salah
24 Sep 2004, 03:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب تعليقي هذا على احد الأمثال التي سبق وان نشرتها اختنا الحاضرة برغم غيابها ( المرجوجة )
التي نسأل الله لها العافية وان يكون سقمها طهورا انه سميع مجيب
المثل الذي اوردته اختي الطيبة كان في احدى مجموعاتها التي حاولت فيها تدوين الأمثال بمعزل عن بيئتها
فهناك مثل نجدي وآخر مصري وثالث شامي , وهناك امثال تشترك فيها الشعوب , لأن التجربة الأنسانية واحدة , وان تعددت مظاهرها
سأثبت هنا مثل اختي المرجوجة وتعليقها عليه , وبالتأكيد فأن من يعلق بعد المرجوجة فسيبدو ثقيل الدم , لذا سأكتفي بتعقب المثل في المصادر المختلفة دون التعليق
جوزوا مشكاح لريما.. ماعلى الاثنين قيمه!!
((
مشكاح تراه اسم واحد... ماادري قلة أسامي بالبلد .. ماعلينا..
يعني زوجوا مشكاح هذا لريما... شوفوا فرق الاسامي....؟؟!! ..
بس قال لك ما على الاثنين قيمه... يعني حالهم حال يعض.. اثنينهم أردى من بعض..
لا تغرك الأسماااااااء....
اما مشكاح فهو اسم علم من الجذر الثلاثي شكح , الذي اهمله اصحاب المعاجم ولم يذكره سوى ( القفطي ) كأسم علم في كتابه اخبار العلماء ( شكح المنجم ) وهذا ما جعلني ابدل الكاف قافا وهو ابدال معروف في اللغة العربية , وانتهيت الى ان علماء اللغة جعلوا الجذر يتحرك بين ( تلوين البسر اذا اصفرّ او احمرّ , كما في العين للفراهيدي , ومنه الحديث : لابأس ببيع تمر النخل اذا شقّحت
, واضاف الزبيدي في التاج ان المفردة تستعمل في غير التمر , فالتشقيح في الآراك هو تلوّن ثمره , وفي جانب آخر تدلّ المفردة على الكسر والأستخراح ولقد اوردتها بهذا المعنى معجمات وكتب عديدة . ففي الجمهرة لأبن دريد ان العرب تقول لأشقحنك شقح الجوز , اي لأستخرجنك , وهناك من يقول بالكسر )
اعرف انني اخذتكم بعيدا , ولكن لابأس , استميحكم العذر ,
.. اكثر ما استوقفني هو ذكر المفردة بحرفها اي ( مشكاح ) في كتاب الغزي ( الكواكب السائرة في اعيان المئة العاشرة ) في قوله : ان مشكاح الأسواق لا يُزار
وهناك رواية ثمينة اوردها ابن عباد في المحيط تقول الشّوْكَحَةٌ : شِبْهُ رِتَاجِ البابِ، وجَمْعُها:شواكح
ولم يذكر المفردة كأسم علم سوى الابشيهي في كتابه المستطرف
وخلاصة القول في مشكاح انه :اسم علم على وزن مفعال وهو من اوزان المبالغة عن شكح بالكاف المبدلة عن القاف , وهناك من يرى ان الأسم مرتبط بالبادية في صورة ( مشيكح ) وهو كما لا يخفى عليكم اسم عائلي ( في السعودية ) على صيغة التصغير التي تفيد التحبب والتودد .
اعرف انكم مليتم , وراح يجي رفحاوي , ويقول , وبعدين ؟ هههه , امزح معاك اخوي رفحاوي
اعود فأقول , ان هذا المثل ذكره للمرة الأولى شهاب الدين بن احمد الأبشيهي المتوفي في عام 850 من الهجرة المباركة في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف في الصفحة 67 من طبعة المكتبة العصرية بصيدا بلفظه ( جوزوا مشكاح لريمة ما على الأثنين قيمة ) , ولقد استوقفني كثيرا الأقلاب الموضعي في جواز وزواج , اذ انه كان شائعا ومعروفا منذ ذلك الحين
ثم ذكره ايضا العلامة محمود باشا تيمور في كتابه الأمثال العامية مردفا اياه بمثل آخر يؤدي الغرض والمعنى ذاته وهو ( جوزوا زقزوق لظريفة ) ,الصفحة 170 طبعة مركز الأهرام
اخواني في المنتدى , اكتفي بهذا القدر , رغم ان المادة التي كتبتها تزيد على ضعفي ما نشرته الآن , لعلمي انه انها مادة وعرة وقراءتها مرهقه , لذلك استميحكم العذر ثانية على اطالتي
اخوكم صلاح
اكتب تعليقي هذا على احد الأمثال التي سبق وان نشرتها اختنا الحاضرة برغم غيابها ( المرجوجة )
التي نسأل الله لها العافية وان يكون سقمها طهورا انه سميع مجيب
المثل الذي اوردته اختي الطيبة كان في احدى مجموعاتها التي حاولت فيها تدوين الأمثال بمعزل عن بيئتها
فهناك مثل نجدي وآخر مصري وثالث شامي , وهناك امثال تشترك فيها الشعوب , لأن التجربة الأنسانية واحدة , وان تعددت مظاهرها
سأثبت هنا مثل اختي المرجوجة وتعليقها عليه , وبالتأكيد فأن من يعلق بعد المرجوجة فسيبدو ثقيل الدم , لذا سأكتفي بتعقب المثل في المصادر المختلفة دون التعليق
جوزوا مشكاح لريما.. ماعلى الاثنين قيمه!!
((
مشكاح تراه اسم واحد... ماادري قلة أسامي بالبلد .. ماعلينا..
يعني زوجوا مشكاح هذا لريما... شوفوا فرق الاسامي....؟؟!! ..
بس قال لك ما على الاثنين قيمه... يعني حالهم حال يعض.. اثنينهم أردى من بعض..
لا تغرك الأسماااااااء....
اما مشكاح فهو اسم علم من الجذر الثلاثي شكح , الذي اهمله اصحاب المعاجم ولم يذكره سوى ( القفطي ) كأسم علم في كتابه اخبار العلماء ( شكح المنجم ) وهذا ما جعلني ابدل الكاف قافا وهو ابدال معروف في اللغة العربية , وانتهيت الى ان علماء اللغة جعلوا الجذر يتحرك بين ( تلوين البسر اذا اصفرّ او احمرّ , كما في العين للفراهيدي , ومنه الحديث : لابأس ببيع تمر النخل اذا شقّحت
, واضاف الزبيدي في التاج ان المفردة تستعمل في غير التمر , فالتشقيح في الآراك هو تلوّن ثمره , وفي جانب آخر تدلّ المفردة على الكسر والأستخراح ولقد اوردتها بهذا المعنى معجمات وكتب عديدة . ففي الجمهرة لأبن دريد ان العرب تقول لأشقحنك شقح الجوز , اي لأستخرجنك , وهناك من يقول بالكسر )
اعرف انني اخذتكم بعيدا , ولكن لابأس , استميحكم العذر ,
.. اكثر ما استوقفني هو ذكر المفردة بحرفها اي ( مشكاح ) في كتاب الغزي ( الكواكب السائرة في اعيان المئة العاشرة ) في قوله : ان مشكاح الأسواق لا يُزار
وهناك رواية ثمينة اوردها ابن عباد في المحيط تقول الشّوْكَحَةٌ : شِبْهُ رِتَاجِ البابِ، وجَمْعُها:شواكح
ولم يذكر المفردة كأسم علم سوى الابشيهي في كتابه المستطرف
وخلاصة القول في مشكاح انه :اسم علم على وزن مفعال وهو من اوزان المبالغة عن شكح بالكاف المبدلة عن القاف , وهناك من يرى ان الأسم مرتبط بالبادية في صورة ( مشيكح ) وهو كما لا يخفى عليكم اسم عائلي ( في السعودية ) على صيغة التصغير التي تفيد التحبب والتودد .
اعرف انكم مليتم , وراح يجي رفحاوي , ويقول , وبعدين ؟ هههه , امزح معاك اخوي رفحاوي
اعود فأقول , ان هذا المثل ذكره للمرة الأولى شهاب الدين بن احمد الأبشيهي المتوفي في عام 850 من الهجرة المباركة في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف في الصفحة 67 من طبعة المكتبة العصرية بصيدا بلفظه ( جوزوا مشكاح لريمة ما على الأثنين قيمة ) , ولقد استوقفني كثيرا الأقلاب الموضعي في جواز وزواج , اذ انه كان شائعا ومعروفا منذ ذلك الحين
ثم ذكره ايضا العلامة محمود باشا تيمور في كتابه الأمثال العامية مردفا اياه بمثل آخر يؤدي الغرض والمعنى ذاته وهو ( جوزوا زقزوق لظريفة ) ,الصفحة 170 طبعة مركز الأهرام
اخواني في المنتدى , اكتفي بهذا القدر , رغم ان المادة التي كتبتها تزيد على ضعفي ما نشرته الآن , لعلمي انه انها مادة وعرة وقراءتها مرهقه , لذلك استميحكم العذر ثانية على اطالتي
اخوكم صلاح