المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إقرؤا هذه القصة الجميلة ..في جو شديد المطر شديد البرودة.



عمار الزيادي
22 Nov 2010, 01:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



افخر بابنك

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى إحدى ضواحي (أمستردام) ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلامية

وفى إحدى الأيام بعد ظهر الجمعة، جاء وقت الإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات، وكان الجو باردا جدا في الخارج، فضلا عن هطول الامطار

ارتدى الصبي كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: 'حسنا يا أبي، أنا مستعد

سأله والده: 'مستعد لماذا' ' قال الابن: يا أبي لقد حان الوقت

لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

أجابه أبوه، الطقس شديد البرودة في الخارج وإنها تمطر بغزارة.
أدهش الصبى أبوه بالإجابة وقال: ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب: ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس

قال الصبى: هل يمكن يا أبى أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات '

تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبي: 'شكرا يا أبي
ورغم أن عمر هذا الصبى إحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينة فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة فى الشارع لكى يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب، ولكن لا أحد يجيب

ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، ولكن لا زال لا أحد يجيب،

وأراد أن يرحل، ولكن شيئا ما يمنعه.

مرة أخرى التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ماالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت،

وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له: ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه ابتسامة أضاءت العالم: 'سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك،
ولكن فقط أريد أن اقول لكى أن الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه '.
وأعطاها الكتيب وأراد الإنصراف فقالت له: 'شكرا لك يا بني! وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة، وكان الإمام يعطي محاضرة، وعندما انتهى منها وسأل: 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول
'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آتي إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة وتركنى وحيدة تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لديَّ أي أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى احدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقي، وقد كنت وحيدة ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى، 'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني '. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالي وبكل هذا الإصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبي صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة ملائكية لم أرى مثلها من قبل ، حقيقي لا يمكنني أن أصفها لكم

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى ، وقال لى بصوت ملائكي: 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكى أقول لكى إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنة"

وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأة اختفى مرة أخرى وذهب خلال البرد والمطر، وأنا أغلقت بابي وبتأني شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.

ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي.
ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب، جئت إلى هنا بنفسى لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....

الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير

واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ. ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب


منقول


عمار الزيادي .

أرطبون العرب
22 Nov 2010, 01:50 PM
قـصة جميـله
يعطيك العافـية عمار

بصمة مبدع
22 Nov 2010, 02:03 PM
الله أكبر



مشكور اخي

عروووبة
22 Nov 2010, 02:06 PM
لاإله الا الله
جزاااك الله خير

على النقل الطيب

cgs | hero
22 Nov 2010, 02:15 PM
الله أكبر

لما قرأت القصة شعرت بالفخر كمسلم من عمل هذا الصبي


فما بالك بأب هذا الصبي


اسأل الله له الثبات وأن يجمعنا به وبالسيده العاجوز بالجنه


أشكرك أخي عمار على ماقدمت

هنيئاً للأب بمثل هذا الأبن

تحياتي

القنديل
22 Nov 2010, 02:43 PM
تسجيل حضور ولي عودة للقراءة

شكراً عزيزي

عمار الزيادي
22 Nov 2010, 03:37 PM
قـصة جميـله
يعطيك العافـية عمار



شرفني مرورك يا أرطبون العرب .

عمار الزيادي
22 Nov 2010, 03:40 PM
الله أكبر



مشكور اخي



شرفني مرورك يا بصمة مبدع . العفو .

عمار الزيادي
22 Nov 2010, 03:43 PM
لاإله الا الله
جزاااك الله خير

على النقل الطيب



شكراً عروبة . شرفني مرورك . يحفظك ربي .

عمار الزيادي
22 Nov 2010, 03:48 PM
الله أكبر

لما قرأت القصة شعرت بالفخر كمسلم من عمل هذا الصبي


فما بالك بأب هذا الصبي


اسأل الله له الثبات وأن يجمعنا به وبالسيده العاجوز بالجنه


أشكرك أخي عمار على ماقدمت

هنيئاً للأب بمثل هذا الأبن

تحياتي



إيو الله نشعر جميعاً بالفخر والإعتزاز من عمل الأب والإبن و إصرار الإبن في الأولى والثانية

وفي هذا الجو . والحمدلله الذي أنقذ هذه العجوز من الأولى والثانية أيضاً .

شرفني مرورك أخي عبدالرحمن .

تربوي
22 Nov 2010, 04:52 PM
قصة مؤثرة ومفيدة ..

باركـ الله فيكـ .

ابو مشعل
22 Nov 2010, 10:02 PM
لا اله الا الله

موضوع رائع وجميل

حقيقة يشعرنا بالخجل

فهذا الطفل اهتدت على يهده هذه السيدة
والسؤال

ماذا فعلنا نحن ؟

الكاشف
23 Nov 2010, 07:10 AM
قصة شيقة ومؤثرة من حقنا نفخر بديننا ومن حقنا نفخر بأمثال هذا الطفل .
شكرا على هذا النقل الطيب .
دمت بحفظه .

شامي الدهيمان
23 Nov 2010, 08:41 AM
جزاك الله خير

على النقل الرائع

الاسلام دين المعاملة الحسنة

عمار الزيادي
25 Nov 2010, 06:35 AM
تسجيل حضور ولي عودة للقراءة

شكراً عزيزي



حياك الله يالقنديل وشرفني مرورك .

عمار الزيادي
25 Nov 2010, 06:38 AM
قصة مؤثرة ومفيدة ..

باركـ الله فيكـ .




شكراً لمرورك ياتربوي ، شرفني مرورك . وفيك بارك .

عمار الزيادي
25 Nov 2010, 06:45 AM
لا اله الا الله

موضوع رائع وجميل

حقيقة يشعرنا بالخجل

فهذا الطفل اهتدت على يهده هذه السيدة
والسؤال

ماذا فعلنا نحن ؟


حياك الله يابومشعل .

والله ياأخي إذا كل واحد منا ربى أبناؤه التربية الصالحة

واهتدوا فابشر بأفضل النتائج بإذن الله .

شرفني مرورك . وشكراً لتعليقك الجميل .

عمار الزيادي
25 Nov 2010, 06:47 AM
قصة شيقة ومؤثرة من حقنا نفخر بديننا ومن حقنا نفخر بأمثال هذا الطفل .
شكرا على هذا النقل الطيب .
دمت بحفظه .



حياك الله أخي الكاشف .

الله يحفظك شرفني مرورك .

عمار الزيادي
25 Nov 2010, 06:49 AM
جزاك الله خير

على النقل الرائع

الاسلام دين المعاملة الحسنة



حياك الله أخي السلهومي

وشكراً لك ولمرورك الجميل .