الدب الداشر
15 Jun 2011, 04:56 AM
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اطربني هذا المواطن الشقي ..
>
>
>
.
.
.
فضة الكلام
«وش ذا»؟!
محمد الرطيان
أغلبية الناس لا تريد أن تشارك أحدًا في سلطته، بل إنهم -في الغالب- يتحاشون الحديث عن الساسة، ويفضلون عدم الاقتراب منهم.. ويمقتون السياسة. فمثلاً في إسبانيا (وهو مثال آمن) أزعم أنهم يفضلون الحديث عن ميسي أكثر من الحديث عن خوان كارلوس، والنقاش حول أداء برشلونة أكثر من تضييع الوقت في الحديث عن أداء الحكومة!
أغلبية الناس -في أغلب دول العالم- لو سألتهم عن وزير النقل -على سبيل المثال- لما عرفوا اسمه.. كل ما يريدونه أن تقدم لهم وزارته، وطاقمه الوزاري وسائل النقل الجيدة، والشوارع النظيفة الآمنة، وأن لا يحصل على مناقصات سفلتتها مقاول نافذ يمنحها لمقاول من الباطن، فتنفذ بطريقة سيئة، ويتأخّر بتسليمها، فتمضي سنوات من أعمارهم، وهم برفقة المطبات والحُـفر، والتحويلات المفاجأة!
الأغلبية العظمى من الناس تكره السياسة، ولكن.. السياسة
-والساسة بأدائهم السيئ- يجبرون الناس بالخوض فيها.. فمثلاً إذا كانت الخطوط الجوية النمساوية سيئة في أدائها، وخدمتها، وتعاملها مع زبائنها.. ما الذي يفعله الناس في النمسا غير الحديث عن الخطوط، ووجبات الخطوط المحمرة؟ وعندما يشم الناس في الدنمارك رائحة الفساد، ونهب المال العام من مسافة ميل.. حتمًا ستجد الناس في الدنمارك يشتمون الفساد، والفاسدين، والقانون الذي لا يحاكمهم. أحد يلوم الناس في الدنمارك إذا شقوا جيوبهم؟ طبعا لا! وكذلك أمر الناس في هولندا عندما يرون أن كل مناقصات البلد تذهب لـ(كرويف)، و(هولندي كامبني) لابد أن الناس ستسأل: وش معنى؟ علمًا أن الناس بهولندا -ماشية جنب الحيط - وتكره السياسة، والأسئلة السياسية! وكذلك الأمر سيحدث في السويد، عندما يرى الناس ولدًا نحيلاً يُحاكم ويُعاقب بالسجن والجَلْد؛ لأنه سرق ثلاث معزات.. وفي نفس الوقت هنالك رجل سرق ثلاثة مليارات، ولا يجرؤ القانون أن ينظر إليه بطرف عينه التي أصابها الرمد..
سيقول الناس في السويد (وش ذا القضاء اللي رايح فيها)، رغم أن الناس في السويد لا تتحدث عن القضاء، وتكتفي بالحديث عن القضاء والقدر.
الناس في كل مكان من هذا العالم تكره الساسة والسياسة، وفي الغالبية العظمى منهم ليست لديهم مطامع سياسية.. ما يريده الناس:
وظائف محترمة، ذات دخل جيد تعينهم على الحياة وهمومها ومصاريفها، مدارس جيدة لأبنائهم، طعام نظيف وصحي لأسرهم، خدمات صحية تليق بهم كبشر، توفر الخدمات العامة الأخرى، الإحساس بشيء من العزة والكرامة، العدل، المسكن اللائق الآمن، أن يقولوا عن الخطأ إنه خطأ دون أن يتلفتوا يمينًا ويسارًا.. أمّا أن يكون أداء المؤسسات بهذا السوء، ويكون الفساد بهذا الشكل الفاضح، وأن لا يُعاقب أي لص كبير، أو متوسط الحجم، وتعم البطالة والفقر الأرجاء.. فتأكد أن الناس في إسبانيا والنمسا وهولندا والسويد سيتعلمون الحديث في السياسة، وعن السياسة رغم أنهم يكرهون السياسة.
*********
وقبل أن أذهب، أريد أن أطرح عليكم سؤال المليون يورو:
ما اسم الجنّي النمساوي الذي تلبّس القاضي الهولندي؟!
------------------
* تُوصف الوجبة بالمسلوقة، أو المحمرة إذا تم سلقها، أو تحميرها.. ولا توجد أي علاقة بين (السَلق) والمسلوقة، كما لا توجد علاقة بين (الحمار) والمحمرة.. لذا وجب التنويه!
«وش ذا»؟! | جريدة المدينة (http://www.al-madina.com/node/309791)
اطربني هذا المواطن الشقي ..
>
>
>
.
.
.
فضة الكلام
«وش ذا»؟!
محمد الرطيان
أغلبية الناس لا تريد أن تشارك أحدًا في سلطته، بل إنهم -في الغالب- يتحاشون الحديث عن الساسة، ويفضلون عدم الاقتراب منهم.. ويمقتون السياسة. فمثلاً في إسبانيا (وهو مثال آمن) أزعم أنهم يفضلون الحديث عن ميسي أكثر من الحديث عن خوان كارلوس، والنقاش حول أداء برشلونة أكثر من تضييع الوقت في الحديث عن أداء الحكومة!
أغلبية الناس -في أغلب دول العالم- لو سألتهم عن وزير النقل -على سبيل المثال- لما عرفوا اسمه.. كل ما يريدونه أن تقدم لهم وزارته، وطاقمه الوزاري وسائل النقل الجيدة، والشوارع النظيفة الآمنة، وأن لا يحصل على مناقصات سفلتتها مقاول نافذ يمنحها لمقاول من الباطن، فتنفذ بطريقة سيئة، ويتأخّر بتسليمها، فتمضي سنوات من أعمارهم، وهم برفقة المطبات والحُـفر، والتحويلات المفاجأة!
الأغلبية العظمى من الناس تكره السياسة، ولكن.. السياسة
-والساسة بأدائهم السيئ- يجبرون الناس بالخوض فيها.. فمثلاً إذا كانت الخطوط الجوية النمساوية سيئة في أدائها، وخدمتها، وتعاملها مع زبائنها.. ما الذي يفعله الناس في النمسا غير الحديث عن الخطوط، ووجبات الخطوط المحمرة؟ وعندما يشم الناس في الدنمارك رائحة الفساد، ونهب المال العام من مسافة ميل.. حتمًا ستجد الناس في الدنمارك يشتمون الفساد، والفاسدين، والقانون الذي لا يحاكمهم. أحد يلوم الناس في الدنمارك إذا شقوا جيوبهم؟ طبعا لا! وكذلك أمر الناس في هولندا عندما يرون أن كل مناقصات البلد تذهب لـ(كرويف)، و(هولندي كامبني) لابد أن الناس ستسأل: وش معنى؟ علمًا أن الناس بهولندا -ماشية جنب الحيط - وتكره السياسة، والأسئلة السياسية! وكذلك الأمر سيحدث في السويد، عندما يرى الناس ولدًا نحيلاً يُحاكم ويُعاقب بالسجن والجَلْد؛ لأنه سرق ثلاث معزات.. وفي نفس الوقت هنالك رجل سرق ثلاثة مليارات، ولا يجرؤ القانون أن ينظر إليه بطرف عينه التي أصابها الرمد..
سيقول الناس في السويد (وش ذا القضاء اللي رايح فيها)، رغم أن الناس في السويد لا تتحدث عن القضاء، وتكتفي بالحديث عن القضاء والقدر.
الناس في كل مكان من هذا العالم تكره الساسة والسياسة، وفي الغالبية العظمى منهم ليست لديهم مطامع سياسية.. ما يريده الناس:
وظائف محترمة، ذات دخل جيد تعينهم على الحياة وهمومها ومصاريفها، مدارس جيدة لأبنائهم، طعام نظيف وصحي لأسرهم، خدمات صحية تليق بهم كبشر، توفر الخدمات العامة الأخرى، الإحساس بشيء من العزة والكرامة، العدل، المسكن اللائق الآمن، أن يقولوا عن الخطأ إنه خطأ دون أن يتلفتوا يمينًا ويسارًا.. أمّا أن يكون أداء المؤسسات بهذا السوء، ويكون الفساد بهذا الشكل الفاضح، وأن لا يُعاقب أي لص كبير، أو متوسط الحجم، وتعم البطالة والفقر الأرجاء.. فتأكد أن الناس في إسبانيا والنمسا وهولندا والسويد سيتعلمون الحديث في السياسة، وعن السياسة رغم أنهم يكرهون السياسة.
*********
وقبل أن أذهب، أريد أن أطرح عليكم سؤال المليون يورو:
ما اسم الجنّي النمساوي الذي تلبّس القاضي الهولندي؟!
------------------
* تُوصف الوجبة بالمسلوقة، أو المحمرة إذا تم سلقها، أو تحميرها.. ولا توجد أي علاقة بين (السَلق) والمسلوقة، كما لا توجد علاقة بين (الحمار) والمحمرة.. لذا وجب التنويه!
«وش ذا»؟! | جريدة المدينة (http://www.al-madina.com/node/309791)