المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة في الحداد لها أن تخرج من بيتها.



مرضي بن مشوح
15 Apr 2011, 02:24 PM
أستغرب كثيراً من بعض الأعراف التي تمنع المرأة المتوفى عنها زوجها من ممارسة حياتها كما كانت، ويمنعونها حتى من الخروج إلى مصالحها ، حتى أن بعضهن من كثرة ما شددوا عليها تسأل هل تخرج في حوش المنزل، وبعضهن تسأل هل ترد على هاتف المنزل....وغيرها كثير...

أتاني هذا السؤال، وبينت بالأدلة لمن يهمه هذا الأمر أن للمرأة الحق أن تخرج وأن تمارس حياتها كما كانت، ولا تمنع إلا من الأِشياء التي تتزين بهاكملابس الزينة والطيب والكحل. فقط.

ماالذي يجب على المرأة ان تفعله اذا توفي عنها زوجها ؟ وهل صحيح مايفعله اكثر النساء في الحداد , وانها تبقى في بيت زوجها لاتتحرك ولا تخرج ؟؟ ارجو التفصيل

الجواب/
عن أم عطية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ولا تكتحل ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار ».
هذا الحديث هو الذي يبين ما تفعله المرأة المتوفى عنها زوجها في الحداد، فتبتعد عن ثياب الزينة، وعن الكحل، والطيب فقط. ولها الخروج من بيت زوجها كما كانت تخرج منه قبل وفاته، أما من منعها بذلك فقد استدلوا بالأدلة التالية:
1- قول الله تعالى في أول سورة الطلاق: "يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"
وجه الدلالة:
أن الله قال لا تخرجوهن من بيوتهن.
الرد على هذا الاستدلال:
أن الآية ليست في المتوفى عنها زوجها، بل هي خاصة بالمطلقات، بدلالة أول الآية إذا طلقتم النساء، وبدلالة لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وهو أن يراجع المطلق زوجته المطلقة. وهذه متوفى عنها زوجها.
2-عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة أن الفريعة بنت مالك بن سنان - وهى أخت أبى سعيد الخدرى - أخبرتها أنها جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسأله أن ترجع إلى أهلها فى بنى خدرة فإن زوجها خرج فى طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أرجع إلى أهلى فإنى لم يتركنى فى مسكن يملكه ولا نفقة. قالت فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « نعم ». قالت فخرجت حتى إذا كنت فى الحجرة أو فى المسجد دعانى أو أمر بى فدعيت له فقال « كيف قلت ». فرددت عليه القصة التى ذكرت من شأن زوجى قالت فقال « امكثى فى بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ». قالت فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا. قالت فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلى فسألنى عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به.رواه ابو داود.

وجه الدلالة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بأن تمكث في بيتها حتى يبلغ الكتاب أجله.
الرد :
أ-أن هذا الحديث ضعيف، فزينب بنت كعب مجهولة ، كما قال ابن حزم وعبد الحق .
ب-وأن في إسناده راويا ضعيفا وهو سعيد ن اسحاق ولم يروه عن زينب غيره كما قال ابن المديني ،وضعف الحديث من المعاصرين عمرو عبد المنعم سليم، كما في كتابه الجامع في أحكام الطلاق، وحسن المورعي كما في حاشيته على بلوغ المرام.
ج- وعلى فرض صحة الحديث فليس المعنى منه ألا تخرج من باب البيت، إنما المعنى أن يبقى سكناها في هذا البيت حتى تنتهي عدتها، فله الحق في الخروج كما كانت تخرج أيام حياة زوجها.
3- ذكروا أراء عن الصحابة كابن عمر رضي الله عنه أنه أجاز لها الخروج صباحا على ألا تبيت إلا في بيتها.وسأل ابن مسعود رضي الله عنه نسوة من همدان نعي إليهن أزواجهن، فقلن: إنا نستوحش، فقال عبدالله: تجتمعن بالنهار، ثم ترجع كل امرأة منكن إلى بيتها بالليل.
الرد: أ- أنه لا حجة إلا بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.
ب- أنه قد خالفهم من الصحابة جابر بن عبدالله، وابن عباس، وعائشة رضي الله عنهم: فقالوا أنها تعتد حيث شاءت.
ج- في قول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما دليل أنه على قول من قال تعتد في بيت زوجها أن المقصود أن يبقى سكناها في هذا البيت وليس المعنى منعها من الخروج من باب البيت، فقد سمحوا لها بالخروج نهارا إلا أن مبيتها وسكناها في هذا البيت.
ومن الأدلة التي تدل على أنها تعتد حيث شاءت، قول الله تعالى:" والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا"
ذكر الله العدة ولم يذكر السكنى، ولو كانت واجبة لبينها، وأيضا في حديث أم عطية المتقدم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينبغي على المرأة في الحداد، ولو كان يجب عليها أن تبيت في بيت زوجها لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم فتأخير البيان عن وقت الحاجة، بيان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ريانه
16 Apr 2011, 01:29 AM
السلام علليك ورحمة الله وبركاته

جيت والله جابك يا استاذ مرضي

الي نعرفه ان الارمله في وقت العدة تبتعد عن الطيب ولبس الزينه والحلي والحناء ومنها صبغ الشعر والخروج بلا ضروره من المنزل ولها ان تخرج للطبيب ولعملها ولقضاء حوائجها الضروره إن لم يوجد من يقضيها عنها كشراء لوازم لها ولمنزلها ( ضروريات وليست كماليات )


هل هذا صحيح ؟ هل هو موافق لما تقصده ؟


خالص الشكر مقدما ً

عروووبة
16 Apr 2011, 01:42 AM
حياك الله شيخنا الفاضل

المشكله عندنا بالاعتدال ... فإما فى اقصى اليمين او اقصى اليسار . .

فأعرف وحده كانت تخرج لزيارة بيت اخوها
وتطلع للبر كشته .. توسع صدرها

فهل هذا جائز

علما اننا تعلمنا انها لاتخرج الا للضرورة

بالمقابل فيه ناس متشددين حتى لخروجها للطبيب . .!!

ريانه
16 Apr 2011, 02:01 AM
عليك نور ياعروبه .. هذا اللي كنت بسأل عنه

اشوف الناس تساهلت بالحداد .. اعرف من تخرج للسوق بغير حاجه .. ومن تقول اخرج فقط لاملاك زوجي مثل المزرعه والاستراحه ...


لكن السؤال الفيصل
هل تذنب من خرجت بغير حاجه ؟ .. وهل الحداد فقط مراعاة لمشاعر اهله واولاده ..واحتراما ً للعشره بالعربي ماهي الحكمة من حداد المرأة ولما الرجل لايحتد اذا كان الامر مراعاة للمشاعر وحفظا ً للود بين الجميع ؟

عروووبة
16 Apr 2011, 02:17 AM
هلا ريانة
اترك الاجابة لشيخنا

لكن احببت اجيب عن جزأيه مالحكمة من الحداد ؟ للمرأة وليس للرجل

الحكمة : هو التأكد من خلو رحم المرأة من الحمل وحتى لاتختلط الانساب
فلاحظى لو كانت المرأه حامل فحدادها الى ان تضع حملها
يعنى ان مات زوجها اليوم ووضعت حملها غدا ... فهى لاتحاد عليه اربع اشهر و10 ايام

ريانه
16 Apr 2011, 02:23 AM
طيب وش علاقة الزينه والخروج من المنزل بالحمل ؟

عقارب
16 Apr 2011, 02:51 AM
جزاك الله خير ياابو انس

عروووبة
16 Apr 2011, 04:29 AM
طيب وش علاقة الزينه والخروج من المنزل بالحمل ؟




عندى معنات لايتحملها بشر من الاتصال

المهم : ريانة مافهمت سؤالك..؟

أنا ذكرت عدة الحمل .. لاأبين لك ان الحكمة من ان المرأة تحاد والرجل لا يحاد ... هو براءت الرحم من الحمل

الهامووور
16 Apr 2011, 08:55 AM
الله يعطيك العافيه ,,,,



ياشيخنا ...

مرضي بن مشوح
24 Apr 2011, 07:16 PM
ريانة، عرووبة، عقارب، الهامور ... أهلا بكم ، نورتم الموضوع...

بالنسبة للخروج من المنزل ليس على المرأة أن تجلس في بيتها بل لها أن تخرج كما كانت تخرج في السابق، وليست منهية إلا عن أمور الزينة التي ترغب الرجال في نكاحها، والحديث التي روته أم عطية هو العمدة في هذا الموضوع، عن أم عطية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ولا تكتحل ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار ». فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم موضوع الخروج من المنزل، ولو كانت المحادة منهية من ذلك لبينه ولما سكت عنه..
أما بالنسبة للحكمة والله أعلم حتى لا يدعو تجمل المرأة الرجال لخطبتها فترة التأكد من وجود الحمل اربع أشعر وعشرا، أو فترة وجود الحمل حتى تضع، ففي الحديث عند البخاري ومسلم ...
عن سبيعة الأسلمية.. أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ وَهْوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهْيَ حَامِلٌ فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ - فَقَالَ لَهَا مَا لِي أَرَاكِ تَجَمَّلْتِ لِلْخُطَّابِ تُرَجِّينَ النِّكَاحَ فَإِنَّكِ وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُأَشْهُرٍ وَعَشْرٌ قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي وَأَمَرَنِي بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِي.)

ففي هذا الحديث تجملت سبيعة الأسلمية بعد ولا دتها وقد ولدت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، وقد رآها أبو السنابل بن بعكك،فنهاها عن التجمل حتى نهاية الأربع أشهر وعشر، فأفتاه النبي بأن لها أن تتزوج وقد كان أبو السنابل من ضمن من خطبها فعند البخاري عن أُمِّ سَلَمَةَ فقَالَتْ قُتِلَ زَوْجُ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ وَهْيَ حُبْلَى فَوَضَعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَخُطِبَتْ فَأَنْكَحَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ أَبُو السَّنَابِلِ فِيمَنْ خَطَبَهَا)

بصمة مبدع
24 Apr 2011, 08:04 PM
جزاك الله خيراً أبو انس

ريانه
24 Apr 2011, 08:18 PM
مساء الخير اخينا مرضي بن مشوح

اسعدك الله .. لكن ماذكرته من أن المعتده تفعل كل ماكانت تفعله في حياة زوجها الا الزينه ولمدة محدده ..
ماذكرت يااستاذي .. يخالف فتاوى كبار العلماء من ان المعتده ا لاتخرج الا للضروره فقط

وايضا ً ياأخي الكريم حديث الاسلمية التذي ذكرت هل هو صحيح !!!

قد رآها أبو السنابل بن بعكك،فنهاها عن التجمل حتى نهاية الأربع أشهر وعشر، فأفتاه النبي بأن لها أن تتزوج وقد كان أبو السنابل من ضمن من خطبها
كيف يراها !! هل هذا قبل نزول ايه الحجاب


لك الشكر بلا مدد

مرضي بن مشوح
24 Apr 2011, 10:54 PM
جزاك الله خيراً أبو انس

أهلاً بالمبدع ، الله يحفظك،سعدت بك.

مرضي بن مشوح
24 Apr 2011, 11:08 PM
مساء الخير اخينا مرضي بن مشوح

اسعدك الله .. لكن ماذكرته من أن المعتده تفعل كل ماكانت تفعله في حياة زوجها الا الزينه ولمدة محدده ..
ماذكرت يااستاذي .. يخالف فتاوى كبار العلماء من ان المعتده ا لاتخرج الا للضروره فقط

وايضا ً ياأخي الكريم حديث الاسلمية التذي ذكرت هل هو صحيح !!!

كيف يراها !! هل هذا قبل نزول ايه الحجاب


لك الشكر بلا مدد






أهلاً بالأخت ريانة،
أعرف أنه يخالف رأي كبار العلماء، وهم يخالفون رأي عائشة وابن عباس وجابر وابن عمر وابن مسعود وأم عطية رضي الله عن الجميع، وهم مجتهدون ولهم الحق في اختيار الرأي الذي يرونه راجحاً،، ولك الحرية أختي في تقليد من شئت ولا تثريب عليك.

الحديث صحيح في البخاري، وقد ذكرت لك ذلك.
أبو السنابل رآها بعد فرض الحجاب في حجة الوداع، وهناك أحاديث كثيرة في الصحيحين تبين أن هناك نساء في عصر النبي صلى الله عليه وسلم يكشفن وجوههن، وهناك نساء يتنقبن، ونساء النبي حجبن حجب كامل عن الرجال(فاسألوهن من وراء حجاب). وموضوع وجه المرأة هل هو عورة أو لا موضوع خلاف من عصر الصحابة إلى وقتنا،، لكني مقتنع تماما أن المرأة ينبغي عليها أن تفعل الأصلح، وأن تراعي مسألة المكان والعرف الذي تعيش فيه.

حفظك الله.

شمـــاليه
24 Apr 2011, 11:25 PM
يعطيك العافيه على التوضيح شيخنا الفاضل
لاهنت

رد مفحم
25 Apr 2011, 02:10 PM
اسمح لي أخي مرضي أن أعقب عليك هنا , ولا أخفيك لم تعجبني طريقتك في عرض المسألة العلمية حيث إنك تاخذها من ناحيه واحده وهي من ناحيه انت ترجحها :
اولا : اعلم وفقك الله ان القول بان المرأة المحادة لاتخرج من بيتها هو ليس فقط قول كبار العلماء بل هو قول الأئمة الأربعة ابوحنيفه والشافعي ومالك واحمد .
ثانيا : انت قلت ان الحديث ضعيف وهذا من وجهة نظرك وبراحتك لكن نحن عندنا ابن باز اعلم بالحديث واسمح لي فاذا كنت انت ترى الحديث ضعيف فان ابن باز وهو اعلم بالحديث فيما يبدو لنا بلا شك استدل بالحديث اليك استدلاله .
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الأخت في الله والدة أ.ن. س. وفقها الله لكل خير آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في غرة محرم 1414هـ وصلكم الله بهداه وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما وهذا جوابها خطاب صدر من مكتب سماحته برقم (32 / خ) في 3 / 1 / 1414 هـ :
الأول: هل للزوجة الحق في البقاء في بيت الزوج المتوفى . . .إلى آخره ؟
ج : يجب على زوجة المتوفى أن تعتد في بيته الذي هي ساكنة فيه حين الوفاة، إلا أن يمنع ذلك عذر شرعي، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمتوفى عنها: سنن الترمذي الطلاق (1204),سنن النسائي الطلاق (3532),سنن أبو داود الطلاق (2300),سنن ابن ماجه الطلاق (2031),مسند أحمد بن حنبل (6/370),موطأ مالك الطلاق (1254),سنن الدارمي الطلاق (2287). امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله .
(الجزء رقم : 22، الصفحة رقم: 195)
لكن إذا كان لها عذر شرعي في عدم العدة في البيت فلا بأس أن تعتد في غيره .
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 22، الصفحة رقم: 196)

ثالثا : اخي مرضي ليس هكذا تعرض مسائل العلم وانا لك ناصح ان كنت تبتغي العلم فهل هذي طريقه عليمه واعذرني فانت تقول في الرد : [ أعرف أنه يخالف رأي كبار العلماء، وهم يخالفون رأي عائشة وابن عباس وجابر وابن عمر وابن مسعود وأم عطية رضي الله عن الجميع ] ومن قال لك أنهم يخالفون رأي هؤلاء , سأرد بلا استقصاء وإن لزم رجعت واستقصيت لكن يحضرني الآن أنه ليس في أثر أم عطية أنها لا ترى إلا فقط عدم التزين صحيح اخوي انه يفهم من الحديث ان الزينة تجتنبها المحرمه لكن انت تعرف ان بعض الاحكام ياتي في مكان وبعضها ياتي في حديث ثاني وهذا معروف بالاستدلال .
ولعلي استقصي لك اقوال الصحابه الآخرين الذين ذكرتهم وهل فيه فعلا لم يروا الخروج من البيت مانعا ؟؟
بل حتى الذين ذكرت ممن رجح جواز خروج المرأة يرون خلاف ماذكرت انظر لكلام ابن قدامه : [ قال ابن قدامة رحمه الله : " وممن أوجب على المتوفى عنها زوجها الاعتداد في منزلها : عمر وعثمان رضي الله عنهما ، وروي ذلك عن ابن عمر وابن مسعود وأم سلمة ، وبه يقول مالك والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة والشافعي وإسحاق . وقال ابن عبد البر : وبه يقول جماعة فقهاء الأمصار بالحجاز والشام والعراق ".

رابعا : تعرف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال [ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ] وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ممن يرون ان المحادة لا تخرج من البيت , وكان الاولى بك ان تقول كبار العلماء وافقوا الخلفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما ووافقوا الائمة الاربعة .

فالصحيح ان المحادة لاتخرج من البيت للأدلة الآتية :
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم [ امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ] استدل به عالمان في العصر الحديث ابن باز وصححه الالباني .
2- ان هذا قول الخلفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما .
3- انه قول الائمة الاربعة فهذا باتفاقهم .
4- انه ترجيح علمائنا الاكابر الذي ما أشرقت شمس على قبول احد في عصرنا مثلهم [ ابن باز والالباني وابن عثيمين ] ونحن لا نقدسهم ولكن نقول لم يقولون بهذا القول الا بعد تمحيص وقولهم اقرب لنا من كل قول ويكفي ما سبق من الادلة .

أما قولك في كشف الوجه ورأيك فأنا احترم وجهة نظرك لكن نعرف المسألة جيدا بادلتها وتفصيلها لكن جملتك السابقة في كشف الوجه ان هناك من كشف وهناك من تنقب وهناك من غطى هذا كلام يفتقد للاستدلال الدقيق وان كنت تريد فتح النقاش لنستفيد سويا في المسألة هذه فلا باس وحياك .
أخيرا اتمنى قبول ردي بصدر رحب كما عهدتك وان احببت ان انقل لك راي الشيخ ناصر العمر لا مانع لانه قريب لي ويرد علي باذن الله وهو قريب من بيتنا .
اتمنى تقبل ردي بصدر رحب فانا عرفتك هنا برحابه صدرك واحببتك ولم اراك واتمنى اراك وسأراك باذن الله تعالى .

الدب الداشر
25 Apr 2011, 02:18 PM
بورك فيك ابوأنس ...

وأعانك الله على إضاءة المجتمع المظلم بالدين والمقاصد الصحيحة ..

مرضي بن مشوح
25 Apr 2011, 04:23 PM
يعطيك العافيه على التوضيح شيخنا الفاضل
لاهنت

الله يعافيك أختي الكريمة شمــالية، سعدت بمرورك وقرائتك للموضوع.

مرضي بن مشوح
25 Apr 2011, 05:39 PM
اسمح لي أخي مرضي أن أعقب عليك هنا , ولا أخفيك لم تعجبني طريقتك في عرض المسألة العلمية حيث إنك تاخذها من ناحيه واحده وهي من ناحيه انت ترجحها :
اولا : اعلم وفقك الله ان القول بان المرأة المحادة لاتخرج من بيتها هو ليس فقط قول كبار العلماء بل هو قول الأئمة الأربعة ابوحنيفه والشافعي ومالك واحمد .
ثانيا : انت قلت ان الحديث ضعيف وهذا من وجهة نظرك وبراحتك لكن نحن عندنا ابن باز اعلم بالحديث واسمح لي فاذا كنت انت ترى الحديث ضعيف فان ابن باز وهو اعلم بالحديث فيما يبدو لنا بلا شك استدل بالحديث اليك استدلاله .
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الأخت في الله والدة أ.ن. س. وفقها الله لكل خير آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في غرة محرم 1414هـ وصلكم الله بهداه وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما وهذا جوابها خطاب صدر من مكتب سماحته برقم (32 / خ) في 3 / 1 / 1414 هـ :
الأول: هل للزوجة الحق في البقاء في بيت الزوج المتوفى . . .إلى آخره ؟
ج : يجب على زوجة المتوفى أن تعتد في بيته الذي هي ساكنة فيه حين الوفاة، إلا أن يمنع ذلك عذر شرعي، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمتوفى عنها: سنن الترمذي الطلاق (1204),سنن النسائي الطلاق (3532),سنن أبو داود الطلاق (2300),سنن ابن ماجه الطلاق (2031),مسند أحمد بن حنبل (6/370),موطأ مالك الطلاق (1254),سنن الدارمي الطلاق (2287). امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله .
(الجزء رقم : 22، الصفحة رقم: 195)
لكن إذا كان لها عذر شرعي في عدم العدة في البيت فلا بأس أن تعتد في غيره .
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 22، الصفحة رقم: 196)

ثالثا : اخي مرضي ليس هكذا تعرض مسائل العلم وانا لك ناصح ان كنت تبتغي العلم فهل هذي طريقه عليمه واعذرني فانت تقول في الرد : [ أعرف أنه يخالف رأي كبار العلماء، وهم يخالفون رأي عائشة وابن عباس وجابر وابن عمر وابن مسعود وأم عطية رضي الله عن الجميع ] ومن قال لك أنهم يخالفون رأي هؤلاء , سأرد بلا استقصاء وإن لزم رجعت واستقصيت لكن يحضرني الآن أنه ليس في أثر أم عطية أنها لا ترى إلا فقط عدم التزين صحيح اخوي انه يفهم من الحديث ان الزينة تجتنبها المحرمه لكن انت تعرف ان بعض الاحكام ياتي في مكان وبعضها ياتي في حديث ثاني وهذا معروف بالاستدلال .
ولعلي استقصي لك اقوال الصحابه الآخرين الذين ذكرتهم وهل فيه فعلا لم يروا الخروج من البيت مانعا ؟؟
بل حتى الذين ذكرت ممن رجح جواز خروج المرأة يرون خلاف ماذكرت انظر لكلام ابن قدامه : [ قال ابن قدامة رحمه الله : " وممن أوجب على المتوفى عنها زوجها الاعتداد في منزلها : عمر وعثمان رضي الله عنهما ، وروي ذلك عن ابن عمر وابن مسعود وأم سلمة ، وبه يقول مالك والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة والشافعي وإسحاق . وقال ابن عبد البر : وبه يقول جماعة فقهاء الأمصار بالحجاز والشام والعراق ".

رابعا : تعرف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال [ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ] وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ممن يرون ان المحادة لا تخرج من البيت , وكان الاولى بك ان تقول كبار العلماء وافقوا الخلفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما ووافقوا الائمة الاربعة .

فالصحيح ان المحادة لاتخرج من البيت للأدلة الآتية :
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم [ امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ] استدل به عالمان في العصر الحديث ابن باز وصححه الالباني .
2- ان هذا قول الخلفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما .
3- انه قول الائمة الاربعة فهذا باتفاقهم .
4- انه ترجيح علمائنا الاكابر الذي ما أشرقت شمس على قبول احد في عصرنا مثلهم [ ابن باز والالباني وابن عثيمين ] ونحن لا نقدسهم ولكن نقول لم يقولون بهذا القول الا بعد تمحيص وقولهم اقرب لنا من كل قول ويكفي ما سبق من الادلة .

أما قولك في كشف الوجه ورأيك فأنا احترم وجهة نظرك لكن نعرف المسألة جيدا بادلتها وتفصيلها لكن جملتك السابقة في كشف الوجه ان هناك من كشف وهناك من تنقب وهناك من غطى هذا كلام يفتقد للاستدلال الدقيق وان كنت تريد فتح النقاش لنستفيد سويا في المسألة هذه فلا باس وحياك .
أخيرا اتمنى قبول ردي بصدر رحب كما عهدتك وان احببت ان انقل لك راي الشيخ ناصر العمر لا مانع لانه قريب لي ويرد علي باذن الله وهو قريب من بيتنا .
اتمنى تقبل ردي بصدر رحب فانا عرفتك هنا برحابه صدرك واحببتك ولم اراك واتمنى اراك وسأراك باذن الله تعالى .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أهلا بأخي القدير/ رد مفحم. والمعذرة إذا كان الجواب غير مرتب لأني رأيت ردك ولم أحب تجاوزه إلى الردود الأخرى دون رد فكتبت لك ما يخطر ببالي دون ترتيب.
1- النقاشات
بالنسبة للنقاشات فأنا لا أحب النقاشات العلمية لأنها في الغالب تسير إلى طريق مغلق، فغالب طلاب العلم يتعصبون للشيخ ويقاتلون من يخالفهم، ويرمونه بالتهم، بل يصل الأمر الدخول في النيات والله المستعان.لذلك كانت طريقتي أن أذكر الرأي مع الدليل ثمـ لا أخوض في النقاشات لأنني لم أجد منها ألا الفرقة بين الإخوان وإيغار الصدور، وفي وقت المناقشة أستطيع أن أقرأ قدراً لا بأس به من الصفحات، وأزداد نوراً.
لكن في هذه المرة سأكتب لك بعض النقاط لعلي أستفيد منها، وتستفيد منها أخي الكريم لأني لمست فيك صدقاً وإن كنا نختلف أنا وأنت في الرأي والطريقة التي نقرأ فيها المسائل..
2- البحث العلمي والجواب
هل يا أخي لم تعجبك الطريقة، أو لم يعجبك الرأي فهناك فرق، فأنا ذكرت الرأي مع الأدلة عليه وذكرت الرد على أدلة الرأي الآخر تيينا أن هناك خلافا في المسألة، والجواب الذي ذكرته أنت لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله لم يذكر الرأي الآخر بل ذكر الجواب ودليل واحد، ولم يذكر أن الحديث فيه خلاف ، وأن المسألة فيها خلاف، فهل لم تعجبك طريقة الشيخ..
ومن المؤكد لديك أني لا أقارن نفسي بالشيخ ولكن بهداهم نقتدي..
وللمعلومية هنا كان الكلام عن جواب وليس بحثا أكاديميا أذكر فيه القول الأول ثم القول الثاني ثم أدلة القول الأول ثم الردود على أدلة ثم الترجيح، وبالنسبة للبحث العلمي فأبشرك أخي أني قد أخذت الدرجة الكاملة فيه وقد ناقشني متخصصون في ذلك، وإلى وقتك هذا تأتيني استفسارات وبحوث من زملاء ومن دكاترة درسوني لأقوم بنقدها وإعطائهم الملاحظات عليها.
3- المشائخ الفضلاء ابن باز وابن عثيمين والألباني – رحمهم الله-
بالنسبة للمشائخ الفضلاء فأنا أجلهم وأدعو لهم باستمرار وأسير على نهجهم في البحث عن الدليل، فقد قرأت فقههم وكتبهم ولله الحمد، وقد خالفو هم مشائخهم بل خالفوا في مسائل المذاهب الأربعة وجمهور السلف، وعلى سبيل المثال: ابن باز يرى في رأيه الأخير أن ختان الذكر سنة وليس بواجب، وهذا يخالف رأي شيخه ابن ابراهيم ورأي المذاهب الفقهية، بل لم يسبقه عليه إلا الإمام الشوكاني في أحد كتبه، لأن الشيخ لم يجد دليلا يقول بالوجوب...الشيخ الألباني يرى تحريم بيع الأقساط وهذا يخالف جميع المذاهب ورأي جمهور السلف ولم يسبقه لهذا الرأي إلا الزيدية، الشيخ ابن عثيمين يوافق الشيخ ابن تيمية في أن طلاق الحائض لا يقع وهذا يخاف رأي المذاهب الفقهية..
وبالنسبة للحديث ،فقد درسته على متخصصين بعد قراءة كتب أهل الفن فأنا أعتمد على رأي المتقدمين في الحديث ولا آخذ برأي المتأخرين مع احترامي للجميع، أقوم بقراءة السند ثم أتفحص الرجال وأقدم الجرح على التعديل خاصة إذا كان الجارح أحد الأئمة المعروفين بهذا الفن، سند حديث الفريعة قيه أثنين من المجروحين وقد ذكرت ذلك، والإمام الألباني والإمام ابن باز معروفين بالتساهل في تصحيح أو تحسين الأحاديث ومن اطلع على منهج العلماء السابقين رأى ذلك جليا.. وأذكر في رمضان حديث أبي هريرة في أن من قاء عمدا فعليه القضاء، هذا الحديث يضعفه البخاري وأحمد وأبوداود والنسائي والدارقطني، ويصححه ابن باز والألباني ويستدل به ابن عثيمين رحم الله الجميع. وأنا لا أثرب على من أخذ برأي من شاء، فكل مجتهد.
4- المذاهب الأربعة
بالنسبة للمذاهب الأربعة واتفاقهم فهو ليس حجة كما لا يخفى عليك وقد خالف العلماء المذاهب الأربعة في مسائل كثيرة، ففي اطلاع عابر على كتاب الطلاق من الممتع ترى ذلك واضحا، وفي قراءة فقه ابن باز جمع آل حامد ترى ذلم واضحا، والألباني رحمه الله لايرى هذه المذاهب من الأساس، وله أراء كتحريم لبس الذهب المحلق . وإذا كان رأي المذاهب الأربعة حجة فالمذاهب الأربعة يرون أن وجه المرأة ليس عورة حتى عند الحنابلة وقد ذكر ذلك صاحب المغني.فهل نأخذ بقولهم أو بقول ابن باز وابن عثيمين رحم الله الجميع، وأنت تعرف أن الألباني رحمه لله يرى أن وجهها ليس عورة وألف في ذلك كتابا(جلباب المرأة المسلمة) ثمـ كا جزائه أن أبعد عن المملكة العربية السعودية..عندما كان يدرس فيها.
5- الصحابة
بالنسبة للصحابة فرأي جمهور العلماء أن قولهم ليس بحجة راجع ذلك إذا شئت في كتاب المستصفى للغزالي والأحكام للآمدي، ولكن أنا ذكرت ذلك لأنهم استدلوا به فأجبت بأن رأيهم ليس حجة، وعلى فرضية ذلك فقد خولفوا وإذا خولفوا فلا حجة بقولهم، وأيضا فالصحابة ابن عمر وابن مسعود لم يمنعوها من الخروج بل أنه يكون مسكنها ومن ثم تعود له بالليل وتخرج كيفما شاءت ثم تبيت فيه، ليس كما قالوا لا تخرج إلا لضرورة.
6- الخلفاء الراشدون.
بالنسبة للخلفاء الراشدين فالنبي في الحديث يتكلم عن السنة، والسنة هي الطريقة والمنهج، وليست هي الرأي الفقهي، وقد خالف الصحابة رأي ابو بكر وعمر في مسائل كثيرة وكما قال ابن عباس يوشك أن تقع ليكم حجارة من السماء أقول لكم رسول الله وتقولون لي أبو بكر وعمر..
وحتى على رأي أن قولهم الفقهي حجة هذا إذا لم يخالفهم غيرهم، وهنا خالفهم ابن عباس وجابر وعائشة، وهم يرون أنها تمكث في بيتها ولا يعني أنه لا تخرج إلا من ضرورة..
وثانيا هل النبي صلى الله عليه وسلم يقصد بالحديث الخلفاء الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) أو أنه يقصد أي خليفة راشد ، ويأمرنا بأن ننهج طريقة الخليفة الراشد، فإذا كان النبي يعلم من هم الخلفاء الراشدين فلماذا لم يخبر الأمة بذلك وجعلها تعيش في خلافات وفتن، وابنة النبي فاطمة أقرب الناس إليه لم تبايع أبا بكر، ولا علي بايع أبابكر إلا بعد موت فاطمة، وصار خلاف على خلافة عثمان وعلى خلافة علي وحروب بين الصحابة لا تخفى عليك، وإذ كان المقصود بهم هم الخلفاء الأربعة لماذا أضافوا عمر بن عبدالعزيز معهم وقالوا الخليفة الراشد الخامس، كل هذا يدل على أن النبي صلى الله علي وسلم لا يقصد بالخلفاء الأربعة، ولا يقصد الرأي الفقهي بل يريد الالتزام بمنهج وطريقة أي خليفة راشد حتى في آخر الزمان.

سعدت بك أخي وحياك الله في أي وقت أردت زيارتي أو مراسلتي.

مرضي بن مشوح
25 Apr 2011, 05:41 PM
بورك فيك ابوأنس ...

وأعانك الله على إضاءة المجتمع المظلم بالدين والمقاصد الصحيحة ..

أهلا بأخي الدب الصالح، رأيتك في صلاة العشاء في المسجد رافعاً يديك تدعوا فطلبت الله جل جلاله أن يمدك بكل ما أردت، وأن يجيب دعاك، وأن يجمعني بك وبمن تحب في الفردوس الأعلى.

بين أمل وألم
25 Apr 2011, 06:40 PM
- انه ترجيح علمائنا الاكابر الذي ما أشرقت شمس على قبول احد في عصرنا مثلهم [ ابن باز والالباني وابن عثيمين ] ونحن لا نقدسهم ولكن نقول لم يقولون بهذا القول الا بعد تمحيص وقولهم اقرب لنا من كل قول..............................................
بعدا عن الترجيح..................................
هنا مشكلة العقل المسلم , وهنا تدركون إخواني سرا من أسرار انحطاط المسلمين ......نحن لانقدسهم ولكن ......
يعني الحين أخونا مفحم نظن أنه من طلاب العلم الذين يقرأون فإذا كان هو يقول هكذا وهو يقرأ ومطلع فماذا سيقول غيره ممن ليس له دراية بالعلم الذي لاساحل له....
اللهم انصر الاسلام على المسلمين

رد مفحم
25 Apr 2011, 10:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أهلا بأخي القدير/ رد مفحم. والمعذرة إذا كان الجواب غير مرتب لأني رأيت ردك ولم أحب تجاوزه إلى الردود الأخرى دون رد فكتبت لك ما يخطر ببالي دون ترتيب.
1- النقاشات
بالنسبة للنقاشات فأنا لا أحب النقاشات العلمية لأنها في الغالب تسير إلى طريق مغلق، فغالب طلاب العلم يتعصبون للشيخ ويقاتلون من يخالفهم، ويرمونه بالتهم، بل يصل الأمر الدخول في النيات والله المستعان.لذلك كانت طريقتي أن أذكر الرأي مع الدليل ثمـ لا أخوض في النقاشات لأنني لم أجد منها ألا الفرقة بين الإخوان وإيغار الصدور، وفي وقت المناقشة أستطيع أن أقرأ قدراً لا بأس به من الصفحات، وأزداد نوراً.
لكن في هذه المرة سأكتب لك بعض النقاط لعلي أستفيد منها، وتستفيد منها أخي الكريم لأني لمست فيك صدقاً وإن كنا نختلف أنا وأنت في الرأي والطريقة التي نقرأ فيها المسائل..
ونحن مثلك لا نحب النقاشات الجرداء والمتعصبة للآراء وأظن التعصب هنا ليس محل نقاشنا فإدخاله ليس بالسليم .
2- البحث العلمي والجواب
هل يا أخي لم تعجبك الطريقة، أو لم يعجبك الرأي فهناك فرق، فأنا ذكرت الرأي مع الأدلة عليه وذكرت الرد على أدلة الرأي الآخر تيينا أن هناك خلافا في المسألة، والجواب الذي ذكرته أنت لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله لم يذكر الرأي الآخر بل ذكر الجواب ودليل واحد، ولم يذكر أن الحديث فيه خلاف ، وأن المسألة فيها خلاف، فهل لم تعجبك طريقة الشيخ..
ومن المؤكد لديك أني لا أقارن نفسي بالشيخ ولكن بهداهم نقتدي..
وللمعلومية هنا كان الكلام عن جواب وليس بحثا أكاديميا أذكر فيه القول الأول ثم القول الثاني ثم أدلة القول الأول ثم الردود على أدلة ثم الترجيح، وبالنسبة للبحث العلمي فأبشرك أخي أني قد أخذت الدرجة الكاملة فيه وقد ناقشني متخصصون في ذلك، وإلى وقتك هذا تأتيني استفسارات وبحوث من زملاء ومن دكاترة درسوني لأقوم بنقدها وإعطائهم الملاحظات عليها.
لم أقل أنه لم يعجب الرأي بل لم تعجبني الطريقة ووضعت لك بين القوسين ما أرمي إليه وأقصد , ونحن أيضا نقرأ كتب أهل العلم والمطولات ونراجع لمشايخ فضلاء في الرياض , وكونك أخذت الدرجة الكاملة لم أقدح في درجتك لكن أسلوبك هنا في إيراد المسألة ليس هو الأسلوب العلمي الذي اتخذته أنت في بحثك وأنا أحلف على ذلك لمعرفتي جدا ومعرفتك بالأسلوب العلمي الرصين البعيد عن التعريض وأنت تعرف أن هذا الأسلوب لايقبل في الرسائل العلمية ولا غيرها .
3- المشائخ الفضلاء ابن باز وابن عثيمين والألباني – رحمهم الله-
بالنسبة للمشائخ الفضلاء فأنا أجلهم وأدعو لهم باستمرار وأسير على نهجهم في البحث عن الدليل، فقد قرأت فقههم وكتبهم ولله الحمد، وقد خالفو هم مشائخهم بل خالفوا في مسائل المذاهب الأربعة وجمهور السلف، وعلى سبيل المثال: ابن باز يرى في رأيه الأخير أن ختان الذكر سنة وليس بواجب، وهذا يخالف رأي شيخه ابن ابراهيم ورأي المذاهب الفقهية، بل لم يسبقه عليه إلا الإمام الشوكاني في أحد كتبه، لأن الشيخ لم يجد دليلا يقول بالوجوب...الشيخ الألباني يرى تحريم بيع الأقساط وهذا يخالف جميع المذاهب ورأي جمهور السلف ولم يسبقه لهذا الرأي إلا الزيدية، الشيخ ابن عثيمين يوافق الشيخ ابن تيمية في أن طلاق الحائض لا يقع وهذا يخاف رأي المذاهب الفقهية..
وبالنسبة للحديث ،فقد درسته على متخصصين بعد قراءة كتب أهل الفن فأنا أعتمد على رأي المتقدمين في الحديث ولا آخذ برأي المتأخرين مع احترامي للجميع، أقوم بقراءة السند ثم أتفحص الرجال وأقدم الجرح على التعديل خاصة إذا كان الجارح أحد الأئمة المعروفين بهذا الفن، سند حديث الفريعة قيه أثنين من المجروحين وقد ذكرت ذلك، والإمام الألباني والإمام ابن باز معروفين بالتساهل في تصحيح أو تحسين الأحاديث ومن اطلع على منهج العلماء السابقين رأى ذلك جليا.. وأذكر في رمضان حديث أبي هريرة في أن من قاء عمدا فعليه القضاء، هذا الحديث يضعفه البخاري وأحمد وأبوداود والنسائي والدارقطني، ويصححه ابن باز والألباني ويستدل به ابن عثيمين رحم الله الجميع. وأنا لا أثرب على من أخذ برأي من شاء، فكل مجتهد.
ومن قال لك أن هؤلاء الأئمة لا أحد يخالفهم أو نمنع من يخالفهم لا ياأخي فأنا أقول الرد على أرائهم يكون بأسلوب علمي مناسب هذا شيء والشيء الآخر أنا كطالب علم هم عندي أقرب للحق من غيرهم وذلك لمعرفتي بمسيرتهم الحافلة في العلم , وهم أيضا أعلم عندي بنقد الحديث وتمحيصه من غيرهم وكتبهم شاهدة بذلك .


4- المذاهب الأربعة
بالنسبة للمذاهب الأربعة واتفاقهم فهو ليس حجة كما لا يخفى عليك وقد خالف العلماء المذاهب الأربعة في مسائل كثيرة، ففي اطلاع عابر على كتاب الطلاق من الممتع ترى ذلك واضحا، وفي قراءة فقه ابن باز جمع آل حامد ترى ذلم واضحا، والألباني رحمه الله لايرى هذه المذاهب من الأساس، وله أراء كتحريم لبس الذهب المحلق . وإذا كان رأي المذاهب الأربعة حجة فالمذاهب الأربعة يرون أن وجه المرأة ليس عورة حتى عند الحنابلة وقد ذكر ذلك صاحب المغني.فهل نأخذ بقولهم أو بقول ابن باز وابن عثيمين رحم الله الجميع، وأنت تعرف أن الألباني رحمه لله يرى أن وجهها ليس عورة وألف في ذلك كتابا(جلباب المرأة المسلمة) ثمـ كا جزائه أن أبعد عن المملكة العربية السعودية..عندما كان يدرس فيها.
لا أود أن تفهم محور النقاش بمسار آخر أنا قلت لك أن هذا قول الأئمة الأربعة وليس فقط خالفت كبار العلماء هنا وإلا فنحن نعلم جميعا أن هناك مسائل بل كل عالم خالف الأئمة في قول فتنبه وفرق بين المرادين .


5- الصحابة
بالنسبة للصحابة فرأي جمهور العلماء أن قولهم ليس بحجة راجع ذلك إذا شئت في كتاب المستصفى للغزالي والأحكام للآمدي، ولكن أنا ذكرت ذلك لأنهم استدلوا به فأجبت بأن رأيهم ليس حجة، وعلى فرضية ذلك فقد خولفوا وإذا خولفوا فلا حجة بقولهم، وأيضا فالصحابة ابن عمر وابن مسعود لم يمنعوها من الخروج بل أنه يكون مسكنها ومن ثم تعود له بالليل وتخرج كيفما شاءت ثم تبيت فيه، ليس كما قالوا لا تخرج إلا لضرورة.
فقه الصحابة هو أولى من فقه غيرهم لأنهم الأقرب للتنزيل وفهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يخفى على أحد , وتأمل قول ابن قدامة : قال ابن قدامة رحمه الله : " وممن أوجب على المتوفى عنها زوجها الاعتداد في منزلها : عمر وعثمان رضي الله عنهما ، وروي ذلك عن ابن عمر وابن مسعود وأم سلمة ، وبه يقول مالك والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة والشافعي وإسحاق . وقال ابن عبد البر : وبه يقول جماعة فقهاء الأمصار بالحجاز والشام والعراق ".



6- الخلفاء الراشدون.
بالنسبة للخلفاء الراشدين فالنبي في الحديث يتكلم عن السنة، والسنة هي الطريقة والمنهج، وليست هي الرأي الفقهي، وقد خالف الصحابة رأي ابو بكر وعمر في مسائل كثيرة وكما قال ابن عباس يوشك أن تقع ليكم حجارة من السماء أقول لكم رسول الله وتقولون لي أبو بكر وعمر..
وحتى على رأي أن قولهم الفقهي حجة هذا إذا لم يخالفهم غيرهم، وهنا خالفهم ابن عباس وجابر وعائشة، وهم يرون أنها تمكث في بيتها ولا يعني أنه لا تخرج إلا من ضرورة..
وثانيا هل النبي صلى الله عليه وسلم يقصد بالحديث الخلفاء الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) أو أنه يقصد أي خليفة راشد ، ويأمرنا بأن ننهج طريقة الخليفة الراشد، فإذا كان النبي يعلم من هم الخلفاء الراشدين فلماذا لم يخبر الأمة بذلك وجعلها تعيش في خلافات وفتن، وابنة النبي فاطمة أقرب الناس إليه لم تبايع أبا بكر، ولا علي بايع أبابكر إلا بعد موت فاطمة، وصار خلاف على خلافة عثمان وعلى خلافة علي وحروب بين الصحابة لا تخفى عليك، وإذ كان المقصود بهم هم الخلفاء الأربعة لماذا أضافوا عمر بن عبدالعزيز معهم وقالوا الخليفة الراشد الخامس، كل هذا يدل على أن النبي صلى الله علي وسلم لا يقصد بالخلفاء الأربعة، ولا يقصد الرأي الفقهي بل يريد الالتزام بمنهج وطريقة أي خليفة راشد حتى في آخر الزمان.


أما قولك أن عمر بن عبدالعزيز الخليفة الخامس فهذا عده أهل العلم من الآراء المنكرة ومعلوم أن في عداد الصحابة من غير الخلفاء الراشدين من هو أفضل من عمر بن عبدالعزيز ولا شك , وأما المقصود بهم الخلفاء الأربعة فهذا قول جماهير العلماء .



سعدت بك أخي وحياك الله في أي وقت أردت زيارتي أو مراسلتي.


شكرا أخي مرضي وأشكرك على تقبل وجهة النظر بصدر رحب ولا تثريب عليك فقط توجيه هو وجهة نظري أدليت به وأشكرك فرصة سعيدة .

رد مفحم
25 Apr 2011, 10:12 PM
- انه ترجيح علمائنا الاكابر الذي ما أشرقت شمس على قبول احد في عصرنا مثلهم [ ابن باز والالباني وابن عثيمين ] ونحن لا نقدسهم ولكن نقول لم يقولون بهذا القول الا بعد تمحيص وقولهم اقرب لنا من كل قول..............................................
بعدا عن الترجيح..................................
هنا مشكلة العقل المسلم , وهنا تدركون إخواني سرا من أسرار انحطاط المسلمين ......نحن لانقدسهم ولكن ......

يعني الحين أخونا مفحم نظن أنه من طلاب العلم الذين يقرأون فإذا كان هو يقول هكذا وهو يقرأ ومطلع فماذا سيقول غيره ممن ليس له دراية بالعلم الذي لاساحل له....
اللهم انصر الاسلام على المسلمين


نعم كلامي صحيح أتشك أن لهؤلاء العلماء الثلاثة قبول في عصرنا وأنهم ممن تلقتهم قلوب الناس بما معهم من علم , فأين الخطأ يا الغالي .
ثم يا أخي هل قولي سر من أسرار انحطاط المسلمين , سبحان الله , إذا كان هذا سر فعندك أسرار كثيرة لا يعلمها غيرك وأول مرة أسمع هذا الدعاء : اللهم انصر الإسلام على المسلمين .
أظنك وإن كنت ترمي لشيء بدعائك إلا أنك لم توفق يا غالي ,