المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا اختار المسلمون التقويم القمري ؟



الزعيم
07 Sep 2004, 11:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله

(التقويم) ضرورة اجتماعية حضارية لا غنى لأية أمة من الأمم عنه في كل مجال من مجالاتنا الحياة اليومية قديماً وحديثاً : الزراعية منها أو الصناعية أو التجارية أو العملية أو غير ذلك ، وفي حالاتنا السلم والحرب والأفراد أو المؤسسات والوزارات ، وقد أحتاج إليه الإنسان منذ فجر التاريخ ، وما زالت هذه الحاجة الملحة تتزايد إليه على مدار الزمن حتى لم يعد بالإمكان تصور حياة الفرد أو المجتمع بدونه .

ومن نعم الله على الإنسان أن جعل له من حركة الشمس والقمر دليلاً يهتدي به إلى معرفة السنين والحساب ، وقد وجه الله عز وجل أبصار البشر إلى السماء وبالأخص إلى القمر ليستنبطوا من حركته علم مقياس الزمن ومعرفة عدد السنين والحساب فقال الله سبحانه وتعالى : (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) ، وما التقويم إلا سجل زمني يشتمل على خرائط الزمن مبينا عليها مواقع السنين والشهور والأيام ، فاليوم متولد من حركة الشمس والشهر متولد من حركة القمر والسنة حساب لعدد الأيام والشهور. وفي الآية دليل على أن الله عز وجل هيأ للإنسان أسباب معرفة علم التقويم قبل أن يخلق الإنسان نفسه لأهميته في حياته.

لكل أمة من أمم الأرض تقويمها الخاص :

أجل إن لكل أمة من الأمم تقويمها الخاص بها ، به تعتز وإليها ينتسب وبه تؤرخ أحداثها وأيامها وتحدد أعيادها ومناسكها ، فهو يمثل تاريخها ودينها وحضارتها ، وهو حافظ ذاكرتها وصندوق ذكرياتها وسجل أحداثها ومرآة ثقافتها ، ولذلك وجدنا للمصريين والفرس والرومان والهنود واليهود والصينيين وغيرهم تقويمهم الخاص بهم ، وكان يستحيل على أمة تؤرخ بتقويم أمة أخرى ، أو على أصحاب ديانة أن يؤرخوا بتقويم ديانة أخرى ، وكان رجال الدين من كل أمة هم القيمين على التقويم يحددون بداية شهوره وأطوالها وطبيعة سنينه وأحوالها من حيث البسط والكبس وغيرها ، فنجد رهبان الرومان قوامين على تقويمهم ، وسدنة نار المجوس مسؤولين عن تقويمهم ، وكبار حاخامات السنهدرين من اليهود يختصون بتقويمهم ، والبابا غريغوري الثالث عشر على رأس لجنة تصحيح تقويم النصارى.

ووجدنا عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يعرف عن تقاويم الأمم المجاورة من اليهود والفرس والأقباط والرومان ويؤسس للأمة الإسلامية تقويمها الخاص بها متمسكاً بالعمل بالتقويم القمري الذي يتناسب مع أعياد المسلمين ويعتمدون عليه في عباداتهم على نقائه عبر العصور فلم يتلوث بلوثتها ، كما هي حال التقاويم الأخرى التي خلعت أسماء الآلهة الوثنية على أسماء شهورها وأيامها : فنجد مثلاً شهر يناير اسماً لأحد آلهة الرومان. وكذلك فبراير ومارس ، ونجد كذلك الأيام الأسبوعية تسمى بأسماء آلهة تعبد : فالأحد (صن دي) يوم الشمس ، والاثنين (من دي) يوم القمر ، وهكذا بقية الأسبوع.

والتقويم القمري تقويم رباني سماوي كوني توقيفي قديم قدم البشرية ليس من ابتداع أحد الفلكيين ، وليس للفلكيين سلطان على أسماء الشهور العربية القمرية ، ولا على عددها أو تسلسلها أو أطوالها ، وإنما يتم كل ذلك في حرك كونية ربانية.

وتم تحديد عدد الشهور السنوية في كتاب الله القويم : (إن عدة الشهور عند الله اثتا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم). وفي الوقت الذي عبثت أصابع الفلكيين بتقويم الأمم الأخرى في كل جزئية من جزئياتها وأسماء شهورها وأطوالها وهيئاتها وتسلسلها فإنه لا سلطة للفلكيين أو غيرهم على التقويم القمري بحيث لا يستطيع أحد استبدال اسم شهر بشهر أو موقع شهر بشهر أو تزيد فيه يوماً أو تنقص منه يوماً ، فهو تقويم كامل لا يحتاج إلى تعديل أو تصحيح ، وهو رباني من تقدير العزيز العليم .

وسأضرب لكم مثالاً على العبث في تقاويم الأمم الأخرى بالتقويم الميلادي (اليولياني) فقد نقل يوليوس قيصر بداية السنة من شهر مارس إلى شهر يناير في سنة 45 ق.م وقرر أن يكون عدد أيام الأشهر الفردية 31 يوماً والزوجية 30 يوماً عدا فبراير 29 يوماً ، وإن كانت السنة كبيسة يصبح ثلاثون يوماً ، وتكريماً ليولوس قيصي سمي شهر كونتليس (الشهر السابع) باسم يوليو وكان ذلك في سنة 44 ق . م وفي سنة 8 ق . م غير شهر سكستيلس باسم القيصر الذي انتصر على أنطونيو في موقعة أكتيوم سنة 31 ق . م ، ومن أجل مزيد من التكريم فقد زادوا يوماً في شهر أغسطس ليصبح 31 يوماً ق . م بأخذ يوم من أيام فبراير وترتب على هذا التغيير توالي ثلاثة أشهر بطول 31 يوماً (7 ، 8 ، 9) نتيجة لذلك أخذ اليوم الحادي والثلاثين من كل شهري سبتمبر ونوفمبر وأضيفا إلى شهري أكتوبر وديسمبر ، وقد حدث تعديل آخر في عهد الباب (غريغور الثالث عشر) الذي قام بإجراء تعديلات على التقويم اليولياني حيث عالج الثغرات الموجود في التقويم اليولياني ، وقد عرف هذا التقويم باسم التقويم الغريغوري وهو التقويم الذي يعمل به حالياً (التقويم الميلادي).

التقويم العربي قبل الإسلام :

اتبع العرب قبل الإسلام الحساب القمري ولكنهم لم يعتمدوا تقويماً خاصاً بهم يؤرخون وفقه أحداثهم رغم اعتمادهم السنة القمرية بأشهرها الاثني عشرة ، وقد اعتمدوا في تاريخهم على بعض الأحداث الكبرى ومن ذلك تأريخ بناء الكعبة زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام نحو عام 1855 ق.م وانهيار سد مأرب سنة 130 ق.م تقريباً ، وفاة كعب بن لؤي الجد السابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 59 ق.م وأرخوا برئاسة عمرو بن لحي سنة 260 ، وبعام الغدر ، وبعام الفيل وهو أشهرها سنة 571م ، وبحرب الفجار التي وقعت في الأشهر الحرم سنة 585م ، وبتاريخ تجديد الكعبة سنة 605م.

وقد اختلفت أسماء الأشهر القمرية إلى أن وصلت إلى صورتها المعروفة عليها من عهد كلاب الجد الخامس للرسول الله صلى الله عليه وسلم كما يذكر البيروني في سنة 412م ، كما استخدم العرب في جاهليتهم الأشهر الشمسية في بعض المناطق وبخاصة في جنوب الجزيرة (أهل اليمن) وكانت سنتهم الشمسية متطابقة مع الأبراج الفلكية الاثني عشر التي تمر بها الشمس بحيث يبدأ كل شهر مع بداية برج معين ، وقد قدم المؤرخون من أمثال : البيروني والمسعودي والمقريزي سلاسل لأسماء الشهور في الجاهلية منها : المؤتمر ، ناجر ، صوان ، حنتم ، زباء ، الأصم ، عادل ، نافق ، واغل ، هراغ ، برك.

أما الشهور الحالية فقد عرفت منذ أواخر القرن الخامس الميلادي ، ويشكل محرم بداية السنة الهجرية كما كان عليه الحال قبل ذلك في اعتباره أول السنة القمرية ، وقد لجأ العرب قبل الإسلام إلى نظام النسيء الذي يعطيهم الحق في تأخير أو تسبيق بعض الأشهر المعروفة بالحرم وهي أربعة ( ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، رجب) وكان النسأة أي من يتولون شؤون النسيء وهم كنانة يسمون بالقلامس وكان القلمس يعلن في نهاية موسم الحج عن الشهر المؤجل في العام التالي ، وفي ذلك يقول قائلهم.

لنا ناسئ تمشون تحت لوائه*** يحل إذا شاء الشهور ويحرم

ولقد استمرت عادة النسيء حتى جاء الإسلام محرماً إياها : قال تعالى : (إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ...) الآية ، وكان العرب يعتبرون كلا من الشهور الزوجية 29 يوماً ويسمونها ناقصة ، وقد حاول العرب اعتماد سنة قمرية عن طريق كبس السنة القمرية لتصبح معادلة للسنة الشمسية ويقول (البيروني والمقريزي) : إنهم كانوا يضيفون تسعة أشهر كل 24 سنة قمرية ، ويقول المسعودي : إنه كانوا يكسبون كل ثلاث سنوات شهراً وحداً.

قصة التقويم الهجري :

لقد استمر المسلمون فترة من الزمن على ما كانوا عليه من قبل حيث لم تعط السنوات تواريخ رقمية تدل عليها ، وإنما أعطيت أسماء تدل على أشهر الحوادث ، وقد أخذت السنوات العشر التالية للهجرة وحتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، الأسماء التالية :
السنة الأولى : سنة الإذن (الإذن بالهجرة)
السنة الثانية : سنة الأمر (الأمر بالقتال)
السنة الثالثة : سنة التمحيص
السنة الرابعة : الترفئة
السنة الخامسة : الزلزال
السنة السادسة : الاستئناس
السنة السابعة : الاستغلاب
السنة الثامنة : الاستواء
السنة التاسعة : البراءة
السنة العاشر : الوداع

وكنا نسمع عن عام الطاعون ، أي طاعون عمواس ، وعام الرمادة حتى خلافة عمر بن الخطاب ، فقد ورد في السنة الثالثة من خلافته كتاب من أبي موسى الأشعري عامله على البصرة يقول فيه : (إنه يأتينا من أمير المؤمنين كتب فلا ندرى على أي نعمل وقد قرأنا كتاباً محله شعبان فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي ! عندها جمع عمر أكابر الصحابة للتداول في هذا الأمر ، وكان ذلك في يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من عام 17هـ ، وانتهوا إلى ضرورة اختيار مبدأ التاريخ الإسلامي ، وتباينت الآراء : فمنهم من رأى الأخذ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من رأى ببعثته ، ومنهم من رأى العمل بتقويم الفرس أو الروم ، لكن الرأي استقر على الأخذ برأي علي بن أبي طالب الذي أشار إلى جعل مبدأ التقويم من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد اتخذ أول المحرم من السنة التي هاجر الرسول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ التاريخ الإسلامي ، على الرغم من أن الهجرة لم تبدأ ولم تنته في ذلك اليوم إنما بدأت في أواخر شهر صفر ووصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشارف المدينة يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول ثم دخل المدينة يوم الجمعة 12 من ربيع الأول .

ولم يكن هذا التقويم بدعة حيث نجد التقويم الميلادي قام على مثل هذه الطريقة فقد ولد المسيح عليه السلام في 25 ديسمبر ولكن اختير الأول من يناير السابق له وليس اللاحق مبدأ للسنة الميلادية ، لأن يناير كان مبدأ للسنين عند الرومان من قبل ، وتوافق بداية التقويم الهجري يوم الجمعة 16 من يوليو 622م. ومن هنا نجد أن للتقويم الإسلامي استقلاليته وخصوصيته ، ويختلف عن تقاويم الأمم الأخرى حيث اعتمد التقويم القمري الرباني تقويماً خاصاً بالأمة الإسلامية ، ولقد كان التقويم اليهودي من قبل قمرياً ثم حوله حاخاماتهم إلى النظام الشمسي المختلط بحيث تكون شهوره قمرية وسنته شمسية.

وكان تأسيس عمر للتقويم الهجري من أعظم إنجازاته الحضارية في إطار تنظيم الدولة الإسلامية كما اعتبر التقويم اليولياني من أعظم إنجازات يوليوس قيصر الحضارية ، ولقد مر التقويم الشمسي بمراحل من الأخطاء الفلكية والحسابية وما زال بحاجة إلى التصحيح فالخطأ يحتاج المتخصصون إلى قرون للكشف عن تلك الأخطاء المتراكمة وهذا ما حدث بالفعل.

أما النظام التقويم القمري فيستحيل عليه الخطأ وإن وقع الخطأ من جهة البشر فبإمكان أي إنسان أن يكتشفه في غضون يوم أو يومين ويتم تصحيح العمل به تلقائياً.

المرجع : مقال للأستاذ محمد فودة بمجلة مواكب ، العدد الخامس عشر ، محرم 1424هـ .موقع التاريخ .

سرداب
07 Sep 2004, 01:51 PM
الاخ العزيز الزعيم
شكرا لك على مااتحفتنا به من معلومات قيمه
ولكن لي سؤال ؟؟؟؟؟؟؟
على افتراض ان سيدنا المسيح عليه السلام ولد في 25/12 او 1/1 والمعروف ان هذا الوقت
في كل سنه ميلادية يكون في الشتاء
الا يتناقض ذلك مع قوله تعالى (( وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ))
والمعروف لدينا جميعا والمتفق عليه ان التمر لا يكون رطبا الا في اشد ايام السنه حرا اي في
شهري تموز (7) واب (8)
هل هناك خطأ في التاريخ الميلادي ام ان المعجزه الالهيه كان لها دور في ذلك
مرة اخرى شكرا لك على طرح مثل هذه المواضيع

الزعيم
07 Sep 2004, 04:12 PM
عزيزي سرداب .


تواجدك اسعدني .

بحثت عن اجابة لسؤالك فأستخرجت لكم هذه الدراسة

http://icsfp.com/Media/image003.jpg


الشيخ كاظم: التقويم الميلادي خاطئ.. وأحد الأدلة ولادة المسيح صيفاً واحتفال النصارى به شتاء!

وضرب الشيخ كاظم مثالا على حساباته بقصة أهل الكهف مشيرا إلى قول الله تعالى عن أهل الكهف: (وَلَبِثوا في كهفهم ثلاثَمِائةٍ سنينَ وازدادوا تسعاً) [الكهف:25] وشرح ذلك بقوله " ألا يكفي أن يمكثوا ثلاثَمِائةٍ سنينَ فقط لتتم المعجزة؟ فلماذا ازدادوا تسعاً؟ لقد أرشدنا الله تعالى في هذه الآية المعجزة إلى تحديد طول السنة الشمسية بدقة فائقة من جهةٍ، وإلى وجـوب استعمال نظام الحساب القمري في كل حساباتنا الزمنية من جهة أخـرى. فلقد عَدَلَ القرآنُ الكريمُ عن التعبير البسيط إلى التعبير المركب بهدف استخدام نظام الحساب القمري في قياس الزمن وتحديد مدة الحَدَث. فلو اكتفى بالقول ثلاثَمِائةٍ سنينَ لكان ذلك استخداماً لنظام الحساب الشمسي في تحديد مدة إقامة الفتية في الكهف، ولكن الله تعالى قال: وازدادوا تسعاً للتعبير عن نفس مدة المكوث في الكهف ولكن بنظام الحساب القمري ! إضافة إلى أن الله عز وجل قد جعل النظامَ القمريَ أساساً لتحديد مدة النظام الشمسي وليس العكس. فكأنه سبحانه يقرر أن نظام الحساب القمري أدق من غيره وهو الأساس في حساب الزمن عند الله وعند الناس. ولذلك نجده سبحانه قد استعمل من قبلُ هذا النظامَ القمري في حساب مدة خلْق الكون حين قال سبحانه إنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام كل منها كألف سنة قمرية "، مؤكدا أن أثبت البحث العلمي الفلكي للتقويم الأبدي فكانت مدةُ خْلقِ الكون من البداية حتى ساعة خلْقِ آدم عليه السلام ستة آلاف سنة قمرية تعدل 72000شهر أي 2126200 يوم كما هي في حسابات التقويم الأبدي اليقينية.
وفي المعجزة الواردة في قصة أصحاب الكهف نجد أن 309 سنوات قمرية - طولها بحسب التقويم الأبدي 109499 يوماً - تعدل 300 سنة شمسية أي إن طول السنة الشمسية في ضوء القرآن الكريم والتقويم الأبدي المقارن هي بالتحديد كما يلي:
109499 يوماً ÷300 سنة = 364,99666666 يوماً
0.99666666× 24ساعة = 23,91999984ساعة
0,91999984×60 دقيقة = 55,1999904 دقيقــة
0,1999904×60 ثانية = 12 ثانيـة
وهكذا فإن طول السنة الشمسية منذ أن خَلَق اللهُ الأرضَ والشمسَ والقمرَ وإلى أن تقوم الساعة هو (364يوماً و23ساعة و55دقيقة و12ثانية) وليس كما زعم الفلكيون قديماً وحديثاً حين جعلوه من مرحلة لمرحلة من 366,25يوماً ثم 365,25 يوماً في نظام الإصلاح اليولياني ثم365,2422 يوماً في نظام الإصلاح الغريغوري. وكل ذلك أخطاء بشرية فلكية متوالية في تحديد طول السنة الشمسية كان لها أثرها السلبي على تحديد مكان الشمس في أفلاكها وبروجها وبالتالي على تحديد ميقات بداية الفصول الأربعة واختلاف الطقس والمناخ بين النظرية والتطبيق !!! حيث بلغ الفرق والخطأ منذ عهد يوليوس قيصر عام 45ق.م حتى عامنا الحالي 2004م حوالي (520 يوماً).!!! كما يلي:
0,25333334 × 24س = 6,080000016 ساعات
,080000016 × 60د = 4,8000096دقـائق
0,8000096 × 60ث = 48 ثـانيــة
أي حوالي (6 ساعات و4دقائق و48ثانية كل عام) وهذا يعدل 6,080000016 ساعات × (2004+45=2049سنة) = 12459,95ساعة #÷24#519 يوماً أي أكثر من خمسمائة يوم بلغ فرق الخطأ في التقويم المسمى بالميلادي منذ عهد يوليوس قيصر حتى اليوم.
وينطلق الشيخ كاظم من الحقائق السابقة إلى بيان الخطأ الكبير في التقويم الميلادي حين زعم أصحابه أن ميلاد المسيح كان في فصل الشتاء وموسم الثلوج والأمطار والبرد والرعد ولكنه كان في حقيقة الأمر في أوج فصل الصيف الحار وهو موسم نضوج البلح حيث أوحى الله تعالى لمريم أن تهز النخلة فتساقط عليها البلح الناضج : (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة... وهُزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليك رطباً جنياً. فكلي واشربي وقرّي عيناً... ([مريم :23-26]
ومعلوم أن الرطب ينضج في موسم الصيف مع شدة الحرارة وليس في فصل الشتاء حيث السماء ملبدة بالغيوم في موسم البرد الشديد وتساقط الثلوج. وبالرجوع إلى هذه القصة في موضعها من الأناجيل نجد أن الرعيان كانوا في البرية يرعون الغنم حيث العشب الأخضر والسماء صافية في المساء والنجوم تتلألأ وكل ذلك لا يكون في الشتاء والفرق بين التوقيتين حوالي خمسة أشهر!
والخلاصة: أن طول السنة الشمسية في ضوء القرآن الكريم وحسابات التقويم الأبدي اليقينية أقل من 365يوماً بمقدار (4,8) دقائق والتي يتجمع منها على مدى 300سنة شمسية: 4,8 ×300سنة=1440دقيقة =24ساعة =1يوماً كاملاً يجب حذفه على رأس كل 300سنة ومضاعفاتها مثل الأعوام التالية:
300 و600 و900 و1200 و1500 و1800 و2100 و2400 و2700 و3000 ...إلخ. وهكذا نجد أن (نظام الكبْس في الحساب الشمسي) قد أُلغي تلقائياً. فهناك حذفُ يومٍ كل 300 سنة وليس كبس يوم كل أربع سنوات.





للمزيد http://www.icsfp.com/ar/Contents.aspx?AID=2808