المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرررررروووووع محاكمة على مر التاريخ



اســـ الشمال ير
05 Nov 2010, 04:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت
.. .. ..





أروع محاكمة على مر التاريخ

&&

نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم
قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
التفت القاضي إلى قتيبة
وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم
قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

&&

لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

&&

فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

&&

والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.


هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .
&

ابومحمدالزوبعي
05 Nov 2010, 05:05 PM
جزاك الله خير وبارك فيك

قصة رائعة جداً

تربوي
05 Nov 2010, 06:11 PM
باركـ الله فيكـ ...

| هبوٌب النّود |
05 Nov 2010, 10:50 PM
باركــ الله فيكــ

عروووبة
06 Nov 2010, 04:36 AM
والله انه اقشعر جسمى وانا اقرها

قصة عز فقدناه

ربي يبارك فيك ويجزاك خير

تورش
06 Nov 2010, 02:26 PM
الله أكبر على عدالة هذا الدين .

الذي كان من أسباب إنتشاره سريعا .

وتذكرت بما أن لب حديثنا عن * العدل * .

أحد رسل قائد معركة القادسية إلى يزدجرد كسرى فارس انذاك ,

عندما وبخه الرسول وهزئه لإفتقارهم إلى العدل والذي سوف يكون

سببا لدحضهم وإنكسار ومحو إمبراطوريتهم من على وجه الأرض ,

وهو ما حدث بالفعل في تلك المعركة ,

وهنا تتجلى بوضوح قيمة هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة ,

والتي لها مفعول قوي في تغيير حياة الشعوب ,

ومنها هذه القصه عن شعب سمرقند .

شكرا لجمال النقل وعظيم الفائدة المستنبطه من القصه .

في امان الله .

همّام
06 Nov 2010, 02:38 PM
الآن يوجد محكمة عدل دولية

وقضاة ومحققون

وعشرات السنوات تمر
والظلم يحل
ومشاريع الاستعمار تزداد

اللهم لك الحمد