المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتهام (القاعدة) بتنفيذ محاولة اغتيال مشرف وإسلام أباد تطمئن المشاركين في قمة (سارك)



مراسل الموقع
27 Dec 2003, 08:12 PM
اعلن رئيس وزراء باكستان ظفرالله خان جمالي امس عن وجود دلائل عن معرفة منفذي محاولة اغتيال الرئيس الباكستان برويز مشرف. وقال جمالي في جلسة للبرلمان الباكستاني انه على الرغم من وجود تلك الدلائل فانه لن يعلن عن تفاصيلها للجمهور حاليا. وشدد علي ضرورة حماية امن الرئيس الباكستاني من اجل تجنب مثل تلك العمليات موكدا ان حكومته لن ترضخ للارهاب وستقدم منفذي محاولة الاغتيال الي العدالة.
من جانبه قال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة انه تم التعرف الى الاشخاص المتورطين في محاولة الاغتيال موكدا تشديد اجراءات حماية الرئيس مشرف.
من جهتها ذكر مصادر وزارة الداخلية الباكستانية انه تم اعتقال نحو 40شخصا للتحقيق معهم في محاولة الاغتيال منهم اثنان يعملان في محطات تزويد الوقود في مدينة روالبندي التي شهدت العملية الارهابية. وقالت تلك المصادر ان اجهزة الامن الباكستانية اتخذت اجراءات مشددة في مدينتي اسلام اباد وروالبندي حيث اقيمت حواجز امنية علي مداخل ومخارج المدينتين. وكان الرئيس مشرف قد تعرض الى محاولة اغتيال قبل امس حيث حاولت سيارة مفخخة الاصطدام بسيارته ولكنها اصطدمت بالسيارة الاخيرة التي كانت ضمن قافلته مما اسفر عن وقوع نحو 15قتيلا و 45جريحا. الى ذلك أعلن والى اسطنبول لحلمي جولير عن تورط تنظيم "القاعدة" في ارتكاب التفجيرات الاربعة التي استهدفت المصالح اليهودية والبريطانية في اسطنبول خلال شهر نوفمبر الماضي.
وقال في موءتمر صحفي عقده هنا امس أن منفذي التفجيرات الاربعة هم نشطاء في منظمة تركية تابعة لتنظيم القاعدة ولها صلات خارجية.
واضاف انه في اطار التحقيقات تم اعتقال 35شخصا بأمر من محكمة أمن الدولة وسيتم عرض عشرة أشخاص اخرين على المحكمة.
وأكد جولير أن ما بين خمسة أو سبعة من المسئولين في هذه المنظمة استطاعوا الهروب الى خارج تركيا وفي حالة القبض عليهم ستظهر الحقائق في القضية بشكل أفضل.
في غضون ذلك نفي اللواء شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش الباكستاني ان تكون محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس برفيز مشرف قبل أمس الخميس ناجمة عن أي تراخي من قبل اجهزة الامن الباكستانية.
وقال سلطان في تصريحات نقلها راديو لندن امس ان الجنرال مشرف تعرض لهذه المحاولة لانه مصصم على اجتثاث شأفة الارهاب مضيفا انه سيجري التحقيق حول مدى أهمية المعلومات الاستخباراتية والكشف عن اية ثغرات ربما تكون قد حدثت.
وأشار الراديو الى ان بعض الساسة يعتقدون ان النظام الامني المحيط بالرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد انهار تماما وذلك بالنظر الى أن هذه المحاولة تعد الثانية من نوعها في غضون فترة لم تتعد أحد عشر يوما فقط.
من جهة اخرى تعهدت الحكومة الباكستانية امس الجمعة بالمضي قدما في خطط عقد اجتماع قمة اقليمي في اسلام اباد الشهر المقبل رغم ما اثارته ثاني محاولة لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال 11يوما من تساؤلات بشأن خطط عقد هذا الاجتماع . ويعتبر الاجتماع الذي يعقد خلال الفترة من الرابع الى السادس من يناير كانون الثاني لرابطة دول جنوب اسيا للتعاون الاقليمي التي تضم سبع دول فرصة رئيسية كي تعزز الهند وباكستان خطوات تحسين العلاقات بينهما.
وقال شيخ رشيد احمد وزير الاعلام الباكستاني لرويترز "سيعقد كما كان مخططا.نتخذ كل الاجراءات الامنية الممكنة". وبعد ساعات من الهجوم الانتحاري الذي وقع قبل امس الخميس على ركب سيارات مشرف في مدينة روالبندي المجاورة لاسلام اباد نحى مشرف جانبا مخاوف بشأن سلامة الزعماء ومن بينهم اتال بيهاري فاجبايي رئيس وزراء الهند الذي من المقرر ان يحضر الاجتماع.
وقال"انه هجوم موجه وانا الهدف.
"الناس المحيطون بي يواجهون بعض الخطر ولكن الاخرين لايواجهون خطرا".
ونددت وزارة الخارجية الهندية بمحاولة اغتيال مشرف بوصفها "هجوما ارهابيا شائنا" ولكنها لم تشر الى اجتماع القمة.
ولم يعلق المسؤولون الهنود على المخاوف الامنية امس الجمعة ولكن صحيفة انديان اكسبريس نقلت عن مصادر حكومية قولها ان الحكومة تراجع الامن فيما يتعلق بزيارة فاجبايي.
وقالت ان مسؤوليه الامنيين "يفكرون جديا" في نقل سيارة رئيس الوزراء المصفحة من طراز بي ام دبليو جوا بالاضافة الى مركبات تعطيل الاتصالات الالكترونية التي تشكل جزءا من ركب سياراته.
واضافت الصحيفة ان من المحتمل ايضا ان يرافق فاجبايي عدد من الحراس الشخصيين اكبر من العدد المعتاد وهو 30وقام فريق طليعي بزيارة العاصمة الباكستانية في الاسبوع الماضي لمراجعة الترتيبات. الى ذلك تجمع البرلمان الباكستاني امس الجمعة بعد يوم واحد من نجاة الرئيس برويز مشرف من ثاني محاولة لاغتياله خلال اسبوعين لمناقشة اتفاق سيجعله يبقى في السلطة حتى 2007اذا تخلى عن منصبه العسكري.
وابرم مشرف هذا الاتفاق مع خصوم اسلاميين متشددين يوم الاربعاء للتخلي عن منصبه كقائد للجيش بحلول نهاية عام 2004لحل خلاف بشأن سلطاته ادى الى اصابة البرلمان بشبه شلل.
ويبدو ان احتمال ابرام مثل هذا الاتفاق لا يرضي كل الاسلاميين . وسيتم التصديق علي الاتفاق بتصويت على الثقة في مشرف متوقع في الاول من يناير كانون الثاني.
وانحى مشرف باللائمة على المتطرفين الاسلاميين في الهجوم الذي شنه قبل امس الخميس على ركب سياراته انتحاريان بسيارتين ملغومتين في مدينة روالبندي مما ادى الى قتل 14شخصا على الاقل من بينهم منفذا الهجوم. ولحقت اضرار طفيفة بسيارة الرئيس ولكنه لم يصب بأذى.