المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتنسوا صيام يوم عاشوراء .... وهنا فضله واحكامه



مراسل الموقع
29 Feb 2004, 12:48 PM
فضل صيام شهر الله المحرم


وصيام يوم عاشوراء





((إني احتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله))

صيام شهر الله المحرم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … أما بعد فإن الله تعالى فضل بعض الأيام على بعض، وبعض الشهور على بعض، ومن ذلك: شهر الله المحرم، فقد اختصه الله بإضافته إليه ولا يضيف الله تعالى إليه إلا ما كان عظيماً، كبيته الحرام، وكعبته المشرفة، وأجر الصيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)) متفق عليه. ولما كان شهر الله المحرم مضافاً إلى الله تعالى، وأجر الصيام مضافاً إليه كذلك، ناسب أن يختص هذا الشهر بالصيام، وأصبح صيامه من أعظم الأعمال الصالحة التي اختص بها.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ قال: ((أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم)) رواه مسلم. وهذا صريح في أن خير ما يتطوع به الإنسان من الصيام المطلق: صيام شهر الله المحرم.

صيام عاشوراء
إن خير ما يستقبل به المسلم عامه الجديد: صيام أيام من شهر الله المحرم، وأن خير يوم يصومه المسلم في هذا الشهر الكريم: صيام عاشوراء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى بعَّده الله عز وجل من جهنم، كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً)) رواه الإمام أحمد.
قال بعد الصالحين: ((إنما هو غذاء وعشاء، فإن أخرت غذاءك إلى عشاءك، أمسيت وقد كتبت في ديوان الصائمين)).
وهنيئاً لمن يقال له - إذا لقي ربه، وجزاه الجنة بصيامه في الدنيا - ((كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم - فضله على غيره - إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء وهذا الشهر، يعني رمضان)) متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يصومون يوماً يعني عاشوراء، فقالوا هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكراً لله، قال صلى الله عليه وسلم: ((فأنا أولى بموسى منهم)) فصامه وأمر بصيامه. متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ((احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)). رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، صوموا قبله يوماً أو بعده يوماً)). رواه الإمام أحمد.
ويستحب صيامه حتى في السفر، فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يصومه في السفر، ويقول: رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت!


حكم إفراد عاشوراء بالصيام

قال شيخ الإسلام: صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة ولا يكره إفراد بالصوم .. (الفتاوى الكبرى ج5). وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: وعاشوراء لا بأس بإفراده … (ج 3 باب صوم التطوع).

استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء

روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواه مسلم).

قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون:
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع.
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلما كثر الصيام في محرم كان أفضل وأطيب.

عدم الاغترار بثواب الصيام


يغتر بعض الناس بالاعتماد على مثل صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة، حتى يقول بعضهم: صوم يوم عاشوراء يكفّر ذنوب العام كلها، ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر.

قال ابن القيم: ((لم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، وهي إنما تكفّر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر)) فرمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة لا يقويان على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها، فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر. ومن الناس من يظن أن طاعاته أكثر من معاصيه، لأنه لا يحاسب نفسه على سيئاته، ولا يتفقد ذنوبه، وإذا عمل طاعة حفظها واعتد بها، كالذي يستغفر الله بلسانه أو يسبح الله في اليوم مائة مرّة، ثم يغتاب المسلمين ويمزق أعراضهم، ويتكلم بما لا يرضاه الله طول نهاره فهذا أبداً يتأمّل في فضائل التسبيحات والتهليلات ولا يلتفت إلا ما ورد من عقوبة المغتابين والكذّابين والنمّامين، إلى غير ذلك من آفات اللسان، وذلك محض غرور (الموسوعة الفقيهة ج 31، غرور).


بقلم الشيخ أحمد عبدالعزيز الحمدان

الحلوه أم قصه
29 Feb 2004, 10:24 PM
مشكور أخوي وجزاك الله خير

همّام
29 Feb 2004, 10:28 PM
جزاك الله خير أخي

ولكن في ثبوت دخول الشهر يوم السبت كلام
إذ أن البعض يؤكد دخول شهر محرم يوم الأحد
وعليه يكون يوم الاثنين هو التاسع ويوم الثلاثاء هو عاشوراء
والأحوط أن يصوم الشخص الاثنين والثلاثاء ليضمن صيام عاشوراء على كل الأقوال
والله أعلم