المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولة العربية الأكثر استقلالية



عبدالحق صادق
23 Sep 2010, 03:12 PM
الدولة العربية الأكثر استقلالية

الاستقلال و الاستقلالية اسم يستهوي جميع البشر لأنها مأخوذة من الحرية و هي مطلب كل إنسان
و لكن بالمقابل توجد رغبة أخرى لدى الإنسان فكل من يمتلك القوة إذا لم يكن لديه رادع ديني أو أخلاقي يحاول أن يتسلط على من هو اضعف منه و يفرض عليه رؤيته و ثقافته و يسلبه بعض حقوقه
و الإنسان بطبعه يرفض الهيمنة و التسلط و لكن الظروف التي ينشا فيها الإنسان لها تأثير على مدى تقبله و رفضه للتسلط و الهيمنة و الاحتلال.
و للهيمنة أشكال كثيرة منها على سبيل المثال:
-هيمنة ثقافية و هي اخطر أنواع الهيمنة و هي أن تقوم الدول الضعيفة بتقبل ثقافة و عادات و قيم الدول القوية و تقليدها في كل شئ سوى التقدم الحقيقي
و التخلي عن قيمها عاداتها و ثقافتها الأصيلة بل و تتهم من يحافظ على قيمه و عاداته و ثقافته الأصيلة بالتخلف و الرجعية و هذه يمكن ملاحظتها من خلال المظهر العام للدول.
-أو هيمنة اقتصادية و هدفها نهب خيرات البلاد و هذه يمكن ملاحظتها من خلال قوة اقتصاد الدول فالدولة الأقوى اقتصادياً هي الأبعد عن الهيمنة و العكس صحيح
فجميع الدول خصها الله بخيرات كثيرة إذا أحسن استغلالها و إدارتها و لم تكن تحت هيمنة القوي تعيش شعوبها بأحسن حال و يكون اقتصادها قوياً
-أو هيمنة سياسية و هذه مرتبطة ارتباطاً و ثيقاً بالهيمنة الاقتصادية فبمقدار ما يكون الاقتصاد قوياً تكون تلك الدولة بعيدة عن الهيمنة السياسية و العكس صحيح
-أو هيمنة عسكرية و هذه تلجأ إليها الدول القوية في عصرنا الحاضر لفرض الهيمنات السابقة الذكر أو لتدمير قوة تشعر أنها أصبحت خطر على مصالحها.
و هناك فرق كبير بين التعاون و تبادل المصالح و بين الهيمنة و الاحتلال و التبعية فالأولى تكون بالاختيار و بمقابل منفعة متبادلة و الثانية تفرض فرضاً.
و للتعاون و تبادل الخبرات و المصالح أشكال كثيرة
و إذا عرضنا السعودية على المعايير السابقة الذكر فنجد الآتي
بسبب الطبيعة الصحراوية لشبه الجزيرة العربية و خاصة فيما يعرف بالسعودية حالياً جعلها بعيدة عن مطامع الغزاة و من طمع منهم في السيطرة عليها فشل بسبب المساحة الشاسعة لصحرائها و لذلك لم تتعرض لاحتلال أجنبي
و بالتالي تربى أبناءها منذ قديم العصور على الاستقلالية و الحرية و رفض الهيمنة و التسلط و اكتسبوا ممانعة كبيرة ضد الذوبان في الآخر في شتى المجالات
و الأهم من ذلك حافظوا على صفاء الذهن و صفاء الفكر و النفس .
و هذا اكسبهم قوة شخصية وقوة إرادة و قوة تحمل و بعد نظر و حكمة و دهاء
و الشخصية القوية تتمتع بالاستقلالية وعدم تقليد الآخرين
و جاءهم رسول رب العالمين بالإسلام فآمنوا به و صدقوه و حملوا هذه الرسالة و بلغوها للبشرية
و جاءت الحكومة السعودية المعاصرة و أكملت المشوار فحملت هذه الراية
و هذا اكسبها قوة المبادئ مع المكانة الدينية في قلوب المسلمين
و جاء اكتشاف البترول في العصر الحديث فأعطاها قوة مالية
و تم توظيف هذا المال في عملية التنمية و بناء الحضارة الحديثة و بناء الاقتصاد و الإدارات
فاكتسبت مركزا حضارياً متقدماً و قوة اقتصادية هي الأكبر في المنطقة
فهي من الدول العشرين على مستوى العالم
و اكبر شركة في الوطن العربي سعودية و هي تحتل المركز 15 على مستوى العالم
و هناك 9 شركات سعودية تقع ضمن اكبر 500 شركة في العالم
و حازت سيدة أعمال سعودية المركز الأول في الوطن العربية في مجال الإدارة و يوجد 3 سيدات أعمال سعوديات ضمن أفضل 10 سيدات أعمال عرب
و السعودية حازت على المركز 15 عالميا في مجال طفرة المدن الصناعية
و في السعودية 14 ملياردير على مستوى العالم
و في عام 1430 حصلت جامعتان سعوديتان على الترتيب الأول و الثاني في الجامعات العربية
و في عام 1431 حازت السعودية على المركز الأول عربياً في مجال الإبداع و الابتكار
و الآن يوجد في السعودية 24 جامعة حكومية و 29 جامعة و كلية خاصة
و الأزمة المالية العالمية الأخيرة أثبتت أن الاقتصاد السعودي مستقل إلى حد كبير عن الاقتصاد الأمريكي و غيره فهي من اقل الدول تأثرا بهذه الأزمة فاكبر ميزانية في تاريخ المملكة هي ميزانية 1430 و 1431
و من المعروف أن قوة الاقتصاد تعطي قوة سياسية و هاتان القوتان مع المبادئ و الحكمة أعطت السعودية علاقات دولية متشابكة و متنوعة و قوية و هذه العلاقات قوة لا يستهان بها
و خلاصة القول إن الله متع السعودية بالقوى التالية:
قوة المبادئ مع المكانة الدينية
قوة الشخصية مع الحكمة و الدهاء و الصبر
قوة الاقتصاد و نتيجته قوة سياسية
قوة العلاقات الدولية المميزة
فمجموع هذه القوى تجعل السعودية الدولة العربية الأكثر استقلالية
و هذا ما جعلها هدفاً استراتجياً لأعداء الإسلام
و هدفاً لمن مصالحهم تلتقي مع مصالح الأعداء
و هدفاً للحساد و الحاقدين و الطامعين
و اسأل الله إن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من شرورهم جميعاً و أن يديمها زخراً للإسلام و المسلمين

الكاتب :عبدالحق صادق

محمد-ر-السلمان
23 Sep 2010, 11:22 PM
و خلاصة القول إن الله متع السعودية بالقوى التالية:
قوة المبادئ مع المكانة الدينية
قوة الشخصية مع الحكمة و الدهاء و الصبر
قوة الاقتصاد و نتيجته قوة سياسية
قوة العلاقات الدولية المميزة
فمجموع هذه القوى تجعل السعودية الدولة العربية الأكثر استقلالية

صدقت
بارك الله فيك

عبدالحق صادق
26 Sep 2010, 06:12 PM
صدقت
بارك الله فيك
هذا من ذوقك
مع شكري و تقديري

عبدالحق صادق
26 Sep 2010, 06:13 PM
صدقت
بارك الله فيك
هذا من ذوقك
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
27 Sep 2010, 08:10 AM
و في الحقيقة ليست غايتي المدح لذاته
و لكن غايتي الدعوة لمنهج تم تطبيقه بشكل عملي من قبل الممدوح و اثبت نجاحاً و أعطى نتائج ايجابية ملموسة و في هذا خير للأمة و العالم اجمع .
و كذلك القيام بواجب الجهاد الفكري ضد الغزو الثقافي الخطير الذي تتعرض له السعودية و الذي نجح مؤخراً باختراق هذا الحصن الذي ظل مستعصياً طيلة الفترة الماضية.
و كذلك دعوة الشباب السعودي الذين وقعوا ضحية هذا الغزو فانحرفوا عن جادة الصواب لكي يعيدوا حساباتهم حتى لا يكونوا سبباً لنزول المكروه بالمجتمع السعودي و زوال هذه النعم عنه .
و كذلك دعوة غير السعوديين الذين وقعوا ضحية التشويه لسمعة السعودية و الذين لا هم لهم سوى الطعن في السعودية حكومةً و شعباً بشكل عام أن يكفوا عن ذلك احتراما لمقدساتهم لأن هذا يضعف الحمية على المقدسات فيؤدي إلى طمع الأعداء في بلاد الحرمين.
و اخشي ما أخشاه أن يتم استدراج إيران من قبل أعداء الإسلام للاعتداء على هذا البلد المبارك من أجل إيجاد ذريعة للتدخل في شؤون بلاد الحرمين و التي هي هدف استراتيجي لهم لمكانتها و أهميتها و الخوف ليس من الاحتلال فالسعوديون و من معهم من المسلمين قادرون – بعون الله- على طرده و لكن الخوف مما سيحصل بعد زوال الاحتلال من صراعات محلية و إقليمية فيصبح حلم الناس الشعور بالأمن و الأمان و زيارة الأماكن المقدسة بأمان و يسر و سهولة.
و كذلك تركيز الذم على أفضل الموجود عربياً له نتائج سلبية خطيرة أكبر مما نتصور .
لأن البداية الصحيحة للسير في طريق النهوض و التحرر و الكرامة هو التعرف على المنهج الصحيح المجرب و القيادة الكفء .

عبدالحق صادق
01 Nov 2010, 11:50 PM
ان لكل دين او فكر او منهج رمز فالسعودية في وقتنا الحاضر رمز للإسلام لأن منها انطلقت الدعوة و منها شع نور الإسلام و فيها ولد و دفن نبي الإسلام و فيها الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة هذا من جهة
و من جهة أخرى السعودية كحكومة تعلن على الملئ بأنها تحكم بالكتاب و السنة
فعندما يتم التركيز عليها في الطعن و تشويه سمعتها و لصق التهم بها و نشر الاكاذيب و الاشاعات المغرضة عنها من قبل اليمين المتطرف المتصهين في الغرب دون بقية البلاد الإسلامية فهذا أمر مقصود و اختيارهم لها ليس عبثا فالمقصود من وراء ذلك هو :
- الإساءة الى رمز المسلمين و إضعاف الحمية على المقدسات
- إيصال رسالة الى المسلمين و العالم بان الإسلام لا يصلح للحكم في هذا الزمن و شاهدهم السعودية تحكم بالشريعة و هي أسوا دولة إسلامية على حد زعمهم
- حتى تنهض الامة لا بد لها من قائد يوحدها و ينهض بها و الحكومة السعودية هي افضل الموجود اسلاميا و بالتالي هي المؤهلة لقيلدة العالم الاسلامي نحو الوحدة و النهضة ولذلك يعمدون الى تشويه سمعتها لدى المسلمين من اجل نزع ثقة المسلمين بها حتى لا يلتفوا حولها و يبقوا متفرقين لا قيادة لهم او يصنعوا لهم قادة جوفاء يقودونهم إلى مزيد من التخلف و الذل
و يتلقف إشاعتهم المغرضة هذه و المنشورة في صحفهم او مواقعهم الالكترونية البعض من ابناء جلدتنا ممن ذابوا في ثقافة الغرب و يعلنون صراحة بان الاسلام هو سبب تخلفنا و لا نتقدم الا اذا أقصينا الإسلام من حياتنا اليومية كما فعل الغرب
و يبذلون قصارى جهدهم في سبيل إضعاف الوازع الديني لدى الشعب و نشر الرذيلة و محاربة الفضيلة
و يقوم هؤلاء بنشر هذه الاشاعات بين الناس عن طريق الهمس الخفي و العزف على الوتر الحساس للشعوب العربية باسم الغيرة على بلاد المسلمين و العزة و الكرامة
و يقوم عامة الشعب بترديد هذه الإشاعات الخطيرة دون أن يدروا ابعادها الخطيرة و دون ان يعرفوا مصدرها
و كمثال يوضح هذا الأمر إن الأزهر رمز المسلمين في مصر فالتركيز على الأزهر بالنقد اللاذع من قبل فئة لها توجه فكري معين يدل على ان الإسلام هو المستهدف
و كذلك إذا كانت فتاة محجبة و ملتزمة بتعاليم الإسلام و خلوقة و تقوم بواجباتها و تساعد الآخرين و تدعوا الى الالتزام بالدين في بيئة غير ملتزمة دينيا و قام هؤلاء بالاستهزاء من حجابها و تشويه سمعتها و نشر الإشاعات عليها الا يدل هذا على ان الإسلام هو المستهدف لأنهم ينزعجون من رؤية مظهر إسلامي
و يجب التفريق بين النقد لتصرف خاطئ قام به شخص معين و بين النقد العام فالأول لا إشكال فيه إذا كان منضبطا شرعا و الثاني هو الخطير و الذي احذر منه
- إنني لا اتحدث عن كمال فلا يوجد كمال على وجه الارض و لكنني اتحدث عن افضل الموجود و بالادلة فهل يستطيع احد في هذا الزمن الصعب ان يدعي بانه يطبق الاسلام بالكلية و بحذافيره فكما اخبرنا الصادق المصدوق بانه في آخر الزمان من ياتي بمعشار الصحابة ينجوا و الدول مثل الافراد تخطا و تصيب و التقييم يتم من خلال نسبة الاخطاء
و الفساد موجود في جميع دول العالم بما فيها المتقدمة و الغنية و لكن المشكلة في نسبة الفساد فكلما زاد الفساد هزل الاقتصاد و العكس صحيح فالوضع الاقتصادي لأي بلد فيه مؤشر على نسبة الفساد و السعودية من ضمن الدول العشرين في قوة الاقتصاد على مستوى العالم

عبدالحق صادق
05 Nov 2010, 05:27 PM
احيانا تكون المشكلة في فهم و تفسير البعض للأمور بسبب امور دفينة في داخلهم
فانني افتخر و اعتز باي عالم او مبدع مسلم او عربي او اي ايجابية في اي بلد مسلم او عربي فهذا لا يزعجني و ينبغي الا يزعح اي عربي طبعه سليم فكلنا في مركب واحد و نحن امة واحدة فالخير يعم على الجميع
و لكنن ما تفسير انزعاج البعض من ذكر السعودية بخير و شعورهم بالنشوة و النصر عند التقاطهم لخبر او اشاعة تطعن بعرض السعودية التي فيها قبلة المسلمين و التي قال عنها الكاتب طه حسين :ان لكل مسلم وطنان الاول الذي يعيش فيه و الثاني المقدس و يقصد السعودية
فالسعودية هي الوطن الثاني لجميع المسلمين
و السعودية ليست بحاجة لمدح أحد و لا يضرها ذم احد فقد اغناها الله عن الخلق فوهبها خيري الدنيا و الآخرة فالدول العظمى تخطب و دها لأنهم يعرفونها جيدا اكثر مما تعرفها الشعوب العربية
فالمستفيد من معرفة التجربة السعودية الناجحة هي الامة العربية و الاسلامية و نجاحها دليل قاطع على ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان لأن التجربة خير برهان فهي وصلت الى ما وصلت اليه من التقدم و الحضارة و قوة الاقتصاد و المكانة بفضل تحكيمها شرع الله

عبدالحق صادق
24 Sep 2011, 07:58 PM
- عذرا تم رفع الموضوع بمناسبة اليوم الوطني :
من حق المواطن التعبير عن مشاعر الفرح بطريقة منضبطة و هذا التعبير له فوائد منها اغاظة الاعداء و الحساد الذين يتربصون ببلاد الحرمين و تعميق الحس الوطني لدى الشباب و خاصة في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها امتنا
ففي هذا اليوم الذي تم فيه توحيد المملكة و كانت بداية عهد جديد
فقبل حكم آل سعود كان يسود المملكة الجهل و التخلف و العقيدة الفاسدة و الخرافات و الفرقة و انعدام الامن فكان الحاج لا يامن على نفسه
و الشعب السعودي مثله مثل اي شعب في العالم يتاثر في البيئة التي يعيش فيها
و بعد حكم هذه الحكومة الرشيدة توحدت البلاد و ساد الامن و العقيدة السليمة و تطورت المملكة حضاريا فسبقت اقرانها بعقود بعد ان كانت متخلفة عنهم بعقود
فلو تم فتح باب الفساد على مصراعيه في السعودية لكانت السعودية مثل غيرها من البلدان الاسلامية و لكن بفضل الله ثم بالجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر في الحفاظ على المجتمع السعودي من شتى انواع المفاسد و برعاية من هذه الحكومة الرشيدة
فلو لم يكن لملوك آل سعود – حفظهم الله - و من تحالفوا معهم من اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله سوى الحفاظ على هوية الشعب السعودي الاسلامية و العروبية في ظرف من اصعب الظروف التي تمر بها امتنا و ثبات السعودية في هذا الظرف الدقيق و الحساس حافظت على كيان الامة الاسلامية من الانهيار كليا
و كل راع مسؤول عن رعيته و ملوك آل سعود رعيتهم الشعب السعودي و قد حافظوا على هوية هذا الشعب و حافظوا على اراضيه و رفعوا شانه بين الامم و ارتقو ا به حضاريا