المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب رفحاء : بين قيادة أهل العلم...والمتعالمين ( الجزء الأوّل )



الباحث عن الحق
21 Oct 2004, 03:43 AM
(شباب رفحاء : بين قيادة أهل العلم...والمتعالمين)
العلماء هم ورثة الأنبياء ، وحملة الرسالة الخالدة ، ويكفي ثناء الله - سبحانه وتعالى - عليهم في إحدى أعظم مسائل التوحيد ألا وهي ( توحيد الله ونفي ماسواه)0
فاستشهد سبحانه وتعالى في هذه المسألة العظيمة :
1- شهد سبحانه وتعالى عى ألوهيته0
2- الملائكة
3- أهل العلم
فقال - عز وجل - : ( شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ) الآية.
وهذا الأمر معروف في بابه عند كل مسلم عاقل ، وفضل العلماء معروف لاشك في ثبوته
والعلماء العاملين لهم الأولوية الكبرى بتعليم الناس ( وتربيتهم ) وطلبة العلم
هم أولى الناس بتربية الناشئة والشباب ، لكن مع الأسف الشديد أن الحال -في رفحاء - ليست كذلك ، والعاقل يرى أن الأمر في هذه المدينة
ليس على مايرام ، وأصبح الحال كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا
وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " فالمشايخ قد أقفل كل واحد منهم بابه ولا يُرى في الأسبوع إلا مرّة واحدة
وطلبة العلم لانراهم في المؤسسات التربوية السنوية وفي المناشط التي تقام للشباب سنويا ، والذي أراه ويراه كل مراقب ومهتم أن من يربي (!!) الشباب في هذا الوقت عبر تلك المؤسسات والمناشط
هم أناس بعيدون كل البعد عن التربية ( الصحيحة ) ومبادئها وأسسها لسببين :0
1-ليسوا متخصصين في مجالات التربية بأي حال من الأحوال 0
2- ليسوا من المشايخ وطلبة العلم ( المتأصلين في علومهم والذين ترى سيما الصلاح في وجوههم المباركة -لاحرمنا الله رؤية
تلك الوجوه التي تربت على القرآن وعلوم الشرع من جهة علمية وعلى القرآن والعبادة والذكر من جهة عملية تطبيقية0
وللأسف أن هؤلاء الذين دخلوا في غير أماكنهم نتج عن دخولهم أمور سأعتمد في قولها على الصراحة التامة لأني لم أتعب نفسي في كتابة هذا الموضوع لأجامل أو أجاري لأي أحد
بل أقول الحقيقة كما هي وكما أراها ويراها غيري ، نتج عن دخول هؤلاء في غير أماكنهم أمور سلبية أهمها :0
1- أنهم حوّلوا الشباب عن القرآن والسنة وكتب أهل السنّة إلى نشيد ولهو ولعب وقراءة في الكتب الفكرية وزبالة الأذهان
وكناسة العقول0
2- إقصاء العلماء وطلبة العلم والمشايخ عن مركزهم الحقيقي بعد التعليم والفتيا ألا وهي ( التربية ) بل أصبح بعض هؤلاء المتعالمين يتجرأ ويصنف العلماء كما يريد بل ( يسبّهم) بأقذع السبائب ويفتون في مسائل عظام لو عرضت على عمر - رضي الله عنه - لجمع لها أهل بدر ، فهم يفتون في أي شيء يرضي الشباب ( الجهاد فرض عين - حفلات تحفيظ القرآن بدعة - العالم فلان لاتؤخذ فتواه - فلان كافر- الفئة الفلانية ليس لها عهد - مسائل المعاملات والتي إذا عرضت على العلماء فإنهم يعرضونها على القضاء ورعا وخوفا من أن يفتوى خطأ وهؤلاء يأتي لك بالفتوى لا ويسب من عارضه ) وغيرها ، والبعض الآخر من هؤلاء يحث الشباب على أشياء تبعد الإنسان عن القرآن والسنة من كتب فكرية (1) وسياسية وأدبية وغيرها (2) بل إني رأيت أحد هؤلاء ( مدعي التربية ) ممن قد امتلأ قلبه وفكره بزبالة الأذهان وكناسة العقول ، وجدت أن قلبه قد خلا من العاطفة الدينية - رأيت ذلك من خلال كلامه وكلماته - فهو إذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لايصلي عليه إلا قليل القلة ، ونادرا مايستدل بالقرآن ، بل وجدت أحد هؤلاء يعبس وجهه إذا قابل أحد طلبة العلم لأنه ليس مثله ( يقرأالكتب الفكرية ) وإذا وجد إنسان آخر يماثل له في إهتماماته يهش له ويبش ، ويجمع بين المجموعة الأولى ( متصدّري الفتوى ) والمجموعة الثانية ( المثقفين والمفكرين-زعموا-) شيء واحد هو اقصاء المشايخ وطلبة العلم ، فلاتستغرب إذا وجدت أحد هؤلاء قد أقصى كل من لايعرفه ويعرفه عن نشاطه ( التربوي!!) ونصّب أقاربه وأصدقائه الخاصين ( ونحمد الله أنهم ليسوا حكاما لنا ) .لكن السؤال الذي يستحق الإجابة : لماذا هذا الإقصاء ( الظالم ) للمشايخ وطلبة العلم عن تلك النشاطات ؟؟؟
الجواب : لسببين :
أ- أن هؤلاء المتعالمين يرون أنهم مضاهين للمشايخ في النفع فالمشايخ ( يفتون) وهم ( يربون ) والعجيب أنهم يرون أنه ليس للمشايخ أي دخل في شغلهم و ( تربيتهم!!) للشباب ، فللمشايخ دروس لهم أن يعملوا فيها ماشاؤوا بينما تجدهم يدخلون في أخص وظيفة للمشايخ ألا وهي ( الفتيا ) بلاحياء ولاعلم ولاحرج .
ب- اختفاء المشايخ وإغلاق أبوابهم على أنفسهم ، حتى خلت الساحة لمثل هؤلاء - هداهم الله - وكلامي هذا ليس على إطلاقه فالمشايخ لهم دروس تربوية لكن أين الدروس العملية في المناشط الدعوية ؟؟ .3- ومن النتائج السلبية في تصدّر هؤلاء لتربية الشباب : خطورة هؤلاء على الشباب وخطورة مشاريعهم على الشباب وأذكر ( بعض ) المخاطر التي تهدد الشباب :
أ- تبغيض الشباب لمجتمعهم ، ( وهذه نتائج تربية المجموعة الأولى ) وينتج عن هذا مواجهات سلبية مع الأهل والأقارب والجماعة والمجتمع بشكل عام ( بسبب فتاوى المتعالمين والذين يرون في أنفسهم أنهم لايخافون في الله لومة لائم وهم بهذا يجرّون الشباب إلى المهالك كأن يسبون الحكومة - مجرد كلام - أمام الشباب فيقلدهم الشباب وماهي أيام حتى يقبض على أولئك الشباب الصغار وهم مافعلوا شيئا إلا تقليد أهل الجهل )
ب- تجرّء الشباب على المشايخ وطلبة العلم تصنيفا وسبّا ، وأذكر أني جلست مع مجموعة من الشباب مسؤولين عن مشروع ( تربوي!!!) عام للشباب ، ووالله الذي لاإله إلا هو إنه لم يبق شيخ ولا عالم إلا صنفوه وتكلموا عليه ( بدءا بهيئة كبار العلماء ) وفي أحد الجلسات تجرّؤوا بشدّة وسبوا أحد مشايخ رفحاء ( لأنه لم تعجبهم أحد فتاويه ) وأحدهم تجرّأ على حلقات التحفيظ قائلا : الناس تجاهد وإنتم قرآن وقرآن . ، والآخر عبر كلماته وآرائه يريد أن يوصل للشباب أنه يصنّف العلماء ( فهو ليس عالم لكن يصنّفهم ) يعني تنبهوا لي يالمشايخ ( تراني ماني بسيط ) .

وللحديث بقية...


___________________________________________

( 1 ) يقول صاحب كتاب ( هكذا حدثنا الزمان) :أنه قرأ أغلب الكتب الفكرية فخرج منها كما دخل كلام جامد ومكرر وغير مفيد . أو كلاما نحو هذا .
(2) وهذا لاشك جيّد لكن متى يبدأ الشاب بقرائة تلك الكتب؟؟ الأولى أن يُوَجّه أولا إلى حفظ كتاب الله وأقل شيء أن يجعل له ورد يومي يقرأه بتدبّر ويوجّه الشاب إلى كتب السلف الصالح ، فهو إن لم يسلك طريق العلم لايعني هذا أن لايقرأ كتب أهل العلم بل يقرأها بتمعن كأن يوجّه إلى قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والإمام محمد ابن عبد الوهام والإمام العلامة عبد العزيز ابن باز وابن عثيمين والرسائل المفيدة لأهل العلم (( لكي يكون لديه أرضية إسلامية وبنية تحتية سنّيّة سلفيّة )) ومن ثمّ يبدأ بقراءة مايريد بدون أن يخشى على نفسه . والله أعلم .

رفحاوي
21 Oct 2004, 12:08 PM
جزاك الله خير اخي الباحث عن الحق

اتمنى لو ان احد الاخوة يتبرع بعرض هذا الموضوع على مشايخنا الافاضل لنسمع رأيهم وما سيتخذونه بهذا الشأن.

الزعيم
21 Oct 2004, 12:34 PM
الباحث عن الحق


جزاك الله خيراً.......

وننتظر .. بقية الحديث .....

أنيس
21 Oct 2004, 09:21 PM
الباحث عن الحق

تحية طيبة وبعد :

أود أن أسألك عن سؤالين فقط لا ثالث لهما :/

1- لقد قلت " أنهم حوّلوا الشباب عن القرآن والسنة وكتب أهل السنّة إلى نشيد ولهو ولعب وقراءة في الكتب الفكرية وزبالة الأذهان
وكناسة العقول0"

السؤال الأول : ماذا تقصد بالكتب الفكرية وزبالة الأذهان وكناسة العقول ؟!

2- السؤال الثاني : هل مقاومة المسلمين للمحتلين في العراق وفلسطين _على سبيل المثال _ تعتبرها من وجهة نظرك جهاد أم لا ؟

لا أحد يدعي أنه يعلم كل شيء ولكن كل ما ستطرحه سيعرض على القرآن والسنة وأقوال السلف .

والله الموفق

الباحث عن الحق
21 Oct 2004, 11:56 PM
أخي الحبيب رفحاوي :

وأنا أتمنى أن يعرض هذا المقال على المشايخ فهم مرجعيتنا ، جزاك الله خير...

أخي الحبيب الزّعيم :

شكرا على مرورك وجزاك الله خيرا .

أخي الحبيب أنيس :

حياك الله أخي الحبيب ، ومقالي هذا ليس علمي ولا وعظي ولا فتوى لكنه ( نقل ) لما يحدث في رفحاء من قبل بعض المتعالمين ، وكيف أن المشايخ لانراهم في المناشط الدعوية ، أي باختصار : مقالي تجميع لأحداث رأيتها وعايشتها بين الشباب الملتزمين أنقلها كما هي بلا زيادة مني أبدا ، ولكي تكون على بصيرة فأصل هذا المقال مذكّرات لي كنت أكتب فيها مايحدث لي في يومي وليلتي من أحداث ومايحدث للشباب من أحداث وكانت بداية كتابتي للمذكرات من تاريخ 13 / 7 / 1423 هـ إلى الوقت الحاضر ، وكتبت فيها أحداث مئات الأيام ومامر علي من حوادث ومامر على الشباب ( الملتزم ) وعند رجوعي لبداية المذكرات وقرائتها من جديد لاحظت أن هناك تحولات تحدث للشباب كظهور أناس متعالمين وضعوا أنفسهم مكان المربّين وجعلوا أنفسهم أوصياء على الشباب مع إقصاء أهل العلم .

أما سؤالك الأوّل : فالكتب الفكرية معروفة وهي تعتمد على مجرد تفكير الشخص بأمر معين وعرض وجهة نظره ( كلامه ) في كتب معينة تسمى بالكتب الفكرية وأما قولي ( زبالة الأذهان وكناسة العقول ) فهذا اللفظ ليس لي بل هو للإمام ابن القيم رحمه الله وقد أعجبني اللفظ فأخذته من كتابه المعروف ( اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطّلة والجهميّة ) وأقصد بها الكتب التي لاتسمن ولاتغني من جوع فهي للهو والمتعة فقط .

وإجابة على سؤالك الثاني - الذي لاأعرف سبب وروده في حديث عن الشباب - أقول : أن أمور الجهاد لاتحتاج إلى وجهة نظري ولاوجهة نظرك ، بل هي تعتمد على فتاوى أهل العلم ، ولاشك ولاريب أن العالم الإسلامي بأجمعه - بشكل عام - يرى شرعية الجهاد الفلسطيني والعراقي وأنا من هذا العالم وأسأل الله أن ينصرهم على عدونا وعدوّهم آمين .
وأعتقد أن سؤالك هذا هو ارتيابك مني بحيث تظن أني من مجموعة معروفة لاتحترم لاعلماء ولا مجاهدين ، لاتقلق لست منهم ، ولن أكون منهم ، بل أنا مرجعيتي هم أهل العلم المعروفين من العلماء المعروفين الذين أخذوا على عاتقهم دعوة الناس إلى العودة لهذا الدين ، وكذلك مشايخ رفحاء المعروفين .

بارك الله فيكم .

أنيس
23 Oct 2004, 08:43 PM
سبب ورود سؤالي الثاني هو قولك : " وأحدهم تجرّأ على حلقات التحفيظ قائلا : الناس تجاهد وإنتم قرآن وقرآن ".

فكأنك معترض على من يشجّع واجب الجهاد

هذا هو السبب يا أستاذ والذي جعلني أطرح عليك السؤال الثاني .

رميح
23 Oct 2004, 09:03 PM
أعوذ بالله كيف لاننكر هذه الكلمة الخطيرة : الناس تجاهد وأنتم قرآن قرآن والله إنه لكلمة كبيرة يجب على من تفوه بها التوبة إلى الله تدل والعياذ بالله على نفسية خطيرة

ثم سؤال يا أخ أنيس تقول مستنكرآ : هل تعترض على واجب الجهاد ..

مادام أنك ترى الجهاد واجبا أما تخشى من قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون0 كبر مقتآ عند الله أن تقولوا مالاتفعلون )
لم يا أخي لانراك في ساحات القتال
لم أنت هداك الله تحت المكيفات وتقول إن الجهاد واجب ؟

أنيس
24 Oct 2004, 12:15 AM
رميح أبو رمح

الحقيقة أستغرب من اسئلتك والتي تستنتجها من حكم شرعي وتعتبره رأي شخصي لي ، وهذا ليس بمستغرب فلربما دلك على

مثل هذه الاستنتاجات عقلك القاصر وفهمك الخاسر ، ومع هذا فإنني سأجيب على سؤالك والله يصبرنا عليك

تقول بورك فيك : " مادام أنك ترى الجهاد واجبا أما تخشى من قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون0 كبر مقتآ عند الله أن تقولوا مالاتفعلون )
لم يا أخي لانراك في ساحات القتال

أولاً : سؤالك هذا والذي استنتجته من كلمة " الجهاد واجب " يحتاج لتفصيل :-

الجهاد يا عزيزي ليس في ساحات القتال فحسب ويجب عليك يا من اختلط في ذهنه الحابل والنابل أن

تعرف أن هناك نوعان للجهاد :-

1- جهاد أكبر
2- جهاد أصغر

‏الجهاد الأصغر ليس هو شكل الجهاد الذي يؤدَّى في جبهة القتال فحسب، فهذا النمط من الفهم يقلّص اُفق الجهاد، حيث إن ‏ميدان الجهاد واسع جداً يمتد من الشرق إلى الغرب، وعلى سعته وشموله قد يكون كلمة واحدة أو سكوتاً وصمتاً أو تبسماً وطلاقة ‏وجه أو امتعاضاً ونفورا أو تركاً لمجلس أو مشاركة فيه.. وباختصار هو القيام بأي عمل من الأعمال لوجه الله، وتقويم الحب في الله ‏والبغض لله في هذا السبيل... ومن هنا فإن كل جهد يبذل لإصلاح المجتمع في أي ميدان كان من ميادين الحياة ولأي شريحة من ‏شرائح المجتمع.. كل ذلك هو من مضمون الجهاد الإسلامي.‏

بمعنى أن ما يُؤَدَّى في ميدان العائلة والأقارب القريبين والبعيدين والجار ذي الجنب والصاحب بالجنب.. كل ذلك هو من الجهاد ‏الأصغر. فهي كدوائر متداخلة واسعة سعة الأرض كلها.‏

نعم، إن الجهاد الأصغر في معنى من معانيه جهاد مادي. أما الجهاد الأكبر الذي يشكل الجانب المعنوي من الجهاد فهو جهاد الإنسان ‏لنفسه وعالمه الداخلي. فمتى ما اُوفى حق هذين الجهادين معاً فقد تأسس التوازن المطلوب. وبخلافه، أي إذا ما نقص أحد هذين الجهادين ‏اختلت الموازنة الموجودة في روح الجهاد.‏

فالمؤمن هو الإنسان الذي يجد هدف حياته ضمن هذه الموازنة في أدائه الجهاد، ويدرك أنه متى ما ترك الجهاد فُقدت الحياة. ‏نعم، المؤمن كالشجرة المثمرة تحتفظ بحيويتها طالما تثمر، وإذا انقطعت عن الإثمار يبست وفنيت.‏

إذا شئتم أمعنوا النظر في وجوه جميع المتشائمين، تجدوهم قد تركوا الجهاد، فقطع المولى الكريم عنهم فيوضاته لأنهم لا يبلّغون ‏الحق والحقيقة إلى غيرهم. فأظلم عالمهم الداخلي وغدا قاسياً جاسياً. وانظروا إلى المجاهدين تجدوهم في نشوة وحبور دائمين وعالمهم ‏الداخلي مملوء بالنور ومشاعرهم نابضة بالحيوية والرقة، لما يسعون إليه من تحويل الفرد الواحد إلى الألف، نعم إن كل جهاد يولّد ‏لديهم جهاداً آخر، وكل خير يكون وسيلة لخير آخر، لذا فهم يجولون ويصولون في الخيرات. والآية الكريمة تعلن عن هذه الحقيقة ‏في وجداننا.‏

‏(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)(العنكبوت:69)‏

-----------------------------------------------------------------------------

نعود أخي الرمحي
إلى الشق الآخر من سؤالك :
"لم أنت هداك الله تحت المكيفات وتقول إن الجهاد واجب ؟


هذا الكلام المبني غير مقنع ويحتاج إلى إثبات وبرهان ، فهلا أثبت لي وللقراء أنني لا أجاهد الآن ، وسواء كان

الجهاد أصغر أم أكبر ؟ ثم كيف تقرر بأنني تحت المكيفات فلربما أنا الآن أمام أجهزة التدفئة في بقعة من بقاع

الأرض الباردة ؟ فما يدريك ؟ إلا إنْ كان يأتيك _وحي يخبرك بذلك _ ( مع العلم أنه انقطع بموت النبي صلى

الله عليه وسلم )

الباحث عن الحق
24 Oct 2004, 01:06 AM
أخي العزيز أنيس :

جزاك الله خير بينت لي سبب ورود السؤال الثاني ، جزاك الله خير .

أخي العزيز رميح :

لاشك أن الكلمة التي قالها خطيرة .

أما بقية الكلام فلا ينفع لاالقارئ ولاالكاتب فلنبتعد عن مثل هذه المجادلات التي تضر ولاتنفع .بارك الله فيكم.

أنيس
24 Oct 2004, 08:55 PM
الباحث عن الحق

قلت في أحد ردودك : " مقالي تجميع لأحداث رأيتها وعايشتها بين الشباب الملتزمين أنقلها كما هي بلا زيادة مني أبدا ، ولكي تكون على بصيرة فأصل هذا المقال مذكّرات لي كنت أكتب فيها مايحدث لي في يومي وليلتي من أحداث ومايحدث للشباب من أحداث وكانت بداية كتابتي للمذكرات من تاريخ 13 / 7 / 1423 هـ إلى الوقت الحاضر ،وكتبت فيها أحداث مئات الأيام ومامر علي من حوادث ومامر على الشباب ( الملتزم )

إذن هذا المقال : " شباب رفحاء : بين قيادة أهل العلم...والمتعالمين " في الجزء الأول والثاني

ما هو إلا مذكرات شخصية لك ، وقد كتبتها على ما مر من أحداث مئات الأيام ومامر علي من حوادث ومامر على الشباب

( الملتزم ) ؟!


السؤال هنا : التاريخ 13/7/1423هـ هذا التاريخ الموافق بالميلادي 20/9/2002م ، أنت ذكرت الأحداث التي جاءت بعد هذا

التاريخ . لماذا لم تذكر الأحداث _بوصفك متابع لها _ التي قبل هذا التاريخ ؟

السؤال بمعنى آخر :

هل يعني هذا التاريخ هو نقطة التحول عند الباحث عن الحق بإلتزامه التدين ( أصبح مطوع ) ؟ أو يعني هذا التاريخ

بالتحديد هو وقت مجيئك إلى محافظة رفحاء من مكان آخر ؟ أم ماذا ؟

رفحاوي
24 Oct 2004, 09:38 PM
اعرف ان الطلب من شخص كانيس يعتبر من الاخطاء الكبيرة.

لذلك فانني اطلب من اخي الباحث عن الحق عدم الانزلاق في الاسلوب الجدلي وان يتوقف عن الردود .

فنحن في شهر فضيل ولا نريد ان نكسب اثاما.

وصلت رسالتك اخي الباحث عن الحق وجزاك الله خيرا.

الباحث عن الحق
25 Oct 2004, 12:49 AM
أخي الحبيب أنيس :

بارك الله فيك .سواء كان ذلك التاريخ هو بدايتي كملتزم أو بداية قدومي لرفحاء ، ماتأثيره على المقال ؟؟؟

لكن - على كل حال - سأجيب :

أنه لاهذا ولا ذاك ، وأنا من أهل رفحاء ، ومن شباب رفحاء ، والمشاكل التي ذكرتها هي مشاكلنا نحن الأخوة والذين أتكلم عنهم هم أخوة وأحبة ، ولكن المؤمن مرآة أخيه ، وكتبت هذا المقال لأني أعلم أن الكثيرين من هؤلاء الأخوة يتابعون هذا المنتدى المميّز ، فكتبته والله العظيم - وأنتم لم تحلفوني - من باب النصيحة ، لأني رأيت ، كما هو موجود عندي وأراه وأعايشه أن الأمر بدا بسيطا لكن الأمر تدرج حتى أصبح خطيرا

((( بداية بدأ الأمر بالمجاملات الشديدة لهم ، فتزعّموا الشباب ، فبدأ الأمر بعزوف الشباب عن مجالس أهل العلم - وتذكرون كيف كانت مجالس العلم تمتلئ بالشباب - ، ثم صُـر ِف الشباب إلى أشياء أخرى : نشيد حتى النخاع ، كتب فكرية جامدة ، كلمات في المجالس - كانت في البداية أمر جميل - ، ثم تطور الأمر فإذا بعضهم أخذ يتصدّر المجلس ويلقب بالشيخ أو طالب العلم - الثقة - ، فتطوّر الأمر إلى إطلاق فتاوى في أمور عظيمة لايرجع فيها إلا لأهل العلم من المشايخ وحتى طلبة العلم ( الحقيقين ) يتورعون عن الفتوى فيها ، فيأتي هؤلاء ويطلقون الفتاوى في كل جهة ويلعنون من يخالفها ، ويصفونه بالكفر والفسق وأنه خبيث و..و..و ، والضحيّة في ذلك ( الشباب ) الذين يغلب في طبعهم الحماس الشديد فيذهبون يكرّرون ماقاله أولئك المتعالمين فكانت النتيجة : مواجهات مع الأهل ومع المدرسة ، بل تطوّر الأمر إلى سب الحكومة والدولة في مجالس عامة وخاصّة - وهم والله ليس لهم أي دخل ولانصيب فيما يقولونه بل هو الحماس - فكانت نتيجة هؤلاء السجن وذعر الأهل وبعضهم والله لم يصل العشرين من العمر فكيف هي حال أمه وأبوه وأهله بشكل عام ، وسُـب المشايخ واحتقروا عيانا بيانا حتى إني في إحدى الجلسات جلست مع بعض الشباب فتطرّقوا إلى مسألة فقلت لهم إن الشيخ "......." حرّمها -وهذا الشيخ الذي ذكرته معروف في رفحاء بعلمه الغزير ودعوته وهمته العالية من أكثر من عشر سنين- فقال بعض الشباب أنهم سمعوها منه في جلسته الأسبوعيّة أيضا ، فقال أحد الشباب- بكل بساطة - : أنه بشر ويخطئ
أنا قال لي طالب علم ثقة في رفحاء أن الحكم في المسألة كذا وكذا (!!) ..فلما عرفنا طالب العلم الثقة فإذا هو مجرّد شاب من هؤلاء المتعالمين لم يتم القرآن ولم يضبطه ولم يتأصل علما ولافهما ، فصعقت والله وحزنت بشدّة قلت : تقارن فتوى شيخ من كبار مشايخ رفحاء له باع طويل في الدعوة والعلم بشهادة القاصي والداني في المدينة والقرى ومن حولها تقارن فتواه ( بكلام ) ذلك المتعالم ، الشيخ بشر - لاشك - ويخطئ - ولاشك- لكن من الذي يخطّأه ؟؟!!! أنت و طالب علمك الثقة(!!) )))
هكذا يتدرج الأمر ، وأنا والله لاأكره أولئك الشباب ولاأبغضهم ولكن أبغض تعالمهم على الشباب الصغار وعدم وضع أنفسهم في أمكنتها ، فمثلا أحد أولئك الشباب المتعالمين لديه أسلوب ونبرة صوتية تساعده على أن يكون خطيبا مصقع ، ولو طوّر الثقافة الدينية لديه بقراءة كتب الأصول والفروع لأصبح خطيبا بارعا يستمع إليه القاصي والداني ، ويرجع في النوازل والحوادث الكبرى إلى العلماء ، ولكنه بدل هذا صدّر نفسه وأخذ يفتي في الأمور الخطيرة والنوازل الكبيرة .

إن المشاكل - أخي الحبيب أنيس وأخي القارئ - التي بين الشباب كنت أعايشها قبل كتابة تلك المذكرات و ماقيدته كان معي من قديم ولما بدأت بكتابة المذكّرات قيّدته ، لكن - إجابة على سؤالك - أني لم أعرف مسألة المذكّرات إلا في تلك الأيام فبدأت منذ ذلك التاريخ بكتابة القصص والهموم والآراء التي تحدث لي بين الأهل والأقارب والشباب . بارك الله فيك .

أخي الحبيب رفحاوي :

جزاك الله خير ، ونعم الأخ أنت .بارك الله فيك .


قال تعالى :( إنما المؤمنون أخوة)

وصلى الله على الحبيب وسلم...

الأسلمي
27 Oct 2004, 04:15 PM
يرفع ليراجع كل باحث عن الحق نفسه
ومشكوووووووووووووووووووور اخي الباحث عن الحق فنحن بحاجه للمراجعه ليس بالضروره ان ناخذ كل شئ لكن ناخذ الصواب ونصحح الخطا

الباحث عن الحق
28 Oct 2004, 02:01 PM
حياك الله أخي الأسلمي وبارك الله فيك...

وأريد أن أنبه أني أخطأت في كتابة تاريخ المذكرات فبدايتها لم تكن في 13/7 بل في 19 / 3 يوم الجمعة من عام 1423هـ...

بارك الله في الجميع..

ليث
01 Nov 2004, 05:18 PM
اخي الباحث عن الحق هداك الله وايانا اليه:::::::::
اشكرك على طرقك لهذا الموضوع ويعجبني اسلوبك بالترفع عن النقاشات اللتي تشطح بأصل الموضوع........

لو سألك شاب مبتدئ بالالتزام برفحاء ...... من اصاحب..؟؟؟ من تشير عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم كأنك تصنف شاب رفحاء اقصد من يسمون(الدعاه) الى فئتين فقط؟؟؟؟
انتظر الاجابه::