سعيد آل زعير يكتب قصيدة بدمه.....

[منشار]

لَا تَلُمْ عَيْـــنِي إِذَا الدَّمْعُ هَمَى !
صَحَّ عَزْمُ القَلْبِ والدَّرْبُ قَسَا

لَمْ يُــطِقْ دَمْعِــي لَهِـــــيبًا لَفَّهُ
فَجَرَى بِالْعَينِ .. عَلَّ وَعَسَى!

شَذَّ دَمْعِــــي بِسُـــلُوكٍ سَاءَنِي
دَمْعَةٌ حَــــرَّى وَعَزْمٌ قَدْ رَسَا

كُلُّ أَجْـــزَائِي سَتَرْضَى قَدَرِي
وَالَّذِي لَمْ يَرْضَ؛ فَلْيَذْهَبْ نَسَا

دَرْبُنَا وَالشَّـــــــوْكُ يَزْدَانُ بِهِ
نِــعَمٌ تَــتْرَى؛ غُــــدُوًّا وَمَسَا

مَنْ يَذُقْ طَعْمَ الرِّضَا؛ يَسْعَدْ بِهِ
نَاسِـــيًا أَهْلَ العَطَايَا وَالْكِسَا

سَــــنَرْجِعُ يَوْمَاً إِلَى رَبِّنَا؛
فَيَحْــــــكُمُ فِيمَا جَرَى بَيْنَنَا

فَإِمَّا نَعِـــــيمٌ؛ يَسُرُّ الْقُلُوبَ
وَإِمَا شَقَاءٌ يُزِيلُ الْـــــــهَنَا!

حَيَاتُكَ طَيْفٌ سَرِيعُ الزَّوَالِ
وَيَوْمُ الْقِـــــيَامَةِ وَعْدٌ لَنَا

هُنَاكَ سَتُعْرَضُ كُلُّ الْفِعَالِ
وَيُعْلَمُ مَــنْ جَارَ أَوْ أَحْسَنَا

بِمِيزَانِ عَدْلٍ؛ يَقُومُ الْحِسَابُ
وَيَوْمَ الْحِسَابِ شَدِيدُ الْعَنَا!!

فَصَابِرْ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى النَّجَاح
وَتُدْرِك بِالله كُلَّ الْمُـــــنَى!

وَعَاجِلُ بُشْرَاكَ ذِكْرٌ جَمِيلٌ
وَرَأْسُ الْأُمُورِ رِضَا رَبِّنَا

هذه قصيدة نشرها الشيخ سلمان العودة للشيخ سعيد آل زعير وموجودة في موقع الاسلام اليوم