الزعيم
08 Apr 2004, 08:57 PM
فرصة عظيمة أسبوعية لا تفوتك !!
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد :
فهذه مجموعة من الأحاديث الشريفة التي تبين الأجر العظيم لمن استعد لصلاة الجمعة بالاغتسال والتبكير والمشي والدنو من الإمام والاستماع للخطبة ؛ وكم من المسلمين من يفوت هذه الفرصة العظيمة التي تتكرر أسبوعياً ويحرم نفسه الثواب العظيم ، والفضل الجسيم ، ، إما بسبب كسلهم ، أو جهلهم وبُعْدِهم عن سنّة نبيّهم عليه الصّلاة والسلام - نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والصلاح والسداد – وإليك أخي هذه النصوص :
1 عن أوس بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ غسَّل يومَ الجمعة واغتسل ، وبكّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإِمام ، واستمع ولم يَلْغُ ، كان له بكلّ خطوة أجر سنةٍ : صيامها وقيامها )(1).
2 عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأوّل فالأوّل . وَمَثلَ المُهَجِّر كمثل الذي يُهدِي بدنه ، ثم كالذي يُهدِي بقرةً ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة ، ثم بيضة ، - فإذا خرج الإمام طَوَوْا صُحُفَهم ، يستمعون الذّكر )(2).
3 عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من اغتسل يوم الجمعة ، وتطهَّر بما استطاع من طُهْرٍ ، ثم ادّهن أو مسَّ من طيب ، ثم راح ، فلم يفرِّق بين اثنين ، فصلّى ما كتب له ، ثم إذا خرج الإِمام أنصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )(3).
4 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة : أنصت ـ والإِمامُ يخطب ـ فقد لَغَوْتَ )(4). وفي رواية : ( ومن لغا فلا جمعة له )(5).
أفادت هذه الأحاديث :
أن لصلاة الجمعة ثواباً عظيماً ، فمن أوقعها بشروط وآدابها وسننها فله :
أولاً : بكل خطوة يمشيها من بيته إلى المسجد ، أجر صيام سنة وقيامها بتمامها وكمالها .
ثانياً : ثواب مَنْ قدّم بدنةً(6)، وهي : الواحد من الإِبل ، ذكراً كان أم أنثى ، أو بقرة أو كبشاً ، وهو : فحل الغنم ، ووصف في بعض الروايات بأقرن ، لأنه أكمل وأحسن صورة ، أو دجاجة أو بيضة ، وفق تبكيرهم للمسجد .
ثالثاً : غفران ذنوبه ، الواقعة منه إلى الجمعة التي تليها ، وزيادة ثلاثة أيام ، كما في بعض الروايات .
رابعاً : كتابة الملائكة ـ غير الحفظة ـ ثواب صلاة الجمعة له في صحفهم .
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد
من كتاب القول المبين في أخطاء المصلين للشيخ مشهور حسن آل سلمان بتصرف وإضافة .
الهوامش :
(1) أخرجه : أحمد في ((المسند)) : (4/104) وأبو داود في ((السنن)) رقم (345) والنسائي في ((المجتبى)) : (3/98) والترمذي في ((الجامع)) رقم (496) وابن حبان في ((الصحيح)) : رقم (559) وابن خزيمة في ((الصحيح)) رقم (1758) والبغوي في ((شرح السنة)) رقم (1064) و (1065) والمروزي في ((الجمعة وفضلها)) : رقم (51) والحديث صحيح .
(2) أخرجه : البخاري في ((الصحيح)) رقم (929) و (3211) ومسلم في ((الصحيح)) : رقم (850) وغيرهما .
(3) أخرجه : البخاري في ((الصحيح)) رقم (883) و (910) وأحمد في ((المسند)) : (5/438 و 440) والدارمي في ((السنن)) : (1/362) وغيرهم .
(4) أخرجه : البخاري في ((الصحيح)) رقم (934) ومسلم في ((الصحيح)) : رقم (851) وغيرهما .
(5) سيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى .
(6) ووقع التصريح بذلك في رواية ابن جريح ((فله من الأجر مثل الجزور)) وقيل : إن المراد أن الثواب لو تجسّد لكان قدر الجزور . وليس بهذا بشيء . والصواب أن معنى رواية ابن جريح موافق لمعنى بقية الروايات ؛ وأن المراد بذلك بيان فضل المبادر إلى الجمعة وأنه بمنزلة من قرب بدنه ... الخ ، والله أعلم .
قاله فضيلة الشيخ ابن باز في تعليقه على ((فتح الباري)) : (2/366) .
منقول للفائدة
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد :
فهذه مجموعة من الأحاديث الشريفة التي تبين الأجر العظيم لمن استعد لصلاة الجمعة بالاغتسال والتبكير والمشي والدنو من الإمام والاستماع للخطبة ؛ وكم من المسلمين من يفوت هذه الفرصة العظيمة التي تتكرر أسبوعياً ويحرم نفسه الثواب العظيم ، والفضل الجسيم ، ، إما بسبب كسلهم ، أو جهلهم وبُعْدِهم عن سنّة نبيّهم عليه الصّلاة والسلام - نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والصلاح والسداد – وإليك أخي هذه النصوص :
1 عن أوس بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ غسَّل يومَ الجمعة واغتسل ، وبكّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإِمام ، واستمع ولم يَلْغُ ، كان له بكلّ خطوة أجر سنةٍ : صيامها وقيامها )(1).
2 عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأوّل فالأوّل . وَمَثلَ المُهَجِّر كمثل الذي يُهدِي بدنه ، ثم كالذي يُهدِي بقرةً ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة ، ثم بيضة ، - فإذا خرج الإمام طَوَوْا صُحُفَهم ، يستمعون الذّكر )(2).
3 عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من اغتسل يوم الجمعة ، وتطهَّر بما استطاع من طُهْرٍ ، ثم ادّهن أو مسَّ من طيب ، ثم راح ، فلم يفرِّق بين اثنين ، فصلّى ما كتب له ، ثم إذا خرج الإِمام أنصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )(3).
4 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة : أنصت ـ والإِمامُ يخطب ـ فقد لَغَوْتَ )(4). وفي رواية : ( ومن لغا فلا جمعة له )(5).
أفادت هذه الأحاديث :
أن لصلاة الجمعة ثواباً عظيماً ، فمن أوقعها بشروط وآدابها وسننها فله :
أولاً : بكل خطوة يمشيها من بيته إلى المسجد ، أجر صيام سنة وقيامها بتمامها وكمالها .
ثانياً : ثواب مَنْ قدّم بدنةً(6)، وهي : الواحد من الإِبل ، ذكراً كان أم أنثى ، أو بقرة أو كبشاً ، وهو : فحل الغنم ، ووصف في بعض الروايات بأقرن ، لأنه أكمل وأحسن صورة ، أو دجاجة أو بيضة ، وفق تبكيرهم للمسجد .
ثالثاً : غفران ذنوبه ، الواقعة منه إلى الجمعة التي تليها ، وزيادة ثلاثة أيام ، كما في بعض الروايات .
رابعاً : كتابة الملائكة ـ غير الحفظة ـ ثواب صلاة الجمعة له في صحفهم .
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد
من كتاب القول المبين في أخطاء المصلين للشيخ مشهور حسن آل سلمان بتصرف وإضافة .
الهوامش :
(1) أخرجه : أحمد في ((المسند)) : (4/104) وأبو داود في ((السنن)) رقم (345) والنسائي في ((المجتبى)) : (3/98) والترمذي في ((الجامع)) رقم (496) وابن حبان في ((الصحيح)) : رقم (559) وابن خزيمة في ((الصحيح)) رقم (1758) والبغوي في ((شرح السنة)) رقم (1064) و (1065) والمروزي في ((الجمعة وفضلها)) : رقم (51) والحديث صحيح .
(2) أخرجه : البخاري في ((الصحيح)) رقم (929) و (3211) ومسلم في ((الصحيح)) : رقم (850) وغيرهما .
(3) أخرجه : البخاري في ((الصحيح)) رقم (883) و (910) وأحمد في ((المسند)) : (5/438 و 440) والدارمي في ((السنن)) : (1/362) وغيرهم .
(4) أخرجه : البخاري في ((الصحيح)) رقم (934) ومسلم في ((الصحيح)) : رقم (851) وغيرهما .
(5) سيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى .
(6) ووقع التصريح بذلك في رواية ابن جريح ((فله من الأجر مثل الجزور)) وقيل : إن المراد أن الثواب لو تجسّد لكان قدر الجزور . وليس بهذا بشيء . والصواب أن معنى رواية ابن جريح موافق لمعنى بقية الروايات ؛ وأن المراد بذلك بيان فضل المبادر إلى الجمعة وأنه بمنزلة من قرب بدنه ... الخ ، والله أعلم .
قاله فضيلة الشيخ ابن باز في تعليقه على ((فتح الباري)) : (2/366) .
منقول للفائدة