المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نبدأ بإدخال الوجبات في غذاء الطفل



المرجوجه
25 Jul 2002, 07:32 AM
كيف نبدأ بإدخال الوجبات في غذاء الطفل


بعد أن يجتاز الطفل الأشهر الثلاثة الأولى من حياته، فإن مرحلة جديدة من هذه الحياة تبدأ، إذا كان سليم الجسم، فلا تعود حاجته إلى الغذاء مقتصرة على الحليب وحده، وإنما تتعدى ذلك إلى وجبات منوعة غنية، تسير به في طريق النمو بخطوات تتناسب مع قدرته الطبيعية على هذا النمو. ولذا فلا بد من توجيه كثير من العناية والاهتمام إلى هذه المرحلة الجديدة من حياة الطفل، واختيار أنواع غذائه بشكلٍ يحقق الفائدة المرجوة على الوجه الأكمل.


إن طريقة مواجهة مرحلة الوجبات في حياة الطفل، تقلق كثيراً من الأمهات، ولا سيما في المرة الأولى، فهن لا يفتأن يتساءلن:


- كيف نبدأ بتطبيق المرحلة الغذائية الجديدة؟

- متى يجب أن نزيد عدد الوجبات أو ننقصها؟

- متى يجب أن يحدث ذلك، وكيف تتم إضافة الأنواع الجديدة من الطعام؟

- كيف نحمل الطفل على قبول هذا التغير الجذري في أسلوب غذائه، وماذا نفعل إذا لم يتجاوب معها؟


وهناك الكثير من هذه الأسئلة التي يتلقاها الأطباء من الأمهات الصغيرات كل يوم.

ويزيد في قلق هؤلاء الأمهات، حصولهن – في بعض الأحيان – على إجابات متناقضة، مما يسبب لهن قلقا وحيرة، تثيران إشفاقهن على أطفالهن.
وبالرغم من أن الطفل ما زال في الأشهر الأولى من عمره، إلا أنه منذ البداية يملك ذوقه الخاص، وشخصيته الخاصة، ومزاجه الذي يثير شهيته مرة، أو يجعل هذه الشهية تصد عن الطعام مرة أخرى، وهذه كلها نقاط يتوجب على الأم أن تأخذها بعين الاعتبار عندما تبدأ بتغذية الطفل بأكثر من الحليب.
إن المرحلة الجديدة تبدأ – كما ذكرنا – من الشهر الثالث. وفي هذا الشهر يجب البدء بإعطاء الطفل "المغلي الأول". فعدد وجباته تكون سبعاً، ست منها للحليب، والسابعة للمغلي. ويصنع هذا المغلي من ملعقة قهوة من طحين القمح، أو أي نوع آخر من الطحين الذي يصنع لهذه الفترة ولهذه الغاية بالذات، ويباع في الصيدليات، وإذا كان الطفل يعاني من الإمساك، فمن الخير أن يُعطى "مغلي طحين الشعير"، وأما إذا كان يشكو من الإسهال فيُعطى مزيجاً من طحين القمح وكريما الأرز.
ويُخلط الطحين بقليل من الماء (بقدر ملعقتين)، ثم يضاف الحليب الساخن، ويكون محلّى أو غير محلّى وفق تركيب الطحين المستعمل، ثم يوضع على نار هادئة لمدة خمس دقائق، وبهذا نحصل على حساء سائل صالح للامتصاص بوساطة المصاصة. وإذا كان الحليب المستعمل محفوظاً، يهيَّأ المغلي، ثم يُمزج – بعد الغلي- بالحليب المحفوظ، مسحوقاً كان أم مكثفاً، ثم يوضع في المصاصة ويعطى للطفل.
ويفضل أن يتناول الطفل هذه الوجبة ظهراً، وفي وجبة رئيسية، ومن الخير أن يتعود على تناول وجبته الرئيسية في هذا الموعد. أما في الشهر الرابع، فتضاف وجبة ثانية من المغلي، بينما تنقص وجبات الحليب بحيث يصبح طعامه مؤلفاً من وجبتي مغلي وأربع زجاجات من الحليب.
ومن الطبيعي أن تزاد كمية الوجبة قليلاً في الشهر الرابع، بحيث تصبح 130 غراماً. ويستحسن أن نبدأ، مع بداية الشهر الرابع، بإعداد معدة الطفل للتعود على نظام الخمس وجبات في اليوم، فذلك أدعى لراحة الأم، على أن يحدث ذلك دون إنقاص المردود الغذائي المنشود، فنبدأ بزيادة كمية الطحين حتى تصل إلى 170 غراماً للوجبة الواحدة، فيصبح النظام وجبتي مغلي وثلاث زجاجات حليب فقط، بحيث يفصل بين الوجبة والأخرى زمن لا يزيد عن ثلاث ساعات ونصف الساعة.
ومع بداية الشهر الخامس، نبدأ بإطعام الطفل حساء الخضار، ويكون ذلك باستبدال إحدى وجبتي الطحين بوجبة من حساء الخضار، تحضر على الشكل التالي: 130 غراماً من مغلي الخضار، 50 غراماً من الحليب، ملعقة من الخضار المهروسة، ملعقة من الطحين، أرز، زبدة، وقليل من الملح. تغلى الخضار في كمية كافية من الماء لمدة ساعتين ثم تضاف المقادير الأخرى الواردة آنفاً. وهناك بعض الأطفال الذين يستسيغون حساء الخضار بالسكر بدلاً من الملح، وآخرون لا يتقبلونه لا بالسكر ولا بالملح، ولذا نبدأ بتعويدهم على مذاق الخضار بإعطائهم ملعقة قهوة من مسحوق البطاطا أو الجزر، أو الخضار النيئة مضافة إلى المغلي، أو وحدها، ويمكن الحصول على الخضار المسحوقة معبأة بعلب تباع في الأسواق، أما موعد إعطائها للطفل فهو قبل وجبة الظهر المؤلفة من المغلي.
ومع بدئنا بتعويد الطفل على تناول الخضار، نبدأ بتعويده على تناول الطعام من الملعقة، فنبدأ بالتدرج في تحويل المغلي السائل إلى قوام متماسك بعض الشيء، وذلك بأن تكون وجبة المسحوق مؤلفة من البطاطا في ثلثيها، ومن الجزر في الثلث الأخير. وهكذا يصبح غذاء الطفل مؤلفاً من خمس وجبات هي: وجبتان من المسحوق (180 غراماً) وثلاث زجاجات من الحليب. ولا بأس من أن نضيف إلى وجبة الظهر نصف موزة نيئة مهروسة جيداً، أو مسلوقة، ومضافاً إليها السكر، أو نصف تفاحة مبشورة.
أما في الشهر السادس، فإن تغييراً جوهرياً يجب أن يدخل على نظام التغذية، فمن جهة ندخل البيض واللحم إلى الوجبات، ومن جهة أخرى نخفض عدد الوجبات إلى أربع. واللحم المقصود هو "عصير اللحم" وطريقة تحضيره هي أن نأتي بعصير لحم البقر أو الضأن المحمص المضغوط أو المدمي (أي قليل النضج) ونمزجه بالمسحوق بنسبة ملعقة قهوة واحدة أربع مرات في الأسبوع.



أما البيض فيسلق سلقاً جيداً ثم يخلط بالمسحوق بنسبة ملعقة قهوة واحدة، ثم ملعقتين مرتين في الأسبوع، وننتقل بالطفل إلى نظام الأربع وجبات بأن نلغي وجبة الحليب التي تعطى للطفل. ولكي يكون الراتب الغذائي كافياً في الوجبات الأخرى تكون تقريبا على النحو التالي:


- في الصباح: مغلي مؤلف من مائتي غرام حليب، مع ملعقة حساء من الطحين.

- الساعة العاشرة: عصير فاكهة.

- ظهراً: مسحوق الخضار مع عصير اللحم أو صفار البيض. أما الحلوى فهي تفاحة مبشورة، أو موزة مهروسة ومحلاة، ومربى.

- الساعة الرابعة: مائتا غرام من الحليب مع قطعة بسكويت.

- مساءً: مغلي كالصباح يدخل فيه حساء الخضار.

ويبدأ الدور الأخير في تطور نظام التغذية، ما بين الشهر السابع والشهر الثاني عشر، فيحل اللحم محل عصير اللحم بمقدار 30-50 غراماً تقريباً، يضاف إلى مسحوق الخضار ظهراً، ويمكن الاستعاضة عن اللحم بالسمك الأحمر، أو صفار البيض المسلوق أو البرشت ، وكذلك تضاف إلى هذه الوجبة قطعة من اللبن المصفّى أو نصف زبدية من اللبن الرائب، بالإضافة إلى الفاكهة.

وفي المساء يستعاض عن المغلي بحساء الخضار ويكون سميكاً مع المعكرونة أو الطحين، ويعطى الطفل حلوى الظهيرة كالفاكهة المبشورة أو الفاكهة "الخشاف"، أو المربى، وتظل وجبة المغلي الصباحية كالمعتاد، وفي الساعة الرابعة يعطى الطفل حليباً مع قطعة من الكاتو الجاف، وفي الساعة العاشرة يعطى عصير الفاكهة.

ويرتفع محتوى الوجبات إلى 225 غراماً تقريباً لكل وجبة.

ويجب الانتباه هنا إلى ضرورة عدم إعطاء الطفل كثيراً من الخضار إذا وجدناه يقبل عليها بشهية خوفاً من حدوث حالة بسيطة من التهيج المعائي.

ولا بد من التنويه بأن هذا النظام الذي يتدرج فيه الطفل من ست زجاجات من الحليب إلى أربع وجبات منوعة خلال تسعة أشهر، إن هذا النظام يجب أن يكون مرناً، يضع ذوق الطفل وحالته الصحية موضع الاعتبار، فليس ضرورياً تطبيقه حرفياً وبحذافيره، فليست هناك "خطوط عريضة" للموضوع تستطيع كل أم أن تختار وفقها ما تراه ملائماً لطفلها. فهذا النظام قد وضع للأطفال بصورة عامة، والمفروض أن جميع الأطفال يتقبلونه، فإذا ما وجدنا منهم إعراضاً عن بعض أجزائه فيجب ألا نقسرهم على ما لا يريدون،



:):)

دمعة
26 Jul 2002, 03:48 PM
الله يعطيك الف عافيه

مشكوره ماتقصرين

المرجوجه
26 Jul 2002, 09:27 PM
هلا اختي دمعه..
يعطيك العافيه على المرور.. والمتابعه.. :)

أم قصه
27 Jul 2002, 12:18 AM
مشكوره المرجوجه على الكلام المفيد هذا
صدقيني ولا دكتوره :D