المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تعلقنا بغير الله {لنصلح سفينة التوكل . . فشاركونا ..(ْ~~



عروووبة
20 Oct 2010, 01:23 AM
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/134539.gif


محتوى الموضوع :

- قصة حدثت معي أحزنتني .
- طلب من الأعضاء .
- كلمة نرددها ولا نعيها .
- سفينة مهملة نريد أصلاحها والنجاة بها .

بسم الله أبدأ . .

مشتركة بمنتدى خاص لمتابعة أخبار معاهد المعلمات
منتدى تعليمي . .
ادخله فقط للتشييك على الأخبار
لا أشارك فيه .

في يوم وصلتني رسالة على الخاص وكان من احد الأخوات
الرسالة مكتوبة بأسلوب عامي بحت
تحس من تقرأ أن صاحبتها تعانى
تحس بأنها طيبة على نيتها

يجب أن تعلموا أن الرسالة وصلتني بالخطاء
لآن البنت نزلت موضوع
وفى موضوعها تزهلت لها وحده
وكانت الوحدة الفرق بيني وبين نكها حرف . .
واكتشفت ذلك من خلال مراجعة سجل البنت إلى ارسلتلى . . .


كان رسالتها معنونة بــ( أختي وينك ساعديني )
اعتذر عن كتابة الرسالة

لكن بالخطوط العريضة
البنت عمرها بحدود38 سنة
لم تتزوج
تعيش في قرية
بين جهل أخوانها وأبيها وأمها
يدل ذلك بساطة كلامها وعيشتها
ومعانتها من عدم الاهتمام بها
هي ليست من الشمال . . .

المهم : أنى أعطيتها الكثير من النصائح
وأخبرتها أن التعلق بالله خير من التعلق بخلقه
وان أحب مايكون عليه العبد هو سجدتين بظلمة الليل
وانين الدعاة بأخر الليل
وان لنا رب كريم كبير لاتنظب خزائنه

بعدها بفترة توقف المنتدى بسبب الصيانة (( فوجدت رساله منها تقول . . تكفين لاتخلينى لحالى << بكيت كسرت خاطري
.
.
بعدها بفترة اتتنى رسالتها :
معنونة (والله إني احبك في الله . .

.
.
تك
انتهت القصة

http://imagecache.te3p.com/imgcache/4e88f47cc5591b1cfcac3d93249c6b20.gif



جال في خاطري
لماذا تعلقت فيني هذه الفتاة ونسيت الله
لماذا نحن لانوفى كلمة (( توكلنا على الله )) حقها . . .

جلست أفكر بحالي .
فقلت أنا الناصحة أريد من ينصحني
دائما اردد توكلت على الله ولكن باللسان لابالحال
وأكاد أجزم أن الكثير مثل حالي . . نقولها بلا يقين أو بمعنى أخر
مجرد كلمات درجنا على ترديدها . .

بحثت عن التوكل على الله . . وجدت كلام كثير وطيب .

لكن وجدت أن هناك أعضاء بمنتداي الكريم
دائم يخرجون من البحر نفائسه

فأحببت أشرككم بهذا الموضوع المهم

تمعنوا كثيرا بهذه الآيات والحديث النبوي . . خذوا وقتكم . . وراجعوا انفسكم . . لو توكلتم على الله حق توكله
قال الله تعالى
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )

قال رسول اللّه :
{ لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً }.

عروووبة
20 Oct 2010, 01:25 AM
المطلوب منكم أعضائنا الكرام . . . .!!
توكلنا على الله
وكلت أمرك لله
الله وكيلي فيك

هذه الكلمات دائما نرددها

أريد منكم أعضائنا الكرام
أن نصلح سفينة التوكل
حتى نحاول التوفيق بين
الترديد باللسان والعمل بها

حتى ولو لم نأتي إلا بالقليل من حقها
أريد عندما أقول (( توكلت على الله ))

أرجع لهذا الموضوع ليكون بمثابة دفعه معنوية
للعمل بحق هذه الجملة
.
.
فأتحفونا بما تجود به أنفسكم
عن التوكل على الله
كيف ومتى وفوائده
سواء من خواطركم أو من منقولكم
.
.
ملاحظة / كرروا تواجدكم وردودكم لايكون مروركم عابر او مرة فقط . . لآنى والله احوج من غيري لهذا الموضوع . .
و
على رضي من الله دمتم
أظلكم الله بظله يوم لاظل إلا ظله

ابو متعب
20 Oct 2010, 01:38 AM
من يتوكل عليه سبحانه يغنيه عن من سوآهـ

وبارك الله أختي الفاضله عروووبهـ

عروووبة
20 Oct 2010, 01:41 AM
من يتوكل عليه سبحانه يغنيه عن من سوآهـ

وبارك الله أختي الفاضله عروووبهـ

أحسنت بارك الله فيك
لكن نريد أن نتساعد لنطبقها عمليا
.
.
كما كان يفعل الصحابة والتابعين من قبل
ولو نأتى بيسيرها

أنتظرك . .

تورش
20 Oct 2010, 02:35 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,

وبارك الله فيك على جمال نصيحتك للأخت ( المضطهده ) ,

ونسال الله لنا ولها الفرج القريب .

حديث رائع ما تفوهتي به , يحمل معان سامية وإيمانيه قوية .

اعجبني كثيرا عبارة ( نصلح سفينة التوكل ) > فعلا نحن بحاجة ملحه للإصلاح الذاتي ,

من منظور شرعي كونه الأساس الثابت .

هنا أعدك أخت عروووبه بعودة لاحقه للمشاركة في الحديث الجميل , كما ينبغي .


في حفظ الله .

تورش
20 Oct 2010, 02:54 AM
اجمل ما قيل في التوكل...


اجتمعت عليك همومك....؟؟
وتفرق قلبك في كل واد وتفكيرك..؟؟
احترت فيما نزل بك ...وما أشكل عليك....؟؟
اغلقت الأبواب في وجهك أينما اتجهت..؟؟
ضاقت عليك الأرض بما رحبت...؟؟
أنت ضعيف ...أنسيت ذلك...؟؟
اتريد الحل...؟؟
فوض أمرك إليه .....
فهو معنى التوكل عليه....
اعترف بأنك لاتملك حولا ولا قوة ولا علما....
وأن الله كافيك وقائم على أمورك ومصالحك...
لينطرح قلبك بين يدي ربك ...ومولاك والعالم بأمرك.....
كانطراح الميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء...
واسترسل مع الله فيما قدره لك وقضاه...
وسلم لمولاك وأعلن رضاك ...
وردد :
( فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَـادِرُونَ )

أخي ...أختي...
إن توكلك على الله ليس باللسان ....
بل برضاك عن ربك بما فعل بك......
تعلق به في كل حال لا في الشدائد فحسب ....
بل حتى في النعم إذ يرزقك من حيث لا تحتسب...
سبحان الله...أتشك في الله أن لا يختار لك ما هو أصلح بك...؟؟
إن هذا لا يليق بك مع الملوك ...فكيف بملك الملوك...؟؟
حرك جوارحك واعمل الأسباب الظاهرة ...
ولكن ليسكن باطنك ... برضاك عن ربك..

أخي ...أختي...
لا توكل صحيح بدون عمل بالأسباب
وإنما المطلوب :
قطع علائق القلب بغير الرب ....وأن تبذل السبب...
توكل عليه....وستجد ما وعدك به...
وسلم له...وسترى فعله...وفوض أمرك إليه وستشاهد حكمته...

أخي ...أختي...
إن بداية الطريق إليه...وشرط التوكل عليه
أن تعرفه إذ كيف تتوكل على من تجهله...؟؟
فهل عرفت قدرته...؟؟ وهل عرفت كفايته وقيوميته...
هل عرفت أن الأمور تبدأ منه وتنتهي إليه..
وهل عرفت أنه لا يكون شئ إلا بعلمه وحكمته...؟؟
وهل تعلق قلبك بأسمائه وصفاته...
تأمل وعلق قلبك بصفات ربك :
الفتَّاح الوهَّاب الرزَّاق المعطي العفو الرحيم التواب
ستكتشف بعدها أنك :
كلما قويت معرفتك بالله قوي توكلك عليه...

أخي ...أختي...
إن من شرط التوكل أيضاًُ :
أن تعمل بالأسباب ولا تنفيها ...
فقد قضى الله عزوجل بحصول أي أمر لك إذا فعلت سببه....
فقد قضى بالشبع لمن أكل وبالرِّي لمن شرب..
فمن اعتمد على الأسباب ضل وزل..
إذ لم يعتمد على الله عز وجل...
ومن نفاها وأنكرها لم يعرف طريق التوكل على ربه...
بل اتهمه في عقله....

أخي ...أختي...
من شرط التوكل عليه :
صحة التوحيد وسلامة المعتقد...
فبقدر توحيد القلب.... يكون التوكل على الرب....
ومتى التفت القلب لغير الله.... وكله إليه الله...

أخي...أختي...
متى يسكن قلبك .... راضيا عن ربك فيما قضى لك...؟؟
إذا أقبلت إليك الدنيا فلا تبالي بها ولا تتعلق بها ...!!!
فقد وكلَّت ربك في تدبير شؤونك...
وإذا أدبرت عنك وولت وتخلت....
فاعلم أنك وكلت من بيده خزائن السماوات والأرض..
يا أيها المتوكل الراضي عن ربه...تذكر أنك في حفظ الله وحصنه..
فلماذا يضطرب قلبك عندما ترى عدوك...أنسيت أنك في الحصن..؟؟

أخي ...أختي..
أتذكر أيام طفولتك...!!
لقد كان حال طفولتك خير من حال شبتك وقوتك ؟
كنت لا تعرف شيئا تأوي إليه إلا ثدي أمك..
لقد وثقت به وتوكلت عليه..
واليوم لا تعرف كيف تأوي إلى ربك..؟؟
وقد عقلت دينه ...وعلمت قدرته...!!!
سبحان الله ....!!
ما نقص توكلك على الله إلا بسوء ظنك بالله...
وما قوي توكلك إلا بحسن ظنك في ربك...
فأحسن الظن فيه...يكن عند ظنك به...

أخي...أختي...
هيا استسلم لله فيما دبره لك وفيما فعله بك...
واعمل ما أمرك بفعله واترك ما دعاك لتركه...
تكن متوكلا عليه راضيا به...
انظر إلى طفلك ...كيف تعلق بك ووكل كل أمره لك...
فضعفه وقلة حيلته وعجزه جعله يفوض فيك أمره...
ولعلمه بشفقتك به ورحمتك وحسن كفايتك وولايتك..
أعظم من عنايته هو بنفسه..
فكن كذلك مع ربك.... وفوض له جميع أمرك...
وتذكر الطير في السماء وتوكله على الله..
قَالَ رَسُولُ الله: «لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ
كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً» .

أخي ...أختي...
لمحة خاطفة سريعة...
في سيرة صاحب الشريعة..
تأمل معي فيها ما قاله سيد المتوكلين على الله ....
رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستخارة :
(اللَّهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمك، وأستَقدِرُكَ بقُدرَتِكَ، وأسألُكَ من فضلكَ العظيمِ،
فإنَّكَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علاَّمُ الغُيوب. اللَّهمَّ إن كنتَ تَعلمُ
أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال:
عاجِل أمري وآجلِهِ ـ فاقدُرْهُ لي، ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ باركْ لي فيه.
وإن كنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال:
في عاجل أمري وآجله ـ فاصرِفهُ عَنّي واصرفني عنهُ،
واقدُر لي الخيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرضني به )
انظر إلى التوكل منه قبل الفعل ....
والرضا منه بعد الفعل...
انظرالى التبرؤ من الحول والقوة والعلم...
نعم لقد توكل عليه في كل شئ
صلى الله عليه وسلم...
انظر إليه يقوم بالأسباب المنوطة به والواجبة عليه....
ثم يمد يديه : ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل )
وها هو يقوم ليله مناجٍ ربه:
(اللهمَّ لك أسلمتُ وعليك توكلتُ وبك آمنتُ وإليك أنبتُ )
وكَانَ إذَا رَكَعَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ
أَنْتَ رَبِّـي خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَدَمِي وَلَحْمِي
وَعَظْمِي وَعَصَبِـي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وكان يقول : «اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ . وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ.
وَبِكَ خَاصَمْتُ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ،
أَنْ تُضِلَّنِي. أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ. وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ».
كان إذا خرج من بيته قال: «بِسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله، اللّهُمَّ إنّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ أو نظلم، أَوْ نُظْلِمَ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنا» .

أخيراً...
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك برحمتك يا أرحم الراحمين

وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

تورش
20 Oct 2010, 02:56 AM
هذه احد نتائج الصبر والتوكل على الله عزوجل والثقة بقدرة الاله جل وعلى
والله على كل شئ قدير
فما علينا الا ان نتوكل عليه ونصبر صبرا جميلا لكي يرزقنا الله عزوجل من رحمته ومغفرته وعفوه..



يقول الشيخ نبيل العوضي:

قبل ذهابي إلى الاستديو لبرنامج بكل صراحة توجهت إلى (مجمع البستان) لإلقاء كلمة عن (حب الله) ضمن مشروع درر الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان.

وأنا في الطريق اتصلت عليَّ الأخت الفاضلة (أم عبدالله المطوع)، وبما أن حلقة البرنامج كانت عن (المعاقين) أو (ذوي الاحتياجات الخاصة)، أخبرتني أم عبدالله عن قصة ابنها عبد الله.

تقول (أم عبدالله) أنها رزقت قبل سنوات بطفل مريض، وضع مباشرة في العناية المركزة منذ ولادته، وشخّص الأطباء حالته أنه يعاني (شللاً دماغياً) وان كل أطرافه لا تتحرك، بل الرئة لا تتحرك فهو يتنفس بجهاز صناعي، وينكسر قلب الأم على طفلها الذي انتظرته تسعة شهور لتراه على السرير طريحا، الأجهزة تحيط به، الأنابيب توصل له الغذاء والهواء!! لا يفتح عينيه بل لا يتحرك شيء من عضلات جسده عدا قلبه!!

يا الله.. كيف تحملت الأم هذا المنظر!.. يأتيها الأطباء كل يوم يحاولون إقناعها بإزالة الأجهزة وتركه ليموت، فهذا سيكون مصيره حتما!! أو انه سيعيش مشلولا شللا كاملا!!.. ومع هذا تصر الأم على إبقائه!! فوالله لو اخرجوا قلبها من جسدها لكان أهون عندها من إيقاف الأجهزة عن طفلها !

ظلت (أم عبدالله) أربعين يوما عند طفلها، تدعو له وتقرأ القرآن وتمسح بخرقة مبللة بماء (زمزم) وجهه وتبل شفتيه وترطب لسانه!!.. ولكم أن تتصوروا هذا المشهد الحزين، والأطباء يستغربون من فعلها !!

بعد أربعين يومًا.. حدثت المفاجأة!.. الطفل بدأ يتنفس!!.. الأطباء يستغربون!!.. الفريق الطبي يجتمع، ماذا حدث؟!.. أمر مستغرب!!.. إنها قدرة الله.. الطفل يتنفس وحده!! وبعد أيام تبشر الممرضة الأم عند قدومها.. ابنك فتح عينيه!!.. يا الله!!.. أزالوا الأجهزة عنه.. ولكنه لا يحرك شيئا من أطرافه !! سيظل الطفل بشلله الكامل أبد الدهر!.. هذا كلام الأطباء، مع هذا أحضرت أمه كل ما يحتاج إليه من أجهزة وممرضات إلى البيت وظلت تعتني به سنوات وسنوات، من علاج طبيعي.. إلى عمليات، من بلد إلى بلد.. تقول (أم عبدالله) أنها ذهبت به إلى الحرم في رمضان، وكان (الجبس) يلفه اثر عملية أجريت له، وحملته وهو ثقيل وكان بجنبها في صلاة التراويح.

كانت سنوات صعبة للغاية مع طفل مصاب بالشلل في جسده كله.. والآن بلغ الطفل (15) سنة، سألت (أم عبدالله) عن وضعه الآن، وكيف يأكل وكيف يعيش؟ قالت لي وهي (فرحة).. يا شيخ (نبيل..) ابني يحبك كثيرًا.. وهو ينتظرك منذ ساعتين في مجمع (البستان) لسماع محاضرتك !!

قلت لها: ما شاء الله كيف جاء للمجمع؟! قالت: يا شيخ أنعم الله علينا بعافية الولد، هو الآن يمشي ويركض ويلعب ويدرس، ليس بينه وبين الأولاد فرق يذكر!!.. سبحان الله!!.. كيف حصل هذا يا (أم عبدالله)؟!.. قالت: انه فضل الله علينا، وشفاؤه.. مازلت أتذكر كلام الأطباء.. (اتركينا نزيل الأجهزة عنه.. فهو ميت لا محالة !!).

جاءني (عبدالله) في المجمع وقبل رأسي وسلم عليَّ، والله لقد دمعت عيني وأنا أراه!!.. تذكرت رحمة الله تعالى، وصبر هذه الأم الصالحة على ابنها، فالحمد لله أولا وأخيرًا، وحفظ الله (عبدالله) من كل سوء وجعله قرة عين لوالديه، وشفى الله مرضى المسلمين من كل داء

تورش
20 Oct 2010, 02:58 AM
· قال تعالىوتوكل على الله وكفى بالله وكيلا.)
· قال ذو النون : هو ترك تدبير النفس ، والانخلاع من الحول والقوة وإنما بقوى العبد على التوكل إذا علم أن الحق سبحانه يعلم ويرى ما هو فيه.
· قال بشر الحافي : يقول أحدهم : توكلت على الله ... يكذب على الله ..لو توكل على الله .. رضي بما يفعل الله.
· قال بعضهم : التوكل : التعلق بالله في كل حال.

· قبيح بالعبد المريد ..أن يتعرض لسؤال العبيد .. وهو يجد عند مولاه كل ما يريد ..
· الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يُسأل يغضب
· قال عبدالله بن مسعود : والله الذي لا إله غيره ، ما يضر عبدا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ماذا أصابه من الدنيا.
· لقي عمر بن الخطاب ناسا من أهل اليمن . فقال : من أنتم ؟ قالوا : نحن المتوكلون . قال : بل أنتم المتّكلون . إنما المتوكل من يلقي حبة في الأرض ويتوكل على الله عز وجل.
· قيل لسلمة بن دينار ما مالك؟ قال : خير مالي ثقتي بالله وإياسي مما في أيدي الناس.
· قال الحسن : إن من توكل العبد أن يكون الله عز وجل هو ثقته.
· شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله . فقال له إبراهيم : يا أخي ، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله فحوّله إلى منزلي.

· قال الفضيل : التوكل قوام العبادة.
· قال رجل لمعروف الكرخي : أوصني . قال : توكل على الله عز وجل حتى يكون جليسك وأنيسك وشكواك.
· قال بشر بن الحارث : أما تستحي أن تطلب الدنيا ممن طلب الدنيا؟ اطلب الدنيا ممن بيده الدنيا.
· قال يحيى بن معاذ : من طلب الفضل من غير ذي الفضل غرم وإن ذا الفضل هو الله تعالى : ( إن الله لذو فضل على الناس).

· قال الإمام أحمد رحمه الله : وجملة التوكل : تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
· قيل لحاتم الأصم : علام بنيت أمرك هذا على التوكل ؟ قال : على أربع خلال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري فلست أهتم به . وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به . وعلمت أن الموت يأتيني بغتة . فأنا أبادره . وعلمت أني بعين الله في كل حال فأنا مستحٍ منه.

· قال النهرجوري. : المتوكل على الحقيقة قد رفع مؤنته عن الخلق ، فلا يشكو ما به ولا يذم من منعه ، لأنه يرى المنع والعطاء من الله عز وجل .
· يجول الغنى والعز في كل موطن ليستوطنا قلب امرء إن توكلا
ومن يتوكل كان مولاه حسبه وكان له فيما يحاول معقلا

· قال أبو سليمان الداراني : إذا بلغ العبد الغاية من الزهد أخرجه ذلك إلى التوكل.
· ومن علو الهمة في التوكل : الثقة بالله تعالى .. فالثقة سواد عين التوكل .

ولعل هذه القصص المعبره التي نجد فيها التوكل على الله مجسدا امامنا ان تفيد وان تعلو همتنا



إذا كنا لا نستطيع التوكل على الله وهو الوكيل ، فلنقرأ قصة السيده هاجر زوجة سيدنا إبراهيم و نرى أروع معانى التوكل التى تجسدت فى السيده هاجر حين ولدت سيدنا إسماعيل فاشتدت غيرة السيده ساره منها و طلبت من سيدنا إبراهيم أن يغيب وجهها عنها فذهب بها و بولدها حتى وضعهما حيث مكه اليوم و كان ولدها إذ ذاك رضيعا" فلما تركهما هناك و ولى ظهره عنهما قامت إليه هاجر و تعلقت بثيابه و قالت : يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا هاهنا و ليس معنا ما يكفينا ؟! ، فلم يجيبها , فلما ألحت عليه و هو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ ، قال : نعم ، قالت : فإذن لا يضيعنا .
إذا كنا لا نستطيع التوكل على الله ، فلنقرأ قصة سيدنا إبراهيم حين حطم أصنام قومه و جاءوا به ، قال تعالى قالوا ابنوا له بنيانا" فألقوه فى الجحيم ، فأرادوا به كيدا" فجعلناهم الأسفلين ) ، ( قالوا حرقوه و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كونى بردا" و سلاما" على إبراهيم ، و أرادوا به كيدا" فجعلناهم الأخسرين ) ، فماذا فعل سيدنا إبراهيم و هم يقيدونه و يكتفونه و يقدوا له النار قال لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين ، لك الحمد ، و لك الملك لا شريك لك ) ، و قال حين ألقوه حسبنا الله و نعم الوكيل
و ها هو سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فى هجرته من مكه إلى المدينه و أبو بكر ، رجلان لا يملكان غير راحلتهما و التوكل على الله و خلفهم قبيله من المشركين قال تعالى :( و إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) ، و دخلا الغار و انتشر المشركون فى كل مكان حتى وصلوا إلى غار ثور ، و سمع الرسول و صاحبه أقدام المشركين تخفق من حولهم فأخذ الروع أبا بكر و همس يحدث النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا ) فأجابه عليه السلام : ( يا أبا. بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟

عروووبة
20 Oct 2010, 03:01 AM
لله درك أخي تورش
والله أنى . . توقعت أن أول من يدق مسمارا بهذه السفينة هو أنت
جزآك الله عنا خير الجزآء
سأذهب لآصلى ركعتين
وأعود لآعينك على هذه السفينة . .

عروووبة
20 Oct 2010, 03:10 AM
والتوكل معناه:
صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: سواه جل وعلا.

وقد حَضَّ الله عباده المؤمنين على التوكل في مواضع عديدة من الكتاب العزيز، وبيَّن سبحانه ثمراته وفضائله:

ومن ذلك قوله سبحانه:
وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة:23]، وقوله عزوجل: وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51]،

وقوله تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]،

وقوله جل وعلا:
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران:159]،
وقال سبحانه واصفاً عباده المؤمنين في معرض الثناء والمدح:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2].

وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضِّحة لأهمية التوكل والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه :
{ لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً }.

قال الحافظ ابن رجب رحمه اللّه:
( هذا الحديث أصلٌ في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق )،
قال اللّه عزوجل: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3،2].

ودلَّ حديث عمر المذكور على أن الناس إنما يُؤتَون من قلة تحقيق التوكل، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم، ومساكنتِهم لها، فلذلك يُتْعِبُون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدِّرَ لهم، فلو حققوا التوكل على اللّه بقلوبهم لساق اللّه إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب، كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغُدوِّ والرّواح، وهو نوع من الطلب والسعي، لكنه سعي يسير. وهذا ما يشير إليه
قوله صلى اللّه عليه وسلم: { لرزقكم كما يرزق الطير... }،
ومعناه أنها تذهب أول النهار خماصاً، أي ضامرة البطون من الجوع، وتتجه إلى غير وجهة محددة، تطير وتبحث وتسعى، ثم ترجع آخر النهار بطاناً، أي ممتلئة البطون.

وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه عنه جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه أنه قال:
{ إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا اللّه وأَجْملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودَعُوا ما حَرُم } [رواه ابن ماجة والحاكم وابن حبان].

وقال عمر رضي اللّه عنه: ( بين العبد وبين رزقه حجاب، فإن قَنَعَ ورضيت نفسه أتاه رزقُه، وإن اقتحم وهتك الحجاب لم يُزَدْ فوق رزقه ).

وقال بعض السلف: ( توكَّلْ تُسَقْ إليك الأرزاق بلا تعبٍ ولا تكلف ).

وها هنا تنبيه إلى أن التوكل الصحيح يستلزم من صاحبه أن يُعْمِلَ الأسباب كما
قال تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [المائدة:11].
فجعل التوكل مع التقوى، وهي هنا شاملة للقيام بالأسباب المأمور بها، فالتوكل بدون القيام بالأسباب المأمور بها عجزٌ محض، وإن كان مشوباً بنوع من التوكل، فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله عجزاً ولا عجزه توكلاً، بل يجعل توكله من جملة الأسباب التي لا يتم المقصود إلا بها.

وهذا المعنى يدل عليه أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه ! أَعْقِلُها وأتوكل، أو أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: { اعقلها وتوكل }.

وقد أخطأ في هذا الباب أقوام، فعوَّلوا عجزهم على التوكل، وتذرَّعوا به، فضيَّعوا من الحقوق والواجبات لأنفسهم ولعيالهم، وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: { كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يَقُوت} [رواه أبو داود].

ولمثل أولئك قال عليه الصلاة والسلام: { المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن باللّه ولا تعجز، فإن أصابك شيءٌ فلا تقولن: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر اللّه وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان }.

ومما ينبَّهُ إليه هنا أن ضعف التوكل لدى الإنسان إنما ينتج عن ضعف الإيمان بالقضاء والقدر، وذلك لأن من وكَلَ أموره إلى اللّه ورضي بما يقضيه له ويختاره، فقد حقق التوكل عليه، وأما من وكل أموره لغير اللّه، وتعلق قلبه به، فهو مخذول غافل عن ربه جل وعلا.

روى ابن مسعود رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:
{ من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها باللّه أوشك اللّه له بالغنى... } الحديث [رواه أبو داود وغيره].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه: ( وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك، قال تعالى: وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج:31] ).

قال الشيخ سليمان بن عبداللّه بن محمد بن عبدالوهاب رحمهم اللّه: ( التوكل قسمان:

أحدهما: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا اللّه، كالذين يتوكلون على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم، من نصرٍ أو حفظِ رزق أو شفاعة، فهذا شرك أكبر.

والثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما أقْدَرَهُ اللّه تعالى عليه من رزق أو دفع أذى ونحو ذلك، فهو نوع من شرك أصغر.

والوكالة الجائزة هي توكيل الإنسانِ الإنسانَ في فعل ما يقدر عليه نيابةً عنه، لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُكِّل فيه، بل يتوكل على اللّه في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه، وذلك من جملة الأسباب التي يجوز فعلها، ولا يعتمد عليها بل يعتمد على المسبِّب الذي أوجد السبب والمسبَّب ).

ومما يزيد إيضاح تحقيق التوكل والعمل بالأسباب مع تعليق القلب باللّه وحده: ما أخبر به أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه في هجرة النبي صلى اللّه عليه وسلم للمدينة
إذ قال: ( نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رءوسنا، فقلت: يا رسول اللّه ! لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: { ما ظنك يا أبا بكر باثنين اللّه ثالثهما } [متفق عليه].
وتصديقه قوله تعالى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا [التوبة:40].

ومن توكَّل على اللّه فإنه ينال من فضائله وثمراته بحسب تحقيقه له ما لا يخطر له على بال، ولا يحيط به مقال، فهو أشرح الناس صدراً، وأطيبهم عيشاً، قال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3].

ولأهمية هذه المسألة فقد عدَّها العلماء في أبواب التوحيد والعقائد، إذ أنها من أجَلِّ العبادات وأعظمها، ولذا عقد لها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب باباً في كتابه ( كتاب التوحيد) ودلَّل عليها وبيَّن أنها من الفرائض ومن شروط الإيمان. فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية بها وتعاهُدُ قلبه على ذلك.

وفقنا اللّه لهداه، ورزقنا صدق التوكل عليه، وحسن الإنابة إليه، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عروووبة
20 Oct 2010, 03:34 AM
دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله سلى الله عليه وسلم في غير وقت صلاة فوجد غلاما لم يبلغ العاشرة من عمره
قائما يصلي بخشوع أنتظر حتى إنتهى من صلاته فجاء اليه وسلم عليه
وقال له إبن من أنت
فطأطا الغلام رأسه وإنحدرت دمعة على خده تم رفع رأسه وقال ياعم إني يتيم الاب والام
فرق له الصحابي وقال له يابني أترضى أن تكون إبنا لي ؟
فقال الغلام هل أدا جعت تطعمني ؟
فقال نعم
فقال الغلام هل إدا مرضت تشفيي؟
قال الصحابي ليس إلى دلك سبيل يابني
قال الغلام هل إدا مت تحيني ؟
قال الصحابي ليس إلى دلك سبيل
فقال الغلام فدعني ياعم
للدي خلقني فهويهدين
والدي هو يطعمني ويسقين
و إدا مرضت فهو يشفين
والدي يميتني تم يحين
والدي أطمع أن يغفر لي خطيئتيي يوم الدين
سكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول
أمنت بالله من توكل على الله كفاه
لقد غابت معاني التوكل
وصار التعلق بالجوارح
والدرهم والدينار
فشقيت البشرية لهده المادة الظاغية
سبحان الله
هدا حال أطفال الصحابة مع التوكل
فماهو حال رجالنا اليوم مع التوكل
فمن هو البطل
فمن هو الشجاع
الدي يربي إبنه على القرأن الكريم
وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

عروووبة
20 Oct 2010, 03:37 AM
من أراد سعادة الدنيا و الآخرة فليتوكل على الله...
و التوكل: هو الثقة بالله عز وجل.
التوكل: هو التسليم لأمر الرب و قضائه.
التوكل: هو التعلق بالله في كل حال.
التوكل: هو الرضا عن الله تعالى.
التوكل: هو طمأنينة القلب بموعود الله.
التوكل: هو اليأس من الخلق و الاعتماد على الله وحده فالتوكل محض الإيمان، لأنه فريضة على العباد، و لا يكون الإيمان إلا بتوكل، و التوكل يزيد و ينقص،
كما إن الإيمان يزيد وينقص، و الناس يتفاضلون في التوكل و الإيمان على قدر اليقين.
التوكل: هو السبيل إلى حياة هادئة مطمئنة سعيدة.
التوكل: هو الباب المؤدي إلى ذهاب الخوف و انقطاع الأحزان.

المتوكل الصادق في توكله: لا يخضع قلبه لمخلوق ، لان قلبه مملوء بالثقة بالله.
المتوكل الصادق في توكله: لا يخشى مخلوقا، لان المخلوقين عنده لا يملكون لأنفسهم ضرا و لا نفعا، فكيف يملكونه لغيرهم ؟!
المتوكل الصادق في توكله: لا يحرص على الدنيا، قانع بما قسم له، لأنه يعلم أن الحرص لا يعطي و لا يمنع.
المتوكل الصادق في توكله: استغنى بالمعطى المانع عمن ليس بمعط و لا مانع.
المتوكل الصادق في توكله: مطمئن النفس، سليم الصدر، ثابت القلب، لأنه ليس لمخلوق في قلبه خطر.
المتوكل الصادق في توكله: يؤثر الصدق حيث يضره ، على الكذب حيث ينفعه

عروووبة
20 Oct 2010, 03:45 AM
أقسام التوكل(مجاله ومتعلقاته)(مراتبه):

1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى غيره.

2 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وكذلك في إقامة دين الله في الأرض ونصره وإزالة الضلال عن عبيده وهدايتهم والسعي في مصالحهم ودفع فساد المفسدين ورفعه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3 - توكلٌ على الله في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية كالرزق والزواج والذرية والعافية والانتصار على العدو الظالم أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.

وبين القسم الثاني والثالث من الفضل ما لا يحصيه إلا الله فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الثالث تمام الكفاية ومتى توكل عليه في النوع الثالث دون الثاني كفاه أيضاً لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه و يرضاه.

تورش
20 Oct 2010, 03:46 AM
حديث رائع أخت عروووبه ,

وأمل أن تتقبلي الإقتراح التالي , والذي ربما يكون داعما للب الحديث ,,,

الإستغفار , والصبر , والدعاء > > > هذه الأسلحه المعطلة الثلاث ,

هي الأخرى تكون من أسباب التوكل على الله , بمعنى أن الشخص يفعلها كأسباب ثم يتوكل على الله ,

الإقتراح هو ان نضيف مقتطفات عن تلك العناصر الثلاثه ,

لتزيد من روح التفاؤل لدى المسلم , و تولد حسن الظن بالله تعالى ,

واللواتي هن من أقوى العبادات أيضا .

ليخرج لنا الطرح بمجمله عنوانا بارزا ومتكاملا عن الدعاء والصبر والاستغفار وفي الأخير لب الحديث > التوكل !\


بإنتظار رأيك أخت عروووبه .

عروووبة
20 Oct 2010, 03:50 AM
^
^
الرأى يك رأيك أخي تورش
فأى شي يدعم التوكل ويرسخه كعمل من بعد قول
فحيا به
.

عروووبة
20 Oct 2010, 03:53 AM
عوائق التوكل:

1 - الجهل بمقام الله من ربوبية وألوهية وأسماء وصفات
2- الغرور والاعجاب بالنفس
3- الركون للخلق والاعتماد عليهم في قضاء الحاجات
4- حب الدنيا والاغترار بها مما يحول بين العبد والتوكل لأنه عبادة لاتصح مع جعل العبد نفسه عبداً للدنيا.

قوادح التوكل:

من أهمها التفات القلب إلى الأسباب وتعلقه بغير الله تعالى. وتلك الأسباب على ثلاث درجات:
1- التي ارتبطت المسببات بها بتقدير الله ومشيئته ارتباطاً مطرداً لا يتخلف كالطعام فتركها ضرب من الجنون
2- ليست متيقنة بل هي ظنية كالرقى والاكتواء ؛ فالتعلق بها مضعف للتوكل وكماله وقيل إن الرقية والكي يقدحان في التوكل فكرهوهما دون غيرهما وقيل أنهما لا يقدحان في كمال التوكل ولا ينافيانه وقول ثالث بأنه يفرق بين فعل الرقية بنفسه أو بغيره وبين طلبها وهو الراجح إن شاء الله, ونأتي لمسألة حكم التدواي فالأصل فيها الجواز وأنه لا يقدح في التوكل بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً ، وأن تعطيلها يقدح في نغس التوكل كما يقدح في الأمر والحكمة . وفيه أقوال ( أي التداوي ): مباح وتركه أفضل ومستحب وواجب ، وقيل ما غلب على الظن نفعه مع احتمال الهلاك بعدمه فهو واجب وما غلب على الظن نفعه و لاهلاك محقق بتركه فهو أفضل وما تساوى فيه الأمران فتركه أفضل ، وقد ادّعى قوم أن ترك التداوي والعلاج من التوكل، وعدوا فعل التداوي قادحاً في التوكل ورد أهل العلم زعمهم هذا
.3 - الموهومة : ليست معتبرة شرعاً و لا قدراً كالتطير( وهو التشاؤم بكل مرئي ومسموع ومعلوم) وتعليق التمائم والحروز فالالتفات لها خوفاً وطمعاً بالاستدلال على أمر غيبي ، مناف لتحقيق التوكل وكمال التوحيد . وهناك أحاديث يثبت ظاهرها التشاؤم بأشياء معينة كالمرأة والدار والدابة و قد جمع العلماء بينها وبين أحاديث النهي عن الطيرة. وبالنسبة للتفاؤل هل هو من الطيرة أم لا ؟ على قولين. والدرجة الثانية والثالثة جمعها حديث ابن عباس في حديث عرض الأمم على النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخره قوله(سبقك بها عكاشة).

ومن الأشياء التي تنافي أصل التوكل:
1- التعلق بسبب لا تأثير له كا لأموات والغائبين والطواغيت فيما لا يقدر عليه إلا الله
2- اعتقاد أن السبب سواء المشروع أو المحرم فاعل بنفسه دون الله فذلك شرك أكبر
.
ومما ينافي كمال التوكل الواجب :
1- التوكل في الأسباب الظاهرة العادية على أي شخص قادر حي فيما يقدر عليه. 2- الاعتماد على أمر ليس سبباً شرعاً مع اعتقاد أن الضرّّ والنفع بيد الله وحده كالتطير والتمائم والتولة . وهناك الوكالة الجائزة وهي: توكيل الإنسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُوكل فيه بل يتوكل على الله في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه . وهناك أمور عدها العلماء منافية لكمال التوكل المستحب كالكي و الاسترقاء. فهناك علاقة بين إثبات النفع والضر لله تعالى من جهة ، والتوكل عليه والاستعانة من جهة أخرى ، فلا يُتصور توكل العبد إلا بمن يعتقد فيه الضر والنفع قال تعالى
( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون). ومما ينافي التوكل والتوحيد تعليق النجاح بالأسباب فقط .

والتطير قادح في التوكل ، وذلك أن المتوكل على الله يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم ليكن ليصيبه قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ، و أما المتطير فهو في خوف وفزع دائم الاضطراب والقلق من أمور مخلوقة لا تملك لنفسها ضرا و لانفعاً.

تورش
20 Oct 2010, 03:54 AM
أللي شايفه إن أغلب قصص التوكل , تأتي متداخله ,

مع الصبر والدعاء والأستغفار أيضا > والذي هو أعجوبة لوحده في حل المعضلات ,

بعد توفيق الله .

لذا راح أنشر قصص منقوله طبعا طابعها التوكل ومضمونها الدعاء و الصبر ,

واخيرا تكتمل الصورة كما نريد .

من هنا إقترحت السابق .

تورش
20 Oct 2010, 03:55 AM
قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته
القيـّمة ( أسباب ٌٌ منسية )
فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة

يقول الدكتور :-

في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت
- للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.

ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و كما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ، فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت؟
هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.

بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ، فقالت الحمد لله
اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .

ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ،لكنه لا يتحرك.

و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه
خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور
الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة

لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنين فقط.

بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .
دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ،ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ،التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .

عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ،قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر

مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .

هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض، وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر، و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى .

هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟

لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة ، وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً .

لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم :

بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ،يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين ،يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.

فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر.

فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟

فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)

ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .

لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .

هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن.

لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب ، واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان.

ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك

انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .
------------ --------- --------- --------- --------- ------
وأقول :

أخواتي اخواني، قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.


يقول الله تعالى:


وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) - سورة البقرة


و يقول عليه الصلاة والسلام:


((ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ))
فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده
والجئوا اليه في السراء والضراء إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير وجزاكم الله خيرا ً ولا تنسونا من صالح دعائكم
أنظروا عاقبة الصبر وحسن التوكل على الله

منقووووووووول

تورش
20 Oct 2010, 03:56 AM
بعد أن فتح صلاح الدين بيت المقدس واستردها من أيدي الصليبيين، جاءت الحملة الصليبية الثالثة تزحف حتى وصلت إلى أعتاب بيت المقدس، وضربت الحصار عليه، وصلاح الدين قد بذل كل ما بوسعه من أسبابٍ للدفاع عن النفس والأرض والعرض، وعبأ جيشه، واجتمع بقادته وبالأمراء لحضهم على الجهاد، وقد ضاق صدره لعدم اتفاق الأمراء معه، وتقسَّم فكره واشتدت كربته، فبات ليلته تلك حزينًا مهمومًا قلقًا على بيت المقدس.

وكانت ليلة الجمعة ولم ينم حتى طلوع الصبح، وعند الصلاة جاءه وزيره ابن شداد، ولندعه يروي لنا ما كان بينه وبين المجاهد الناصر رحمه الله.

قال: (( دخلْتُ عليه فرأيته في كربه، فقلت له: قد وقع لي أمرٌ، أعرضه عليك؟

قال صلاح الدين: وما هو؟

قلت: من كثر اهتمامه بما قد حمل على نفسه وقد عجزت أسبابه الأرضية عن حمله ينبغي له أن يرجع إلى الله، وهذا يوم الجمعة وهو أبر أيام الأسبوع، فيه دعوةٌ مستجابة، ونحن في أبر موضع، فالسلطان يغتسل ويتصدق بصدقةٍ خفية بحيث لا يشعر أحدٌ أنها منه، ويصلي بين الأذان والإقامة ركعتين يناجي فيهما ربه، ويفوض مقاليد الأمور إليه، ويعترف بالعجز عما تصرف له. وتقول في نفسك: ( إلهي.. قد انقطعت الأسباب الأرضية في نصرة دينك، ولم يبق إلا الإخلاد إليك والاعتصام بحبلك، والاعتماد على فضلك، أنت حسبي ونعم الوكيل )، فإن الله أكرم من أن يخيِّب قصدك)).

ويتابع ابن شداد قائلاً: ففعل ذلك كله، وصليت إلى جنبه، وصلى الركعتين بين الأذان والإقامة، ورأيته ساجدًا ودموعه تتقاطر على شيبته، ثم على سجادته، ولا أسمع ما يقول رحمه الله، فلم ينقضِ ذلك اليوم حتى وصلت الأخبار أن الخلاف قد دبَّ في معسكر الصليبيين، وأنهم قد قرروا الرحيل عن حصار القدس )).

وصدق الله إذ يقول: (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )).

تورش
20 Oct 2010, 03:58 AM
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه ، أما بعد:

فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ، و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : ألك حاجة ؟ قال : "أما لك فلا و أما إلى الله فحسبي الله و نعم الوكيل " فكانت النار برداً و سلاماً عليه ، و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر .

و نفس الكلمة رددها الصحابة الكرام يوم حمراء الأسد – صبيحة يوم أحد – يقول تعالى: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ) " سورة آل عمران : 173 – 174 " .

و لما توجه نبي الله موسى – عليه السلام – تلقاء مدين ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) " سورة القصص : 23 – 24 " أوقع حاجته بالله فما شقي ولا خاب ، و تذكر كتب التفسير أنه كان ضاوياً ، خاوي البطن ، لم يذق طعاماً منذ ثلاث ليال ، و حاجة الإنسان لا تقتصر على الطعام فحسب ، فلما أظهر فقره لله ، و لجأ إليه سبحانه بالدعاء ، و علق قلبه به جل في علاه ما تخلفت الإجابة ، يقول تعالى: ( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ ) " سورة القصص : 25 " وكان هذا الزواج المبارك من ابنة شعيب ، و نفس الأمر يتكرر من نبي الله موسى ، فالتوكل سمة بارزة في حياة الأنبياء – عليهم السلام – لما سار نبي الله موسى و من آمن معه حذو البحر ، أتبعهم فرعون و جنوده بغياً و عدواً ، فكان البحر أمامهم و فرعون خلفهم ، أي إنها هلكة محققة ، و لذلك قالت بنو إسرائيل: إنا لمدركون ، قال نبى الله موسى : (كلا إن معي ربى سيهدين) قال العلماء : ما كاد يفرغ منها إلا و أُمر أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ، فكان في ذلك نجاة موسى و من آمن معه ، و هلكة فرعون و جنوده ، و لذلك قيل : فوض الأمر إلينا نحن أولى بك منك ، إنها كلمة الواثق المطمئن بوعد الله ، الذي يعلم كفاية الله لخلقه: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ) " سورة الزمر : 36 "

التوكل والتواكل:

قد تنخرق الأسباب للمتوكلين على الله ، فالنار صارت برداً و سلاماً على إبراهيم ، و البحر الذي هو مكمن الخوف صار سبب نجاة موسى و من آمن معه ، ولكن لا يصح ترك الأخذ بالأسباب بزعم التوكل كما لا ينبغي التعويل على الحول و الطول أو الركون إلى الأسباب ، فخالق الأسباب قادر على تعطليها، و شبيه بما حدث من نبى الله موسى ما كان من رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الهجرة ، عندما قال أبو بكر – رضي الله عنه - : لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآنا ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :" ما بالك باثنين الله ثالثهما ، لا تحزن إن الله معنا "، و هذا الذي عناه سبحانه بقوله: ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا ) " سورة التوبة : 40 ".

والأخذ بالأسباب هو هدى سيد المتوكلين على الله – صلوات الله و سلامه عليه - في يوم الهجرة و غيره ، إذ عدم الأخذ بالأسباب قدح في التشريع، و الاعتقاد في الأسباب قدح في التوحيد ، و قد فسر العلماء التوكل فقالوا : ليكن عملك هنا و نظرك في السماء ، و في الحديث عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – قال : قال رجل : يا رسول الله أعقلها و أتوكل ، أو أطلقها و أتوكل ؟ قال : "اعقلها و توكل " رواه الترمذي و حسنه الألباني ، وأما عدم السعي فليس من التوكل في شيء، و إنما هو اتكال أو تواكل حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و التوكل على الله يحرص عليه الكبار و الصغار و الرجال و النساء ، يحكى أن رجلاً دخل مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة فرأى غلاماً يطيل الصلاة ، فلما فرغ قال له : ابن من أنت؟ فقال الغلام : أنا يتيم الأبوين ، قال له الرجل : أما تتخذني أباً لك ، قال الغلام : و هل إن جعت تطعمني ؟ قال له : نعم ، قال : و هل إن عريت تكسوني؟ قال له : نعم ، قال : و هل إن مرضت تشفيني؟ قال: هذا ليس إلي ، قال : و هل إن مت تحييني ، قال : هذا ليس إلى أحد من الخلق ، قال : فخلني للذي خلقني فهو يهدين و الذي هو يطعمني و يسقين، و إذا مرضت فهو يشفين ،و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، قال الرجل : آمنت بالله، من توكل على الله كفاه

. و في قصة الرجل الذي كان يعبد صنماً في البحر ، و التي نقلها ابن الجوزي عن عبد الواحد بن زيد دلالة على أن التوكل نعمة من الله يمتن بها على من يشاء من خلقه حتى و إن كان حديث العهد بالتدين ، فهذا الرجل لما جمعوا له مالاً و دفعوه إليه ، قال : سبحان الله دللتموني على طريق لم تسلكوه ، إني كنت أعبد صنماً في البحر فلم يضيعني فكيف بعد ما عرفته ، و كأنه لما أسلم وجهه لله طرح المخلوقين من حساباته ، فغنيهم فقير ، و كلهم ضعيف و كيف يتوكل ميت على ميت : (فتوكل على الحي الذي لا يموت و سبح بحمده).

و في الحديث :" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً " رواه أحمد و الترمذي و قال: حسن صحيح . و كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :" اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ". رواه البخاري و مسلم و كان يقول : "اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت و الجن و الإنس يموتون ". رواه مسلم ، و كان لا يتطير من شئ صلوات الله و سلامه عليه ، و أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال : "كُلْ ثقةً بالله و توكلا عليه " رواه أبو داود و ابن ماجة .

التوكل على الله نصف الدين:

ينبغي للناس كلهم أن يتوكلوا على الله عز و جل مع أخذهم بالأسباب الشرعية ، فالتوكل كما قال ابن القيم: نصف الدين و النصف الثانى الإنابة ، فإن الدين استعانة و عبادة ، فالتوكل هو الاستعانة و الإنابة هي العبادة ، و قال أيضاً : التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم ، و قال سعيد بن جبير : التوكل على الله جماع الإيمان ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون و يقولون : نحن المتوكلون ، فإن قدموا مكة سألوا الناس ، فأنزل الله تعالى: ) وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ( " سورة البقرة : 197 " وروي أن نبي الله موسى – عليه السلام – كان يقول : اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و بك المستغاث و عليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك . عباد الله إن الله هو الوكيل ، الذي يتوكل عليه ، و تفوض الأمور إليه ليأتي بالخير و يدفع الشر .

من أسماء الرسول :المتوكل

و من أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم " المتوكل " كما في الحديث: " و سميتك المتوكل " .و إنما قيل له ذلك لقناعته باليسير و الصبر على ما كان يكره ، و صدق اعتماد قلبه على الله عز و جل في استجلاب المصالح و دفع المضار من أمور الدنيا و الأخرة و كلة الأمور كلها إليه، و تحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه ، و لكم في نبيكم أسوة حسنة و قدوة طيبة ، فلابد من الثقة بما عند الله و اليأس عما في أيدي الناس ، و أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك ، و إلا فمن الذي سأل الله عز وجل فلم يعطه ، و دعاه فلم يجبه و توكل عليه فلم يكفه ، أووثق به فلم ينجه؟ إن العبد لا يؤتى إلا من قبل نفسه ، و بسبب سوء ظنه ، و في الحديث: " أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء " و الجزاء من جنس العمل ، فأحسنوا الظن بربكم و توكلوا عليه تفلحوا ، فإن الله يحب المتوكلين .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عروووبة
20 Oct 2010, 04:01 AM
علاقة التوكل بالأسباب:

مواقف الناس من الأسباب على أربعة أقسام:

1 - الالتفات إلى الأسباب بالكلية واعتماد القلب والجوارح عليها من غير نظر لمسببها: كنظرة الماديين والعقلانيين فوقعوا في الشرك لأنهم أثبتوا موجدأً مع الله مستقلاً بالضر والنفع ، وهذا باطل مخالف للكتاب والسنة والاجماع كما أن الأسباب قد تتخلف عن مسبباتها بإذن الله كما يشهد لذلك الحس.

2 - الإعراض عن الأسباب بالكلية: كنظر غالب الصوفية للتوكل ، فهم لا يرون تحقيق التوكل إلا في ترك الأسباب بالكلية فتركوا التكسب والعمل والاحتراز والاحتياط والتزود في السفر والطعام ويرون ذلك كله منافياً للتوكل, ولهم شبه ضعيفة أجاب عنها العلماء المحققون كمحمد بن الحسن الشيباني في كتابه(الاكتساب في الرزق المستطاب) والخلال في كتابه(الحث على التجارة والصناعة والعمل) والحارث المحاسبي في كتابه(المكاسب) وابن تيمية وابن الجوزي وابن القيم وابن مفلح وابن رجب. كما أن الإعراض عن الكسب والخمول بدعوى التوكل له آفات ومفاسد يصعب حصرها. وهذا الموقف أي (الإعراض عن الأسباب بالكلية) حكم عليه العلماء بأنه قدح في الشرع.

3 - نفي تأثير الأسباب بالكلية: وصف العلماء هذا القول بأنه (نقص في العقل) وهو قول القدرية الجبرية ، وهم يرون أن الله لم يخلق شيئاً سبباً و لا جعل في الأسباب قوى وطبائع تؤثر. وغرضهم الرد على القدرية النفاة لكنه ردوا باطلاً بباطل. وهذا الموقف فاسد باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع.

4 - قيام الجوارح بالأسباب واعتماد القلب على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى: هذا مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق الذي دل عليه الشرع والعقل وهو الوسط في كل مذهب فأثبت للأسباب تأثيراً في مسبباتها لكن لا بذاتها بل بما أودعه الله فيها من القوى الموجبة ، وهي تحت مشيئته وقدرته فإن شاء منع اقتضائها وإن شاء جعلها مقتضية لأحكامها، فهم ( أي أهل السنة والجماعة) يوجبون الأخذ بالأسباب ويعتقدون عدم منافاتها للتوكل؛ بل إن التوكل من أعظم الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار ونفي الفقر ووجود الراحة. و يرون ضرورة الأخذ بالأسباب مع عدم الاعتماد عليها، و يكون التوكل بالقلب على الخالق مع اتباع الأسباب في ظاهر الحال فقط . والأخذ بالأسباب ثم الاعتماد على الله عز وجل هو مذهب أهل الحق من سلف الأمة. قال تعالى( وقال يا بني لا تدخلوا ... المتوكلين) (يوسف:67).
و في جانب الرزق قال تعالى(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). قال في مدارج السالكين
(... لا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل ، ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية ) .

والسبب الذي أُمر العبد به أمر إيجاب أو أمر استحباب هو عبادة الله وطاعته له ولرسوله والله فرض على العباد أن يعبدوه ويتوكلوا عليه كما قال تعالى(فاعبده وتوكل عليه)هود وقال(واذكر اسم ربك...فاتخذه وكيلا)المزمل 8-9

وقال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ، والمقصود أن الله لم يأمر بالتوكل فقط بل أمر مع التوكل بعبادته وتقواه التي تتضمن فعل ما أمر وترك ما حذر.فمن ظن انه يرضي ربه بالتوكل بدون فعل ما أمره به كان ضلالا كما أن من ظن أنه يقوم بما يرضي الله عليه بدون التوكل عليه كان ضلالا ، وأن من ظن أن التوكل يغني عن الأسباب المأمور بها فهو ضال ولهذا كمن ظن أنه يتوكل على ما قدر عليه من السعادة والشقاوة بدون أن يفعل ما أمره الله به ، فإن كانت أسباب مقدورة له وهو مأمور بها فعلها مع

التوكل على الله كما يؤدي الفرائض وكما يجاهد العدو ويحمل السلاح ويلبس جبة الحرب ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ماأُمر به من الجهاد. فان قيل كيف يطلب ما لا يعرف مكانه؟ جوابه: أن يفعل السبب المأمور به ويتكل على الله فيما يخرج عن قدرته مثل الذي يشق الأرض ويلقي الحب ويتوكل على الله في إنزال المطر ونبات الزرع ودفع المؤذيات. ومن ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم.

قال الحسن : التوكل لا ينافي السعي في الأسباب
قال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا خذوا حذركم ) و قال تعالى ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) .
والتوكل باعتبار تعلقه بالأسباب ينقسم إلى قسمين :
1 1- توكل اضطرار 2- توكل اختيار .

و من الأدلة على ارتباط التوكل بالأخذ بالأسباب :
من القرآن
(يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) ،
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) ،
(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)
،(فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً واتقوا الله) ،
(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) وقوله تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم...)آل عمران 159،
(ولقد نصركم الله ببدر ....)آل عمران 123-125) ،
(وهزي إليك بجذع النخلة ...) مريم25- 26 ، (أينما تكونوا يدرككم الموت ...) النساء 78 ،
( وعلمناه صنعة لبوس ...)الأنبياء 80،
(يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ...)النساء ،

ومن السنة حديث
(وجعل رزقي تحت ظل رمحي) رواه أحمد وابن أبي شيبة وذكره البخاري تعليقاً والهيثمي في المجمع ،
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ناقة له ،
فقال: يا رسول الله أدعها وأتوكل ؟ فقال: اعقلها وتوكل. رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وأبو نعيم والبيهقي وابن حبان .

وعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً. رواه أحمد وابن المبارك في الزهد والترمذي في الزهد وابن ماجه في الزهد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وغيرهم.

خماصاً: جياعاً ، بطاناً: ممتلئات البطون. والمعنى الإجمالي للحديث: أن التوكل الصحيح هو تفويض الأمر إلى الله عز وجل ، والثقة بحسن النظر فيما أمر به ،

فلو أن المسلمين يتوكلون على الله جل ثناؤه في كل شئونهم لرزقهم كالطير تماماً ولكن بعضهم يعتمد على قوته وحذره ويحلف بالباطل وكل هذا خلاف التوكل. وعن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده. رواه البخاري وابن ماجه وأحمد والبيهقي في الشعب. وعن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حياته .... رواه البخاري ومسلم. ولقي عمر بن الخطاب ناساً من أهل اليمن فقال من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون ، فقال أنتم المتكلون ، إنما المتوكل الذي يلقي حبه في الأرض ويتوكل على الله. وفي ذلك الرد البليغ على من يتركون الأسباب تقاعساً بدعوى التوكل على الله ، ولو صدقوا لأحسنوا العمل.

أما التواكل فهو: ترك الكسب والطمع في المخلوقين والاعتماد عليهم بالتخلي عن الأسباب التي وضعها الله عز وجل والانقطاع عن السعي والتقاعد عن العمل وانتظار النتائج من الخلق أو القدرأو الاتكال على الله أن يخرق له العوائد. ولأصحاب هذا المفهوم أدلة. والتواكل خسة همة وعدم مروءة لأنه إبطال حكمة الله التي أحكمها في الدنيا من ترتب المسببات على الأسباب. ولقد حارب الاسلام التواكل وحذر منه ، وهو حرام ليس من الشرع أصلاً وهو مخالف للنصوص.

تورش
20 Oct 2010, 04:04 AM
“رجل يمني على خط الساحل”

قصة حقيقية مؤثرة ومعبرة لاتبخلوا على انفسكم احبتي في قرآءتها ففيها الكثير من العبر ..
يقول الراوي :

هذا موقف لن انساه ماحييت ..
في 17 رمضان الماضي 1428هـ / 2007م خرجت أنا وصديقي وسائقه الخاص .. أخذنا زكاة ماله وذهبنا إلى خط الساحل الغربي للقرى الفقيرة نوزع زكاة ماله كنا ثلاثة أشخاص في السيارة وكانت الأموال موزعه في ظروف , كل ظرف فيه 5000 ريال وكنا نوزع الظروف على المنازل حسب عدد أفراد المنزل طبعا كانت الأولوية للأيتام والأرامل والضعفاء ، فالبعض كان يجيهم ظرفين والبعض 5 ظروف وهكذا .. وكان بيني وبين صديقي اختلاف في كيفيه توزيع المبلغ .. أنا قلت نوزع على كل منزل ظرفين حتى نستطيع أن نوزع على اكبر عدد ممكن من المنازل لكن صديقي صاحب الشأن كان له رأى أخر ، فقد قال :
أنا ماابغى أعطيه ظرفين يشترى فيها ملابس وتنتهي ، أنا ابغي أعطيه 5 ظروف أو 10 ظروف تقضى له شغل يعنى إذا عليه ديون يسدد ديونه وإذا كان يستطيع يشترى حلال (( غنم )) ويتاجر فيها يعنى أبغاه يستفيد من المبلغ.

أنا ما اقتنعت بهذه الفكرة حتى قابلنا امرأة عجوز يوم شافتنا وهى ترحب وتهلل قالت : الفلوس إلى عطيتونى قبل 3 سنوات سويت لي فيها مطبخ واشتريت ثلاجة وغسالة ودولاب وجلست تدعى عندها ابتسم صديقي وهو يناظر لي.

المــــــــــوقــــــــــــف

خرجنا من إحدى القرى وكانت الساعة 3 المساء على الخط الرئيسي خط جده جيزان تقريبا بعد الليث وإذا برجل عجوز لكن شديد وصحته قوية وملتزم عمره في حدود 70 سنه يمشى على الخط العام فسأل صديقي قال هذا واش يسوى في هذا الخط في هذا الوقت في الصحراء ؟!.
قال السواق : أكيد يماني داخل تهريب !!

وقفنا عند الرجال وسلمنا عليه من وين الأخ ؟
قال من اليمن
- وين رايح ؟
قال : مشتاق إلى بيت الله
- قلنا له داخل نظامي ؟
قال : لا والله تهريب
- قلنا له ليه ما دخلت نظامي ؟
قال لازم ادفع 2000 ريال تأمين وأنا ماعندى إلا 200 ريال ركبت ب 100 ريال وباقى 100 ريال
- طيب ياعم كم لك وأنت تمشى ؟
قال : 6 أيام
- فاطر ؟
قال : لاصائم
-طيب أنت ألان انتصفت المسافة وتجاوزت أكثر من 5 نقاط تفتيش أمنية كيف تجاوزتها ؟!!
قال : والله الذي لا اله إلا هو أنى أمر من عندهم ومافيه احد كلمني .. الظاهر ما يشوفونى !!
- أنت جاى تشتغل ؟
قال : لا والله أنا جاي مشتاق إلى بيت الله أبغى أسوى عمرة رايح مكة
- الدوريات ماقبضوا عليك وأنت ماشى في الخط ؟
قال : قبل نصف ساعة مسكتني دوريه قبل مسافة 50 كلم وجابتنى عند القسم على بعد 1 كلم من هنا لكن سألوني وين رايح وحلفت لهم بالله أنى ابغي بيت الله وأطلقوا سراحي.

قلت في نفسي سبحان الله ربى جهز لك رجال الأمن ينقلونك بسرعة إلى هذا المكان حتى ييسر الله لك هذا المحسن

قام صديقي وأعطاه ظرفين قال خذ هذه زكاة المال أخذها الرجال وقال جزاكم الله خير طبعا هو ما يدرى كم المبلغ إلى في الظرف لكن السواق قال هذا لازم يدرى ويش معاه فلوس حتى ينتبه لنفسه لايسروقونها منه

فسأله السواق:
أنت تعرف العملة السعودية ؟
قال نعم
قال طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك لاتضيع

اليماني فك الظرفين يوم شاف الفلوس 10000 ريال طالع فينا

وقال : هذى كلها لي ؟

قلنا نعم لك

الرجال سقط على الأرض في حاله إغماء نزلنا من السيارة وجلسنا نرشه بالمويه

وهو يصيح برأسه كله :
(( هذه الفلوس كلها لي …. هذه الفلوس كلها لي وجلس يبكى بكاء يبكى الحجر ))

المهم صديقي صاحب الشأن قال خلونا نوصله معنا قدام شوي

وطلع معانا في السيارة وبعد مااستراح الرجال شوي

سألته :
ياعم قبل لا نتقابل معاك وأنت ماشى في الخط واش كنت جالست تفكر فيه بصراحة؟؟؟

إسمعوا أيش قال :

قال أنا عندي بيت في اليمن وعندي قطعة أرض جنب البيت وهبتها لله وبنيت عليها مسجد أنا وعيالي من الحجر والطين والمسجد خلص انتهى من البناء لكن كان باقي الفرش وأشياء بسيطة وكنت جالس أفكر كيف افرش هذا المسجد

صراحة كلنا بكينا بكاء عجيب

وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( من كان همه الآخرة جلبت له الدنيا بحذافيرها ))

وقوله صلى الله عليه وسلم :

” من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له”

عندها أشرت لصديقي أن يعطيه زيادة ..
فأعطاه ظرفين زيادة ليصبح المبلغ 20000 ريال
وقبل أن ينزل الرجل من السيارة كان يتمتم ويدعو وهو يبكي

قلت له : ماذا تدعى ؟؟

قال : ادعى أن يربط الله على قلبي فالموضوع خطير لا يحتمله عقلي ولا قلبي أخاف يجينى جلطة

تركنا الرجل في الصحراء وتذكرت

قال صلى الله عليه وسلم :

(( لو أنكم تتوكلون علــى الله حــق توكلــه ، لرزقكــم كمــا يرزق الطير ، تغدو خماصاً وتروح بطاناً ))
رواه الترمذي

تورش
20 Oct 2010, 04:06 AM
لا مانع من تدسيم الحديث بأبيات شعر مشجعه

تورش
20 Oct 2010, 04:07 AM
فضل التوكل على الله :

سهرت أعين ونامت عيون ..... في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس ..... فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك بالأمس ما كان ..... سيكفيك في غد ما يكون

تورش
20 Oct 2010, 04:08 AM
وقال مناجياً رب العالمين هذه الأبيات الجميلة :

قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ..... في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ..... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ..... تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ..... ويوم حشري بما أنزلت في عبس

عروووبة
20 Oct 2010, 04:08 AM
حسن التوكل على الله للشيخ محمد حسان-1-

http://www.youtube.com/watch?v=TgGOVBedrdI

.
حسن التوكل على الله للشيخ محمد حسان-2-
http://www.youtube.com/watch?v=gEh40Jutpdw

التوكل على الله للشيخ نبيل العوضي
http://www.youtube.com/watch?v=PO-Rk9_d3MY

كلمة في التوكل على الله - عبدالمحسن الأحمد
http://www.youtube.com/watch?v=RxGivin8BVs

تورش
20 Oct 2010, 04:08 AM
القنـــاعة والتوكل على الله في طلب الرزق :

إذا أصبحت عندي قوت يومي ..... فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غد ببالي ..... فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا ..... فأترك ما أريد لما يريد

عروووبة
20 Oct 2010, 04:11 AM
أسباب الرزق-1
http://www.youtube.com/watch?v=ZitqjxpKlN8

أسباب الرزق-2
http://www.youtube.com/watch?v=65KhC0zpZGg


أسباب الرزق-3
http://www.youtube.com/watch?v=ea_g7ol05c0

تورش
20 Oct 2010, 04:12 AM
توكل على الله و فوض امرك اليه و ارض بحكمه و الجئ اليه و اعتمد عليه هو حسبك و كافيك.

اقنع بصورتك و موهبتك و دخلك و اهلك و بيتك تجد الراحة و السعادة .


منقول من أسطورة لا تحزن > لعائض القرني

تورش
20 Oct 2010, 04:15 AM
درجات التوكل( من كلام ابن القيم في مدارج السالكين):

1 - الأولى: معرفة الرب وصفاته من قدرته وكفايته وقيوميته وانتهاء الأمور إلى علمه وصدورها عن مشيئته وقدرته واليقين بكفاية وكيله وأنَّ غيره لايقوم مقامه في ذلك.

2 - الثانية : إثبات الأسباب ورعايتها والأخذ بها.

3 - الثالثة: رسوخ القلب في مقام التوحيد.

4 - الرابعة: اعتماد القلب على الله واستناده إليه وسكونه إليه بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب ولا سكون إليها ، وطمأنينته بالله والثقة بتدبيره.

5 - الخامسة: حسن الظن بالله عز وجل.

6 - السادسة : استسلام القلب لله وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعته.

7 - السابعة : التفويض: هو إلقاء العبدِ أمورَه كلها إلى الله ، وإنزالها به طلباً واختياراً ، لا كرهاً واضطراراً. والتفويض هو روح التوكل ولبّه وحقيقته.

8 - الثامنة: الرضا

ويمكن اعتبار درجاتٍ للتوكل كما يلي : 1- الأولى : أن يكون المتوكل حاله في حق الله سبحانه والثقة بكفالته وعنايته كحاله في الثقة بالوكيل( هذا توكل العامة) 2- الثانية: حال المتوكل مع الله تعالى كحال الطفل مع أمه فإنه لا يعرف غيرها ولا يفزع إلى أحد سواها ولا يعتمد إلا إياها والفرق بين هذه الدرجة والأولى أن هذا متوكل وقد فني في توكله عن توكله إذ ليس يلتفت قلبه إلى التوكل وحقيقته ، بل إلى المتوكَل عليه فقط وهي أقوى من الأولى 3- الثالثة: أعلاها ، وتكون باستسلام القلب لله وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعته ، ويكون بين يدي الله تعالى في حركاته وسكناته مثل الميت بين يدي الغاسل لا يفارقه (وهو توكل الخاصة).

تورش
20 Oct 2010, 04:15 AM
أقسام التوكل(مجاله ومتعلقاته)(مراتبه):

1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى غيره.

2 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وكذلك في إقامة دين الله في الأرض ونصره وإزالة الضلال عن عبيده وهدايتهم والسعي في مصالحهم ودفع فساد المفسدين ورفعه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3 - توكلٌ على الله في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية كالرزق والزواج والذرية والعافية والانتصار على العدو الظالم أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.

وبين القسم الثاني والثالث من الفضل ما لا يحصيه إلا الله فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الثالث تمام الكفاية ومتى توكل عليه في النوع الثالث دون الثاني كفاه أيضاً لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه و يرضاه.

4 - توكلٌ على الله في جلب محرم من إثم أو فاحشة أو دفع مأمور به.

تورش
20 Oct 2010, 04:16 AM
أهمية التوكل و منزلته من العقيدة والإيمان والسلوك:

التوكل على الله خلق عظيم من أخلاق الإسلام وهو من أعلى مقامات اليقين وأشرف أحوال المقربين وهو نظام التوحيد وجماع الأمر كما أنه نصف الدين والإنابة نصفه الثاني ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها وهو مفتاح كل خير لأنه أعلى مقامات التوحيد وعبادة من أفضل العبادات . وهو فريضة يجب إخلاصه لله تعالى وعقيدة إسلامية لقوله تعالى(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) فإن تقديم المعمول يفيد الحصر : أي وعلى الله فتوكلوا لا على غيره .إن التوكل شرط من شروط الإيمان ولازم من لوازمه ومقتضياته ؛ فكلما قوي إيمان العبد كان توكله أكبر وإذا ضعف الإيمان ضعف التوكل قال الله عز وجل( وعلى الله فليتوكل المؤمنون) . وفي الآية الأخرى ( وقال موسى إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) يونس:84 فجعل دليل صحة الإسلام التوكل . وهو من أشرف الرتب وأعلى المقامات من أعمال القلوب التي هي أصل الإيمان الذي هو أجل وأعظم ما تعبد الله تعالى به. والتوكل من أجمع أنواع العبادة وأعظمها لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة. والتوكل مقترن بمراتب الدين الثلاث (الإيمان والإسلام والإحسان) وشعائره العظام. والتوكل مقام جليل القدر عظيم الأثر جعله الله سبباً لنيل محبته قال تعالى (إن الله يحب المتوكلين) . وجمع الله بينه وبين الهداية والحق والدعاء. التوكل أصل من أصول العبادة التي لا يتم توحيد العبد إلا به جاء الأمر به في كثير من الآيات مثل قوله تعالى (فاعبده وتوكل عليه ) وقوله عز وجل(وتوكل على الحي الذي لا يموت ) ، وهو من سمات المؤمنين الصادقين قال تعالى( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءآيته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون) . وفي حديث ( أربع لا يعطيهن الله إلا من أحب: الصمت وهو أول العبادة والتوكل على الله والتواضع والزهد في الدنيا) رواه الطبراني وهو في اتحاف السادة.وقال علي:يا أيها الناس توكلوا على الله وثقوا به فإنه يكفي مما سواه . فائدة:عندما نتأمل مقالة علي بن أبي طالب رضي الله عنه نجد أنه يربط التوكل بالثقة واليقين بالله ، وإلا فلا توكل ما لم يكن معه اليقين . واليقين هو أن العبد يعمل لله خالصاً ولا يطلب به عرض الدنيا و لا رضا المخلوقين وأن يكون في نفس الوقت آمناً بوعد الله وهو الرزق . وقيل لبعض الحكماء : ما الفرق بين اليقين والتوكل؟ قال: أما اليقين فهو أن تصدق الله بجميع أسباب الآخرة ، والتوكل أن تصدق الله بجميع أسباب الدنيا . وقال لقمان لابنه: يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه أناس كثير ، فإن استطعت أن تكون سفينتك فيها الإيمان بالله وحشوها العمل بطاعة الله عز وجل وشراعها التوكل على الله ، لعلك تبحر. وعن سعيد بن المسيب قال: التقى عبدالله بن سلام وسلمان فقال أحدهما لصاحبه: إن مت قبلي فالقني فأخبرني ما لقيت من ربك وإن مت لقيتك فأخبرتك ، فقال أحدهما للآخر أو تلقى الأموات الأحياء قال :نعم أرواحهم تذهب في الجنة حيث شاءت ، قال: فمات فلان فلقيه في المنام ، فقال: توكل وأبشر فلم أر مثل التوكل قط وأبشر فلم أرَ مثل التوكل قط. أخرجه ابن منده وأورده ابن رجب في أهوال القبور والسيوطي في شرح الصدور. ومما يدل على أهميته أن الله أمر به نبيه صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله، وجعله شعاراً لعباده المؤمنين والثناء عليهم. ومن فضل التوكل في القرآن أن الله أمر فيه رسوله بالتوكل في تسع آيات وكذلك أمر المؤمنين عامة بالتوكل وكذلك التوكل خلق الرسل جميعاً وكذلك تبيين القرآن لفضل التوكل. وكذلك ورد فضل التوكل في السنة.عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت الحي الذي لا يموت والجن والأنس يموتون) رواه البخاري ومسلم وأحمد. وعن الأوزاعي قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال وصدق التوكل عليك وحسن الظن بك) قال شعيب الارنؤوط: ضعيف أخرجه أبو نعيم في الحلية عن الأوزاعي مرسلاً والحكيم الترمذي عن أبي هريرة. وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه :(اللهم اجعلني ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته واستغفرك فغفرته) مروي في كنز العمال ومسانيد الجامع الكبير. وصفة التوكل من أبرز صفات المؤمنين الجليلة لأن اعتماد القلب على الاسباب الظاهرة واعتقاد أنها هي المؤثرة يخل بصحة الإيمان وسلامته بل هو في حقيقته شرك بالله تعالى . والتوكل على الله تعالى سلوك نفسي وقلبي يقتضيه الإيمان الصحيح الماثل في ساحة التصور الموجه للسلوك. و مما يدل على أهمية التوكل حاجة المسلم إليه حاجة شديدة وخصوصاً في قضية الرزق أو كان صاحب دعوة وحامل رسالة وطالب إصلاح ، و مما يدل على أهميته أيضاً ضرورته للعبد وعدم استغنائه عنه طرفة عين من عدة جهات: 1- من جهة فقر العبد وعدم ملكه شيئاً لنفسه فضلاً عن غيره من المخلوقين 2- من جهة كون الأمر كله بيد الله تعالى 3- من جهة أن تعلق العبد الزائد بما سوى الله مضرة عليه 4- من جهة أن اعتماد العبد على المخلوق وتوكله عليه يوجب له الضرر من جهته عكس ما أمًَله منه.

من أقوال السلف في بيان أهمية التوكل وارتباطه بالايمان :

ابن عباس:التوكل جماع الإيمان -- سعيد بن جبير: التوكل على الله نصف الإيمان. -- قال أبو الدرداء: ذروة الإيمان الاخلاص والتوكل والاستسلام للرب عز وجل - وقال أبو محمد سهل: ليس في المقامات أعز من التوكل - قال سعيد بن جبير: التوكل على الله جماع الإيمان. -- سهل بن عبدالله : من طعن في الاكتساب فقد طعن في السنة ، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان. -- أحمد: التوكل عمل القلب -- الجنيد بن محمد: التوحيد قول القلب والتوكل عمل القلب -- فضيل بن عياض: التوكل قوام العبادة والتوكل من أوجب واجبات القلب -- ابن القيم: إن التوكل يجمع أصلين: علم القلب وعمله ، أما علمه: فيقينه بكفاية وكيله وكمال قيامه بما وكله إليه ، وأن غيره لا يقوم مقامه في ذلك.وأما عمله: فسكونه إلى وكيله وطمأنينته إليه وتفويضه وتسليمه أمره إليه ورضاه بتصرفه له فوق رضاه بتصرفه هو لنفسه. والتوكل من أقوال القلب وأفعاله التي كل منها حسنة وسيئة بنفسها يحصل بها الثواب والعقاب بما يكون في القلوب ، وإن لم يظهر على الجوارح. ولا يستقيم توكل العبد حتى يصلح له توحيده ، بل حقيقة التوكل توحيد القلب ، فما دامت فيه علائق الشرك فتوكله معلول مدخول.وكذلك لا يحصل تحقيق التوكل حتى يؤمن العبد بكمال ربوبية الله تعالى وما تتضمنه من كمال الملك والتدبير والسلطان والقدرة والتصرف والمشيئة والقيومية والإحاطة وملك الضر والنفع ، فذلك من أقوى أسباب ودواعي التوكل ولهذا نجد في كثير من الآيات ربط التوكل بالربوبية. وكذلك كل من كان بالله تعالى وصفاته أعلم كان توكله أكمل، والآيات التي بينت تعلق التوكل بأسماء الله وصفاته كثيرة. ويستحيل أن يتم توكل العبد حتى يتم له أمران لهما صلة تامة بتوحيد الألوهية وهما : حسن الظن بالله عز وجل والتفويض.والآيات التي ربطت العبادة والإنابة بالتوكل قد صورت العلاقة بين الإلهية والتوكل وهي كثيرة. فالتوكل على الله عبادة يجب إخلاصه لله فصرفه لغيره شرك ينافي التوحيد(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) إن كنتم مؤمنين بالله ومصدقين به فلا تعتمدوا في جميع أموركم إلا عليه وحده . إن الإقرار بالربوبية والألوهية هو أول دليل على أنه وحده سبحانه المستحق أن يُفرد بالتوكل (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا) ،(إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم) ،(و توكل على الحي الذي لا يموت) . وقرن تعالى التوكل بالربوبية و الألوهية معاً ومن ذلك قول الحق(قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) وقوله (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً) وقوله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ؛ فالألوهية مقتضية للتبتل إليه تعالى بالكلية وقطع التعلق بالمرة عما سواه من البرية. والتوكل من أكثر مقامات الإيمان صلةً بأسماء الله وصفاته ولذلك عرف بعضهم التوكل بأنه: المعرفة بالله وصفاته. ومن الآيات (وتوكل على الحي الذي لا يموت ) ،(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) وربط التوكل بصفتي (العزيز) و(الحكيم) في قوله تعالى(و من يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم). كذلك الآيات التي يذكر فيها القضاء والقدر تذيل بالتوكل إذ يستحيل أن يحصل توكل حتى يعلم المسلم أن الأمور كلها تصدر عن مشيئة الله وقدرته ، وأنها تنتهي كلها إلى علمه ، فلا بد من الإيمان بقضاء الله وقدره ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وتحقيق التوكل مترتب على تحقيق الإيمان بالقدر قال تعالى( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدراً) وقال( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون) (و قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون). إن َّالقضاء والقدر والتوكل من أساسيات الدين ، والقضاء والقدر سابق للتوكل ، والقدر أشمل وأعم من التوكل، والقضاء والقدر جالبان للراحة والطمأنينة والسعادة وسلوك الطريق المستقيم ، والتوكل داخل في الإرادة الشرعية والقضاء والقدر داخل في الإرادة الكونية ، والتوكل وإتخاذ الأسباب يدفعان القضاء والقدر . واقترن لفظ العبادة بالتوكل في مواضع منها (إياك نعبد وإياك نستعين) و( فاعبده وتوكل عليه) والتوكل داخل في معنى العبادة. واقترن التوكل بالتقوى في مواضع منها (واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ،( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فسرّ اقتران التوكل بالتقوى هو سرّ اقتران الاستعانة بالعبادة.وكذلك فإن التوكل سبب ولكنه ليس كافياً في حصول المراد ، بل يحتاج معه إلى التقوى.وكلاً منهما يعتمد امتثال المأمور واجتناب المحظور. واقترن التوكل بالإنابة في مواضع ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) ،(قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) ،(ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب) ،(ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) قال ابن عاشور:والإنابة الرجوع والمراد بها هنا الكناية عن ترك الاعتماد على الغير. وكلاهما يحتاج للآخر ويجب أن يفرد العبد ربه بكليهما. واقترن الصبر بالتوكل على الله في مواضع منها (الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) فالصبر مبدأ السلوك إلى الله تعالى والتوكل هو آخر الطريق ومنتهاه. قال تعالى (ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) فالصبر والتوكل من أقوى الأسلحة في مواجهة الشدائد والصعاب في طريق الدعوة وتحمل أعبائها، وقيل الصبر خاص بوقت المصيبة والتوكل في أمر مستقبل، والصبر في حاجة للتوكل لإنه( أي الصبر) من العبادات، وكلاهما من أمهات الصفات التي يجب على المؤمن الإتصاف بها، وقيل الصبر في أمر مملوك يحتاج للتحمل و التوكل خاص بأمر غيبي كوني يحتاج للاعتماد على الله والثقة بتدبيره، والتوكل على الله هو نتيجة للصبر. والتوكل على الله في إقامة الدين ودعوة الناس إليه يحتاج إلى همة عالية ، فهو من أعظم مقامات التوكل وأرفعها كما هي همم الرسل والأنبياء وبعدهم الصحابة رضي الله عنهم . قال الله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) . قال ابن عباس: " حسبنا الله ونعم الوكيل " قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس (إن الناس قد جمعوا لكم).

تورش
20 Oct 2010, 04:16 AM
عوائق التوكل:

1 - الجهل بمقام الله من ربوبية وألوهية وأسماء وصفات 2- الغرور والاعجاب بالنفس 3- الركون للخلق والاعتماد عليهم في قضاء الحاجات 4- حب الدنيا والاغترار بها مما يحول بين العبد والتوكل لأنه عبادة لاتصح مع جعل العبد نفسه عبداً للدنيا

تورش
20 Oct 2010, 04:17 AM
قوادح التوكل:

من أهمها التفات القلب إلى الأسباب وتعلقه بغير الله تعالى. وتلك الأسباب على ثلاث درجات: 1- التي ارتبطت المسببات بها بتقدير الله ومشيئته ارتباطاً مطرداً لا يتخلف كالطعام فتركها ضرب من الجنون 2- ليست متيقنة بل هي ظنية كالرقى والاكتواء ؛ فالتعلق بها مضعف للتوكل وكماله وقيل إن الرقية والكي يقدحان في التوكل فكرهوهما دون غيرهما وقيل أنهما لا يقدحان في كمال التوكل ولا ينافيانه وقول ثالث بأنه يفرق بين فعل الرقية بنفسه أو بغيره وبين طلبها وهو الراجح إن شاء الله, ونأتي لمسألة حكم التدواي فالأصل فيها الجواز وأنه لا يقدح في التوكل بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً ، وأن تعطيلها يقدح في نغس التوكل كما يقدح في الأمر والحكمة . وفيه أقوال ( أي التداوي ): مباح وتركه أفضل ومستحب وواجب ، وقيل ما غلب على الظن نفعه مع احتمال الهلاك بعدمه فهو واجب وما غلب على الظن نفعه و لاهلاك محقق بتركه فهو أفضل وما تساوى فيه الأمران فتركه أفضل ، وقد ادّعى قوم أن ترك التداوي والعلاج من التوكل، وعدوا فعل التداوي قادحاً في التوكل ورد أهل العلم زعمهم هذا.3 - الموهومة : ليست معتبرة شرعاً و لا قدراً كالتطير( وهو التشاؤم بكل مرئي ومسموع ومعلوم) وتعليق التمائم والحروز فالالتفات لها خوفاً وطمعاً بالاستدلال على أمر غيبي ، مناف لتحقيق التوكل وكمال التوحيد . وهناك أحاديث يثبت ظاهرها التشاؤم بأشياء معينة كالمرأة والدار والدابة و قد جمع العلماء بينها وبين أحاديث النهي عن الطيرة. وبالنسبة للتفاؤل هل هو من الطيرة أم لا ؟ على قولين. والدرجة الثانية والثالثة جمعها حديث ابن عباس في حديث عرض الأمم على النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخره قوله(سبقك بها عكاشة).

ومن الأشياء التي تنافي أصل التوكل: 1- التعلق بسبب لا تأثير له كا لأموات والغائبين والطواغيت فيما لا يقدر عليه إلا الله 2- اعتقاد أن السبب سواء المشروع أو المحرم فاعل بنفسه دون الله فذلك شرك أكبر . ومما ينافي كمال التوكل الواجب : 1- التوكل في الأسباب الظاهرة العادية على أي شخص قادر حي فيما يقدر عليه. 2- الاعتماد على أمر ليس سبباً شرعاً مع اعتقاد أن الضرّّ والنفع بيد الله وحده كالتطير والتمائم والتولة . وهناك الوكالة الجائزة وهي: توكيل الإنسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُوكل فيه بل يتوكل على الله في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه . وهناك أمور عدها العلماء منافية لكمال التوكل المستحب كالكي و الاسترقاء. فهناك علاقة بين إثبات النفع والضر لله تعالى من جهة ، والتوكل عليه والاستعانة من جهة أخرى ، فلا يُتصور توكل العبد إلا بمن يعتقد فيه الضر والنفع قال تعالى ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون). ومما ينافي التوكل والتوحيد تعليق النجاح بالأسباب فقط .

والتطير قادح في التوكل ، وذلك أن المتوكل على الله يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم ليكن ليصيبه قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ، و أما المتطير فهو في خوف وفزع دائم الاضطراب والقلق من أمور مخلوقة لا تملك لنفسها ضرا و لانفعاً

تورش
20 Oct 2010, 04:18 AM
علاقة التوكل بالأسباب:

مواقف الناس من الأسباب على أربعة أقسام:

1 - الالتفات إلى الأسباب بالكلية واعتماد القلب والجوارح عليها من غير نظر لمسببها: كنظرة الماديين والعقلانيين فوقعوا في الشرك لأنهم أثبتوا موجدأً مع الله مستقلاً بالضر والنفع ، وهذا باطل مخالف للكتاب والسنة والاجماع كما أن الأسباب قد تتخلف عن مسبباتها بإذن الله كما يشهد لذلك الحس.

2 - الإعراض عن الأسباب بالكلية: كنظر غالب الصوفية للتوكل ، فهم لا يرون تحقيق التوكل إلا في ترك الأسباب بالكلية فتركوا التكسب والعمل والاحتراز والاحتياط والتزود في السفر والطعام ويرون ذلك كله منافياً للتوكل, ولهم شبه ضعيفة أجاب عنها العلماء المحققون كمحمد بن الحسن الشيباني في كتابه(الاكتساب في الرزق المستطاب) والخلال في كتابه(الحث على التجارة والصناعة والعمل) والحارث المحاسبي في كتابه(المكاسب) وابن تيمية وابن الجوزي وابن القيم وابن مفلح وابن رجب. كما أن الإعراض عن الكسب والخمول بدعوى التوكل له آفات ومفاسد يصعب حصرها. وهذا الموقف أي (الإعراض عن الأسباب بالكلية) حكم عليه العلماء بأنه قدح في الشرع.

3 - نفي تأثير الأسباب بالكلية: وصف العلماء هذا القول بأنه (نقص في العقل) وهو قول القدرية الجبرية ، وهم يرون أن الله لم يخلق شيئاً سبباً و لا جعل في الأسباب قوى وطبائع تؤثر. وغرضهم الرد على القدرية النفاة لكنه ردوا باطلاً بباطل. وهذا الموقف فاسد باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع.

4 - قيام الجوارح بالأسباب واعتماد القلب على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى: هذا مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق الذي دل عليه الشرع والعقل وهو الوسط في كل مذهب فأثبت للأسباب تأثيراً في مسبباتها لكن لا بذاتها بل بما أودعه الله فيها من القوى الموجبة ، وهي تحت مشيئته وقدرته فإن شاء منع اقتضائها وإن شاء جعلها مقتضية لأحكامها، فهم ( أي أهل السنة والجماعة) يوجبون الأخذ بالأسباب ويعتقدون عدم منافاتها للتوكل؛ بل إن التوكل من أعظم الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار ونفي الفقر ووجود الراحة. و يرون ضرورة الأخذ بالأسباب مع عدم الاعتماد عليها، و يكون التوكل بالقلب على الخالق مع اتباع الأسباب في ظاهر الحال فقط . والأخذ بالأسباب ثم الاعتماد على الله عز وجل هو مذهب أهل الحق من سلف الأمة. قال تعالى( وقال يا بني لا تدخلوا ... المتوكلين) (يوسف:67). و في جانب الرزق قال تعالى(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). قال في مدارج السالكين (... لا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل ، ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية ) . والسبب الذي أُمر العبد به أمر إيجاب أو أمر استحباب هو عبادة الله وطاعته له ولرسوله والله فرض على العباد أن يعبدوه ويتوكلوا عليه كما قال تعالى(فاعبده وتوكل عليه)هود وقال(واذكر اسم ربك...فاتخذه وكيلا)المزمل 8-9 وقال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ، والمقصود أن الله لم يأمر بالتوكل فقط بل أمر مع التوكل بعبادته وتقواه التي تتضمن فعل ما أمر وترك ما حذر.فمن ظن انه يرضي ربه بالتوكل بدون فعل ما أمره به كان ضلالا كما أن من ظن أنه يقوم بما يرضي الله عليه بدون التوكل عليه كان ضلالا ، وأن من ظن أن التوكل يغني عن الأسباب المأمور بها فهو ضال ولهذا كمن ظن أنه يتوكل على ما قدر عليه من السعادة والشقاوة بدون أن يفعل ما أمره الله به ، فإن كانت أسباب مقدورة له وهو مأمور بها فعلها مع التوكل على الله كما يؤدي الفرائض وكما يجاهد العدو ويحمل السلاح ويلبس جبة الحرب ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ماأُمر به من الجهاد. فان قيل كيف يطلب ما لا يعرف مكانه؟ جوابه: أن يفعل السبب المأمور به ويتكل على الله فيما يخرج عن قدرته مثل الذي يشق الأرض ويلقي الحب ويتوكل على الله في إنزال المطر ونبات الزرع ودفع المؤذيات. ومن ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم. قال الحسن : التوكل لا ينافي السعي في الأسباب قال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا خذوا حذركم ) و قال تعالى ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) . والتوكل باعتبار تعلقه بالأسباب ينقسم إلى قسمين : 1 - توكل اضطرار 2- توكل اختيار .

و من الأدلة على ارتباط التوكل بالأخذ بالأسباب : من القرآن (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) ،(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) ، (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) ،(فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً واتقوا الله) ، (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) وقوله تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم...)آل عمران 159، (ولقد نصركم الله ببدر ....)آل عمران 123-125) ، (وهزي إليك بجذع النخلة ...) مريم25- 26 ، (أينما تكونوا يدرككم الموت ...) النساء 78 ، ( وعلمناه صنعة لبوس ...)الأنبياء 80، (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ...)النساء ، ومن السنة حديث (وجعل رزقي تحت ظل رمحي) رواه أحمد وابن أبي شيبة وذكره البخاري تعليقاً والهيثمي في المجمع ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ناقة له ، فقال: يا رسول الله أدعها وأتوكل ؟ فقال: اعقلها وتوكل. رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وأبو نعيم والبيهقي وابن حبان . وعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً. رواه أحمد وابن المبارك في الزهد والترمذي في الزهد وابن ماجه في الزهد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وغيرهم.خماصاً: جياعاً ، بطاناً: ممتلئات البطون. والمعنى الإجمالي للحديث: أن التوكل الصحيح هو تفويض الأمر إلى الله عز وجل ، والثقة بحسن النظر فيما أمر به ، فلو أن المسلمين يتوكلون على الله جل ثناؤه في كل شئونهم لرزقهم كالطير تماماً ولكن بعضهم يعتمد على قوته وحذره ويحلف بالباطل وكل هذا خلاف التوكل. وعن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده. رواه البخاري وابن ماجه وأحمد والبيهقي في الشعب. وعن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حياته .... رواه البخاري ومسلم. ولقي عمر بن الخطاب ناساً من أهل اليمن فقال من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون ، فقال أنتم المتكلون ، إنما المتوكل الذي يلقي حبه في الأرض ويتوكل على الله. وفي ذلك الرد البليغ على من يتركون الأسباب تقاعساً بدعوى التوكل على الله ، ولو صدقوا لأحسنوا العمل.

أما التواكل فهو: ترك الكسب والطمع في المخلوقين والاعتماد عليهم بالتخلي عن الأسباب التي وضعها الله عز وجل والانقطاع عن السعي والتقاعد عن العمل وانتظار النتائج من الخلق أو القدرأو الاتكال على الله أن يخرق له العوائد. ولأصحاب هذا المفهوم أدلة. والتواكل خسة همة وعدم مروءة لأنه إبطال حكمة الله التي أحكمها في الدنيا من ترتب المسببات على الأسباب. ولقد حارب الاسلام التواكل وحذر منه ، وهو حرام ليس من الشرع أصلاً وهو مخالف للنصوص.

عروووبة
20 Oct 2010, 04:18 AM
الدعاء وفضله وفضل التوكل على الله والآخذ بالآسباب مقطع مؤثر يحرك القلوب
http://www.youtube.com/watch?v=4T3IFEj_hTM

من توكل على الله فهوى حسبه
http://www.youtube.com/watch?v=6zi1EKKrEVM

تورش
20 Oct 2010, 04:18 AM
ثمار التوكل:

1 - تحقيق الإيمان: قال تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) 2- طمأنينة النفس وارتياح القلب وسكونه .3- كفاية الله المتوكل جميع شئونه: لقوله تعالى(ومن يتوكل على الله فهو حسبه) . قال ابن القيم :أي كافيه ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه ولا يضره إلا بأذى لا بد منه :كالحر والبرد والجوع والعطش وأما أن يضره بما يبلغ به مراده فلا يكون أبداً.وهذا أعظم جزاء أن جعل الله تعالى نفسه جزاء المتوكل عليه وكفايته، فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل الله له مخرجاً وكفاه رزقه ونصره ، ولحديث: إذا خرج الرجل من باب بيته كان معه ملكان موكلان به فإذا قال:بسم الله قالا:هديت فإذا قال:لا حول ولا قوة إلا بالله قالا:وقيت فإذا قال:توكلت على الله قالا:كفيت قال: فيلقاه قريناه فيقولان:ماذا تريدان من رجل قد هدي ووقي وكفي. رواه الترمذي وابن ماجه وروى أبو داود نحوه وكذلك أحمد. وروى ابن ماجه في الزهد عن عمرو بن العاص يرفعه:إن من قلب ابن آدم بكل وادي شعبة فمن اتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله بأي وادي هلك ومن يتوكل على الله كفاه الله الشعب. (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أي كافيه ما أهمه من أمور الدنيا و الآخرة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية على أبي ذر رضي الله عنه وقال له: لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم. رواه أحمد و غيره 4 - من أقوى الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار . قال ابن عباس: " حسبنا الله ونعم الوكيل " قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس (إن الناس قد جمعوا لكم). قوله " ونعم الوكيل" أي نعم الموكول إليه كما قال تعالى(واعتصموا بحبل الله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) ومخصوص نعم محذوف تقديره (هو) . قال ابن القيم رحمه الله: هو حسب من توكل عليه وكافي من لجأ إليه وهو الذي يؤمن الخائف ويجير المستجير فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه وانقطع بكليته إليه ، تولاه وحفظه وحرسه وصانه ، ومن خافه واتقاه ، أمنّه مما يخاف ويحذر وجلب إليه ما يحتاج إليه من المنافع. عن بهيم العجلي عن رجل من أهل الكوفة قال:بينا أنا في بستان لي إذ خُيل إلي شخص أسود ففزعت منه فقلت: حسبي الله ونعم الوكيل فساخ في الأرض (غاص فيها) وأنا أنظر إليه وسمعت صوتاً من ورائي يقرأ هذه الآية (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره) فالتفت فلم أر شيئاً. وكتب عامل أفريقية إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام (دواب الأرض المؤذية) والعقارب فكتب إليه وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح أن يقول ( وما لنا ألاّ نتوكل على الله ) الآية . قال زرعة:وهي تنفع من البراغيث.5- يورث محبة الله تعالى للعبد لقوله تعالى (إن الله يحب المتوكلين) 6- يورث قوة القلب وشجاعته وثباته وتحديه للأعداء ويورث القوة الروحية لحديث(... ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله...) رواه ابن أبي حاتم وعبدالله بن أحمد في الزهد والحاكم وابن أبي الدنيا والطبراني وأبو نعيم وأبو يعلى والبيهقي في الزهد من حديث ابن عباس وضعفه العراقي في تخريج الإحياء وحسنه المناوي في التيسير تبعا للسيوطي ، ويورث العزة قال تعالى (وتوكل على العزيز الرحيم) ، (ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم) ،( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ...) آل عمران : 160(وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً)الأحزاب .قال الحسن: العز والغنى يجولان في طلب التوكل فإذا ظفرا أوطنا .7 - يورث الصبر والتحمل و لهذا اقترن الصبر بالتوكل على الله في مواضع من القرآن منها (الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) ،(ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) 8- يورث النصر والتمكين ، ولهذا قرن الله تعالى بينه وبين التوكل في قوله (إن ينصركم الله فلا غالب لكم ... وعلى الله فليتوكل المؤمنون) آل عمران :160 ،(ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم) 9- يقوي العزيمة والثبات على الأمر . قال تعالى (فإذا عزمت فتوكل على الله) آل عمران :159 ، و قال تعالى(قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) التوبة :51 ، ولحديث (إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل) عزاه ابن كثير لابن مردويه 10- يقي من تسلط الشيطان. قال تعالى (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) وفي حديث( إذا خرج الرجل من باب بيته كان معه ملكان موكلان به فإذا قال:بسم الله قالا:هديت فإذا قال:لا حول ولا قوة إلا بالله قالا:وقيت فإذا قال:توكلت على الله قالا:كفيت قال: فيلقاه قريناه فيقولان:ماذا تريدان من رجل قد هدي ووقي وكفي). رواه الترمذي وابن ماجه وروى أبو داود نحوه وكذلك أحمد 11- من أسباب دفع السحر والحسد والعين. قال تعالى ( وقال يابني لا تدخلوا ...)يوسف :67 .12 - يورث الرزق . قال تعالى (إن الناس قد جمعوا لكم)آل عمران: 173-174 ، وعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً. رواه أحمد وابن المبارك في الزهد والترمذي في الزهد وابن ماجه في الزهد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وغيرهم. 13- يطرد داء العجب والكبر 14- يطرد التطير والأمراض القلبية كالتشاؤم ولبس الحلقة والخيط قال ابن مسعود:( وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل) بعد أن ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم(الطيرة شرك) رواه أحمد وأبوداود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وهو كما قالا. 15- يورث الرضا بالقضاء . قال ابن القيم: فإنه إذا توكل حق التوكل رضي بما يفعله وكيله.16-سبب في دخول الجنة بلا حساب ولاعذاب لحديث ابن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب متفق عليه . 17- الأمل .18- دخول الجنة بوجوه مضيئة على صفة القمر ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفاً تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر ...) 19- هم أول من يدخل الجنة لحديث (أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة) رواه البخاري ومسلم. 20- الثقة بالله وعدم اليأس 21- الثبات على الحق . قال تعالى (فتوكل على الله إنك على الحق المبين). 22- صدق الجهاد والإقدام على معالي الأمور.

تورش
20 Oct 2010, 04:19 AM
نماذج عملية في التوكل واتخاذ الأسباب :

ترتيبات رسول الله صلى الله عليه وسلم للهجرة للمدينة من استئجار دليل مشرك ليدله على طريق الهجرة للمدينة وغير ذلك - موقفه في غزوة بدر الكبرى - ظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد بين درعين - ما حدث له بذات الرقاع من رفع الأعرابي سيف النبي صلى الله عليه وسلم عليه . رواه البخاري ومسلم - دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة والبيضة على رأسه - كان يحمل الزاد والمزاد إذا سافر في جهاد أو حج أو عمرة وجميع أصحابه.

إبراهيم عليه السلام في قصة حرقه بالنار- موسى عليه السلام في لحاق فرعون وقومه له عند البحر- أصحاب الكهف والرقيم في نومهم بالكهف تاركين الكفر وأهله. كان الأنبياء يفعلون أسباباً يحصل بها الرزق.

كان المهاجرون في مجموعهم أهل تجارة وكان الأنصار أهل زرع

تورش
20 Oct 2010, 04:22 AM
لي عوده لاحقه بإذن الله .

عروووبة
20 Oct 2010, 04:25 AM
صراحة الدكتورة ابراهيم شفلته حلقات
كانت بقمة الروعة وكلامه شي يدخ الرأس صح
يتكلم بأسلوب علمي

وهذي من المقاطع التى عثرت له
.
للامانة لم استمع للمقاطع لكن سأستمع لها لاحقا . . لكن يستحق الدكتور المشاهدة
د. ابراهيم الفقي - التوكل على الله 1
http://www.youtube.com/watch?v=ZbEHESzti7k

د. ابراهيم الفقي - التوكل على الله 2
http://www.youtube.com/watch?v=Rz9gAxv73wY


د. ابراهيم الفقي - التوكل على الله 3
http://www.youtube.com/watch?v=rZkvItduQ_A

عروووبة
20 Oct 2010, 04:38 AM
الشيخ عمر عبد الكافي
بالنسبة لى
أعتبره من افضل مشايخة هذا العصر والزمان

أترككم مع مقاطع لهذا الشيخ الفاضل
طيعونى لاتفوتوا المشاهدة

لكن للامانة بداية المقطع موسيقى بسيطه الى الثانية 12
مع ان برامج الشيخ دائما مقدمته
ادعيه او اناشيد
لكن يمكن مظاف اليه .. ..

عجائب القلوب للدكتور عمر عبدالكافي -التوكل على الله (1/2)

http://www.youtube.com/watch?v=hpTn670N-1k

عجائب القلوب للدكتور عمر عبدالكافي -التوكل على الله (1/2)

http://www.youtube.com/watch?v=KmMROKqch1c

عجائب القلوب للدكتور عمر عبدالكافي- االرضا (1/2)

http://www.youtube.com/watch?v=mtEJtvsE-L0

عجائب القلوب للدكتور عمر عبدالكافي- االرضا (2/2)

http://www.youtube.com/watch?v=VLeUlOcy5BA

عروووبة
20 Oct 2010, 04:51 AM
هذآ مآقدرني الله عليه هذآ اليوم
والأن سأسترخى
لآأقرأ . . . .

وشكرا أخي تورش
جزآك الله خير الدنيآ والأخرة

وننتظر بقية الاعضاء

فما زالت سفينتنا . . . تنتظر .
.
.

شمـــاليه
20 Oct 2010, 01:06 PM
يعطيك العافيه عروبه ولله الحمد ان هالكلمه ماتسقط ابد من فمي
ركوب السياره / موضوع مقلقني / امر يهمني / خوف يتملكني
كلها اوكل امري لله عز وجل ومتيقنه انه يكفيني مايهمني فيها
اشكرك والله لايهينك

مرضي بن مشوح
20 Oct 2010, 02:42 PM
من وجد الله ماذا فقد ... ومن فقد الله ماذا وجد.

عروووبة
20 Oct 2010, 08:08 PM
يعطيك العافيه عروبه ولله الحمد ان هالكلمه ماتسقط ابد من فمي
ركوب السياره / موضوع مقلقني / امر يهمني / خوف يتملكني
كلها اوكل امري لله عز وجل ومتيقنه انه يكفيني مايهمني فيها
اشكرك والله لايهينك

يعافيك ربي ياشوشو
نحمد الله على ما من به عليك

انا اطمح للوصول اى أعلى منازل التوكل . .

مثلا أنا دائما بخصوص تعيينات المعهد
أقول وكلت امرى لله
او حسبى الله ونعم الوكيل

لكن اول ما يأتى طارى التعيينات . . تجدنى اتذمر ثم ارجع الى سيرتى الاولى
ثم بعد فترة احاسب نفسي
أن بتذمرى قد اكون نفيتى العمل بالتوكل . . . هنا المشكلة

.
.
حيــــــــــــــآك

أنتظر أظافتك بكل شوق

عروووبة
20 Oct 2010, 08:11 PM
من وجد الله ماذا فقد ... ومن فقد الله ماذا وجد.

مرضى بن مشوح
أسم تطمح ان تنهل من علمه

قلت فأوجزت فأجدت

لكن نطمح بأكثر من ذلك . .

حيــــــــــآك

ننتظر أن ترتق معنا هذه السفينة

عروووبة
21 Oct 2010, 02:02 AM
اقتباسات
فى الرد رقم 6

أخي ...أختي...
لا توكل صحيح بدون عمل بالأسباب
وإنما المطلوب :
قطع علائق القلب بغير الرب ....وأن تبذل السبب...
توكل عليه....وستجد ما وعدك به...
وسلم له...وسترى فعله...وفوض أمرك إليه وستشاهد حكمته...
.
.
توقفت عندها
فلقد اعجبتنى
يالله كم نحن ضعفاء
نعم والله ما نعلم أين الخيرة

لايطلع على الغيب سواه
قد احب شيء وهو كرها لى
وقد اكره شيء وهو خيرا لى

ربي أسألك يامن عنده غيب السماوات والارض
أنك تجعلنى راضيه بما قسمته لى
يارب أسألك الرضاء

فوالله ضعفت الحيلة
وغلبت علينا هواء النفس

فأسألك ياربي ياكريم
فقلبي بين اصبعين تحركهما كيفما شأت
أسالك بهذه الساعة المباركة

أن تجعلنى من عبادة المتوكلين
الراضين بما تقسم
وان تزيح عنى الهم والغم
وتجعل الرضى خير مافى قلبى

فأنت تعلم نيتى

ذنوبي اليك صاعده
ومغفرتك الى نازله

فليس لى رب سواك فيدعاء
أغفرى لي وارضى عنى

عروووبة
21 Oct 2010, 02:24 AM
اقتباسات
فى الرد رقم 19 قصة رائعه

قال: (( دخلْتُ عليه فرأيته في كربه، فقلت له: قد وقع لي أمرٌ، أعرضه عليك؟

قال صلاح الدين: وما هو؟

قلت: من كثر اهتمامه بما قد حمل على نفسه وقد عجزت أسبابه الأرضية عن حمله ينبغي له أن يرجع إلى الله، وهذا يوم الجمعة وهو أبر أيام الأسبوع، فيه دعوةٌ مستجابة، ونحن في أبر موضع، فالسلطان يغتسل ويتصدق بصدقةٍ خفية بحيث لا يشعر أحدٌ أنها منه، ويصلي بين الأذان والإقامة ركعتين يناجي فيهما ربه، ويفوض مقاليد الأمور إليه، ويعترف بالعجز عما تصرف له. وتقول في نفسك: ( إلهي.. قد انقطعت الأسباب الأرضية في نصرة دينك، ولم يبق إلا الإخلاد إليك والاعتصام بحبلك، والاعتماد على فضلك، أنت حسبي ونعم الوكيل )، فإن الله أكرم من أن يخيِّب قصدك)).

ويتابع ابن شداد قائلاً: ففعل ذلك كله، وصليت إلى جنبه، وصلى الركعتين بين الأذان والإقامة، ورأيته ساجدًا ودموعه تتقاطر على شيبته، ثم على سجادته، ولا أسمع ما يقول رحمه الله، فلم ينقضِ ذلك اليوم حتى وصلت الأخبار أن الخلاف قد دبَّ في معسكر الصليبيين، وأنهم قد قرروا الرحيل عن حصار القدس )).
.
.
فائدة . . .
هنا استوقفنى
انه موضع اجابة
فالدعاء بين الاذان والاقامة مستجاب كما أعلم
وفي يوم الجمعه ساعة استجابة

لكن الجميل
أن فى ذلك الموضع حضر
الخشوع والتوكل وذكر الضعف وان لاحول له ولا قوة

فستجاب له
الكريم سبحانه

تورش
21 Oct 2010, 03:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التوكُّل على الله‏

أفوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد


يقول تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ

فالتوكل معناه: صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح
ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل
وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع.. سواه جل وعلا

والتوكل منهج الرسل جميعاً إليه يلجأون وبه يلوذون فالقرآن يحكى أنهم
كانوا دائماً يقولون: ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على
ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون

والمسلمون بعد غزوة أحد حين هددوا بتجمع الأعداء وقيل لهم:

إن المشركين قد اجتمعوا للقضاء عليكم.. لم يبالوا بذلك معتمدين على الله ومفوضين الأمر له.

فصرف الله عنهم العدو وسجل لهم هذا الموقف القوى الرائع فقال:

يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين*
الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم*
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل*
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم

ومن ذلك قوله سبحانه: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وقوله عزوجل: وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.. وقوله تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
وقوله جل وعلا: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ..

وقال سبحانه واصفاً عباده المؤمنين في معرض الثناء والمدح:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

وفي السنة.. قال رسول اللّه: لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله،
لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً
وهو ايضا دال على السعى فهو لم يرزق الطير الا بعد الغدو والرواح
وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه عنه جابر بن ع اللّه رضي اللّه عنه
أنه قال: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا اللّه وأَجْملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودَعُوا ما حَرُم

وهذا المعنى يدل عليه أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رجل:
يا رسول اللّه! أَعْقِلُها وأتوكل، أو أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل
ضعف التوكل لدى الإنسان إنما ينتج عن ضعف الإيمان بالقضاء والقدر، وذلك لأن من وكَلَ أموره إلى اللّه
ورضي بما يقضيه له ويختاره، فقد حقق التوكل عليه

لقي عمر بن الخطاب ناسا من أهل اليمن. فقال: من أنتم ؟ قالوا:
نحن المتوكلون. قال: بل أنتم المتّكلون. إنما المتوكل من يلقي حبة في الأرض ويتوكل على الله عز وجل
روى ابن مسعود رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:
من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها باللّه أوشك اللّه له بالغنى


ومما يزيد إيضاح تحقيق التوكل والعمل بالأسباب مع تعليق القلب باللّه وحده:
ما أخبر به أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه في هجرة النبي صلى اللّه عليه وسلم
للمدينة إذ قال: نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على
رءوسنا، فقلت: يا رسول اللّه لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ما ظنك يا أبا بكر باثنين اللّه ثالثهما. وتصديقه قوله تعالى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ

لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا

ومن توكَّل على اللّه فإنه ينال من فضائله وثمراته بحسب تحقيقه له
ما لا يخطر له على بال، ولا يحيط به مقال، فهو أشرح الناس صدراً، وأطيبهم عيشاً،

قال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُا

قيل لسلمة بن دينار ما مالك؟ قال :
خير مالي ثقتي بالله وإياسي مما في أيدي الناس
قال الحسن: إن من توكل العبد أن يكون الله عز وجل هو ثقته
قال الفضيل: التوكل قوام العبادة
قال رجل لمعروف الكرخي: أوصني. قال : توكل على الله عز وجل حتى يكون جليسك وأنيسك وشكواك

قال الإمام أحمد رحمه الله: وجملة التوكل: تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به

شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله.

فقال له إبراهيم: يا أخي، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله فحوّله إلى منزلي


اضافة عبر الردود:

دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير وقت صلاة فوجد غلاما لم يبلغ العاشرة من عمره
قائما يصلي بخشوع أنتظر حتى إنتهى من صلاته فجاء اليه وسلم عليه
وقال له إبن من أنت
فطأطا الغلام رأسه وإنحدرت دمعة على خده تم رفع رأسه وقال ياعم إني يتيم الاب والام
فرق له الصحابي وقال له يابني أترضى أن تكون إبنا لي ؟
فقال الغلام هل أذا جعت تطعمني ؟
فقال نعم
فقال الغلام هل إذا مرضت تشفيي؟
قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل يابني
قال الغلام هل إدا مت تحيني ؟
قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل
فقال الغلام فدعني ياعم
للذي خلقني فهويهدين
والذي هو يطعمني ويسقين
و إذا مرضت فهو يشفين
والذي يميتني تم يحين
والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتيي يوم الدين
سكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول
أمنت بالله من توكل على الله كفاه
لقد غابت معاني التوكل
وصار التعلق بالجوارح
والدرهم والدينار
فشقيت البشرية لهده المادة الظاغية
سبحان الله
هدا حال أطفال الصحابة مع التوكل
فماهو حال رجالنا اليوم مع التوكل
فمن هو البطل
فمن هو الشجاع
الدي يربي إبنه على القرأن الكريم
وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم


قرأتها فأعجبتني فنقلتها لكم





أفوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد

منقول عبر الاميل

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه
ومداد كلماته، اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات، لا إلـه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

(حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
(رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)
(رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)

وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

تورش
21 Oct 2010, 03:10 AM
التوكل ( 1-2 )



روى البخاري والنسائي وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا : {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}آل عمران173.



نقف مع هذا الحديث الوقفات الآتية :

الوقفة الأولى: يدل الحديث على أمر جلل ومسألة عظيمة ، تساهل فيها أقوام فضلوا واستسلموا للشياطين ، وصاروا نهباً للحيرة والضلالات ، وحادوا عن الطريق المستقيم ، وتمسك به عباد الله الموفقين فأيدهم ونصرهم ورزقهم وآواهم وحفظهم وأنزل عليهم السكينة والطمأنينة والراحة النفسية ، هذه القضية المهمة التي نتذكرها في كل ركعة من ركعات صلاتنا هي الاستعانة بالله والتوكل عليه : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} والتي لا يجوز صرفها ولا صرف شيء منها لغير الله تعالى .

التوكل على الله : هو الاعتماد على الله تعالى وقوة الثقة به ، وأنه حسب العبد وكافيه ، موقناً أن الأمور كلها بيد الله تعالى فلا معين إلا هو ، ولا مغيث إلا هو ، ولا مصرف للكون إلا هو ، خالق الخلق ومدبر شؤونهم ، والعالم بأحوالهم .

فالمتوكل على الله هو الذي يعتمد عليه ويثق به ويلجأ إليه ويطمأن بموعوده .

ولعظم هذه المسألة في عقيدة المسلم أمر أن يتذكرها ، وأن يستصحبها في جميع أحواله وشؤونه ، فجاءت توجيهات الإسلام العامة ، والخاصة بأشياء معنية بهذا الأمر الجلل ، يقول الله تعالى : {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}المائدة23، وقال تعالى عن موسى عليه السلام: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ }يونس84.

وقال تعالى عن نوح عليه السلام : {يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ }يونس71، وقال عن هود عليه السلام : {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}هود56، وقال عن شعيب : {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}هود88، وقال لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}النمل79 وقال له : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}الأنفال64، وقال عن عباده المؤمنين : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}آل عمران173 .

فالتوكل على الله عبادة جليلة ، يجب إخلاصها لله سبحانه ، بل من أعظم العبادات القلبية التي يجب التنبه لها ومعاهدتها .



الوقفة الثانية: من رام المعالي هانت عليه السبل فهذه العبادة الجليلة لها أثار محمودة عظيمة فمن يريد تحصيلها فليخلص قلبه في طلب هذا التوكل .

فالتوكل على الله تعالى يورث صاحبه قوة وشجاعة ، وثباتاً واطمأناناً . تهون أمامه كل قوة ، فهذا خليل الله إبراهيم عليه السلام عندما ألقي في النار لم يزد على أن قال : (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) فقال الله تعالى للنار : {كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ}الأنبياء69 .

والتوكل على الله ينتج الرزق الواسع ، والخير العميم ، والفضل الكبير ، قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ) ، فيبشر المتوكلون برزق الله تعالى وفضله وإحسانه ، والتوكل على الله سبيل لقطع الوساوس الشيطانية ، والهواجس المخيفة ، والارجاف في طلب المعاش خشية الفقر ، والتعلق بالأوهام والخزعبلات ، حال المصائب والأمراض ، والشيطان يحرص أن يدخل على الناس من هذه المداخل لكي يزعزع إيمانهم ، ويضعف يقينهم ، ويخلخل عقيدتهم . فالذي يعتمد على الله تعالى ويتوكل عليه يرى حقارة هذه الوساوس والخزعبلات .

والتوكل على الله تعالى سبيل السعادة والراحة النفسية ، فأسعد الناس في هذه الحياة المتوكلون على الله تعالى حق توكله ، إذ إنهم يعلمون أن الحياة السعيدة ليست بكثرة المال والعرض ، أو الجاه أو النصب أو غيرها ما لم يعمر هذه الأشياء إيمان عميق ، قال الله تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً ) .

تورش
31 Oct 2010, 04:52 AM
يرفع للفائدة و الزياده .

عروووبة
31 Oct 2010, 05:14 AM
بخصوص اختنتا اللى اوردت قصتها ببداية الموضوع

قبل ايام وردتنى منها رسالة تقول فيها . . .

اختي قريت الايات الي قلتي لي عليه الي اليوم 11يوم اخذت زيت الزيتون ونفذت فية وسورة البقرة اقراها يوميا اختي احسست بااحساس غريب وهو اني انام يسرعة اذاتدهنت بالزيت طبعا بالليل قبل النوم وانام مايقارب 11ساعة متواصلة واذا بصحى احس بثقل كبير ونفسي انام مرة ثانية واول يوم قريت البقرة حلمت في بقرة اخذت تدوسني وفي اليوم 11 حلمت بجمل يطارد فيني انا واختي الكبير ولختي الي اصغر مني ولاكن نجينا بااعجوبة ماذا يعني ذالك اختي الغالية جزاك الله خيروكذالك من الاشياء الغريبة رجلي اليمنى من اسفل القدم الام فضيع جلست يومين حتى مااقدر امشي عليها

.
.
البنت نصحتها بالتوكل على الله
وقراءة القران
سورة البقرة بالذات
وأن ترقى نفسها بنفسها
وتكثر من الذكر
.
.
بعد رسالتها هذه
رديت عليها

انتى استمرى
لين تختفى الاعراض
وبأذن الله أنها عين زالة أن شاء الله

بس داومى
على اللى قلتلك
واكثري الاستغفار والدعاء
وربي يشفيك يارب

.
.

بعدها بأيام ارسلت لى حلم اعتذر عن كتابته لأن فيه خصوصيات . . .

لكن رديت عليها

هلابك
والله يا اختى ماعرف حيل بتفسير الاحلام
لكن نقول بأذن الله
خيرا رأيتى
وشرا كوفيتى

معلومة مهمة
أذا رأيتى حلم
اذا كان مخيف
لاتروينه على احد لمدة 3 ايام
ولا تقولينه الا لشخص يحبك ولا يتمنى لك الشر
لآنه يمكن يفسره شر فيقع

المهم
ان العين معروف
قد تكون سبب وقوف رزق الانسان وزواجه

الناس مايهم الا الكلام
أذا ماتزوجتى قالوا ليه ماتزوجت
اذا ماجبتى عيال قالو ليه ماجابت عيال
اذا تطلقت قالوا ليه تطلقت
اذا رحتى مناسبة قالو ليه جايه
اذا مارحتى قالو ليه ماجت

الناس حطيهم ورى ظهرك
وارضى ربك ونفسك

وفيه حاجة
مهم خلى الذكر دائم على لسانك
ودائم ادعى للناس بظهر الغيب
لآن اذا دعيتى لمسلم بظهر الغيب دعوتك مستجابة
وعندما تدعين فهناك ملك يقول
ولك مثل ذلك ولك مثل ذلك . .

.
.
ثم ارسلت رسالة
تدل على طيبتها وانها على النية
الله يستر عليها وعلينا
ويوفقها
ويحقق لها ماتتمنى

هل مافعلته صحيح ؟؟

لكن الى اسعدنى ان البنت توكلت على الله
وامسكت بحبل الله
اللذي ما أن تمسك به المرء
فلا يضيع بعدها
بحول الله وقوته
.
.
هذه قصة واقعية لتدل على اثر التوكل
وبأذن الله نتابع حلقاتها
لعل الله يكتب فيها السعادة لهذه المضطهده المسكينة

يارب

الكاشف
01 Nov 2010, 09:15 AM
ما شاء الله عليكم عروبة وتورش ما قصرتوا بينتم ما فيه الكفاية حول هذا الموضوع وقول ( توكلنا على الله ) فقد وضحتم ذلك بالأدلة والأحاديث النبوية وبينتم للجميع المعنى الحقيقي لقول توكلنا على الله أو التوكل .
مع هذا كله لا يمنعني من المشاركة وسأدلي بدلوي معكم .
كثيرة هي الكلمات أو القول التي نرددها ولم نهتم بها أو لم نعطها حقها وأهميتها منها على سبيل المثال ( إن شاء الله ) هذا القول نردده في كل وقت وفي كل ظرف الكثير لا يفقه المعنى الحقيقي لهذه الكلمة ولا يعطيه حقه من الأهمية مجرد كلام ألسن واستهلاك كلام لا أكثر أصبحت هذه الكلمة مثل مواعيد عرقوب عند البعض وهناك من يستعملها في الاستغراب والتعجب.
كذلك قول توكل على الله أصبحت عند البعض تقال للتصريف كثير ما تقال عند الزعل أو المشادات الكلامية .
أرى أن التوكل لوحده لا يكفي يجب أن يسبقه عمل وجهد لا يوجد أغلى من الجنة عند المسلم إذا لم يعمل بما يقربه لها لا يمكن أن يشم رائحتها .
صاحبتك عندما لجأت لكي وطلبت نصحك ومشورتك لا يعني أنها توكلت عليك حق التوكل ونسيت مفهوم التوكل الحقيقي هي طلبت المساعدة بالنصح أو المشورة وإخراجها من محنتها وهذا يعتبر من العمل والاجتهاد .
إذا كل من طلبنا مشورته ومساعدته توكلنا عليه نصف المجتمع كفر لا سمح الله حوائجنا كلها بمساعدة الآخرين وأخذ مشورتهم .
دمتم بحفظه .

عروووبة
02 Nov 2010, 04:35 AM
^
^
حياك أخى الكاشف
لانستغنى عن أضافات الاعضاء القيمة

فنحن بنتظار كل مفيد
بالتوكل
او مايعين على التوكل

حيــــــــــآك