هبوب الريح
20 Oct 2010, 08:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء وزوار المنتديات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد :
* من الصعب الوصول للقمة ،، ومن السهل المحافظة عليها *
لعل البعض استغرب من العنوان وظن أن هناك لبسا في الموضوع ، فالعبارة معكوسة عن التي هي في الذهن تماما بل ومغلوطة أيضا ، وربما البعض الآخر ـ كعادتنا في تصيد الأخطاء والبحث عنها ـ سيسارع في تعديل هذا الخطأ اللفظي ، لكن يا أفاضل : هو الزمن الغريب الذي انعكست فيه المفاهيم وحصل بسببه الخطأ في العقول والخلل في التصورات ، فبتنا مع الأسف نرى أن كثيرا من الأمور التي تعلمناها وجعلناها في خانة القيم والمبادئ التي نسير عليها ، قد اصطدمت بخرسانة مقيتة من الزيف والدجل والغش والخداع ، فقديما قالوا : من السهل الوصول للقمة ومن الصعب المحافظة عليها .. ذاك أن الوسائل في ذلك الوقت كانت متاحة للجميع والأبواب مفتوحة دون تحفظ والكل له الحق في أن يخوض التجربة التي يريد ويكون التنافس الشريف ( النزيه ) الذي يراد من خلاله الوصول للقمة ولا عجب أن يعطى المكان ( المنصب ) لمن يستحقه ، ثم حين يكون الوصول للقمة تبدأ مرحلة المحافظة عليها من حيث الإنجاز والبذل والعطاء وإلا سيكون في نظر المجتمع ليس أهلا للقيادة ومحلا الثقة فيعزل من منصبه ليحل محله شخص آخر ( جديد ) أكثر كفاءة منه ، وبالتالي ليس بدعا من القول أن كان الحفاظ على القمة صعبا جدا من خلال هذا المنظور السليم .. أما في زمننا هذا فقد انقلبت الآية كما يقال وصار مصير المثل : من الصعب الوصول للقمة ومن السهل المحافظة عليها .. فإنك قد تجد الرجل الكفء صاحب العلم والمعرفة والخبرة ليس له نصيب من أي منصب !! ليجعل مكانه شخص آخر أقل خبرة وكفاءة فقط لأن له واسطة أو ( ظهر ) كما يقال .. فهمش كثير من الأكفاء وبات الوصول للقمة بالنسبة لهم حلما لا يقدرون على تحقيقه والوصول إليه ، ليس لأنه ليس لديهم ( واسطة ) فحسب بل لأنهم لا يريدون لأحد أن يكون له عليهم فضلا ولا منة ، وبالمقابل نجد أن الذي يصل للقمة في هذا الزمن يسهل عليه المحافظة عليها فلا رقيب عليه ولا حسيب ، بل ويأخذ على هذا المنصب ( صكا ) شرعيا يثبت فيه ملكيته وأحقيته ويجلس السنوات الطوال وهو لم يبرح مكانه رغم سوءه وعدم حسن إدارته ولا نستغرب فقد يكون هذا المنصب في تلك الدائرة الحكومية إرثا يتوارثه أولاده وأحفاده من بعده ، الأمر الذي هو من وجه آخر يصعب مهمة الوصول لمن كان لديه هدف وطموح ، ألا بعدا لمجتمع كانت تلك مفاهيمه !!
أحبتي أعضاء وزوار المنتديات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد :
* من الصعب الوصول للقمة ،، ومن السهل المحافظة عليها *
لعل البعض استغرب من العنوان وظن أن هناك لبسا في الموضوع ، فالعبارة معكوسة عن التي هي في الذهن تماما بل ومغلوطة أيضا ، وربما البعض الآخر ـ كعادتنا في تصيد الأخطاء والبحث عنها ـ سيسارع في تعديل هذا الخطأ اللفظي ، لكن يا أفاضل : هو الزمن الغريب الذي انعكست فيه المفاهيم وحصل بسببه الخطأ في العقول والخلل في التصورات ، فبتنا مع الأسف نرى أن كثيرا من الأمور التي تعلمناها وجعلناها في خانة القيم والمبادئ التي نسير عليها ، قد اصطدمت بخرسانة مقيتة من الزيف والدجل والغش والخداع ، فقديما قالوا : من السهل الوصول للقمة ومن الصعب المحافظة عليها .. ذاك أن الوسائل في ذلك الوقت كانت متاحة للجميع والأبواب مفتوحة دون تحفظ والكل له الحق في أن يخوض التجربة التي يريد ويكون التنافس الشريف ( النزيه ) الذي يراد من خلاله الوصول للقمة ولا عجب أن يعطى المكان ( المنصب ) لمن يستحقه ، ثم حين يكون الوصول للقمة تبدأ مرحلة المحافظة عليها من حيث الإنجاز والبذل والعطاء وإلا سيكون في نظر المجتمع ليس أهلا للقيادة ومحلا الثقة فيعزل من منصبه ليحل محله شخص آخر ( جديد ) أكثر كفاءة منه ، وبالتالي ليس بدعا من القول أن كان الحفاظ على القمة صعبا جدا من خلال هذا المنظور السليم .. أما في زمننا هذا فقد انقلبت الآية كما يقال وصار مصير المثل : من الصعب الوصول للقمة ومن السهل المحافظة عليها .. فإنك قد تجد الرجل الكفء صاحب العلم والمعرفة والخبرة ليس له نصيب من أي منصب !! ليجعل مكانه شخص آخر أقل خبرة وكفاءة فقط لأن له واسطة أو ( ظهر ) كما يقال .. فهمش كثير من الأكفاء وبات الوصول للقمة بالنسبة لهم حلما لا يقدرون على تحقيقه والوصول إليه ، ليس لأنه ليس لديهم ( واسطة ) فحسب بل لأنهم لا يريدون لأحد أن يكون له عليهم فضلا ولا منة ، وبالمقابل نجد أن الذي يصل للقمة في هذا الزمن يسهل عليه المحافظة عليها فلا رقيب عليه ولا حسيب ، بل ويأخذ على هذا المنصب ( صكا ) شرعيا يثبت فيه ملكيته وأحقيته ويجلس السنوات الطوال وهو لم يبرح مكانه رغم سوءه وعدم حسن إدارته ولا نستغرب فقد يكون هذا المنصب في تلك الدائرة الحكومية إرثا يتوارثه أولاده وأحفاده من بعده ، الأمر الذي هو من وجه آخر يصعب مهمة الوصول لمن كان لديه هدف وطموح ، ألا بعدا لمجتمع كانت تلك مفاهيمه !!