عبدالحق صادق
11 Jun 2013, 11:56 PM
لو كانت المؤامرة رجلا لقتلتها
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/03/blog-post_3741.html
هذه تغريدات نشرتها حول من يرمون بفشلهم على المؤامرة :
لو كانت المؤامرة رجلا لقتلتها حتى ينطلق العرب و يعملوا بدل ان يلقوا بفشلهم عليها و لكنها مؤنث ضعيفة
للمؤامرة ثلاثة اطراف متآمر خارجي و متآمر معه داخلي و مـتآمر عليه بفتح الميم الثانية فلماذا يتم التركيز على الطرف الاول فقط ؟؟؟
وجود الطرف الاول طبيعي و لا فائدة من الحديث حوله و المشكلة في الطرف الثاني و الثالث ما السبب و ما العلاج فهنا ينفع الكلام و التحليل !!!
عندما تكون نسبة كبيرة من الشعب تنتفض و لا تتوحد و لا تنتظم و يتم الحديث عن مؤامرة خارجية فهذا اتهام للشعب بأنه غير واعي و غير وطني و مسير من الآخرين
و رغم ذلك يصفون هذا الشعب بأنه عظيم و واعي و ..... ألا يدل ذلك على ان هناك خلل لدى الطرف الثاني و الثالث و عليهم ان يعيدوا النظر في اقوالهم
عند وجود طرفين متنازعين من الطبيعي ان يقف اناس مع طرف و اناس آخرون مع الطرف الآخر و الدوافع لذلك متعددة
قد يكون الدافع اخلاقي و هنا تحصل وجهات نظر مختلفة و قد يكون الدافع مصالح مشتركة و قد يكون قانوني
البعض يتحدث عن التعامل على اساس المصالح و كأنه امر معيب علما بأنه من الطبيعي التعامل بالمصالح و السفيه يحجر عليه لأنه لا يتقن ذلك
فمن واجب رئيس اي دولة ان يعمل لمصلحة شعبه و دولته على اساس تقاطع المصالح المنضبط حتى مع من يختلف معهم في بعض الامور
احيانا يحصل نزاع بين طرفين في داخل بلد فيحصل اصطفاف خارجي مع كل طرف فيقول كل طرف بان عليه مؤامرة خارجية علما بان المشكلة داخلية
البعض يكون موقفه سلبي فيكتفي بتوزيع الاتهامات دون ان يقوم بأي عمل ايجابي يحل المشكلة و الكثير يصمت علما بان الصمت في بعض الامور الحساسة آثاره السلبية خطيرة و غير مبرر و هؤلاء هم اكثر من يتحدثون عن مؤامرة
و البعض يتخذها شماعة لتعليق فشله و عناده و تضليل اتباعه و تبرير انتهاكاته لحقوق الانسان و حريته و الغريب لا يزال هناك من يصدق هؤلاء في هذا العصر عصر الانفتاح و هؤلاء ايضا يتحدثون كثيرا عن المؤامرة
بينما الفاعلون على ارض الواقع فلا تكاد تسمع لهم صوتا سوى صوت السيوف و صهيل الخيول و لو استطاعوا اخفاء هذه الاصوات لفعلوا لشدة اخلاصهم
فانظروا الى الرسول صلوات الله عليه و صحابته الكرام رضوان الله عليهم كم تحدثوا عن المؤامرة و عن القوى العظمى في عصرهم و كم يتحدث البعض في عصرنا الحاضر
فلو اكتفى الصحابة رضوان الله عليهم بالحديث عن مؤامرة يحيكها الفرس و الروم دون اي اعمال ايجابية هل سيصل الاسلام الى ما وصل اليه
اذا المؤامرة موجودة منذ قديم العصور و لكن المشكلة في سوء فهمها وتفسيرها و التعامل الخاطئ معها لأن له آثار سلبية خطيرة على اي قضية
فالقائد الذي يرمي بفشله على المؤامرة لن يقوم بإصلاحات حقيقية و لن يصحح اخطاؤه و سيراوغ و يخدر اتباعه بالحديث ليل نهار عن مؤامرة و في النهاية لا بد ان تظهر الحقائق
و في النهاية لا بد ان تظهر الحقائق و سوف يستفيق الشعب على كم هائل من الاخطاء المتراكمة و الفساد و سوف يخرج الوضع عن السيطرة و تدخل البلد فيما لا تحمد عقباه
و بالمقابل البلدان الناجحة اللامعة ستكون مستهدفة من جهات عديدة بدافع الحسد او الغيرة او الخوف او التنافس غير الشريف او الطمع و سوف تحاك ضدها المؤامرات و تشوه سمعتها
و سوف تحاك ضدها المؤامرات و تشوه سمعتها فإذا تجاهل قادة تلك البلدان ما يحاك ضدهم و ما يقال عنهم و اكتفوا بالقول القافلة تسير و الكلاب تنبح و انما ترمى الشجرة المثمرة دون القيام أي عمل ايجابي فعال لمواجهة ما يحاك ضدهم
فان تلك الكلاب المسعورة قد تصيب بعض افراد القافلة بالكلب فتصبح تنبح مثل تلك الكلاب و اذا كثر هؤلاء فقد يعطلون سير القافلة و قد يذهبوا بالقافلة الى الضياع في الصحراء
و ربما كثرة الرماة و الرمي على تلك الشجرة المثمرة يعطبها فتذهب الشجرة و ثمارها و عندها يندم صاحب البستان حيث لا ينفع الندم
و كذلك اصحاب أي قضية اذا فسروا سبب قضيتهم مؤامرة و اكتفوا بالحديث عن المؤامرة ة دون ان يفكروا في الاسباب الحقيقية لمشكلتهم و يفقهوا الواقع المحيط بهم
و يضعوا الحلول و الخطط الناجعة و يوحدوا و ينظموا صفوفهم فسوف تتعقد قضيتهم و تطول مدتها و ستكون الخسائر كبيرة و سيدخل على الخط تجار القضايا و المتسلقون
و بذلك سيفقدون ثقة العالم بهم و ربما يتخلون عنهم كل ذلك بسبب التفسير الخاطئ الذي سيقود على وضع حلول خاطئة و هنا سيكثر الحديث عن خذلان العالم و تآمره
و الحقيقة الامر ليس كذلك بل هو تفسير خاطئ ادى الى وضع حلول خاطئة ادت الى نتائج وخيمة و تعقيدات جمة
و المشكلة الاكبر ان من يرمي بفشله على المؤامرة لن يراجع نفسه و لن يعيد النظر بأفعاله و تصرفاته و سيبقى في مؤخرة الركب ينوح و يتحدث عن مؤامرة
الكاتب : عبدالحق صادق
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/03/blog-post_3741.html
هذه تغريدات نشرتها حول من يرمون بفشلهم على المؤامرة :
لو كانت المؤامرة رجلا لقتلتها حتى ينطلق العرب و يعملوا بدل ان يلقوا بفشلهم عليها و لكنها مؤنث ضعيفة
للمؤامرة ثلاثة اطراف متآمر خارجي و متآمر معه داخلي و مـتآمر عليه بفتح الميم الثانية فلماذا يتم التركيز على الطرف الاول فقط ؟؟؟
وجود الطرف الاول طبيعي و لا فائدة من الحديث حوله و المشكلة في الطرف الثاني و الثالث ما السبب و ما العلاج فهنا ينفع الكلام و التحليل !!!
عندما تكون نسبة كبيرة من الشعب تنتفض و لا تتوحد و لا تنتظم و يتم الحديث عن مؤامرة خارجية فهذا اتهام للشعب بأنه غير واعي و غير وطني و مسير من الآخرين
و رغم ذلك يصفون هذا الشعب بأنه عظيم و واعي و ..... ألا يدل ذلك على ان هناك خلل لدى الطرف الثاني و الثالث و عليهم ان يعيدوا النظر في اقوالهم
عند وجود طرفين متنازعين من الطبيعي ان يقف اناس مع طرف و اناس آخرون مع الطرف الآخر و الدوافع لذلك متعددة
قد يكون الدافع اخلاقي و هنا تحصل وجهات نظر مختلفة و قد يكون الدافع مصالح مشتركة و قد يكون قانوني
البعض يتحدث عن التعامل على اساس المصالح و كأنه امر معيب علما بأنه من الطبيعي التعامل بالمصالح و السفيه يحجر عليه لأنه لا يتقن ذلك
فمن واجب رئيس اي دولة ان يعمل لمصلحة شعبه و دولته على اساس تقاطع المصالح المنضبط حتى مع من يختلف معهم في بعض الامور
احيانا يحصل نزاع بين طرفين في داخل بلد فيحصل اصطفاف خارجي مع كل طرف فيقول كل طرف بان عليه مؤامرة خارجية علما بان المشكلة داخلية
البعض يكون موقفه سلبي فيكتفي بتوزيع الاتهامات دون ان يقوم بأي عمل ايجابي يحل المشكلة و الكثير يصمت علما بان الصمت في بعض الامور الحساسة آثاره السلبية خطيرة و غير مبرر و هؤلاء هم اكثر من يتحدثون عن مؤامرة
و البعض يتخذها شماعة لتعليق فشله و عناده و تضليل اتباعه و تبرير انتهاكاته لحقوق الانسان و حريته و الغريب لا يزال هناك من يصدق هؤلاء في هذا العصر عصر الانفتاح و هؤلاء ايضا يتحدثون كثيرا عن المؤامرة
بينما الفاعلون على ارض الواقع فلا تكاد تسمع لهم صوتا سوى صوت السيوف و صهيل الخيول و لو استطاعوا اخفاء هذه الاصوات لفعلوا لشدة اخلاصهم
فانظروا الى الرسول صلوات الله عليه و صحابته الكرام رضوان الله عليهم كم تحدثوا عن المؤامرة و عن القوى العظمى في عصرهم و كم يتحدث البعض في عصرنا الحاضر
فلو اكتفى الصحابة رضوان الله عليهم بالحديث عن مؤامرة يحيكها الفرس و الروم دون اي اعمال ايجابية هل سيصل الاسلام الى ما وصل اليه
اذا المؤامرة موجودة منذ قديم العصور و لكن المشكلة في سوء فهمها وتفسيرها و التعامل الخاطئ معها لأن له آثار سلبية خطيرة على اي قضية
فالقائد الذي يرمي بفشله على المؤامرة لن يقوم بإصلاحات حقيقية و لن يصحح اخطاؤه و سيراوغ و يخدر اتباعه بالحديث ليل نهار عن مؤامرة و في النهاية لا بد ان تظهر الحقائق
و في النهاية لا بد ان تظهر الحقائق و سوف يستفيق الشعب على كم هائل من الاخطاء المتراكمة و الفساد و سوف يخرج الوضع عن السيطرة و تدخل البلد فيما لا تحمد عقباه
و بالمقابل البلدان الناجحة اللامعة ستكون مستهدفة من جهات عديدة بدافع الحسد او الغيرة او الخوف او التنافس غير الشريف او الطمع و سوف تحاك ضدها المؤامرات و تشوه سمعتها
و سوف تحاك ضدها المؤامرات و تشوه سمعتها فإذا تجاهل قادة تلك البلدان ما يحاك ضدهم و ما يقال عنهم و اكتفوا بالقول القافلة تسير و الكلاب تنبح و انما ترمى الشجرة المثمرة دون القيام أي عمل ايجابي فعال لمواجهة ما يحاك ضدهم
فان تلك الكلاب المسعورة قد تصيب بعض افراد القافلة بالكلب فتصبح تنبح مثل تلك الكلاب و اذا كثر هؤلاء فقد يعطلون سير القافلة و قد يذهبوا بالقافلة الى الضياع في الصحراء
و ربما كثرة الرماة و الرمي على تلك الشجرة المثمرة يعطبها فتذهب الشجرة و ثمارها و عندها يندم صاحب البستان حيث لا ينفع الندم
و كذلك اصحاب أي قضية اذا فسروا سبب قضيتهم مؤامرة و اكتفوا بالحديث عن المؤامرة ة دون ان يفكروا في الاسباب الحقيقية لمشكلتهم و يفقهوا الواقع المحيط بهم
و يضعوا الحلول و الخطط الناجعة و يوحدوا و ينظموا صفوفهم فسوف تتعقد قضيتهم و تطول مدتها و ستكون الخسائر كبيرة و سيدخل على الخط تجار القضايا و المتسلقون
و بذلك سيفقدون ثقة العالم بهم و ربما يتخلون عنهم كل ذلك بسبب التفسير الخاطئ الذي سيقود على وضع حلول خاطئة و هنا سيكثر الحديث عن خذلان العالم و تآمره
و الحقيقة الامر ليس كذلك بل هو تفسير خاطئ ادى الى وضع حلول خاطئة ادت الى نتائج وخيمة و تعقيدات جمة
و المشكلة الاكبر ان من يرمي بفشله على المؤامرة لن يراجع نفسه و لن يعيد النظر بأفعاله و تصرفاته و سيبقى في مؤخرة الركب ينوح و يتحدث عن مؤامرة
الكاتب : عبدالحق صادق