راعي غنم
22 Nov 2003, 02:46 AM
مفكرة الإسلام: في مقال للرأي بصحيفة الاندبندت تحت عنوان 'نحن ندفع ثمن محاولة إعادة هيكلة الشرق الأوسط' قال روبرت فيسك خبير شؤون الشرق الأوسط إن الهجومين التفجيريين على أهداف بريطانية في اسطنبول هما ثمن الانضمام إلى حرب الرئيس الأمريكي جورج بوش على ما يوصف بالإرهاب.
وقال انه للسبب نفسه دفع الاستراليون الثمن في تفجيرات بالي، ودفع الإيطاليون الثمن في الناصرية, والآن جاء الدور علينا.
ويري فيسك أن وراء تلك الهجمات التفجيرية أهدافا متعددة, أهمها الصداقة التي تربط تركيا وإسرائيل.
ويشير فيسك إلى أننا لا ينبغي أن نخدع أنفسنا بشأن القدرات العقلية لمنفذي الهجمات, فمنفذو الهجمات قادرون على فهم العالم الخارجي, لقد كانوا يعلمون تماما ما هم فاعلين حين أقدموا على مهاجمة الاستراليين في بالي , فقد عرفوا أن الاستراليين يعارضون ضرب العراق ومن ثم فان اللوم سيقع على عاتق رئيس الوزراء الاسترالي على هجمات بالي, وكذلك الحال في ايطاليا.
كما كانوا على دراية بالمظاهرات الحاشدة في بريطانيا ضد زيارة بوش, ولأن ضرب بريطانيا أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لم تكن بالأمر اليسير فكان ضرب الأهداف البريطانية في تركيا.
إنهم - والمقصود تنظيم القاعدة- يعرفون تماما رغبة بوش العارمة في تبرئة ساحته بشأن الحرب على العراق قبيل الانتخابات الرئاسية في العام القادم, ومن ثم فإنهم يزيدون من هجماتهم على القوات الأمريكية في العراق, لقد عقدوا العزم على تصفية بوش سياسيا إن لم يكن جثمانيا, وكذلك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
ما زلنا نغالط أنفسنا ونتشدق بأكاذيب قديمة, فخطاب بوش في لندن تضمن الأكاذيب المعتادة, فعلي سبيل المثال عدد بوش الهجمات الإرهابية كالآتي: بالي ، جاكارتا ، الدار البيضاء، بومباي، مومباسا، النجف، القدس، الرياض ، بغداد واسطنبول, وكما أن حادث النجف لا علاقة له بالقاعدة فان حادث القدس ليس سوي جزء من حرب ضد الاحتلال الإسرائيلي, غير أن إدراج القدس يفتح الباب أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لإحكام قبضته وسطوته على الفلسطينيين متذرعا بالحرب ضد ما يوصف بالإرهاب.
ولم يخل خطاب بوش من تشويه الحقائق قائلا إن أمريكا وبريطانيا سيعملان ما بوسعهما لتفعيل دور الأمم المتحدة, فمن إذا الذي منع مفتشي الأمم المتحدة من إتمام مهمة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق في العام الماضي؟
ويختتم فيسك مقاله قائلا إلى متي نعاني من إساءة قراءة التاريخ؟,,.
وقال انه للسبب نفسه دفع الاستراليون الثمن في تفجيرات بالي، ودفع الإيطاليون الثمن في الناصرية, والآن جاء الدور علينا.
ويري فيسك أن وراء تلك الهجمات التفجيرية أهدافا متعددة, أهمها الصداقة التي تربط تركيا وإسرائيل.
ويشير فيسك إلى أننا لا ينبغي أن نخدع أنفسنا بشأن القدرات العقلية لمنفذي الهجمات, فمنفذو الهجمات قادرون على فهم العالم الخارجي, لقد كانوا يعلمون تماما ما هم فاعلين حين أقدموا على مهاجمة الاستراليين في بالي , فقد عرفوا أن الاستراليين يعارضون ضرب العراق ومن ثم فان اللوم سيقع على عاتق رئيس الوزراء الاسترالي على هجمات بالي, وكذلك الحال في ايطاليا.
كما كانوا على دراية بالمظاهرات الحاشدة في بريطانيا ضد زيارة بوش, ولأن ضرب بريطانيا أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لم تكن بالأمر اليسير فكان ضرب الأهداف البريطانية في تركيا.
إنهم - والمقصود تنظيم القاعدة- يعرفون تماما رغبة بوش العارمة في تبرئة ساحته بشأن الحرب على العراق قبيل الانتخابات الرئاسية في العام القادم, ومن ثم فإنهم يزيدون من هجماتهم على القوات الأمريكية في العراق, لقد عقدوا العزم على تصفية بوش سياسيا إن لم يكن جثمانيا, وكذلك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
ما زلنا نغالط أنفسنا ونتشدق بأكاذيب قديمة, فخطاب بوش في لندن تضمن الأكاذيب المعتادة, فعلي سبيل المثال عدد بوش الهجمات الإرهابية كالآتي: بالي ، جاكارتا ، الدار البيضاء، بومباي، مومباسا، النجف، القدس، الرياض ، بغداد واسطنبول, وكما أن حادث النجف لا علاقة له بالقاعدة فان حادث القدس ليس سوي جزء من حرب ضد الاحتلال الإسرائيلي, غير أن إدراج القدس يفتح الباب أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لإحكام قبضته وسطوته على الفلسطينيين متذرعا بالحرب ضد ما يوصف بالإرهاب.
ولم يخل خطاب بوش من تشويه الحقائق قائلا إن أمريكا وبريطانيا سيعملان ما بوسعهما لتفعيل دور الأمم المتحدة, فمن إذا الذي منع مفتشي الأمم المتحدة من إتمام مهمة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق في العام الماضي؟
ويختتم فيسك مقاله قائلا إلى متي نعاني من إساءة قراءة التاريخ؟,,.