الزعيم
13 Apr 2004, 01:26 AM
رسالة من مواطن ضعيف الى الاستاذ صالح الشيحي و لأنه ببساطة لا يصد رسالة فقير وعاطل جاءت من الفاكس، فكانت هذه الردود
الشيحي" في "الحجبة": ملف علاقي أخضر لـ"الشورى"!
قرأت "المنظومة" التي كتبها عضو مجلس الشورى الدكتور صالح المالك عن رسوم الطرق، مصوراً وجهة نظر المؤيدين لهذه الرسوم داخل المجلس، ووجهة نظر المعارضين، وبعد أن قرأتها تذكرت أنني تلقيت رسالة موقعة ممن وصف نفسه بـ"مواطن ضعيف اسمه سعد بن سعود" يوجهها إلى أعضاء الشورى. وقبل أن أورد الرسالة أود أن أقول إنها كانت مرسلة للزميل الكاتب صالح الشيحي، وصورة منها لي للاطلاع فقط، لكن الزميل الشيحي "محجوب"، ومحجوب هذه مصطلح يخصنا في منطقة الباحة قديماً، أقصد أنه لا يفهم معانيه - ربما - إلا أبناء هذه المنطقة، فعندما كان المعالج الوحيد هو "الفقيه" كانت "الحجبة" أول خطوات العلاج، و"الحجبة" هذه تعني وضع المريض في جزء محكم الإغلاق من البيت بحيث لا يرى المريض النور أبداً لبضعة أيام أو أسابيع أو أشهر، المدة تطول وتقصر حسب حالة المريض، فإذا افتقد أبناء القرية واحدا منهم سألوا أهله فتأتي الإجابة أنه "محجوب"، فيعرفون أنه تعرض لوعكة جسدية أو نفسية فحجبه "الفقيه" فإذا أتوا لزيارته سمعوا صوته فقط من داخل ظلام حجبته لأن أي إضاءة تفسد العلاج. ويبدو أن زميلنا رئيس التحرير الأستاذ طارق إبراهيم لاحظ على أخينا الشيحي بعض الأعراض، وبدلاً من أن يحيله إلى أحد المشافي الحديثة قرر أن يمارس معه أسلوب "فقيه" قريتنا، فحجبه ليقول لنا نحن أبناء قرية "صحيفة الوطن" إياكم والمرض، فهذا هو العلاج المتاح، وكأن الأخ طارق يريد أن يقول "أنا مش فاضي، ومش ناقص"!. الآن إلى الرسالة التي تستطيع الوصول إلى "حجبة" "الشيحي" شفاه الله. تقول الرسالة: "إلى إخوتنا الكبار قدراً ومقاماً أعضاء مجلس الشورى، لقد فوجئت كما فوجئ قطاع كبير من المواطنين أنكم تدرسون فرض ضرائب على مستخدمي الطرق لصالح وزارة النقل، ونحن نثق أنكم تعلمون أن 50% من الشعب السعودي دون سن العشرين، أي أنهم بلا دخل فمن أين يدفعون؟!، كما أنكم تعلمون أن غالبية المواطنين لا يصل دخل الواحد منهم شهرياً ربع المكافأة الشهرية لكل عضو منكم فمن أين يدفعون حفظكم الله؟!، كما أنكم تعلمون أن معظم مناطق المملكة مرتبطة ببعضها بطريق واحد، أي لا توجد طرق بديلة يستطيع أن يسلكها من لا يستطيع دفع الضريبة كما هو الحال في بعض دول العالم المتقدم، إننا نعتقد أنكم تعملون لمصلحة المواطن، ونرجو أن يكون اعتقادنا صحيحاً". انتهت الرسالة، وأرجو من الدكتور المالك أن يطلب من مديرية المرور أن تعطيه إحصائية عن عدد ونيتات "الهاي لوكس، والداتسون" في المملكة ثم يرفق الإحصائية، ورسالة هذا المواطن مع "منظومته" التي كتبها، ويضع الجميع في ملف علاقي أخضر لكل عضو من أعضاء المجلس المؤيدين للرسوم، فلعلهم يجدون فيها ما يجعلهم ينظرون إلى الواقع.
قينان الغامدي
الشيحي" في "الحجبة": ملف علاقي أخضر لـ"الشورى"!
قرأت "المنظومة" التي كتبها عضو مجلس الشورى الدكتور صالح المالك عن رسوم الطرق، مصوراً وجهة نظر المؤيدين لهذه الرسوم داخل المجلس، ووجهة نظر المعارضين، وبعد أن قرأتها تذكرت أنني تلقيت رسالة موقعة ممن وصف نفسه بـ"مواطن ضعيف اسمه سعد بن سعود" يوجهها إلى أعضاء الشورى. وقبل أن أورد الرسالة أود أن أقول إنها كانت مرسلة للزميل الكاتب صالح الشيحي، وصورة منها لي للاطلاع فقط، لكن الزميل الشيحي "محجوب"، ومحجوب هذه مصطلح يخصنا في منطقة الباحة قديماً، أقصد أنه لا يفهم معانيه - ربما - إلا أبناء هذه المنطقة، فعندما كان المعالج الوحيد هو "الفقيه" كانت "الحجبة" أول خطوات العلاج، و"الحجبة" هذه تعني وضع المريض في جزء محكم الإغلاق من البيت بحيث لا يرى المريض النور أبداً لبضعة أيام أو أسابيع أو أشهر، المدة تطول وتقصر حسب حالة المريض، فإذا افتقد أبناء القرية واحدا منهم سألوا أهله فتأتي الإجابة أنه "محجوب"، فيعرفون أنه تعرض لوعكة جسدية أو نفسية فحجبه "الفقيه" فإذا أتوا لزيارته سمعوا صوته فقط من داخل ظلام حجبته لأن أي إضاءة تفسد العلاج. ويبدو أن زميلنا رئيس التحرير الأستاذ طارق إبراهيم لاحظ على أخينا الشيحي بعض الأعراض، وبدلاً من أن يحيله إلى أحد المشافي الحديثة قرر أن يمارس معه أسلوب "فقيه" قريتنا، فحجبه ليقول لنا نحن أبناء قرية "صحيفة الوطن" إياكم والمرض، فهذا هو العلاج المتاح، وكأن الأخ طارق يريد أن يقول "أنا مش فاضي، ومش ناقص"!. الآن إلى الرسالة التي تستطيع الوصول إلى "حجبة" "الشيحي" شفاه الله. تقول الرسالة: "إلى إخوتنا الكبار قدراً ومقاماً أعضاء مجلس الشورى، لقد فوجئت كما فوجئ قطاع كبير من المواطنين أنكم تدرسون فرض ضرائب على مستخدمي الطرق لصالح وزارة النقل، ونحن نثق أنكم تعلمون أن 50% من الشعب السعودي دون سن العشرين، أي أنهم بلا دخل فمن أين يدفعون؟!، كما أنكم تعلمون أن غالبية المواطنين لا يصل دخل الواحد منهم شهرياً ربع المكافأة الشهرية لكل عضو منكم فمن أين يدفعون حفظكم الله؟!، كما أنكم تعلمون أن معظم مناطق المملكة مرتبطة ببعضها بطريق واحد، أي لا توجد طرق بديلة يستطيع أن يسلكها من لا يستطيع دفع الضريبة كما هو الحال في بعض دول العالم المتقدم، إننا نعتقد أنكم تعملون لمصلحة المواطن، ونرجو أن يكون اعتقادنا صحيحاً". انتهت الرسالة، وأرجو من الدكتور المالك أن يطلب من مديرية المرور أن تعطيه إحصائية عن عدد ونيتات "الهاي لوكس، والداتسون" في المملكة ثم يرفق الإحصائية، ورسالة هذا المواطن مع "منظومته" التي كتبها، ويضع الجميع في ملف علاقي أخضر لكل عضو من أعضاء المجلس المؤيدين للرسوم، فلعلهم يجدون فيها ما يجعلهم ينظرون إلى الواقع.
قينان الغامدي