المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكتبة الزمان



القـاموس
27 Sep 2010, 06:46 PM
مكتبة الزمان



عندما تفتش في مكتبة الزمان فإنك تجد العجب العجاب في هذه المكتبة التي لا تنقضي كتبها بل هي في ازدياد ما دام الناس يقطنون هذه الأرض وإلى أن يرث الله الأرض ومن

عليها وعندما تأ خذ أول كتاب ألف فيها وتنظرإلى الفهارس فإنها تبدأبقصة نزول آدم عليه أفضل الصلاة والسلام ومن هنا بدأ المداد ينزف وبدأت الحياة تأخذ مسلكها التي أراد الله لها فعندما قرأنا قصته عليه السلام بدأت بعداوة إبليس اللعين لآدم

وهذه بداية سيئه (ويعجبني الفأل ) حتى لا يقال عني متشائم ثم حدث بعد ذلك أمر جلل ألا وهو معادات الأخوه لبعضهم بل كما قيل زاد الطين بله فقتل أخوه الذي هو من أبيه وأمه فلله ماهذه المكتبه ففي بدايتها والأ مر كذلك فماذا نقول عن نهايتها ثم دارت الأيام بخيرها وشرها ومازال الغبار يعلوا حتى جاء من قدح شرارة وأيم الله لا يطفئها الدهر ومازالت قصته في الجزء الثاني لكن هذه المره ليست مع آدم إنما مع أبناءه ألا وهو إبليس عليه لعنة الله واحتياله على أبناء آدم الذين لا يعرفونه حق المعرفه وجاء بعبادة الأصنام وترك عبادة الله مازلنا نقرأ وحياة البشر في إنحطاط تركت قرآءت هذا الكتاب وكدت أن أخرج من هذه المكتبة ولا أعود أبدا لكنني قلت في نفسي عساي أن أجد كتابا يطمئن إليه نفسي فتجاوزت قراءة أغلب الكتب فوقعت عيني على كتاب مغبر فنفضت الغبار لأقرأ العنوان وإذا العنوان ( أيام العرب في الجاهليه ) تشآئمت من كتابة الزمان لهذا العنوان (ويعجبني الفأل) ثم قرأ ت الفهارس لكن صدمت عندما قرأت أول

عنوان تدرون ماهو ( حرب البسوس . ثم حرب داحس والغبراء . ثم يوم بعاث . ) وغيرها الكثير تحيرت من هذه المكتبة التي تعج بالمصائب والنكبات وكأنها تأنف من كتابة شيء مفرح ثم على الرغم من شؤم العنوان إلا أني بدأت أتصفح علي أجد بصيص أمل في أن الحياة فيها خيرتصفحت هذا الكتاب وبدأت أقرأ عن هذه الحروب فإذا

الحروب طاحنه وهي لا تستحق كل هذا ألأ جل ناقة شارف يصل القتلى إلا هذا الحد ثم تجاوزته إلى مابعده فإذا هم يتقاتلون لأ جل فرس فازت في السباق أإلى هذا الحد بلغت

عقول الناس فليتك يازمان لم تنشئ هذه المكتبه أغلقت الكتاب وأرجعته إلى مكانه وقلت في نفسي هل أأخذ كتابا آخر أقرأه تحيرت ثم خرجت مغضبا من هذه المكتبه لكني أصررت على العوده لهذه المكتبه فأخذت عيناي تتنقل وتنظر في دهشة وحيره حتى وقعت عيني إلى كتاب في زاوية المكتبه لم يصبه الغبار وتلكأت قليلا وقلت في نفسي لعل هذا الكتاب ينحى منحى آخر ويسلك الجاده فأخذته وأنا على وجل هل هذا الذي

يحيي في قلبي التفاؤل في هذا الزمان فبدأت كعادتي أتصفح الفهارس وإذا أوله قصة نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم فاستبشرت خيرا من هذا الكتاب وبدأت أقرأه حرفا حرفا ولا تزيغ عيني عنه ولا ينشغل قلبي بشيء غيره فلله در محمد صلى الله عليه وسلم هوباب الخير وجامعه قرأت ماتطمئن إليه نفسي وينشرح له صدري ومن جميل ما كتبه الزمان عنه المؤاخاة فقد بترسوق العداوة وقلعه من جذعه وبدأ العدل يسود الناس ومن جميل كلام الزمان عنه قوله ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) كيف أن هذا الحديث أنها الصراع بين الأمم وأنه جاء بمحو العصبية القبليه

ويستمر الزمان ووجهه يشع نورا في تلك اللحظات وهو يتحدث عن هذه الفترة التي قشعت غيمة الظلم والطغيان وفي الأ خير مات سيد هذا الزمان لكن آثاره الطاهره باقية

حتى جاء الصحابة الكرام بعده يقفون على أثره لكنها لحظات مرت كلمح البصرأوهو أقرب حتى إنتهيت من قراءته والسعادة تغمرني فأخذت كتابا غيره لأ قرأه بعدما إستبشرت بما قرأته خيرا لكن تساءلت هل هذا الكتاب كسابقه أم عاد

الزمان كهيئته وهذا الكتاب من أواخر ما ألفه الزمان وعنوانه ( العصر الحديث ) بدأت أيضا بالفهارس وليتني لم أقرأ فإذا فيه السم الزعاف ( إحتلالات وإنتهاكات وقتل

وتشريد ومجاعة وزلازل وقهر وسلب ونهب وتناحر حتى بين المسلمين وغدر ولا أحد يأمن جانب الآخر فلله هذا الزمان كيف تردى فأغلقت الكتاب وكيف لي أن أقرأ والكتاب

من عنوانه كما يقال فخرجت من مكتبة الزمان مغضبا وأوصدت بابه بقوة لكن ما أدهشني ما كتبه الزمان على بابه


( فلا تلوموني ولومو أنفسكم )


عندها أدركت أن الزمان يملى عليه وأنانحن من نملي عليه هذه مكتبة الزمان فادخلها لعلك تجد مايسرك ويسرنيفإن وجدت خيرا فاكتبه وإلا دعه

ابوطـلال1
27 Sep 2010, 08:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على الموضوع

عروووبة
27 Sep 2010, 09:22 PM
صفحات جميلة وتصفح أجمل
لايسير الزمن على خط واحد
بل يرتفع قليلا ثم يهبط
تفرح بنشوة الامل ثم يخبوا خلف انكساره

أيضا لاتغفل أخي

أننا من يمد يده ليرى صفحات الكتاب
احيان أمد يدى على كتاب أجد فيه مآجد . . فما يزيدنى الا شئما وكوابيس وتحطيم
وأحيان أمد يدى الى كتاب أجد فيه من العزة والقوة ما يثلج الصدور . .

لذلك احب عندما أخرج من هذه المكتبة اكتب على بابها . .

يامسلم (( انآ تآآريخ . . شيء ذهب
فنقب عن الذهب . . وعمل ولا تتكل.
فإذا صادفت صفحات سوداء فلا تخبر بها احد ومن يبحث عنها فلا تأمل منه شيء. .
انما كن كالغيم الذي يمطر طهرا وأمل ليكون حصاد المستقبل مشرق . . فنشر ما يجعل من الحصاد عزة بلا كسااااد . . .

شكرا ايها القاموس على مادونت يدآك
أخي الكريم

شامي الدهيمان
27 Sep 2010, 10:53 PM
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد


مكتبة رائعة كروعة صاحبها .... سلمت يداك ... وعلى الحق هداك

تقبل مروري

تورش
28 Sep 2010, 01:03 AM
لي عوده إن شاء الله

تورش
28 Sep 2010, 02:50 AM
القاموس , مكتبه وفهارس فيها الكثير والكثير لمن أراد
ان يستفيد .

لكن أرجوا الا تهتم , ولا تغتم , ولا تحزن كذلك هذا هو حال الدنيا ,

من يتبصر بها بطرف قلبه قبل عينه يعلم يقينا انها عدو لدود كما قال احد شعرائنا العرب .

إذا تبصر في الدنيا لبيب عاقل *** تمحنت له عن عدو في ثياب صديق .

ثم يا أخي الكريم .

تكفيك صفحة واحدة نورها يشع في كل حد ,

صفحة الإسلام الخالد ,

وربان سفينته محمد صلى الله عليه وسلم .

الذي أخرج البشريه من الظلام غلى النور ,

وبدل الحروب جهاد , والعداء اخوة , والملك زهد , والكبر تواضع , إلى غير ذلك

من الخصال الحميدة التي نعمنا بها جراء قدوم دين الحق .

يكفي القول بان الإسلام مصلح البشرية عموما ,

وانه داء لكل دواء .

أثبت منذ بزوغ فجره أنه رحمة للإنسانية بشتى جوانبها ,

وان متبع هذه العقيدة الصافية برحمة الله سوف يكون مع قطار الناجين

من بحر ظلمات و شهوات الدنيا الغادره ,

كما أن صفحة الإسلام لا تدعوك إلى النظر وراء ,

وإنما إلى حسن الظن بالله وعدم المبالاة باي شيئ مع الله .

ولنكن مع الله حتى تسعد حياتنا .

سعدت بقراءة صفحة الإسلام .

شكرا القاموس على تفاؤلك في الطرح وعلى جمالية إخراج طرحك .

في امان الله .

الشـمالي y
28 Sep 2010, 03:02 PM
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

القـاموس
28 Sep 2010, 03:12 PM
شكر الله للجميع

أبوطلال . عروبه . السلهومي . تورش . الشمالي


نعم تورش الإ سلام هي الصفحة الوحيده التي ظلت بيضاء نقيه لكن أمرنا أن ننظر إلى حال الغابرين

( قل سيروا في الأرض فانظروا ) ونحن من هذا الآية الكريمه نسير مع ماقرأناه فنتبصر

شكرا تورش على ما خطته يداك وما عقلك به أملاك

(مروركم سحابة غيث سقت أرضنا)

ابو سهتل
28 Sep 2010, 03:48 PM
بارك الله فيك

لا شك ان زمن حياه الرسول صلى الله عليه وسلم من افضل القرون كما فقي قوله: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم }


شكرن القامووس

ناصر السنّه
28 Sep 2010, 08:46 PM
مشكور اخي القاموس على هاالثقافه العاليه

القنديل
28 Sep 2010, 11:44 PM
القاموس

كلام أكثر من جميل



من عيوب كتابة التاريخ أنها كانت تركز على المعارك والحروب وتترك الإنجازات

البشرية والفردية من حضاره وقيم وأخلاق وفن .


كما أنه من المعروف أن الرسم البياني للعرب كان يبدأ تحت الصفر ثم بدأ

بالصعود الكبير والمفاجأ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ووصل لأعلى

قمة ثم بدأ بالرجوع حتى كاد يقترب من الصفر في القرون المتأخرة

القـاموس
29 Sep 2010, 12:39 AM
أشكر كم

أبو سهتل . ناصرالسنه . القنديل

القنديل حياك الله وبياك وسدد خطانا وخطاك كلام جميل أما عن قولك أني أركز على الحروب فإن لغتي أدبيه وأنت

تعرف وأني وقت كتابتي للموضوع لم أطلع على أي كتاب حتى أستذكر ما كان

مروركم عطر فاح في وادينا

cgs | hero
29 Sep 2010, 07:30 AM
بدأ الزمان من القمه فنحدر الى القاع

بدأ من القمه بخلق آدم عليه السلام

ثم أنحدر الى القاع حين أبا أبليس أن يسجد لأدم

ثم واصل أنحداره فوصل قصة قابيل وهابيل وكيف أن الأخ يقتل أخيه

ثم واصل الأنحدار فوصل الى الحروب والمصائب والنزاعات

فكان منها حرب البسوس وداحس والغبراء ويوم البعاث

ثم أرتفع أرتفاعه لم يشهد أحد مثلها من قبل فوصل الى القمه بل وفوق القمه

بنزول الوحي الى الرسول صلى الله عليه وسلم

ثم بدأ يصعد الى القمه بالفتوحات الأسلاميه وأنتشار الأسلام في الأرض

ثم أنحدر الى القاع بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وظهور مايسمى بالخوارج وأصحاب الرده

ثم عادو أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم واعادوه الى القمه

وبعده ضل كماهو في القمه من فتوحات وأختراعات لعلماء المسلمين
ثم عاد الى القاع بظهور دول المماليك والأنقسامات

وهذا حال زماننا مره في القمه ومره في القاع

نسأل الله السلامه وأن يكون حالنا من أفضل الى الأفضل

أخي القاموس أجدت وأبدعت

تحياتي لك يامن أسرت قلوبنا بمواضيعك

لاهنت

القـاموس
30 Sep 2010, 06:30 PM
شكرا هيروا على هذا الإ ختصار قاعدة الحياة ( كل يوم هي في شأن )

أدام الله ظلك عز ناديك ورحب واديك