فهيد لزام
10 Oct 2010, 12:40 PM
http://files03.arb-up.com/i/00292/jocxevrenh45.jpg
فهيد لزام – رفحاء
يعيش الشباب مرحلة عمرية يحملون فيها نفوسًا خصبة صالحة للخير والإصلاح وقلوبًا صافية لم تقتحمها بعد عادات سيئة ولا تقاليد ضارة متأصلة في النفوس ولا ضروب من الأخلاق التي تتراكم عادة لدى الكبار، وهم يملكون القوة في هذه المرحلة في كل شيء: قوة في البدن وقوة في الحواس وقوة على العمل وقوة على طلب العلم وقوة في المعاناة والانفعالات أيضًا . يعاني بعض الشباب والفتيات في السعودية من مشكلة انعدام الثقة بالنفس التي تسبب لهم الكثير من الإحراج والسخرية من أقرانهم، ويرى بعض الأخصائيين النفسيين تلك المسألة تسبب أذى عاطفيا ووجدانيا كبيرا ، حيث أنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس التي هي بطبيعة الحال شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص ، إنما هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره ، هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به. إن الشباب الذين يفتقرون إلى الثقة بالذات ، يلاحظ عليهم عدم التفاؤل ، فهم يشعرون بالعجز والنقص والتشاؤم ، ويفقدون حماسهم بسرعة ، وتبدو الأشياء بالنسبة لهم وكأنها تسير دوماً بشكل خاطئ ، فهم يستسلمون بسهولة ، وغالباً ما يشعرون بالخوف ، ويصفون أنفسهم بصفات سلبية مثل" مُقصر"و "سيئ" و"عاجز" ويتعاملون مع الإحباط والغضب بطريقة غير مناسبة ، حيث يتوجهون بسلوك انتقامي نحو الآخرين أو نحو أنفسهم .
ويؤكد "صالح شبرم" : أن انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار .
ويضيف "صالح شبرم" : إن كثيراً من مشكلات الشباب تنجم عن الشعور بانخفاض اعتبار الذات ، فالشعور الذي يحمله الشباب نحو أنفسهم يعد أحد المحددات المهمة للسلوك ، كما أن شعور الشاب بأنه شخص بلا قيمة يفتقر إلى احترام الذات ، ويؤثر على دوافعه واتجاهاته وسلوكه .
وفي الشأن ذاته يقول "خالد خليفة" : إن هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس منها تهويل الأمور والمواقف بحيث يشعر الشخص بأن من حوله يركزون على ضعفه ويرقبون كل حركة غير طبيعية يقوم بها ، أيضا الخوف والقلق من أن يصدر منه تصرف مخالف للعادة وإحساسه بأنه إنسان ضعيف ولا يمكن أن يقدم شيء أمام الآخرين بل يشعر بأن ذاته لا شيء يميزها وغالباً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة ، أيضا تلقي بعض الانتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أو جارح ، والتعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينه وبين أقرانه والتهوين من قدراته ومواهبه. إلى ذلك نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاته وعدم الاعتماد عليه في الأمور الهامة أو عدم إعطائه الفرصة لإثبات ذاته .
ولفت "سامي ناهض" إلى أن الثقة بالنفس مطلب ضروري وعلى الشخص أن يزيد ثقته بنفسه وذلك بأن يضع أهداف وينفذها مهما كانت هذه الأهداف سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد العمل مهما كانت صغيره تلك الأهداف وعليه تحمل المسؤولية فهي تجعله يشعر بأهميته وقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها حتى يختفي الخوف وأن يكون إنسانا نشيطا ويشغل نفسه بأشياء مختلفة ويستخدم العمل لمعالجة خوفه فذلك يكسبه ثقة أكبر ، وعليه أن يشغل نفسه بمساعدة الآخرين وأن يتذكر أن كل شخص آخر هو إنسان مثله تماما يمتلك نفس قدراته و ربما أقل ، وأن يهتم في مظهره و لا يهمله ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين .
وكشف "محمد عويد" عن عبارات تعزز الثقة بالنفس بأن يقول أنا شخص نافع ومهم و استحق احترام الآخرين ، أنا أثق بقدراتي ، أنا متفائل بأني سأحقق طموحي و أحلامي وأستطيع النهوض بسرعة إذا ما فشلت في أمر ما وأواصل مسيرتي ، أنا فخور بما أنجزته في الماضي ومتفائل بشأن المستقبل ، إنا أتقبل الانتقادات بسهولة وأشارك نجاحي مع من ساهم فيه ، أنا أشعر بالدفء والحب والاحترام تجاه نفسي واعلم إنني إنسان مميز وذو قيمة ، إن ما يحدث لي ليس هو المقياس على شخصيتي ولكن المقياس هو كيفية تعاملي مع ما يحصل لي ، أنا اعرف المميزات و العطايا التي أعطاني الله إياها واقدرها وأحافظ عليها ، أنا إنسان فعال في المجتمع واعرف كيف أتصرف بهدوء في الأزمات ، أنا أتعامل باحترام وحب مع كل من هم حولي .
وأوضح " فهد حاتم " أن الشروط الواجب توافرها كي تتطور شخصية الفرد هي ثلاثة ، الأول النظر دوما إلى هدف أسمى: وهنا نؤكد أنه طالما الهدف موجود دائما أمام الإنسان فهو غالبا ما سيسعى نحو تحقيقه أثر مما لو كان هذا الهدف غائبا أو مشوشا .
الثاني : الاقتناع بضرورة التغيير: يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره ولكن بجلسة مصارحة مع النفس يمكن للشخص أن يكتشف عيوبه أو ما ينقصه وبالتالي سوف يسعى إلى التغيير للوصول إلى حالة أفضل.
الثالث : الشعور بالمسئولية: حين يشعر الإنسان بجسامة المسئولية المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، ولا شك أن الحصول على وظيفة والتميز في مجال العمل لمن أهم المسئوليات الجسيمة التي تدفع الشخص إلى محاولة التغلب على كل معوقاتها.
من جهته قال "محمد سعود" : حتى يحقق المرء الثقة في نفسه عليه أن يتبع مجموعة من الخطوات التي تقدم له المساعدة في تحسين ثقته بنفسه وهي : انظر إلى نفسك نظرة ثاقبة تحليليه ، وأسال نفسك ما هي الانجازات التي حققتها بشخصيتك الضعيفة التي تمتلكها الآن ؟ وإلى أي مدى كان لنقص الثقة بالنفس فوائد بالنسبة لك . سجل كل الأفكار التي تأتي إليك من العقل وحللها جيداً ، وحدد قيمة الثقة بالنفس بالنسبة لك . تذكر أن الماضي قد انتهى ، وأنت الآن في الحاضر ، ولذلك لابد أن تبدأ من الآن فصاعداً في تغيير أسلوب حياتك . ابحث في ذاتك عن عشر صفات تتصف بالايجابية ، وسجلها على ورقة خارجية ، ثم قم بتقييمها ، ستجد أن هذه الصفات كفيلة أن تجعلك تشعر بالإعجاب تجاه ذاتك . وهذا سيمنحك الشعور بالاحترام والتقدير لذاتك . تقبل ذاتك كما هي عليه في الواقع محاولاً تغييرها ، فكل شخص يمتلك مجموعة من الخصال والصفات الفردية التي تميزه عن الآخرين ، فنحن عندما نولد ، نولد هكذا بصفات متفردة ، ولكل منا قيمته الفردية في الحياة. تعلم بعض المهارات الجديدة ، وتغلب على جوانب القصور لديك . درب نفسك على اتخاذ القرارات بعد الدراسة المستفيضة للأمور التي ينبغي حسمها. اذهب إلى غرفة هادئة ، وأغلق عينيك ، وتنفس بهدوء وعمق ، وحاول أن تسترخ إلى حد كبير ، وتحسس مشاعر الهدوء والراحة ، ثم فكر في ذاتك ، وحاول أن تكشف كل أسرارها . حاول أن تتعرف على نفسك وافهما جيداً . كن مستعدا لتنمية الثقة بنفسك ، وعندما تكون مستعداً ستصل إلى ما تريد في وقت قياسي . ومن المعروف أن الاستعداد هو الذي يسبق البداية ، فالعداء عندما يكون مستعداً ومتأهباً لسماع صفارة الانطلاق ، ويهيئ نفسه للفوز ، فإنه يحققه . من الآن ابدأ في تغيير ذاتك الداخلية ، وأفكارك السلبية ، وهيئ نفسك ، فالثقة بالنفس تنبع من الداخل. كافئ نفسك في كل وقت تشعر فيه داخلياً بالثقة بالنفس . فعندما تتمكن من التغلب على شعورك بالخوف كافئ نفسك ، وعندما تحقق النجاح في عمل ما كافئ نفسك ، وعندما تشعر بالرضا عن أدائك لشيء ما كافي نفسك ، ولابد أن تشعر بالفخر على ما حققت . تذكر دائماً الخبرات الدالة على النجاح ، ولا تُحَقْر من قيمتها ، واطرد كل الخبرات السلبية التي تقلل من شعورك بالثقة فيما لديك من قدرات ومهارات . تدرب على الأخذ والعطاء ، فلابد أن تقدم المساعدة للغير ، وفي الوقت نفسه لابد أن تطلب المساعدة وتقبلها . فالثقة بالنفس تتطلب منك تحقيق التوازن بين الأخذ والعطاء . تحرك دائماً بدافع النجاح ، ولا تتحرك بدافع الفشل ، ولابد أن تعمل من أجل تحقيق التفوق ، وليس من أجل الخوف من الفشل . فعندما تتطلع إلى مجرد النجاح فقد تكون النتيجة هي الفشل ، ولكن عندما تتطلع إلى القمة فقد تحقق أقصى درجات التفوق والنجاح. حاول دائماً أن تحرز أعلى النقاط ، وأن تصل إلى المرتبة الأولى ، وأن تصل دائماً إلى الرقم الصعب ( رقم 1 )
فهيد لزام – رفحاء
يعيش الشباب مرحلة عمرية يحملون فيها نفوسًا خصبة صالحة للخير والإصلاح وقلوبًا صافية لم تقتحمها بعد عادات سيئة ولا تقاليد ضارة متأصلة في النفوس ولا ضروب من الأخلاق التي تتراكم عادة لدى الكبار، وهم يملكون القوة في هذه المرحلة في كل شيء: قوة في البدن وقوة في الحواس وقوة على العمل وقوة على طلب العلم وقوة في المعاناة والانفعالات أيضًا . يعاني بعض الشباب والفتيات في السعودية من مشكلة انعدام الثقة بالنفس التي تسبب لهم الكثير من الإحراج والسخرية من أقرانهم، ويرى بعض الأخصائيين النفسيين تلك المسألة تسبب أذى عاطفيا ووجدانيا كبيرا ، حيث أنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس التي هي بطبيعة الحال شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص ، إنما هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره ، هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به. إن الشباب الذين يفتقرون إلى الثقة بالذات ، يلاحظ عليهم عدم التفاؤل ، فهم يشعرون بالعجز والنقص والتشاؤم ، ويفقدون حماسهم بسرعة ، وتبدو الأشياء بالنسبة لهم وكأنها تسير دوماً بشكل خاطئ ، فهم يستسلمون بسهولة ، وغالباً ما يشعرون بالخوف ، ويصفون أنفسهم بصفات سلبية مثل" مُقصر"و "سيئ" و"عاجز" ويتعاملون مع الإحباط والغضب بطريقة غير مناسبة ، حيث يتوجهون بسلوك انتقامي نحو الآخرين أو نحو أنفسهم .
ويؤكد "صالح شبرم" : أن انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار .
ويضيف "صالح شبرم" : إن كثيراً من مشكلات الشباب تنجم عن الشعور بانخفاض اعتبار الذات ، فالشعور الذي يحمله الشباب نحو أنفسهم يعد أحد المحددات المهمة للسلوك ، كما أن شعور الشاب بأنه شخص بلا قيمة يفتقر إلى احترام الذات ، ويؤثر على دوافعه واتجاهاته وسلوكه .
وفي الشأن ذاته يقول "خالد خليفة" : إن هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس منها تهويل الأمور والمواقف بحيث يشعر الشخص بأن من حوله يركزون على ضعفه ويرقبون كل حركة غير طبيعية يقوم بها ، أيضا الخوف والقلق من أن يصدر منه تصرف مخالف للعادة وإحساسه بأنه إنسان ضعيف ولا يمكن أن يقدم شيء أمام الآخرين بل يشعر بأن ذاته لا شيء يميزها وغالباً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة ، أيضا تلقي بعض الانتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أو جارح ، والتعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينه وبين أقرانه والتهوين من قدراته ومواهبه. إلى ذلك نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاته وعدم الاعتماد عليه في الأمور الهامة أو عدم إعطائه الفرصة لإثبات ذاته .
ولفت "سامي ناهض" إلى أن الثقة بالنفس مطلب ضروري وعلى الشخص أن يزيد ثقته بنفسه وذلك بأن يضع أهداف وينفذها مهما كانت هذه الأهداف سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد العمل مهما كانت صغيره تلك الأهداف وعليه تحمل المسؤولية فهي تجعله يشعر بأهميته وقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها حتى يختفي الخوف وأن يكون إنسانا نشيطا ويشغل نفسه بأشياء مختلفة ويستخدم العمل لمعالجة خوفه فذلك يكسبه ثقة أكبر ، وعليه أن يشغل نفسه بمساعدة الآخرين وأن يتذكر أن كل شخص آخر هو إنسان مثله تماما يمتلك نفس قدراته و ربما أقل ، وأن يهتم في مظهره و لا يهمله ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين .
وكشف "محمد عويد" عن عبارات تعزز الثقة بالنفس بأن يقول أنا شخص نافع ومهم و استحق احترام الآخرين ، أنا أثق بقدراتي ، أنا متفائل بأني سأحقق طموحي و أحلامي وأستطيع النهوض بسرعة إذا ما فشلت في أمر ما وأواصل مسيرتي ، أنا فخور بما أنجزته في الماضي ومتفائل بشأن المستقبل ، إنا أتقبل الانتقادات بسهولة وأشارك نجاحي مع من ساهم فيه ، أنا أشعر بالدفء والحب والاحترام تجاه نفسي واعلم إنني إنسان مميز وذو قيمة ، إن ما يحدث لي ليس هو المقياس على شخصيتي ولكن المقياس هو كيفية تعاملي مع ما يحصل لي ، أنا اعرف المميزات و العطايا التي أعطاني الله إياها واقدرها وأحافظ عليها ، أنا إنسان فعال في المجتمع واعرف كيف أتصرف بهدوء في الأزمات ، أنا أتعامل باحترام وحب مع كل من هم حولي .
وأوضح " فهد حاتم " أن الشروط الواجب توافرها كي تتطور شخصية الفرد هي ثلاثة ، الأول النظر دوما إلى هدف أسمى: وهنا نؤكد أنه طالما الهدف موجود دائما أمام الإنسان فهو غالبا ما سيسعى نحو تحقيقه أثر مما لو كان هذا الهدف غائبا أو مشوشا .
الثاني : الاقتناع بضرورة التغيير: يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره ولكن بجلسة مصارحة مع النفس يمكن للشخص أن يكتشف عيوبه أو ما ينقصه وبالتالي سوف يسعى إلى التغيير للوصول إلى حالة أفضل.
الثالث : الشعور بالمسئولية: حين يشعر الإنسان بجسامة المسئولية المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، ولا شك أن الحصول على وظيفة والتميز في مجال العمل لمن أهم المسئوليات الجسيمة التي تدفع الشخص إلى محاولة التغلب على كل معوقاتها.
من جهته قال "محمد سعود" : حتى يحقق المرء الثقة في نفسه عليه أن يتبع مجموعة من الخطوات التي تقدم له المساعدة في تحسين ثقته بنفسه وهي : انظر إلى نفسك نظرة ثاقبة تحليليه ، وأسال نفسك ما هي الانجازات التي حققتها بشخصيتك الضعيفة التي تمتلكها الآن ؟ وإلى أي مدى كان لنقص الثقة بالنفس فوائد بالنسبة لك . سجل كل الأفكار التي تأتي إليك من العقل وحللها جيداً ، وحدد قيمة الثقة بالنفس بالنسبة لك . تذكر أن الماضي قد انتهى ، وأنت الآن في الحاضر ، ولذلك لابد أن تبدأ من الآن فصاعداً في تغيير أسلوب حياتك . ابحث في ذاتك عن عشر صفات تتصف بالايجابية ، وسجلها على ورقة خارجية ، ثم قم بتقييمها ، ستجد أن هذه الصفات كفيلة أن تجعلك تشعر بالإعجاب تجاه ذاتك . وهذا سيمنحك الشعور بالاحترام والتقدير لذاتك . تقبل ذاتك كما هي عليه في الواقع محاولاً تغييرها ، فكل شخص يمتلك مجموعة من الخصال والصفات الفردية التي تميزه عن الآخرين ، فنحن عندما نولد ، نولد هكذا بصفات متفردة ، ولكل منا قيمته الفردية في الحياة. تعلم بعض المهارات الجديدة ، وتغلب على جوانب القصور لديك . درب نفسك على اتخاذ القرارات بعد الدراسة المستفيضة للأمور التي ينبغي حسمها. اذهب إلى غرفة هادئة ، وأغلق عينيك ، وتنفس بهدوء وعمق ، وحاول أن تسترخ إلى حد كبير ، وتحسس مشاعر الهدوء والراحة ، ثم فكر في ذاتك ، وحاول أن تكشف كل أسرارها . حاول أن تتعرف على نفسك وافهما جيداً . كن مستعدا لتنمية الثقة بنفسك ، وعندما تكون مستعداً ستصل إلى ما تريد في وقت قياسي . ومن المعروف أن الاستعداد هو الذي يسبق البداية ، فالعداء عندما يكون مستعداً ومتأهباً لسماع صفارة الانطلاق ، ويهيئ نفسه للفوز ، فإنه يحققه . من الآن ابدأ في تغيير ذاتك الداخلية ، وأفكارك السلبية ، وهيئ نفسك ، فالثقة بالنفس تنبع من الداخل. كافئ نفسك في كل وقت تشعر فيه داخلياً بالثقة بالنفس . فعندما تتمكن من التغلب على شعورك بالخوف كافئ نفسك ، وعندما تحقق النجاح في عمل ما كافئ نفسك ، وعندما تشعر بالرضا عن أدائك لشيء ما كافي نفسك ، ولابد أن تشعر بالفخر على ما حققت . تذكر دائماً الخبرات الدالة على النجاح ، ولا تُحَقْر من قيمتها ، واطرد كل الخبرات السلبية التي تقلل من شعورك بالثقة فيما لديك من قدرات ومهارات . تدرب على الأخذ والعطاء ، فلابد أن تقدم المساعدة للغير ، وفي الوقت نفسه لابد أن تطلب المساعدة وتقبلها . فالثقة بالنفس تتطلب منك تحقيق التوازن بين الأخذ والعطاء . تحرك دائماً بدافع النجاح ، ولا تتحرك بدافع الفشل ، ولابد أن تعمل من أجل تحقيق التفوق ، وليس من أجل الخوف من الفشل . فعندما تتطلع إلى مجرد النجاح فقد تكون النتيجة هي الفشل ، ولكن عندما تتطلع إلى القمة فقد تحقق أقصى درجات التفوق والنجاح. حاول دائماً أن تحرز أعلى النقاط ، وأن تصل إلى المرتبة الأولى ، وأن تصل دائماً إلى الرقم الصعب ( رقم 1 )