عبدالحق صادق
30 Jan 2013, 11:29 PM
المبعوثون الى سوريا و الهستريا
بداية اود أن اسال المعارضة السورية هذا السؤال :
- هل جميع المبعوثين الى سوريا خونة و متآمرون و لماذا و ما هي مصلحتهم (نبيل العربي – كوفي آنان – الأخضر الابراهيمي .....) ؟؟؟
اذا كان الرد نعم لأن لهم مصلحة و علاقة مع النظام و ربما أغراهم بشئ
الجواب هذا ظن و الظنون لا تبنى عليها مواقف او احكام
و الأصل في الاشياء الطهارة و في البداية الثقة و حسن الظن مطلوب إلا اذا ثبت العكس
و بالدليل
و من وجهة نظري هؤلاء تم اختيارهم من قبل الجامعة العربية و الامم المتحدة نتيجة نزاهة و خبرة سابقة في هذا المجال فكيف يرسلون اشخاصاً يشك في نزاهتهم و قدرتهم لأن ذلك يعني فشلهم و يعني أنهم لا يريدون ايجاد حلول للمشكلة و لو كان الامر كذلك لما اجتمعوا و لما ارسلوهم اصلا لأن لديهم من المشاغل و المسؤوليات في دولهم الكثير
فليسوا بحاجة لاجتماعات و مؤتمرات و قرارات لمجرد الاجتماع و أظن أن الازمة السورية تأرقهم جميعا بسبب ما يرتكب من فظاعات
و عندما تكون رؤيتهم و تصريحاتهم تخالف أهواء البعض فهذا لا يعني أنهم متخاذلون او متآمرون مع النظام الاسدي
و لكن يدل على انهم شخصوا الواقع الموجود على الارض و اقترحوا الحلول التي يرونها مناسبة لهذا الواقع فلو تغير الواقع لتغيرت الرؤية و الحلول
فمثلا عندما يشاهدون الواقع التالي :
الدول الكبرى لا ترغب بالتدخل لحل الازمة لأن المفاسد ستكون اكبر من المصالح
و ان النظام لا يزال متماسكاً و لديه قوة و اصرار و ثبات و لا يريد التخلي عن السلطة و يستخدم القوة المفرطة من اجل دفع الناس الى اللجوء لدول الجوار من اجل الضغط و زيادة الاعباء و المخاطر الامنية عليها
و أن المعارضة غير موحدة و غير منظمة و في صفوفها تنظيمات اسلامية متطرفة
و في هكذا وضع الدول لن تقدم دعما كافيا بالسلاح النوعي لحسم الصراع بسبب مخاوفهم لما بعد سقوط النظام و بالتالي لن تستطيع المعارضة حسم الصراع
إذا الحل المنطقي و المناسب لهذا الوضع هو الحوار و إن كان مرا بسبب الفظائع التي ارتكبت و لكنه افضل الممكن لأن البديل هو مزيد من الدماء و المعاناة و الفظائع
فلو ان المعارضة وحدت و نظمت صفوفها و شكلت الحكومة المؤقتة و دمجت الكتائب الاسلامية في صفوف الجيش الحر فإن المعادلة سوف تتغير و بالتالي الرؤية و الحلول سوف تتغير فالموجود على الارض هو الذي يفرض شكل الحل وليس المندوب العربي او الاممي
و المندوبون يصرحون بتصريحات دبلوماسية تكون مقبولة من طرفي النزاع حتى لا يتم وضع حاجز بينهم و بين الطرف الآخر لأنهم وسطاء إصلاح و ليسوا قضاة من اجل تحديد من هو المخطئ و المصيب
فعندما يهاجمون أي طرف فهذا يعني القطيعة و فشل المهمة و لذلك لا بد من اختيار الفاظ معتدلة مع الطرفين
فهؤلاء المندوبون حريصون على مصلحة الشعب السوري و يجتهدون في ايجاد حل للازمة و ينبغي أن يشكروا و تقدر جهودهم و ليس أن يوصفوا بأوصاف سيئة
و أظن ان أي مندوب الى سوريا لحل الازمة سوف يصاب بالصداع و الهستريا لما سيواجهه من مشاكل و صعوبات جمة و لما سيستهزأ به و يوصف بأوصاف و يتهم باتهامات و من الطرفين
الكاتب : عبد الحق صادق
بداية اود أن اسال المعارضة السورية هذا السؤال :
- هل جميع المبعوثين الى سوريا خونة و متآمرون و لماذا و ما هي مصلحتهم (نبيل العربي – كوفي آنان – الأخضر الابراهيمي .....) ؟؟؟
اذا كان الرد نعم لأن لهم مصلحة و علاقة مع النظام و ربما أغراهم بشئ
الجواب هذا ظن و الظنون لا تبنى عليها مواقف او احكام
و الأصل في الاشياء الطهارة و في البداية الثقة و حسن الظن مطلوب إلا اذا ثبت العكس
و بالدليل
و من وجهة نظري هؤلاء تم اختيارهم من قبل الجامعة العربية و الامم المتحدة نتيجة نزاهة و خبرة سابقة في هذا المجال فكيف يرسلون اشخاصاً يشك في نزاهتهم و قدرتهم لأن ذلك يعني فشلهم و يعني أنهم لا يريدون ايجاد حلول للمشكلة و لو كان الامر كذلك لما اجتمعوا و لما ارسلوهم اصلا لأن لديهم من المشاغل و المسؤوليات في دولهم الكثير
فليسوا بحاجة لاجتماعات و مؤتمرات و قرارات لمجرد الاجتماع و أظن أن الازمة السورية تأرقهم جميعا بسبب ما يرتكب من فظاعات
و عندما تكون رؤيتهم و تصريحاتهم تخالف أهواء البعض فهذا لا يعني أنهم متخاذلون او متآمرون مع النظام الاسدي
و لكن يدل على انهم شخصوا الواقع الموجود على الارض و اقترحوا الحلول التي يرونها مناسبة لهذا الواقع فلو تغير الواقع لتغيرت الرؤية و الحلول
فمثلا عندما يشاهدون الواقع التالي :
الدول الكبرى لا ترغب بالتدخل لحل الازمة لأن المفاسد ستكون اكبر من المصالح
و ان النظام لا يزال متماسكاً و لديه قوة و اصرار و ثبات و لا يريد التخلي عن السلطة و يستخدم القوة المفرطة من اجل دفع الناس الى اللجوء لدول الجوار من اجل الضغط و زيادة الاعباء و المخاطر الامنية عليها
و أن المعارضة غير موحدة و غير منظمة و في صفوفها تنظيمات اسلامية متطرفة
و في هكذا وضع الدول لن تقدم دعما كافيا بالسلاح النوعي لحسم الصراع بسبب مخاوفهم لما بعد سقوط النظام و بالتالي لن تستطيع المعارضة حسم الصراع
إذا الحل المنطقي و المناسب لهذا الوضع هو الحوار و إن كان مرا بسبب الفظائع التي ارتكبت و لكنه افضل الممكن لأن البديل هو مزيد من الدماء و المعاناة و الفظائع
فلو ان المعارضة وحدت و نظمت صفوفها و شكلت الحكومة المؤقتة و دمجت الكتائب الاسلامية في صفوف الجيش الحر فإن المعادلة سوف تتغير و بالتالي الرؤية و الحلول سوف تتغير فالموجود على الارض هو الذي يفرض شكل الحل وليس المندوب العربي او الاممي
و المندوبون يصرحون بتصريحات دبلوماسية تكون مقبولة من طرفي النزاع حتى لا يتم وضع حاجز بينهم و بين الطرف الآخر لأنهم وسطاء إصلاح و ليسوا قضاة من اجل تحديد من هو المخطئ و المصيب
فعندما يهاجمون أي طرف فهذا يعني القطيعة و فشل المهمة و لذلك لا بد من اختيار الفاظ معتدلة مع الطرفين
فهؤلاء المندوبون حريصون على مصلحة الشعب السوري و يجتهدون في ايجاد حل للازمة و ينبغي أن يشكروا و تقدر جهودهم و ليس أن يوصفوا بأوصاف سيئة
و أظن ان أي مندوب الى سوريا لحل الازمة سوف يصاب بالصداع و الهستريا لما سيواجهه من مشاكل و صعوبات جمة و لما سيستهزأ به و يوصف بأوصاف و يتهم باتهامات و من الطرفين
الكاتب : عبد الحق صادق