المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقدساتنا في خطر



عبدالحق صادق
29 Oct 2010, 08:55 AM
مقدساتنا في خطر

إن لكل دين أو فكر أو منهج رمز يشير إليه و يعرف به
والسعودية في التقسيمات الدولية الحالية تعتبر رمز للإسلام لأن منها انطلقت الدعوة المحمدية و منها شع نور الإسلام و فيها ولد و دفن نبي الإسلام و هي تضم الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة و ترعاهم و حكومتها تعلن على الملأ بأنها تحكم بالكتاب و السنة
و المقدسات تعتبر من اكبر الروابط التي تجمع الأمة
و قد فطن أعداء الإسلام لهذا فوضعوا على سلم أولوياتهم فك ارتباط المسلمين بمقدساتهم لفك جميع عرى الترابط و الوحدة بينهم
فسلبوا منا المسجد الأقصى الشريف في فترة من فترات ضعف أمتنا و جهلها و تخلفها
و هم يبذلون قصارى جهدهم لفك ارتباط المسلمين بالحرمين الشريفين و إضعاف الحمية عليهما و لشدة ارتباط الأمة بهما فلا يفكروا في احتلالهما و لا يقومون بالإساءة المباشرة إليهما حتى لا ينكشف أمرهم
و لكنهم يعمدون إلى الإساءة و تشويه سمعة البلد الذي يضمهما و من يقوم بشأنهما و يرعاهما حق الرعاية ويسهل طرق الوصول إليهما و يهيأ وسائل الراحة لزوارهما و لا يسمح بالمظاهر الغير منضبطة شرعا فيهما حتى لا يتحولا إلى مركز للتنازع و التناحر بين المسلمين بدل أن يكونا مركز للترابط بينهم
و المقصود من وراء ذلك الإساءة إلى المقدسات و إضعاف الحمية عليها و فك الارتباط بها
لأن هناك ترابط و صلة بين المقدسات و راعيها
و يسعون إلى أن يقوم عليهما من يهملهما و يحولهما إلى مركز للتنازع و الفرقة بين المسلمين لكي يهدموهم بأيديهم – لا سمح الله – و إيران خير من يحقق هدفهم في ذلك كما فعلت في العراق بخلق فتنة طائفية بعد أن تم تسليمه لها على طبق من فضة
و اخشي ما أخشاه أن تتم صفقة بين اليمين المتطرف المتصهين في الغرب و إيران يتم بموجبها إعطاء الضوء الأخضر لإيران للسيطرة على الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة فالظروف مواتية لذلك
فأهل السنة ليس لهم مرجعية دينية أو سياسية تجمعهم بل و البعض منهم لا همّ له سوى الطعن ببلاد الحرمين الشريفين و بمن يرعاهما فتجد البعض منهم ينتشي و كأنه وقع على صيد ثمين عندما يلتقط خبر أو إشاعة في صحافة الغرب الورقية أو الالكترونية تنال من السعودية فيقوم بنشره بكل ما أوتي من قوة مع بعض الإضافات عليه
و البعض الآخر وصل لحد الهذيان لشدة سيطرة المرض عليه فأوصل أمريكا لحد التأليه و العياذ بالله فتراه يقلب نظره ذات اليمين و ذات الشمال في كل ما تفعله السعودية و كل ما يراه فيها و يسمعه عنها ثم يطرق رأسه قليلا لتنهال الأفكار و التحليلات العجيبة عليه ثم يرفع رأسه مبتسما نشوة و عجباً والأفكار و التحليلات الذكية تتوهج من تجاعيد جبينه و الأنظار ترمق شفتيه بشغف لتسمع إبداعاته و بعد برهة تنزل هذه الأفكار إلى شفتيه فإذا بها تلد فأرا فكل ما تفعله السعودية بأمر أمريكا بما في ذلك رعاية القرآن الكريم و السنة المطهرة وخدمة الحرمين الشريفين والتبرعات للمنكوبين و المشاريع التنموية حتى الرسوم المعمارية للحرمين الشريفين فجميع مظاهر الحياة فيها تتجلى فيها أمريكا
فمقدساتنا في خطر !!
وعندما يتم التركيز على السعودية من قبل صحافة اليمين المتطرف المتصهين في الغرب الورقية أو الالكترونية في الطعن بها و تشويه سمعتها و لصق التهم بها و نشر الأكاذيب و الإشاعات المغرضة عنها و تضخيم و تهويل أخطاءها و تقزيم أفعالها الايجابية دون بقية البلاد الإسلامية فهذا أمر مقصود و اختيارهم لها ليس عبثا
فنصيحتي للذين وقعوا ضحية هذا الإعلام المعادي و سخروا أنفسهم لخدمته عن طريق نشر هذه الإشاعات و الطعن ببلاد الحرمين الشريفين و بمن يخدمهما أن يتقوا الله و يكفوا عن ذلك لأن ما تتفوهون به لم يأت عبثاً و ليس امرأ عاديا ولكنه أمر خطير و حساس و مدروس و مخطط له
فهل ترضون أن تضعف الحمية على مقدساتكم حتى يتجرأ عليها أصحاب الأهواء و الأغراض المشبوهة ليتم هدمها بأيديكم ؟؟؟


الكاتب : عبدالحق صادق

شمـــاليه
29 Oct 2010, 05:40 PM
لنا رب لاتنام عينه يحمنا ويحمي مقدساتنا من ايد اعدائنا
شكرا كاتبنا

عبدالحق صادق
30 Oct 2010, 10:53 PM
شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحياتي

عبدالحق صادق
31 Oct 2010, 09:06 PM
ان لكل دين او فكر او منهج رمز فالسعودية في وقتنا الحاضر رمز للإسلام لأن منها انطلقت الدعوة و منها شع نور الإسلام و فيها ولد و دفن نبي الإسلام و فيها الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة هذا من جهة
و من جهة أخرى السعودية كحكومة تعلن على الملئ بأنها تحكم بالكتاب و السنة
فعندما يتم التركيز عليها في الطعن و تشويه سمعتها و لصق التهم بها و نشر الاكاذيب و الاشاعات المغرضة عنها من قبل اليمين المتطرف المتصهين في الغرب دون بقية البلاد الإسلامية فهذا أمر مقصود و اختيارهم لها ليس عبثا فالمقصود من وراء ذلك هو :
- الإساءة الى رمز المسلمين و إضعاف الحمية على المقدسات
- إيصال رسالة الى المسلمين و العالم بان الإسلام لا يصلح للحكم في هذا الزمن و شاهدهم السعودية تحكم بالشريعة و هي أسوا دولة إسلامية على حد زعمهم
- حتى تنهض الامة لا بد لها من قائد يوحدها و ينهض بها و الحكومة السعودية هي افضل الموجود اسلاميا و بالتالي هي المؤهلة لقيلدة العالم الاسلامي نحو الوحدة و النهضة ولذلك يعمدون الى تشويه سمعتها لدى المسلمين من اجل نزع ثقة المسلمين بها حتى لا يلتفوا حولها و يبقوا متفرقين لا قيادة لهم او يصنعوا لهم قادة جوفاء يقودونهم إلى مزيد من التخلف و الذل
و يتلقف إشاعتهم المغرضة هذه و المنشورة في صحفهم او مواقعهم الالكترونية البعض من ابناء جلدتنا ممن ذابوا في ثقافة الغرب و يعلنون صراحة بان الاسلام هو سبب تخلفنا و لا نتقدم الا اذا أقصينا الإسلام من حياتنا اليومية كما فعل الغرب
و يبذلون قصارى جهدهم في سبيل إضعاف الوازع الديني لدى الشعب و نشر الرذيلة و محاربة الفضيلة
و يقوم هؤلاء بنشر هذه الاشاعات بين الناس عن طريق الهمس الخفي و العزف على الوتر الحساس للشعوب العربية باسم الغيرة على بلاد المسلمين و العزة و الكرامة
و يقوم عامة الشعب بترديد هذه الإشاعات الخطيرة دون أن يدروا ابعادها الخطيرة و دون ان يعرفوا مصدرها
و كمثال يوضح هذا الأمر إن الأزهر رمز المسلمين في مصر فالتركيز على الأزهر بالنقد اللاذع من قبل فئة لها توجه فكري معين يدل على ان الإسلام هو المستهدف
و كذلك إذا كانت فتاة محجبة و ملتزمة بتعاليم الإسلام و خلوقة و تقوم بواجباتها و تساعد الآخرين و تدعوا الى الالتزام بالدين في بيئة غير ملتزمة دينيا و قام هؤلاء بالاستهزاء من حجابها و تشويه سمعتها و نشر الإشاعات عليها الا يدل هذا على ان الإسلام هو المستهدف لأنهم ينزعجون من رؤية مظهر إسلامي
و يجب التفريق بين النقد لتصرف خاطئ قام به شخص معين و بين النقد العام فالأول لا إشكال فيه إذا كان منضبطا شرعا و الثاني هو الخطير و الذي احذر منه
- إنني لا اتحدث عن كمال فلا يوجد كمال على وجه الارض و لكنني اتحدث عن افضل الموجود و بالادلة فهل يستطيع احد في هذا الزمن الصعب ان يدعي بانه يطبق الاسلام بالكلية و بحذافيره فكما اخبرنا الصادق المصدوق بانه في آخر الزمان من ياتي بمعشار الصحابة ينجوا و الدول مثل الافراد تخطا و تصيب و التقييم يتم من خلال نسبة الاخطاء
و الفساد موجود في جميع دول العالم بما فيها المتقدمة و الغنية و لكن المشكلة في نسبة الفساد فكلما زاد الفساد هزل الاقتصاد و العكس صحيح فالوضع الاقتصادي لأي بلد فيه مؤشر على نسبة الفساد و السعودية من ضمن الدول العشرين في قوة الاقتصاد على مستوى العالم

عبدالحق صادق
31 Oct 2010, 09:12 PM
الذي يقول لك انني احترم بيتك و لكنه يسئ الى اولادك و والدك فهل تقبل منه ذلك
و الذي يسئ الى خادمك و عاملك و يقول لك اني احترمك فهل تقبل منه ذلك
و اذا كنت مديرا ناجحا في مدرسة و مدرستك افضل مدرسة في المكان الذي انت فيه و فيها بعض السلبيات و اتي من يطعن فيك و في طلابك وفي استاذة المدرسة بكلام عام وقال عن قيل و لا دليل عليه و بعبارات قاسية او يركز على بعض السلبيات و ينسى الايجابيات الكثيرة و يترك باقي المدارس الفاشلة و يقول لك انني احترم مبنى المدرسة و لا اعتدي عليه فهل تقبل منه ذلك و الا يدل هذا على نقده لأسلوبك و منهجك في الادارة و يسئ الى سمعة كيان المدرسة بشكل عام و هذا سوف يؤدي الى نظرة سلبية اليها لدى الناس و كم هو خطير هذا الفعل على مستوى التعليم في البلد و على نهضته بشكل عام عندما تتحول افضل مدرسة فعليا الى اسوا مدرسة في نظر الناس فهذا هو القتل بعينه لأي نهضة او اصلاح

تربوي
04 Nov 2010, 01:26 PM
باركـ الله فيكـ ...

عبدالحق صادق
05 Nov 2010, 05:19 PM
شكرا على مرورك
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
05 Nov 2010, 05:28 PM
احيانا تكون المشكلة في فهم و تفسير البعض للأمور بسبب امور دفينة في داخلهم
فانني افتخر و اعتز باي عالم او مبدع مسلم او عربي او اي ايجابية في اي بلد مسلم او عربي فهذا لا يزعجني و ينبغي الا يزعح اي عربي طبعه سليم فكلنا في مركب واحد و نحن امة واحدة فالخير يعم على الجميع
و لكنن ما تفسير انزعاج البعض من ذكر السعودية بخير و شعورهم بالنشوة و النصر عند التقاطهم لخبر او اشاعة تطعن بعرض السعودية التي فيها قبلة المسلمين و التي قال عنها الكاتب طه حسين :ان لكل مسلم وطنان الاول الذي يعيش فيه و الثاني المقدس و يقصد السعودية
فالسعودية هي الوطن الثاني لجميع المسلمين
و السعودية ليست بحاجة لمدح أحد و لا يضرها ذم احد فقد اغناها الله عن الخلق فوهبها خيري الدنيا و الآخرة فالدول العظمى تخطب و دها لأنهم يعرفونها جيدا اكثر مما تعرفها الشعوب العربية
فالمستفيد من معرفة التجربة السعودية الناجحة هي الامة العربية و الاسلامية و نجاحها دليل قاطع على ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان لأن التجربة خير برهان فهي وصلت الى ما وصلت اليه من التقدم و الحضارة و قوة الاقتصاد و المكانة بفضل تحكيمها شرع الله