المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحل الأمثل لنجاح الانتفاضة السورية



عبدالحق صادق
15 Apr 2012, 10:52 PM
الحل الأمثل لنجاح الانتفاضة السورية

ذكرت في المقال السابق (الانتفاضة السورية في الميزان ) أسباب تأخر النصر
و هنا سأذكر الخيارات المطروحة لنجاح الانتفاضة السورية و سأرشح من بينها الحل الأمثل الذي أراه مناسبا لأن الخسائر تكون فيه اقل ما يمكن و بأسرع وقت ممكن و الآثار السلبية بعد سقوط النظام اقل
الخيار الأول
استمرار المظاهرات بالشكل الحالي مع الصبر و المصابرة حتى ينهار الجيش و الأمن نتيجة الإرهاق أو ينهار النظام اقتصاديا
و هذا يتطلب دعم مادي و سياسي و إعلامي للمتظاهرين مع بذل جهود لتوسيع حجم الاحتجاجات عن طريق حملة توعية منظمة لحس الصامتين الخروج عن صمتهم مع بذل جهود لزيادة الضغوط و العزلة الدولية على النظام و سحب الاعتراف به و منحها للمجلس الوطني
و هذا الخيارغير معلومة مدته و حجم خسائره و لكن من خلال استقراء الواقع يتطلب مدة طويلة و خسائره كبيرة

الخيار الثاني
عسكرة الانتفاضة و طلب الحماية الدولية و هذا الخيار خطير و حساس ينبغي دراسته بعناية و تأني بسبب تحالف هذا النظام مع إيران و اللعب على وتر الطائفية
فالنظام السوري ليس لديه أدنى شعور بالمسؤولية فهو على استعداد أن يشعل حرب طائفية في المنطقة بأسرها و ليسفي سوريا فقط إذا تم سحب الكرسي منه بقوة خارجية و ذلك تحت غطاء محاربة أمريكا و إسرائيل و دول الكفر
و الحرب الطائفية ليست في مصلحة احد و لا يوجد فيها منتصر وعواقبها وخيمة على الجميع و خاصة الأقلية و خسائرها فادحة و خير شاهد العراق
و عسكرة الانتفاضة إذا لم يتم الإعداد لها بشكل جيد بحيث ينضوي جميع المسلحون تحت قيادة سياسية موحدة مثل المجلس الوطني فان لها عواقب مدمرة بعد انتصار الانتفاضة و خير شاهد الصومال و أفغانستان

الخيار الثالث :
هو الخيار الأمثل الذي أشرت إليه في مقدمة المقال و الذي انصح به و أتوقع أن خسائره لا تزيد عن ألف شهيد و ذلك عن طريق الآتي :
- القيام بحملة توعية واسعة عبر وسائل الإعلام و الانترنت و على ارض الواقع من خلال التنسيقيات و النشطاء من اجل فضح النظام و إظهاره على حقيقته للأغلبية الصامتة و المخدوعين من الشعب السوري و الجيش و الأمن عن طريق إزالة الأقنعة التي يحتمي بها مثل المؤامرة و الممانعة و الإصلاح
- الإعداد الفكري و النفسي لمظاهرة مليونية سلمية يتسلح كل فرد منهم بإرادة صلبة و عزيمة لا تلين من اجل تحقيق الهدف و هو إزاحة هذا النظام عن طريق الوصول إلى الساحة الرئيسية بدمشق و الثبات بها حتى إسقاط النظام و مهما كلف الأمر من تضحيات
- على كل من يشارك في هذه المظاهرة المليونية أن يعتبر نفسه مشروع شهيد في سبيل الله إذا اخلص النية لله لأنه يقول كلمة حق أمام سلطان جائر و لأن معهم كبار علماء الأمة و أن يعلموا أن ما يقومون به هو أمرعظيم يستحق التضحية لأنه ليس دفاعا عن كرامة و حرية و مستقبل سورية فقط بل دفاعا عن كرامة امتنا العربية و الإسلامية بسبب ارتباط هذا النظام بمشروع إيران الطائفي و بالتالي إزاحة هذا النظام هو إفشال لمشروع إيران الطائفي
- أن يعلم كل من يشارك في هذه المظاهرة بأنه يشارك في حركة تحرر من نظام طاغوتي يعتبر من اعتى الأنظمة الطاغوتية في عصرنا الحاضر
و من العار الكبير أن يبقى الشعب السوري محكوما بنظام المافيا و الشبيحة القمعي الاستبدادي الذي تجاوز الخطوط الحمراء في شدة قمعه و تفنن في إذلاله و إهانته للشعب وجعل سوريا في مؤخرة الركب بعد أن كانت في المقدمة و الذي لم يبقى له مثيلا في العالم فهذا النظام هو نظام احتلال بل من أقسى أنواع الاحتلال
- أن يأتي هؤلاء المتظاهرون من حوران و حمص و باقي المناطق و المحافظات بالإضافة إلى ريف دمشق و يتجمعون في أماكن محددة من ريف دمشق و في توقيت محدد و في كل موقع أعداد كبيرة بعشرات الآلاف
- دخول هذه الجموع الغفيرة دمشق عبرعدة محاور ينضم إليهم الأحرار من أهالي دمشق ليلتقوا في الساحة الرئيسية و الحساسة لدمشق و المحددة مسبقا مع التكبير بصوت عالي
و على أسوار دمشق سوف تكون معركة كسر الإرادات بين الشعب و النظام فالذي يتحلى بالإرادة و الإصرار أكثر سوف ينتصر وهنا سوف يسقط العدد الأكبر من الشهداء فإذا كانت دماء هؤلاء الشهداء و الجرحى وقودا لإشعال لهيب الحماس و الإصرار من اجل تحقيق الهدف فسوف ينهزم الجيش و الأمن و الشبيحة أمام قوة إرادة هذه الجموع الضخمة و ربما ينضموا إليهم
و إذا كانت سبيلا لبث الخوف و الرعب بين هذه الجموع و من ثم هروبها و تفرقها فسوف ينتصر الطاغية
- الصمود في هذه الساحة حتى تحقيق الهدف و الذي يدعم هذا الصمود التخطيط المسبق و الجيد له عن طريق الإعداد لكيفية تقديم الغذاء و الأغطية و العلاج و الخدمات لهؤلاء المعتصمون و الإعداد المسبق للتمويل اللازم
- اختيار التوقيت المناسب لهذه المظاهرة الضخمة من حيث الجو و الاطمئنان على إمكانية اجتماع العدد الكبير المطلوب
- اختيار قيادات واعية و موثوقة لهذه المظاهرة موجودة على ارض الواقع و موزعة على جميع المناطق تتحلى بالشجاعة و المعنويات العالية من اجل تنظيم هذه المظاهرة الضخمة و حث المعتصمون على الصبر و المصابرة و رفع معنوياتهم
- المحافظة على سلمية هذه المظاهرة مهما استفزهم النظام و ذلك عن طريق المحافظة على الممتلكات العامة و الخاصة و محاولة استعطاف الجيش و عدم الصدام معه و لا ينافي سلمية هذه المظاهرة حمايتها بالعصي و الحجارة من هجمات الشبيحة و الأمن و منعهم من اعتقال أي متظاهر
- الالتفاف حول المجلس الوطني الذي تم اختياره و منحه الثقة والالتزام بتعليماته و توجيهاته حتى و إن خالفت رأي البعض و هواه من اجل أن يثبت للمجتمع الدولي أن لديه مصداقية و كلمة مسموعة على ارض الواقع حتى يمنحوه الثقة و يعترفوا به و حتى يستطيع زيادة حشد التأييد و طلب زيادة الضغوط الدولية على النظام
- ضرورة انضواء الجيش السوري الحر تحت القيادة السياسية للانتفاضة و التي يمثلها المجلس الوطني
- تقديم النصح و الرأي لهذا المجلس من الأبواب و ليس عبر وسائل الإعلام و بطريقة التشهير
فالوحدة ورص الصفوف و السمع و الطاعة و تأجيل الخلافات من أهم أسباب النصر فالذي يراه المسئول لا يراه الإنسان العادي
- أن يحرص رئيس المجلس على المحافظة على الثقة الممنوحة له عن طريق الاستماع لمطالب الناس على ارض الواقع و التواصل و اخذ رأي ذوي الشأن من خارج المجلس و محاورتهم لكي يقنعوا المنتفضون و استشارة أعضاء المجلس و ذوي الخبرة في هذا المجال من الأصدقاء و المؤيدين و بعد ذلك يقدر المصالح و المفاسد المترتبة على أيإجراء و يتخذ القرار المناسب بعيدا عن العواطف و يشرح وجهة نظره لعامة الناس و ذوي الشأن لكي يقنعهم بوجهة نظره و لا يظهر بمظهر المستبد بالرأي و القرار .

الكاتب : عبدالحق صادق

النشمي عناد
16 Apr 2012, 02:46 AM
وأنا ارى أن عزله عن مؤيديه وخصوصاً روسيا هو أجدى !

بحيث تعطى ضمانات من العرب والغرب لروسيا

بضمان مصالحها

وإغراقها بالمال ودعمها

وترك هذا البشار في مهب الريح
هنا سيطيرررر كزين العابدين بس هو لإيرااااااااااان

وتنتهي السالفه

بس السياسه وجهٍ غبر وتبي تلعب لعبتها

والمسرح أرواح ودماء البشرررر .

تحياتي لك ولعقلك وبيض الله وجهك ونصر إخواننا في سوريا وكل مكان .

عبدالحق صادق
16 Apr 2012, 10:05 PM
النظام السوري هو الحليف الاستراتيجي الوحيد لروسيا و الصين فلا يتخلون عنه بهذه السهولة
و لكن امام ارادة الشعب لا تقف قوة
و شكرا