المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عراق الأحزاب والطوائف



salah
08 Dec 2010, 02:51 PM
سلام عليكم طبتم جميعا أخواتي وأخواني في منتدى رفحاء
في الغالب لا أجد في نفسي الرغبة ولا الميل لكتابة مواضيع تتناول السياسة، وتحديدا واقع بلدي العراق الذي دخل في فوضى المساومات الإقليمية والدولية حتى ما عاد في وسعه أن يكون قادرا على تلمّس جراحه.
في حكومة المالكي الأولى تم تكريس الطائفية على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق المعاصر.
فتاريخيا اشتركت جميع أعراق وطوائف وملل ونحل العراق في بلورة الصورة التي أصبح عليها منذ أن امتلك زمام نفسه وأمره وخرج على سلطة الدولة العثمانية والوصاية البريطانية.
و احتفظت لنا المصادر بروايات تؤكد اشتراك الجميع في مقارعة الإحتلالين وقدرة الشعب العراقي على خلق نسيج اجتماعيّ متين ومتماسك استمر على صورته هذه حتى مجيء الحكومة التي تسللت إلى العراق من خارجه.
في الحقيقة لم يكن وضع العراق على أيام الدولة السابقة بأفضل مما هي عليه الآن. ولكن بالرغم من سيئات حكومة صدامة وعنفها إلا أنها لم تفرّط بوحدة العراق وترابه وتفتيت بنياته الإجتماعية.
نعم كان العراق يكابد مشاق اقتصادية كبيرة وكانت المعتقلات تعجّ بسجناء الرأي، وكان هناك حضرا كاملا للأحزاب وتضييقا على الحريات العامة وتقييدا لحركة الناس وحروبا غامضة ما أنزل الله بها من سلطان ، ولكن كل تلك المساويء أصبحت حسنات يحنّ إليها العراقيون بمجرد مقايسة ومقارنة بما آل إليه الوضع خلال السنوات القديمة المنصرمة.
ماذا فعلت حكومة المالكي أكثر من تكريس الحسّ الطائفي والإلتفاف على شرعية الإنتخابات من خلال دفع القائمة العراقية بعيدا عن استحقاقاتها الدستورية؟.
وبالطبع فإن ذلك تم من خلال الضغط عليها برحلات استهدفت دول الطوق الإقليمي، كإيران وتركيا وسوريا، وإجبار قائمة الأحرار (مقتدى الصدر) الطائفية واستمالتها وإغرائها بمناصب سيادية وأمنية.
كيف سيكون العراق الذي لم يشهد عملية إنماء حقيقية خلال الفترة الماضية مع صعود ذات الأحزاب وذات الأسماء ضمن منطق المحاصصة؟
وأكثر ما يؤلم أن الأمر برمته وأعني هنا أمر الفساد والمفسدين لم يعد محصورا في طائفة بعينها، بل أخذ يكون فعلا جمعيا يشترك فيه الشيعيّ والسنيّ والكرديّ، وما زال القضاء يحرّك بين فترة وأخرى قضية أيهم السامرائي وزير الكهرباء السنّي السابق وعبد الفلاح السوداني وزير التجارة الشيعيّ السابق وسطوهما على مبالغ طائلة وهروبهما خارج العراق.
أو المساومات الكردية على استقلال اقتصاديات الإقليم عن حكومة المركز في بغداد.
لك الله يا عراق
لقد أثخنوك بسكاكينهم الطائفية
ولكن لابدّ من يوم سيزهق فيه باطلهم ويعود العراق ثانية إلى محيطه أكثر قوة وثباتا.

شامي الدهيمان
08 Dec 2010, 03:23 PM
أولاً اتشرف بالرد

ولي عودة للقراءة والتعليق


عدنا قبل انتهاء فترة التعديل

إن العين لتدمع والقلب يحزن ويتفطر لما آل أليه الوضع في العراق وحال احواننا العراقين

قابل فترة قابلة أحد الأحوان العراقيين وقال بالحرف الواحد والله لو عاد (( صدام )) رحمه الله
لقبلنا قدمه . ونحن من تمنينا زواله

ولكن كل شدة ويعقبها رخاء بإذن الله

تورش
09 Dec 2010, 04:20 AM
الفاضل صلاح .

حديثك , حديث قلب .

والقضية هي دينية بمضمونها وأساسها .

وعليها يكون الحل .

فما أخذ بالقوة فلا يسترد إلا بالقوة .

خصوصا في ظل مطالبة المسلمين هناك لخصوم أعداء متعنتين في الرد والتصرف معهم .

فلا هم لأولئك الساسة القامعون في المنطقة الخضراء سوى نهب ثروات ذاك البلد التاريخي العظيم .

وعلى حساب شعبه المقهور و المظلوم .

والذي لا حول ولا قوة له في ظل تشتته المتمزق أصلا , وبعدهم عن اليد الواحده , اليد

التي تخولهم لكي يضربوا بها من حديد أعدائهم من الداخل و الخارج ,

حتى يتمكنوا في النهاية من حكم أنفسهم بانفسهم , وهو أبسط حق لهم في عالم الإنسانية .

ولكن ما الحل تجاه عدو متربص بهم , يكيد بهم المكائد دون أدنى إهتمام من أقطار أمة المليار !

أخيرا لا اقول سوى * لكم الله * يا شعب العراق المسلم .

في أمان الله .