المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يمثلون الدفعة الرابعة عشرة للعائدين 337لاجئاً غادروا مخيم رفحاء إلى العراق



أخبار رفحاء
23 Dec 2003, 07:31 PM
http://www.alriyadh-np.com/Contents/23-12-2003/Mainpage/images/P26.jpg

رفحاء - تغطية - عيادة الجنيدي، تصوير - سلمان الشمري

غادر أمس الاثنين 337لاجئاً عراقياً من مخيم اللاجئين العراقيين في رفحاء شمال المملكة العربية السعودية يمثلون الدفعة الرابعة عشرة من قوافل اللاجئين العراقيين عائدين الى وطنهم العراق ضمن قوافل العودة الطوعية الخاصة بهم بعد 13عاما قضوها في ضيافة المملكة العربية السعودية، حيث كان يضم المخيم اكثر من 33الف لاجئ عراقي في بداية انشائه في العام 1991م إبان حرب الخليج الثانية وتمت إعادة استيطان عدد كبير منهم في دول الاستيطان والعدد الآخر عادوا طواعية إلى بلادهم، وانطلقت القافلة من مخيم اللاجئين في محافظة رفحاء صوب العراق عبر منفذ الرقعي الحدودي ثم الى الاراضي الكويتية وصولا الى العبدلي ومن ثم الى محافظة البصرة، حيث يستقبلهم الجانب البريطاني هناك وتم نقلهم بواسطة (7) حافلات مكيفة من اسطول النقل الجماعي البري وكذلك نقل أمتعتهم وممتلكاتهم ب (12) شاحنة تزن حمولتها مجتمعة 480طناً وقامت المملكة بتأمين جميع المستلزمات لهم طوال الرحلة داخل الاراضي السعودية.
أوضح ذلك ل "الرياض" العميد ركن بحري خالد بن فهد الوصيفر قائد مخيم اللاجئين في رفحاء مشيرا الي ان عدد اللاجئين العراقيين العائدين الى وطنهم العراق على الدفعة الرابعة عشرة يبلغ (337) لاجئا يمثلون 45عائلة منهم (180) من الرجال و(157) من النساء بعد ان أمضوا 13عاماً في ضيافة خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله). واضاف العميد الوصيفر قائلا: ان المغادرين على هذه الدفعة هم من سكان المثنى وذي قار وكربلاء وواسط والنجف، وهذه الدفعة تغادر عن طريق منفذ الرقعي الى الكويت ومن ثم الى العبدلي وصولا الى البصرة وتم نقلهم بعدد سبع حافلات من اسطول النقل الجماعي واثنتي عشرة شاحنة (تريلا) تزن حمولة الواحدة 40طناً، مشيرا الى ان هناك تنسيقا تم بين جميع الاطراف في هذا الشأن ويرافق القافلة مندوبون من هيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومسؤولين من المخيم. واضاف ان حكومة المملكة قد قدمت لهؤلاء كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام من كافة الجوانب، كما قامت المملكة بتأمين الحراسة الزمنية لهم في الاراضي السعودية وتقدم لهم المواد الغذائية والتموينية طوال الرحلة عبر الاراضي السعودية، كما تقدم لهم المعونة المالية في منفذ الرقعي والبالغة مليونا وثلاث
مائة وخمسين الف ريال لتساعدهم في تسيير شؤونهم الحياتية هناك، مشيراً الى انه وبهذه الدفعة يكون قد غادر المخيم الى العراق منذ بدء المغادرة الطوعية للاجئين في (29) يوليو الماضي وحتى هذه الدفعة أكثر من (4530) لاجئاً ولم يتبق سوى (788). واضاف قائد المخيم قائلا: ان قيادة المخيم تقوم خلال جميع الدفعات السابقة بكل الادوار المناطة بها بمعايير واستعدادات عالية، وكشف العميد الوصيفر بان العودة الطوعية للاجئين المتبقين في مخيم رفحاء ستتوقف لمدة أسبوعين نظرا لانشغال الجانب البريطاني الذي سيستقبلهم في البصرة بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة 2004م فيما سيغادر ما تبقى من اللاجئين على دفعتين مع مطلع العام الميلاد الجديد، ونوه العميد الوصيفر في حديثه ل "الرياض" بالعمل المتواصل والمكثف من قبل قيادة القوات المشتركة بالرياض ممثلة بالفريق الركن عطية بن عبدالحميد الطوري قائد قوات الدفاع الجوي والمشرف العام على القوات المشتركة الذي يتابع عن كثب بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كافة الأمور والقضايا المتعلقة باللاجئين في مخيم رفحاء والاجتماعات مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ممثلة بالدكتور مصطفى عمر الممثل الاقليمي للمفوض
ية السامية لشؤون اللاجئين بمنطقة الخليج العربي المتابع والمهتم باللاجئين في رفحاء والجهات الأخرى ذات العلاقة بالرياض في سبيل تسهيل عودة هؤلاء اللاجئين الطوعية وختم تصريحه بنقل شكر جميع الاخوة العراقيين بالمخيم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة والشعب السعودي علي ما أولوه من اهتمام بالغ طيلة فترة وجودهم بالمخيم على مدار ال 13عاماً الماضية.
هذا وقد نقل اللاجئون العراقيون العائدون في الدفعة الرابعة عشرة عبر "الرياض" اثناء تواجدنا هناك مع مغادرتهم نقلوا شكرهم وتقديرهم العميقين لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة والشعب السعودي على ما أولوه من اهتمام بالغ طيلة فترة وجودهم في هذا المخيم، وقال المغادرون على هذه الدفعة: نقدم خالص الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية وجميع المسؤولين الذين أشرفوا على هذا المخيم طيلة فترة وجودنا هنا على كل الجهود التي بذلت طوال هذه السنين والخدمات الكبيرة التي قدمت لنا دون أي تقصير يظهر ولعل ما بذل من جهود في تحقيق رغبتنا لعودتنا لبلادنا يعتبر له الوقع والأثر الايجابي في نفوسنا جميعاً فنحن لدينا شوق كبير وتلهف عظيم لرؤية وطننا العزيز الذي لم نشاهده منذ 13عاما، وقالوا ان هذه البلاد الكريمة المملكة العربية السعودية قدمت كل ما من شأنه راحتنا، وهذا يدل على كرم هذه البلاد التي عم خيرها الكثير من البلدان العربية والاسلامية، والمملكة زعزها الله بذلت جهودا كبيرة في تسهيل عملية نقلنا، حيث أمنت لنا عددا من الحافلات (الباصات) الحديثة والمكيفة والشاحنات التي تنقل ممتلكاتنا
كما تقدم لنا طوال هذه الرحلات المتتابعة الوجبات الغذائية المجانية إضافة الى وحود فرق من الخدمات الطبية وأكثر من ذلك أنه قدمت للجميع إعانات مالية تساعدهم في تسيير امورهم الحياتية في العراق بعد العودة الميمونة إن شاء الله،