سقوط صدام حسين ستؤذن بحقبة ديمقراطية جديدة في كل الشرق الاوسط.
وحتى هذا الهدف ثبت أنه مغالطة وذلك وفقا لما كتبه المحلل العسكري الامريكي أنتوني كوردسمان في دراسته الواقعة من 427صفحة بعنوان "دروس من حرب العراق".
ويقول كوردسمان إن الحرب أزالت طاغية شريرا ولكنها لم تغير الشرق الاوسط تغييرا جوهريا ولم تنزع فتيل التوترات الرئيسية في المنطقة.

جريدة الرياض

ابو شنب
02 Nov 2003, 11:12 PM
مشكووور على الخبر

وهذي يابعدي انا اوكدها