المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ودّعتنا في سجود........ودّعتنا....



الباحث عن الحق
24 Dec 2003, 02:24 PM
هذه أيها الأحبّة قصّة فتاة صغيرة......
صغيرة..... لكنّها كبيرة في إيمانها ويقينها بالله......
صغيرة..... لكنّها كبيرة لبها الصّدق لرب هذا الكون....
صغيرة..... لكنها كبيرة بالدّموع التي تسكبها في حنادس الليل.....
هذه الفتاة أو ( الطّفلة ) ألقى الله في قلبها كمال الإيمان....والهدى....واليقين بموعود الله.....
كانت صوّامة في الهواجر.....قوّامة في الليالي....بارّة بوالديها...تخرج قليلا إلى غرفتها أو إلى المطبخ ُثمّ ترجع إلى المجلس فتقبل رأس أمّها وأبيها....فتجلس قليلا ثمّ تذهب لأحضار شيء تغيب دقيقة ثم ترجع فتقبّل رأس أمّها وأبيها مرّة أخرى..... كانت تقرأ القرآن وتبكي بكاء الخائف ثم تبكي بكاء الرّجي....ثمّ تبكي بكاء العظة والعبرة.....
إنّها فتاء بل طفلة قلّ أن تجد مثلها في هذا الزّمن.....
كانت لأمّها وأبيها بمثابة الدرّة............بل أثمن..
كانت لهما بمثابة الجوهرة................ بل هي والله أغلى...وأغلى...
كانت بالإضافة إلى جمال الطّفولة المعروف زاد جمالها نور الإيمان الذي سببه قيام الليالي وصيام الهواجر وقراءة القرآن.....لكن....بخشوع وإخلاص وخضوع.....
.............
............
...........
..........
.........
........
.......
......
.....
....
...
..
.
لكن أبا إلا أن يقابل الحبيب حبيبه.....
في أحد الأيام الخيّرة من أيّام تلك الطّفلة ، كانت في ذلك اليوم صائمة فدخل عليها الأب الغرفة يريد من سعادة قلبه أن تجلس معه وجدها تصلّي ساجدة لله خاشعة خاضعة.....ومع هذه العبادة...صائمة...
فخرج لايريد أن يزعجها وبعد وقت طويل دخل...فوجدها على حالها....
وبعد وقت أطول دخل فوجدها على تلك الحال....فخرج...
رجع...
فوجدها على تلك الحال....
فخرج...
ثمّ رجع...
فوجدها على تلك الحال...
فخرج...
لكن وقت الإفطار اقترب جدّا وهي على تلك الحال....
دخل...
فوجدها على تلك الحال...
خفق قلبه...
فاقترب منها....
زاد الخفقان...
وهو يزداد قربا منها...
القلب يزداد خفقانه...
مدّ يده إلى ذلك الجسد الصّغير....
هزّه صغيرة من يد كادت أن تغطّي ذلك الجسد....الذي طالم تعب بقيام الليالي وصيام الهواجر.......
ذلك الجسد الذي طالما كان درّة وجوهرة ونور يسري في ذلك البيت...
........
........
........
........
........
........
........
........
........
........
........
........
مااااااااااااااااتت..........ماتت.....
.........
.........
نعم ماتت وودّعت هذه الفانية بعمر مبارك.....
كم تتوقّعون عمرها عند موتها...20،25،30......لاوالله..
............
..........
........
......
....
..
.
15 سنة.....
طفلة....على الفطرة لم تبلغ لم يأتها التّكليف ولكن....
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)...
فسجّل أحد الشّعراء قصيدة في رثاءها...ووالله تستحق تلك الفتاة الصّغيرة ملايين القصائد اللتي تكتب من باب الذهب...
كانت من الممكن أن تكون طفلة من ملايين الأطفال الموجودين في العالم تموت ولانعلم عنها شيئا....ولكن...
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)...
ماتت ساجدة.....ودّعتنا عابدة.....وسافرت إلى الآخرة.....خاضعة..
فكانت تلك الأبيات التي أنشدها درّة المنشدين المنشد.......
......
......
......
......
......
......
أبو عبد الملك.....فإلى القصيدة.....
http://www.nashed.ws/nshed/2-1/shitan/Es/wad3tna.ram

هرطمان
24 Dec 2003, 06:11 PM
الله يعطيك العافية

دايم مواضيع حلوه مثلك اخوي الباحث عن الحق

الباحث عن الحق
24 Dec 2003, 11:18 PM
http://www.s3f.net/LG/LG/wadtna.ram