المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنازلت ورثة القتيل عن القاتل إبراهيم مسعود العمري المحكوم عليه



اســـ الشمال ير
06 Nov 2010, 03:33 PM
http://up.arab-x.com/Nov10/1s846181.jpg



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صحيفة المرصد : تنازلت ورثة القتيل عن القاتل إبراهيم مسعود العمري المحكوم عليه بالقصاص، وصدر صك التنازل من قضاة محكمة الباحة “الشيخ محمد بن مسفر، الشيخ محمد آل فائع، والشيخ عبدالرحمن المطلق”، بسقوط القصاص وثبوت التنازل. وكان الشابان قد دخلا في مشاجرة بمحافظة المخواة جنوب منطقة الباحة انتهت بقتل الشاب نايف العمري إثر تلقيه طعنة من خصمه، وطالب ورثة القتيل بمبلغ مليون وسبعمائة ألف ريال مقابل التنازل عن الجاني، وتم تأمين مليون من فاعلي الخير وبقيت سبعمائة الف ريال. زارت المعفو عنه في دار الملاحظة بالباحة وهو طالب في الصف الثالث ثانوي لتهنئته بنجاته من القصاص، حيث روى تفاصيل الحادثة قائلًا: كنت جالسًا عند البيت عندما رن هاتفي الجوال في الساعة الثالثة فجرًا، وكان المتصل هو نايف الذي كرر الاتصال أكثر من مرة دون أن أرد عليه، وفيما كنت لاحقًا أجلس برفقة أخي عند البقالة فوجئنا بسيارة كامري تدخل قريتنا “سقامة” وقد رفع قائدها صوت المسجل بصورة مزعجة، لم نعرفه في البداية، ولما توقف قريبًا منا عرفت أنه نايف ومعه آخر لا أعرفه، سلمت عليهما فسألني نايف “لماذا لا ترد على جوالك؟”، فأجبته “لا أرغب في الرد عليك ولا أريد أن أمشي معك”، فقال: إحنا إخوان وما بيننا أكبر من ذلك وأنا أعتبرك مثل أخي الصغير. يواصل إبراهيم: طلب مني أن أركب معهما، فركبت بطيب نية في الخلف لأنه قال لي “أخوك أعطاني أغراض فتعال خذها”، وكان المفترض أن ننزل باتجاه المخواة ولكني فوجئت به يأخذ طريق قلوة، سألته “فين رايح”، فقال “نأخذ لفة ونرجع، ليش ما تثق في أنا أعتبرك مثل أخي”، ونحن رايحين في الطريق أشوفهم قاعدين يشربون شراب وأعطاني كأس منه، قلت “إيش هذا موية”، قال “لا شراب”، قلت “ما لي فيه”، حاول معي بشتى الطرق ولكني لم أطاوعه، فقال “خلاص بكيفك”، وكانا يدخنان ويشربان ويتحدثان مع بعضهما بصوت هامس حتى لا أسمعهما، وصلنا قلوة ودخلنا أخذنا لفة في متنزه الفرشة ونزلنا على المخواة ثم طلعنا على الساحة الشعبية، حيث توقفنا بجانب شباب من أقارب نايف، ثم اتجهنا نحو قلوة وطلبت منه إنزالي عند منزلي قبل الفجر، إلا أنه أصر أن أمشي معه لمقابلة شخص في آخر الوادي. وسقطت السيارة في مجرى سيل صغير ونزلنا الثلاثة نحاول إخراجها ولم نستطع، بعدها سحبني بيدي ومشينا معا في الوادي، وكان نايف يرسل رسائل لرامي “الشاب الثالث” ويضحكان، وفجأة قام نايف بلف يدي من الخلف وكان في جيبي سكين سحبته وسددت به ضربتين لنايف فسقط على الارض، بعدها حاول رامي تثبيتي من رجلي فتعاركت معه، فجاء نايف وطعنني في يدي وتماسكنا على السكين فطعنته مرة ثانية وبالفعل تركني وتمكنت من الإفلات من رامي وطلعت على الشارع العام، حيث سقطت وأغمي عليّ ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك، ولي الآن ثلاث سنوات وشهرين في دار الملاحظة، وأنا نادم على ذهابي معهما ومصاحبتي لأصدقاء السوء، وقد تعلمت الكثير خلال الثلاث سنوات التي أمضيتها في الدار وعرفت الصديق من العدو وطريق الحق وعمري الآن 19 سنة وأدرس حاليًا في الصف الثالث ثانوي. سألناه ماذا تقول لزملائك الشباب بعد هذه التجربة، فأجاب: كلمتي لهم أن يبروا والديهم ليوفقهم الله في حياتهم، أم العاصي لهم فستكون نهايته مؤلمة، وقصتي حدثت في لحظة ارتباك خفت فيها على نفسي من أناس أكبر مني وسكرانين.أما والد إبراهيم فيقول: الحمد لله على إنقاذ حياة ابني من حد السيف، حيث طالب ورثة القتيل بدية قدرها مليون وسبعمائة الف ريال، وقد فرحنا بتنازلهم، إلا أننا وقفنا حائرين ومكتوفي الأيدي عن إكمال المبلغ المتبقي “700 ألف ريال”، ونحن نناشد أهل الخير والاحسان لمساعدتنا في عتق رقبته لوجه الله تعالى، خاصة أنه بدأ حفظ كتاب الله تعالى ويأمل في أن يخرج من سجنه ليبدأ حياة جديدة. من جانبه قال أمين لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة الباحة عبدالرحمن أبورياح: اللجنة لم تتدخل رسميا في هذه القضية من خلال ما يصلنا من تحويلات من مقام المحكمة، ولكن هناك جهودا مباركة وكثيرة من الأعضاء الذين يسعون للدخول في قضايا مختلفة وحسمها قبل أن تصل للجنة رسميا، ومن ثم الاستعانة بها وهي لا تتأخر في مثل هذه القضايا.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تربوي
06 Nov 2010, 05:04 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

رحم الله الميت وغفر له ..

وجزى الله أهل القتيل خيرآ على تنازلهم ..