السلطان
19 Oct 2004, 02:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
طبت يا سلطان ...طبت حيا ..وطبت ميتا..طبت وطاب ممشاك....طابت قدميك التي أغبرت في سبيل الله
... طاب اهلك ..طاب بطن امك الذي أخرجك...طاب ابوك الذي رباك....طاب أخوتك...طاب حيك...طاب بيتك ..طاب شارعك...طابت مدرستك..طبت ياسلطان وباذنه تعالى تبؤت منزل صدق عند مليك مقتدر.......
.................................................. ..................................
كيف أبدأ... وكيف اصوغ الكلمات..هل أذكر ماثرك ام شهادتك...
لله درك من بطل...رفعت رؤوسنا وبصرتنا بحقيقة الدنيا الزائفة....
ووالله ياشهيد... ان العبارات تزدحم في خاطري ولا أعرف كيف اصوغها...لكن أبت نفسي التي عرفتك..
الا ان تتحدث عنك حتى لو لم أوافيك حقك........فعذرا أخي......
منذ أن عرفتك من قرب .. لا أزال أذكر تلك الابتسامة الطاهرة التي تبدو على محياك عندما اراك وتراني...
عرفتك طالبا في مدرستك مجتهدا مجدا...لكن هيهات أن يكون الجد في قاموسك في مدارس التعليم..وانما جعلته في ساحات الوغى غازيا ومجاهدا في سبيل الله....
اخي سلطان..لقد نلت وربي شهادتين ... خروجك في سبيل الله (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو شهيد)
وغرقك في نهر الفرات( والغريق شهيد)......فهنيئا ما منحك ربك.....
ووالله يا أخي تمنيت أن اكون مكانك.. لكن الفرق واضح بيني وبينك...
أنت رفعت رأسك للأعلى ... وأنا وضعت بصري بين قدمي....
الفرق ... أنك تعلقت بالباقي...وانا تنافست على الفاني.....
أخي وحبيبي سلطان....
آآآآآآآآآه .... لو تعلم مدى شوقي لرؤيتك ... حتى أقبل جبينك الطاهر....
حتى أخبرك بأنك بعدما ذهبت كشفت حقيقتنا ... ولقنتنا درسا واقعيا في معنى الجهاد الذي نعتبره قبل ذهابك ومن معك .. أشبه بالخيال... او الحلم ....لكن أنت أيها البطل جسدته واقعا محسوسا...
هجر اللذائذ والكرى *** ليثا بأدغال الشرى
باع الحياة رخيصة *** لله والله اشترى
فدتك رفحاء كلها... فدتك هذه الارض كلها... فدتك تللك الفتاوى المهترئة التي تجرم جهادك...
أخي سلطان....
لن أبكيك أبدا... ليس لأن فقدك عندي سهل......... كلا وربي.......
ولكن مثلك لا يبكى....بل أبكي على نفسي...
أأبكيك والله سبحانه وتعالى سيبلغك منازل الأنبياء...باذنه وفضله..
أأبكيك والله سوف يغفر جميع ذنبك...
أأبكيك وربك سوف يزوجك باثنتين وسبعين من الحور العين..
أم أبكيك وأنت ستشفع لسبعين من أهلك....
كلا ورب محمد....لم أبكيك أبد....
بل دعني أبكي على أطفال العراق ..دعني أبكي كيف يخرجون أطفال الفلوجة من تحت الأنقاض...
دعني أبكي على أخوتنا في فلسطين... وعلى مجازر شارون الفظيعة.....
بل دعني أبكي على حال أمتنا ..... على الأعناق المشرئبة على مدرجات الملاعب...على حفلات الغناء والمجون...على ملايين البشر وهم يلهثون كالكلاب خلف نجوم ستار وغيره....
دعني أبكي على مناهج غيرت .... وعقيدة تمزقت....ومجاهدين قتلوا...واخرون بالارهاب وصفوا.... دعني أبكي على أنصاف العلماء الذين يخرجون في اعلام الفضاء ..يفتون بأهوائهم....يكفرون هذا ...ويضللون ذاك...
ويخرجون آخر من ساحة الأسلام... وكأن الاسلام ملك لأبيهم...!!!!!!!!
أخي أن مارأينا في العراق هو ما بذلت فيه دموعي... وأنت بذلت فيه نفسك...فشتان بيننا...
أخي سلطان .....
قبل الوداع أريد أن اوجه رسالة لنهر الفرات ....
هنيئا لنهر الفرات أن ضم بين ضفتيه جسدك الطاهر...وليت أخوانك على أرض الجهاد قد قدروا للنهر فرحته بك وتركوك فيه.... لكنهم أخرجوك بعد يومين حتى يدفنوك شهيد بلا غسل ولا كفن.. حتى تلقى الله كما خرجت في سبيله...
أقول... واقسم بالله أني أتخيل ذلك النهر كئيبا كسيرا بعد فراق جسدك اياه ...فعظم الله أجرك يانهر... وقد يحالفك الحظ مرة أخرى فتضم جسدا آخر من تلك القافلة...
أما والديك فمهما حزنوا لفراقك ...فانهم لن ينسوا أنك الشهيد باذنه تعالى...وسيفتخر بك والداك...فهنيئا لهم شفاعتك....
لئن لم نلتقي في الارض يوما ... وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غدا في دار خلد.... بها يحيا الحنون مع الحنون
اسأل الله كما جمعنا في الفانية .. أن يجمعنا في الباقية...وجزاك الله عن أطفال العراق خير الجزاء ... وهنيئا لك....
طبت يا سلطان ...طبت حيا ..وطبت ميتا..طبت وطاب ممشاك....طابت قدميك التي أغبرت في سبيل الله
... طاب اهلك ..طاب بطن امك الذي أخرجك...طاب ابوك الذي رباك....طاب أخوتك...طاب حيك...طاب بيتك ..طاب شارعك...طابت مدرستك..طبت ياسلطان وباذنه تعالى تبؤت منزل صدق عند مليك مقتدر.......
.................................................. ..................................
كيف أبدأ... وكيف اصوغ الكلمات..هل أذكر ماثرك ام شهادتك...
لله درك من بطل...رفعت رؤوسنا وبصرتنا بحقيقة الدنيا الزائفة....
ووالله ياشهيد... ان العبارات تزدحم في خاطري ولا أعرف كيف اصوغها...لكن أبت نفسي التي عرفتك..
الا ان تتحدث عنك حتى لو لم أوافيك حقك........فعذرا أخي......
منذ أن عرفتك من قرب .. لا أزال أذكر تلك الابتسامة الطاهرة التي تبدو على محياك عندما اراك وتراني...
عرفتك طالبا في مدرستك مجتهدا مجدا...لكن هيهات أن يكون الجد في قاموسك في مدارس التعليم..وانما جعلته في ساحات الوغى غازيا ومجاهدا في سبيل الله....
اخي سلطان..لقد نلت وربي شهادتين ... خروجك في سبيل الله (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو شهيد)
وغرقك في نهر الفرات( والغريق شهيد)......فهنيئا ما منحك ربك.....
ووالله يا أخي تمنيت أن اكون مكانك.. لكن الفرق واضح بيني وبينك...
أنت رفعت رأسك للأعلى ... وأنا وضعت بصري بين قدمي....
الفرق ... أنك تعلقت بالباقي...وانا تنافست على الفاني.....
أخي وحبيبي سلطان....
آآآآآآآآآه .... لو تعلم مدى شوقي لرؤيتك ... حتى أقبل جبينك الطاهر....
حتى أخبرك بأنك بعدما ذهبت كشفت حقيقتنا ... ولقنتنا درسا واقعيا في معنى الجهاد الذي نعتبره قبل ذهابك ومن معك .. أشبه بالخيال... او الحلم ....لكن أنت أيها البطل جسدته واقعا محسوسا...
هجر اللذائذ والكرى *** ليثا بأدغال الشرى
باع الحياة رخيصة *** لله والله اشترى
فدتك رفحاء كلها... فدتك هذه الارض كلها... فدتك تللك الفتاوى المهترئة التي تجرم جهادك...
أخي سلطان....
لن أبكيك أبدا... ليس لأن فقدك عندي سهل......... كلا وربي.......
ولكن مثلك لا يبكى....بل أبكي على نفسي...
أأبكيك والله سبحانه وتعالى سيبلغك منازل الأنبياء...باذنه وفضله..
أأبكيك والله سوف يغفر جميع ذنبك...
أأبكيك وربك سوف يزوجك باثنتين وسبعين من الحور العين..
أم أبكيك وأنت ستشفع لسبعين من أهلك....
كلا ورب محمد....لم أبكيك أبد....
بل دعني أبكي على أطفال العراق ..دعني أبكي كيف يخرجون أطفال الفلوجة من تحت الأنقاض...
دعني أبكي على أخوتنا في فلسطين... وعلى مجازر شارون الفظيعة.....
بل دعني أبكي على حال أمتنا ..... على الأعناق المشرئبة على مدرجات الملاعب...على حفلات الغناء والمجون...على ملايين البشر وهم يلهثون كالكلاب خلف نجوم ستار وغيره....
دعني أبكي على مناهج غيرت .... وعقيدة تمزقت....ومجاهدين قتلوا...واخرون بالارهاب وصفوا.... دعني أبكي على أنصاف العلماء الذين يخرجون في اعلام الفضاء ..يفتون بأهوائهم....يكفرون هذا ...ويضللون ذاك...
ويخرجون آخر من ساحة الأسلام... وكأن الاسلام ملك لأبيهم...!!!!!!!!
أخي أن مارأينا في العراق هو ما بذلت فيه دموعي... وأنت بذلت فيه نفسك...فشتان بيننا...
أخي سلطان .....
قبل الوداع أريد أن اوجه رسالة لنهر الفرات ....
هنيئا لنهر الفرات أن ضم بين ضفتيه جسدك الطاهر...وليت أخوانك على أرض الجهاد قد قدروا للنهر فرحته بك وتركوك فيه.... لكنهم أخرجوك بعد يومين حتى يدفنوك شهيد بلا غسل ولا كفن.. حتى تلقى الله كما خرجت في سبيله...
أقول... واقسم بالله أني أتخيل ذلك النهر كئيبا كسيرا بعد فراق جسدك اياه ...فعظم الله أجرك يانهر... وقد يحالفك الحظ مرة أخرى فتضم جسدا آخر من تلك القافلة...
أما والديك فمهما حزنوا لفراقك ...فانهم لن ينسوا أنك الشهيد باذنه تعالى...وسيفتخر بك والداك...فهنيئا لهم شفاعتك....
لئن لم نلتقي في الارض يوما ... وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غدا في دار خلد.... بها يحيا الحنون مع الحنون
اسأل الله كما جمعنا في الفانية .. أن يجمعنا في الباقية...وجزاك الله عن أطفال العراق خير الجزاء ... وهنيئا لك....