عجوز .. من الغابرين

[ثاني التومي]

لاشيء ... لا شيء يجذبها للحياة من بعد أن مات ابنها الوحيد ..
كل نعيم هذه الدنيا لايعنيها ..
وكل ملذات هذه الحياة لا تغريها ..
فالآلام صارت جزء من قلبها .. والأمراض صارت بضعة منها ..
لقد بلغت من العمر عتيا.. بلغت ثلاثا وتسعين سنة ..
أنهكتها الحياة ودكتها دكا دكا ...

في زاوية الغرفة تضطجع أم راشد على فراشها..
هي الآن لاتريد شيئا من هذه الدنيا سوى النوم إلا أن المرض هذه الليلة اشتد عليها ..وزاد من فتكه فيها ..
تناولت قرصين من الحبوب المسكنة لكن دون جدوى فالوجع يزداد ..
تناولت قرصين آخرين من الحبوب المنومة ..
لكن لافائدة فكأن هذه الأقراص تحرس عيونها من النوم وتطرده ..!

ببطء شديد أدخلت يدها المرتعشة تحت الوسادة لتسحب ساعة قديمة ذات لون بني ..
العقارب تشير للساعة الثانية ليلا ..
الوقت متأخرا .. فمنعها حيائها أن تتصل بجارها ليذهب بها إلى المستشفى ..
تناولت كأس الماء ودوائها لترمي في فمها قرص ثالث من الحبوب المسكنة وآخر من الحبوب المنومة ..
أطفأت الأنوار وانطلق الظلام ليملأ الجو ..وانتشر السكون والسكوت في الغرفة
إلا من عقرب الثواني يسير برتابته المملة تك تك تك تك تك ..

دقائق معدودة وأستسلمت للنوم وذهبت في غفوة لذيذة ..
وفجأة يرعبها صوت قوي يجعلها تقفز من فراشها فزعة.. خائفة ..كملدوغة
لقد قطع نومها صرير كفرات أحد الأشقياء المفحطين في الحارة ..
أغضبها ذلك .. فهي تذكر أن ابنها عاش يتيما لكنها استطاعت - وهي امرأة - أن تربيه ألا يفحط ..
فما بال آباء عجزوا أن يمنعوا أبنائهم من إيذاء الناس ..!؟

عادت الآلام إليها من جديد وعاد المرض ليعثوا في جسمها فسادا وهجرها النوم ..
فجسلت تصارع الحياة من كفرات شقي
ثم رفعت كفها إلى ربها ودعت بكلام لم أسمعه ..

[أخبار رفحاء]

أهلاً أخي ثاني تربية بعض النساء أفضل بكثير من تربية بعض الآباء
أما مسئلة التفحيط فليس لها حل الا حل واحد فقط وهو مصادرة السيارة
أشكرك على هذا الإبداع

[همّام]

شكري لك أخي ثاني

عالجت المشكله بسر
قصصي جميل وممتع

ذكرتني بموقف عندما كنت عند مدير مدرسة
وقد حضر أحد الجيران ينبهه على وجود مفحطين قريبا من منزله
وانه يتحمل ذلك ولاحول ولاقوة إلا بالله
لكن مشكلته تعظم بسبب والدته المريضة
التي لا تجد الراحة إلا بعد الفجر
ثم يصبحها اولائك الشباب بالتفحيط الشبه يومي
والحمد لله تفاعل معه الجميع وكتبوا خطابا للمحافظ ووجه الدوريات واصبحت تتواجد

شكري لا ينتهي وتمتعي يدوم بين اسطرك

[ريانه]

كأني بك تنتقص من المرأة ..وتستكثر عليها أن تربي اطفالها لوحدها

ياعزيزي تراثنا وتاريخنا يشهد للنساء ويدين لهم بالفضل ..فقد اخرجوا رجالا ً يشهد لهم التاريخ بحسن السيرة ..
ولكن لم نسمع عن رجل ربى اطفاله لوحده !!


وايضا ًعجبا ً لمنطقك !!

وصمت الاباء بالعجز والتقصير لسوء سلوك ابنائهم ..

عندي قناعه أن الهادي هو الله ..نبينا نوح ولده كافر ومات وهو كافر ..هل هذا دليل تقصير منه رضي الله عنه وارضاه؟

[شامي الدهيمان]

اولا : اخبار رفحاء يجب ان لا يرد واذا رد يكتب اسم الشخص الي رد في معرف الاخبار
ثانيا : لمن كتب في معرف الاخبار - وللاخت ريانه ......بعد اذن الاخ .....ثاني
الرسالة واضحت ليس المقصود النساء المقصود بالرسالة الى كل مفحط .....وكل ولي امر مزعج بانه يوجد المرض والكبير والمهموم والمغموم
فلا تجعلوا اولادكم عرضة لدعاء

احترامي مبدعنا ..........ابن الغابة

[ريانه]

ياعزيزي شامي .. الهدف الاساسي من الموضوع واضح للجميع والموضوع ايضا ًناقش إلى جانب الهدف الاساسي جوانب آخرى

سواء بالتلميح أ التصريح ..
وكل شخص يعلق على مايقرأه .. من الجانب الذي يلفت نظره ويحفزه للكلام ..

أعذب تحيه

[ثاني التومي]

أخبار رفحاء

أهلا وسهلا بك سيدي ..
لايوجد عاقل يشك في أن بعض النساء أفضل من تربية بعض اللآباء ..
والذي أقصده في المقال أن الرجل هو المسؤول الأكبر عن تربية الابن ..فأنت عندما ترى ابنا سيئا أول من تعاتب أبوه وليس أمه..
وهو - أي الأب - ذو سلطة أقوى على الابن من الأم ..
ورغم أنه المسؤول الأول وذو سلطة أقوى اسطتاعت امرأة - ذات السلطة الأقل وليست المسؤول الأول - أن تربي ولدها خير من تربية الرجل ..!!

ثم إن حل سحب السيارة حل رائع لو قامت به المرور إلا أنهم -المرور - يواجهون مشكلة تكسير سياراتهم من قبل الشباب ثم إن بعض الجنود -حاميها حراميها ..
شكرا لكم ياسيدي

همام
تصدق أني كنت أفكر وأنا أكتب هذه القصة الخيالية أن أجعلها عنوانها " قبل أن تقع " وأنوي تنبيه الشباب قبل أن يقعوا في ازعاج عجوز مريضة .
لكن عجيب أن تكون القصة حقيقية أو مشابهة لها ..
الله يعين ويهدي شبابنا ...
شكرا لك

ريانة
سيدتي أنا لا أنتقص من قدر المرأة أبدا ..
وكما قلت لأخبار رفحاء أقول لك ..
الرجل هو المسول عن تربية أولاده .. وهو أكثر سيطره في الغالب عليهم من المرأة .. لذلك وجب أن يحاسب إن كانت المرأة أفضل منه تربية
لأنه يمتلك مقومات أكثر مما تمتلك ..
فالرجل بسهولة يعاقب الابن وبسهولة يتوصل إلى أخباره ..

بالنسبة للهداية
فعلا سيدتي الهادي هو الله لكن هذا لايعني أن الأب يرى ابنه يدخن أو يفحط فيسكت بحجة أن الهادي هو الله بل يجب عليه القيام بواجبة - التربية -
فالهداية تنقسم إلى قسمين : دلالة وإرشاد وهذه للعباد وهداية توفيق وهذه من الله وحده
سيدتي مشكلة الأباء أو بعض الأباء يظن انه فقط يدفع المال ..
شكرا لك ولنقاشك

شامي
هلا والله هلا وغلا
وتشرفت بمرورك


ياسادة يجب أن تعرفوا أني مجرد كويتب أصيب وأخطيئ فإن أخطأت فأعتذر
ثم إني أحب أن أهديكم مقالا -لأني ربما أغضبتكم - ليس له علاقة بالموضوع إلا أنه أعجبني
وهو مقال للكاتب الأول في الإنترنت
http://www.alsakher.com/showthread.php?t=144178

[الصرح]

يعطيك العافية يابن الغابة ..
موضوع جميل ...

أهم شيء عند أغلب الأباء في الوقت الحالي أن ولده يروح للمدرسة ...غيره لا يبالي به الأب مثل هل يصلي من يصادق وغيرها..
طبعا من يفحط أكيد عمره أكبر من 18 سنه /// بس لو يهتم به أبوه خلال السنوات من 6 سنوات الى 18 سنه على الأقل ويعلمه المباديء والأخلاق الحسنة لكان حال ابنه أفضل بعد توفيق الله وهو شاب..

شكرا ثاني..




ياعزيزي تراثنا وتاريخنا يشهد للنساء ويدين لهم بالفضل ..فقد اخرجوا رجالا ً يشهد لهم التاريخ بحسن السيرة ..
ولكن لم نسمع عن رجل ربى اطفاله لوحده !!

أتفق معك 100 % بمافي الأقتباس ...
ومافي الأقتباس لما نقارنه بمانراه بواقعنا الآن دليل على أن النساء لم يقمن بدورهن في التربية في الوقت الحالي حيث يتضح انحراف أغلب شباب الأمة الأسلامية ...