المرجوجه
14 Jul 2002, 12:04 AM
الشباب والمخدرات...
:note:
يعلم الجميع ما لتعاطي المخدرات من أضرار اقتصادية واجتماعية وصحية، وما تسببه من مخاطر على الفرد والأسرة والمجتمع، ولازدياد مشكلة تعاطي المخدرات بين الشباب على مستوى العالم فإننا نشير في هذا الموضوع إلى المخاطر وطرق الوقاية مسترشدين ببعض الوقائع والمآسي التي كانت بسبب تعاطي هذا الداء القاتل.
في الواقع القصص المحزنة التي خلفها الإدمان أكثر من أن تحصى، ولذلك سنسلط الضوء على إحدى القصص، وكانت لشاب طموح في مقتبل العمر يعمل في مجال التجارة، وقد وفقه الله عز وجل في العمل حتى أصبح غنيا يمتلك الأرصدة في البنوك ويمتلك سيارة فاخرة ومنزلا مستقلا، وكان متزوجا من امرأة مخلصة في تعاملها معه وله اثنتان من البنات.
يقول راوي القصة بأن له جارا استكثر عليه ماوهبه الله حسدا، فلم يجد من طرق الغواية ما يمكن أن يدمره به غير طريق المخدرات والإدمان، يقول عن نفسه (قدم لي أول طعم وكان عبارة عن سيجارة حشيش، وقال لي دخن هذه مع الشاي حتى تفكر باتزان في تجارتك الواسعة، فالتجارة تحتاج إلى مزاج عال وعقل منسجم).
كانت هذه أول خيوط الإدمان بالنسبة له بطبيعة الحال، وكان يظن أن الأمر سهل يمكن الإقلاع عنه والإفلات منه متى أراد، ظل متماديا في طلب المادة المسكرة فأعلن إفلاسه نتيجة لذلك بعد الغنى والمال الوفير، واستدان الكثير من الأموال، وسافر مرارا هربا من الدائنين، وفي النهاية اضطر لبيع فلته الصغيرة، وسجن مرات ومرات، وطردت زوجته من الشقة بسبب عدم تمكنها من سداد الإيجار، بدأت والدته بمد يدها إلى الناس لكي تطعم أبناءه إلى أن جاءه الفرج من الله، وبدأ رحلة البحث عن العلاج التي استمرت وقتا طويلا، فشعر بالسعادة تدب في جسده، فلم الله شمله وأسعد أهله وزوجته برجوعه وإنابته، وحمد الله أن لم تكن نهايته مؤلمة كما هو حال الكثير من المدمنين عافانا الله.
ولا شك أن المخدرات قرينة الآفات، فالذين يتعاطونها لا يتورعون عن فعل أي شيء بهدف الحصول على المزيد منها لإشباع عادتهم، وتوضح الدراسات أن متعاطي المخدرات أقل إنتاجية بمقدار الثلث، ونسبة حوادثهم الوظيفية ثلاثة أضعاف، ونسبة الغياب بالنسبة لهم ضعف ما لغيرهم من الموظفين الذين لا يستعملون المخدرات، وتتنوع طرق تعاطي هذه الجريمة، تبدأ من الاستعمال الشخصي إلى الترويج والإتجار فيها والتصنيع والزراعة والتهريب، ولا تخفى أثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتعتبر آثارها المدمرة في محيط الأسرة من أكثرها تهديدا للمجتمع، فعندما يتعاطى أحد أفراد الأسرة المخدرات فإن ذلك يسبب التمزق والتنافر بسبب ماينتاب متعاطيها من الهواجس والقلق، وهذا بدوره يؤدي لانهيار الأسرة، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى إدمان هذه الآفة هي غياب الدور الرقابي للأسرة، حيث انشغال الأب وإهماله لأبنائه وعدم اكتراث الأم لتربية الأبناء وتوجيههم التوجيه الصحيح منذ الصغر، وأيضا عنف الأب أو المربي المتكرر في تعامله مع ابنائه مما يسبب لهم النفور والبحث عن الراحة الوهمية في الإدمان، ومن أهم أسباب الإدمان أيضا مصاحبة قرناء السوء والانصياع لهم ويكون هذا غالبا نتيجة للفراغ.
الله يبعد شبابنا عن المخدرات
:note:
يعلم الجميع ما لتعاطي المخدرات من أضرار اقتصادية واجتماعية وصحية، وما تسببه من مخاطر على الفرد والأسرة والمجتمع، ولازدياد مشكلة تعاطي المخدرات بين الشباب على مستوى العالم فإننا نشير في هذا الموضوع إلى المخاطر وطرق الوقاية مسترشدين ببعض الوقائع والمآسي التي كانت بسبب تعاطي هذا الداء القاتل.
في الواقع القصص المحزنة التي خلفها الإدمان أكثر من أن تحصى، ولذلك سنسلط الضوء على إحدى القصص، وكانت لشاب طموح في مقتبل العمر يعمل في مجال التجارة، وقد وفقه الله عز وجل في العمل حتى أصبح غنيا يمتلك الأرصدة في البنوك ويمتلك سيارة فاخرة ومنزلا مستقلا، وكان متزوجا من امرأة مخلصة في تعاملها معه وله اثنتان من البنات.
يقول راوي القصة بأن له جارا استكثر عليه ماوهبه الله حسدا، فلم يجد من طرق الغواية ما يمكن أن يدمره به غير طريق المخدرات والإدمان، يقول عن نفسه (قدم لي أول طعم وكان عبارة عن سيجارة حشيش، وقال لي دخن هذه مع الشاي حتى تفكر باتزان في تجارتك الواسعة، فالتجارة تحتاج إلى مزاج عال وعقل منسجم).
كانت هذه أول خيوط الإدمان بالنسبة له بطبيعة الحال، وكان يظن أن الأمر سهل يمكن الإقلاع عنه والإفلات منه متى أراد، ظل متماديا في طلب المادة المسكرة فأعلن إفلاسه نتيجة لذلك بعد الغنى والمال الوفير، واستدان الكثير من الأموال، وسافر مرارا هربا من الدائنين، وفي النهاية اضطر لبيع فلته الصغيرة، وسجن مرات ومرات، وطردت زوجته من الشقة بسبب عدم تمكنها من سداد الإيجار، بدأت والدته بمد يدها إلى الناس لكي تطعم أبناءه إلى أن جاءه الفرج من الله، وبدأ رحلة البحث عن العلاج التي استمرت وقتا طويلا، فشعر بالسعادة تدب في جسده، فلم الله شمله وأسعد أهله وزوجته برجوعه وإنابته، وحمد الله أن لم تكن نهايته مؤلمة كما هو حال الكثير من المدمنين عافانا الله.
ولا شك أن المخدرات قرينة الآفات، فالذين يتعاطونها لا يتورعون عن فعل أي شيء بهدف الحصول على المزيد منها لإشباع عادتهم، وتوضح الدراسات أن متعاطي المخدرات أقل إنتاجية بمقدار الثلث، ونسبة حوادثهم الوظيفية ثلاثة أضعاف، ونسبة الغياب بالنسبة لهم ضعف ما لغيرهم من الموظفين الذين لا يستعملون المخدرات، وتتنوع طرق تعاطي هذه الجريمة، تبدأ من الاستعمال الشخصي إلى الترويج والإتجار فيها والتصنيع والزراعة والتهريب، ولا تخفى أثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتعتبر آثارها المدمرة في محيط الأسرة من أكثرها تهديدا للمجتمع، فعندما يتعاطى أحد أفراد الأسرة المخدرات فإن ذلك يسبب التمزق والتنافر بسبب ماينتاب متعاطيها من الهواجس والقلق، وهذا بدوره يؤدي لانهيار الأسرة، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى إدمان هذه الآفة هي غياب الدور الرقابي للأسرة، حيث انشغال الأب وإهماله لأبنائه وعدم اكتراث الأم لتربية الأبناء وتوجيههم التوجيه الصحيح منذ الصغر، وأيضا عنف الأب أو المربي المتكرر في تعامله مع ابنائه مما يسبب لهم النفور والبحث عن الراحة الوهمية في الإدمان، ومن أهم أسباب الإدمان أيضا مصاحبة قرناء السوء والانصياع لهم ويكون هذا غالبا نتيجة للفراغ.
الله يبعد شبابنا عن المخدرات