المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غابت بهجته.. كيف لايبكي ؟



محب العدل
30 Dec 2010, 05:50 PM
غابت بهجته.. كيف لايبكي ؟
الكاتب: محمد الحضيف - يوم: 16 مايو, 2010

عامان مرا .. والقلب يبكي :16 -5 - 2008

اختلفنا ليلة حول مسألة.. واشتد النقاش. أويت إلى فراشي مهموما. ليس على الإختلاف، بل لسوء الفهم الذي وقع. كنت أريد (حمايتها)، وظنت هي أني لا (أثق) بها.. بعقلها. كنت حازما وحاسما..فهجرتها.

بعد ليلتين وجدت عند باب غرفتي (وريقة) ملفوفة على قارورة صغيرة، فيها زيت زيتون:

” إليك .. وكل الإعتذارات التي سأسوقها، ستبدو تافهة. وكل الدموع التي أودعتها الليل، لن تكون إلا قطرة في بحر ذنوبي. وكل أخطاء البشر، لن توازي الخطأ الذي ارتكبته في حقك.
موغلة هذه الروح بالذنب، ومتمادية روحك بالنقاء الأزلي. فأي أسف، ذلك الذي سيضمد هذا الجرح الباذخ ؟ أعرف كم كنت صغيرة، حينما خدشت نقاءك.. وأوقن أني لن أستطيع يوما، أن أصل لقامة كقامتك..التي تناطح الشمس.
أعلم أن كل الغيوم المحملة بالمطر، والخضرة، والحياة.. ليست سوى عمرك الممتد، بكل ماهو ساحر ومستحيل. لكن.. ما أثق به، وما أوقنه تمام اليقين.. بأني أحبك، وأني أحبك.. وأني رغم كل سوئي، راغبة بعفوك.
هل لي بتوبة، قبل أن تذبل الروح ؟
هل لي ..إلى حيث عفوك ؟

“هديلك”

شمرية رفحاء
30 Dec 2010, 08:15 PM
سلمت يمينك...طرح فوق الرائع.

ثاني التومي
30 Dec 2010, 09:04 PM
رحمك الله ياهديل ...
لا أعرف ماذا أقول
كلام وكلمات بسيطة إلا أنها روعة جدا
أدب عجيب أدب رهيب إنه قطعة من جنون الفن
لن أزيد إلا كما قال أبيك
" تبا للدموع إن لم يبقى غيرها سلاح "



سيدي محب العدل
يبدو أنك تحمل ذائقة رائعة جدا بل عالية حتى الغاية
ولكن حدس داخلي يقول هذا النقل له هدف
يعني ليس مجرد نقل فقط ..!!؟
(ودائما أخطيء في توقعاتي)


شكرا سيدي

عروووبة
30 Dec 2010, 11:20 PM
أعجبنى كثير كثير . . .

هنا عندما . . تكون تلك الكلمة التى تتكون من حرفين
هي الحكم والضمير
بنقاء الغيوم تتلاقى عبارات الصدق

لكن من يقدر
تلك الحروف

رحم الله هديلك
وانار حياتك بنور حبه سبحانه
.
.
كما قالوا
سلمت يمينك
واشكرك على هذا النقل الطيب

نوء المرزم
31 Dec 2010, 06:36 PM
اكتفي بالدموع لا غير
اشكرك كثيرا

محب العدل
31 Dec 2010, 08:22 PM
شمرية رفحاء / الشكر لك ماأنا الا مجرد ناقل لأدب رفيع 0
ابن الغابة / بودي أن يطلع كل أحد على أدب هذا الرجل الذي أسميه ( ملك الكلمة ) ، كم يحمل هذا الرجل من حس مرهف وذائقة أدبية رائعة أذكت صبابتهاالمصائب التي صبت على هذا الرجل 0 شكرا لاطراء لاأستحقه 0
عروبة / أكرر معك ، رحم الله هديلا رحمة واسعة فقد كانت بحق ابنة محمد الحضيف 0
MOBiLY / قلّما قرأت للحضيف شيئا الا وتسابقت الدموع 0 وهذا بضني ناتج عن صدق وحرارة مايكتب الرجل 0