المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجارة المخدرات تنتعش في افغانستان مرة اخرى



مراسل الموقع
16 Nov 2003, 01:34 PM
ثمة مؤشرات كثيرة في افغانستان على ان تجارة المخدارت اصبحت اكثر تطورا رغم جهود الحكومة والمجتمع الدولي لمنع تحول البلاد الى دولة لمافيا المخدارت. واعلن مسؤول بارز في مكافحة المخدرات بالامم المتحدة زيادة كميات الهيروين النقي العالي الجودة التي تهرب من افغانستان واشار الى ان ثمة ما يؤكد وجود شبكات مركزية اكثر لادارة العمل في بعض المناطق. وقال مسؤول افغاني بارز في مكافحة المخدارت ان شبكة تجارة المخدارت لا تشمل متشددين اسلاميين مثل طالبان والقاعدة فقط بل امراء الحرب المحليين والمسؤولين الاقليميين الذين هم جزء من الحكومة مما يجعل من الصعب كشف الامر. وامام افغانستان طريق طويل قبل ان تشهد تشكيلات اجرامية متطورة على مستوى تلك الموجودة في كولومبيا حيث ان معظم الارباح والاموال تغسل خارج البلاد عن طريق شبكات غير افغانية. الا ان ثمة مؤشرات مثيرة للقلق اخذة في الظهور. وقال ادام بولوكوس نائب رئيس مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدارت والجريمة في كابول " هنا ليس ثمة حاجة الى شبكة مخدرات متطورة. كل ما تحتاجه ( سيارة تويوتا من طراز كورولا او حمار ) لنقل البضاعة للحدود الى حيث يريدها اي احد." ولم يمنع ذلك المشترين في اقليم بدخشان الشمالي من توجيه اوامر لمنتجي الافيون بالتعامل مع مشترين محددين هم جزء من شبكة وليسوا مجرد تجار في السوق". وقال لرويترز " يبدو هذا امرا جديدا واكثر تنظيما. وتحسن جودة الهيروين يشير ايضا الى قدر اكبر من التطور. من السهل القيام بالامر هنا ومن ثم فلماذا تخاطر بصناعة الهيروين في معمل بموسكو". وقال ميروايس ياسيني مدير ادارة مكافحة المخدرات بافغانستان ان تحذيرات الوزراء من ان البلاد يمكن ان تصبح دولة لمافيا المخدرات ليست مبالغ فيها. واضاف في مقابلة " لا استطيع ان اقول ان افغانستان الان دولة مافيا مخدرات لكن سيحدث ذلك بدون مواجهة ملائمة للامر". وحتى الان فان معظم الافيون الافغاني ومشتقاته مثل المورفين والهيروين ينتجها بكميات قليلة مزارعون ومجرمون ويبيعونها للمهربين الذين يبيعونها بدورهم للتجار في البلدان المجاورة. وتقوم شبكات منظمة لها صلات بعصابات المخدرات في روسيا وايران وتركيا واسبانيا بجمع البضاعة ونقلها الى اسواق اوروبا وما ورائها بحرا وبرا وعن طريق السكك الحديدية. ومع انه ليس ثمة ارقام محددة يقول ياسيني ان هناك قدرا كبيرا من معالجة الافيون في افغانستان في معامل بدائية في بدخشان وننكرهار بشرق البلاد واقليم هلمند في الجنوب. وصادرت السلطات الباكستانية هذا الشهر طنا من الهيروين قرب الحدود الجنوبية لافغانستان بعد تبادل كثيف لاطلاق النار. والطريق المفضل لعصابات المخدرات هو ذلك الممتد عبر اقليم بلوخستان الباكستاني الى ميناء جاوادار. وتتحرك كميات الافيون ومشتقاته في الاتجاهات الاربعة بما في ذلك الشمال عبر اسيا الوسطى وروسيا والغرب عبر ايران. وانتجت افغانستان هذا العام 3600 طن من الافيون مما جعل لها السيطرة على السوق العالمية بعد زيادة بنسبة ستة في المئة من مستوى انتاج العام الماضي. وثمة ادلة مادية على ان المتشددين الاسلاميين على امتداد الحدود الافغانية الباكستانية يمولون بعضا من عمليات التمرد ضد القوات الاجنبية والحكومة عن طريق تهريب المخدارت. وقال ياسيني " لدينا اناس ممن يجري التحقيق معهم بتهمة التهريب يقولون انهم يؤيدون طالبان". وتعني سيطرة المتمردين على الطرق الحدودية الوعرة والنائية في شرق البلاد انهم في موضع يحقق لهم ارباحا طائلة. الا ان دبلوماسيين غربيين يقولون انه بالالحاح على الصلة بين تهريب المخدرات والارهاب فان المسؤولين يتجاهلون مشكلة اكبر وهي انه بعد 23 عاما من الحرب والاحتلال والفوضى فان عناصر في الحكومة الان لهم صلات بتجارة المخدارت. وقال ياسيني ان السلطات اقالت على الاقل اثنين من حكام الاقاليم لاسباب منها الاشتباه في علاقات لهما بتجارة المخدرات. وتابع قائلا ان الرئيس " حامد قرضاي مصمم على استئصال اولئك الناس". ومما يعقد حملة مكافحة تجارة المخدرات ان هذا النشاط ينتعش بسبب مشكلات افغانستان الرئيسية اي انعدام الامن وعدم وجود بنية تحتية ونتيجة الفقر. ويجني الفلاحون ارباحا اكبر عندما يزرعون الخشخاش بدلا من القمح.

رفحاوي
16 Nov 2003, 06:50 PM
الحكومة الافغانية تحارب تجارة المخدرات :-/
اخاف قصدك ان قرضاي ومعه امريكا شغالين بالافيون

راميــــــــــش
18 Nov 2003, 12:04 AM
أصبت يارفحاوي . فوالله هذه الحقيقة الغائبة ..