مراسل الموقع
20 Nov 2003, 01:53 PM
جريدة القدس العربي 20/11/2003
صحافي بريطاني نجح في اختراق اجراءات الامن الصارمة ووصل الي داخل قصر باكنغهام
لندن ـ من جيريمي لوفيل: دافع الرئيس الامريكي جورج بوش عن القوة العسكرية الامريكية امس الاربعاء فيما يحتج معارضو حرب العراق علي الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس لبريطانيا اكبر حليف له.
ومع فرض ستار امني لم يسبق له مثيل للمحافظة علي سلامة بوش من الحشود الغاضبة التي يتوقع ان تنزل الي شوارع بريطانيا واجهت العائلة المالكة التي تستضيفه انتهاكا امنيا محرجا خلال ساعات من وصول بوش لبريطانيا. وقالت صحيفة ديلي ميرور انها تمكنت من تهريب محرر بطريقة سرية لينضم الي الاعداد الكبيرة من العاملين في قصر بكنغهام قبل زيارة بوش.
وقالت الصحيفة ان رايان باري حصل علي وظيفة خادم باستخدام خطابات توصية مزيــفة وانه لم يغادر قصر الملــكة اليزابيث في وسط لندن والاجنحة التي ستقيم فيها اسرة بوش سوي بعد ان طار الرئيس الامريكي الي لندن مساء الثلاثاء.
ونشرت صور غرفة نوم بوش في انحاء متفرقة من صفحات الصحيفة الامر الذي احتل عناوين الصحف الرئيسية خلال اول زيارة دولة يقوم بها رئيس امريكي لبريطانيا علي الاطلاق. غير ان البيت الابيض اعرب امس الاربعاء عن ثقته في اجهزة الامن البريطانية.
وبينما يجري القصر تحقيقا عاجلا في هذا الانتهاك الامني المحرج قلل الوفد المرافق لبوش من المخاوف بأن منتقديه في بريطانيا سواء من المتظاهرين أو غيرهم سيتمكنوا من اختراق الحاجز الامني حول الرئيس اثناء تحركاته.
وبدلا من مظاهر الابهة والروعة هيمن علي المناخ العام منتقدو الحرب التي شنها بوش وحليفه الوثيق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والهجمات المتزايدة علي قوات الاحتلال في العراق مما ازال أي مشاعر ابتهاج بالاطاحة بصدام حسين. غير ان بوش وبلير لم يرتدعا ودافعا عن حرب احدثت استقطابا في الرأي العام العالمي ووضعت رئيس الوزراء البريطاني ضد الغالبية من افراد شعبه وأوثق حلفائه الاوروبيين.
وبعد الاستقبال الملكي يتوقع ان يستخدم بوش كلمته التي سيلقيها ليؤكد للعديد من منتقديه في اوروبا ان الحرب هي الملاذ الاخير لحل الصراعات الدولية وانها يجب ان تظل خيارا عندما تفشل الدبلوماسية.
وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية وهو يستعرض الكلمة التاريخ أظهر ان هنـــاك اوقاتا يتعين فيها علي الدول ان تستخدم القوة للدفاع عن السلام والدفاع عن القيم .
وقال المسؤولون ان كلمة بوش ستصف عالما يتوقف فيه السلام والامن علي ثلاثة اعمدة اساسية هي التعاون الدولي والحرب كملاذ اخير وترويج الديمقراطية. وقالوا ان واشنطن لن تتراجع عن التصرف بمفردها اذا لزم الامر أو تقوم بتوجيه ضربة وقائية ضد التهديدات المتوقعة.
لكن هذا الموقف وصف بأنه جزء صغير من سياسة أكثر شمولا. لكن مثلما اعترف مسؤول امريكي السؤال هو .. هل يمكن لبوش ان يتجاوز هذه الضوضاء .
ويواجه بوش معارضة متزايدة لسياساته ليس فقط بشأن حرب العراق والعنف الذي اعقبها وانما بشأن عدد من القضايا سواء البيئية أو الخاصة بالرسوم الجمركية علي الصلب.
ومن المرجح ان يكون غدا الخميس محور هذه الزيارة حيث يتوقع ان يحتج عدد يصل الي 100 الف متظاهر في الشوارع وتقوم الشرطة بعملية امنية غير مسبوقة ضد المتظاهرين والمهاجمين المحتملين.
ويتوقع ان يقوم بوش وبلير في ذلك اليوم باعداد تفاصيل خطط تم تجهيزها بسرعة في الاسبوع الماضي في مواجهة المعارضة الدامية المتزايدة ضد الاحتلال والاسراع بنقل السيادة الي حكومة مؤقتة في العراق.
وازالت الاحتجاجات والعملية الامنية الهائلة التي استهدفت مواجهتها أي احساس بالابتهاج لدي الزعيمين للاطاحة بصدام. وتم تنظيم اول احتجاج مساء الثلاثاء عندما نزل مئات الي الشوارع للتعبير عن ارائهم.
ووصف الكاتب المسرحي والناشط السياسي هارولد بنتر بوش وبلير بأنهما كاذبان.
وقال لم يحدث ان واجهت امة كراهية مثل التي تواجهها الولايات المتحدة اليوم .
واضاف الولايات المتحدة هي الدولة المارقة الاولي بلا منازع .
صحافي بريطاني نجح في اختراق اجراءات الامن الصارمة ووصل الي داخل قصر باكنغهام
لندن ـ من جيريمي لوفيل: دافع الرئيس الامريكي جورج بوش عن القوة العسكرية الامريكية امس الاربعاء فيما يحتج معارضو حرب العراق علي الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس لبريطانيا اكبر حليف له.
ومع فرض ستار امني لم يسبق له مثيل للمحافظة علي سلامة بوش من الحشود الغاضبة التي يتوقع ان تنزل الي شوارع بريطانيا واجهت العائلة المالكة التي تستضيفه انتهاكا امنيا محرجا خلال ساعات من وصول بوش لبريطانيا. وقالت صحيفة ديلي ميرور انها تمكنت من تهريب محرر بطريقة سرية لينضم الي الاعداد الكبيرة من العاملين في قصر بكنغهام قبل زيارة بوش.
وقالت الصحيفة ان رايان باري حصل علي وظيفة خادم باستخدام خطابات توصية مزيــفة وانه لم يغادر قصر الملــكة اليزابيث في وسط لندن والاجنحة التي ستقيم فيها اسرة بوش سوي بعد ان طار الرئيس الامريكي الي لندن مساء الثلاثاء.
ونشرت صور غرفة نوم بوش في انحاء متفرقة من صفحات الصحيفة الامر الذي احتل عناوين الصحف الرئيسية خلال اول زيارة دولة يقوم بها رئيس امريكي لبريطانيا علي الاطلاق. غير ان البيت الابيض اعرب امس الاربعاء عن ثقته في اجهزة الامن البريطانية.
وبينما يجري القصر تحقيقا عاجلا في هذا الانتهاك الامني المحرج قلل الوفد المرافق لبوش من المخاوف بأن منتقديه في بريطانيا سواء من المتظاهرين أو غيرهم سيتمكنوا من اختراق الحاجز الامني حول الرئيس اثناء تحركاته.
وبدلا من مظاهر الابهة والروعة هيمن علي المناخ العام منتقدو الحرب التي شنها بوش وحليفه الوثيق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والهجمات المتزايدة علي قوات الاحتلال في العراق مما ازال أي مشاعر ابتهاج بالاطاحة بصدام حسين. غير ان بوش وبلير لم يرتدعا ودافعا عن حرب احدثت استقطابا في الرأي العام العالمي ووضعت رئيس الوزراء البريطاني ضد الغالبية من افراد شعبه وأوثق حلفائه الاوروبيين.
وبعد الاستقبال الملكي يتوقع ان يستخدم بوش كلمته التي سيلقيها ليؤكد للعديد من منتقديه في اوروبا ان الحرب هي الملاذ الاخير لحل الصراعات الدولية وانها يجب ان تظل خيارا عندما تفشل الدبلوماسية.
وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية وهو يستعرض الكلمة التاريخ أظهر ان هنـــاك اوقاتا يتعين فيها علي الدول ان تستخدم القوة للدفاع عن السلام والدفاع عن القيم .
وقال المسؤولون ان كلمة بوش ستصف عالما يتوقف فيه السلام والامن علي ثلاثة اعمدة اساسية هي التعاون الدولي والحرب كملاذ اخير وترويج الديمقراطية. وقالوا ان واشنطن لن تتراجع عن التصرف بمفردها اذا لزم الامر أو تقوم بتوجيه ضربة وقائية ضد التهديدات المتوقعة.
لكن هذا الموقف وصف بأنه جزء صغير من سياسة أكثر شمولا. لكن مثلما اعترف مسؤول امريكي السؤال هو .. هل يمكن لبوش ان يتجاوز هذه الضوضاء .
ويواجه بوش معارضة متزايدة لسياساته ليس فقط بشأن حرب العراق والعنف الذي اعقبها وانما بشأن عدد من القضايا سواء البيئية أو الخاصة بالرسوم الجمركية علي الصلب.
ومن المرجح ان يكون غدا الخميس محور هذه الزيارة حيث يتوقع ان يحتج عدد يصل الي 100 الف متظاهر في الشوارع وتقوم الشرطة بعملية امنية غير مسبوقة ضد المتظاهرين والمهاجمين المحتملين.
ويتوقع ان يقوم بوش وبلير في ذلك اليوم باعداد تفاصيل خطط تم تجهيزها بسرعة في الاسبوع الماضي في مواجهة المعارضة الدامية المتزايدة ضد الاحتلال والاسراع بنقل السيادة الي حكومة مؤقتة في العراق.
وازالت الاحتجاجات والعملية الامنية الهائلة التي استهدفت مواجهتها أي احساس بالابتهاج لدي الزعيمين للاطاحة بصدام. وتم تنظيم اول احتجاج مساء الثلاثاء عندما نزل مئات الي الشوارع للتعبير عن ارائهم.
ووصف الكاتب المسرحي والناشط السياسي هارولد بنتر بوش وبلير بأنهما كاذبان.
وقال لم يحدث ان واجهت امة كراهية مثل التي تواجهها الولايات المتحدة اليوم .
واضاف الولايات المتحدة هي الدولة المارقة الاولي بلا منازع .