المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقليم الأظافر بين الهدي النبوي والعلوم الطبيه



الدب الداشر
08 Nov 2004, 07:20 AM
لقد ورد بشأن (تقليم الأظافر) أحاديث صحاح كثيرة، وهو فضلا عن كونه واحدا من سنن الفطرة إلا أنه يدخل في موضوعات (التراث الطبي النبوي) المتعلقة بالطب الوقائي والمحافظة على سلامة الأبدان، شأنه في ذلك شأن نظافة العجان ، واستعمال السواك، والمضمضة والاستنشاق في الوضوء، وغسل اليدين قبل تناول الطعام، إلى غير ذلك من التعاليم الإسلامية وآداب الطهارة والزينة، التي هي في حقيقتها دعائم للطب الوقائي بالمفهوم المعاصر، والذي يمكن أن نضعها في الإطار الموضوعي العلمي (الطب الوقائي الإسلامي

تقليم الأظفار من سنن الفطرة
لقد روي عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، الأحاديث الصحيحة عن سنن الفطرة ومنها (سنة تقليم الأظفار). وقد وردت هذه السنة في كتب الحديث الصحيحة لأئمة الحديث (البخاري- ومسلم- ومالك- والترمذي- وأبو داود هـ النسائي.. رضي الله عنهم) وجاءت في مواضع متعددة منها: في صفة النبي r، في الطهارة، في الأدب، في الزينة، في اللباس...
باب خصال الفطرة ، باب ما جاء في السنة في الفطرة ، باب ما جاء في تقليم الأظفار. باب قص الشارب- باب نتف الإبط. ومن هذا يتبين أهمية "سنة تقليم الأظفار" في الهدى النبوي الشريف وفي الآداب الإسلامية .
ا- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي r، قال: (الفطرة خمسة، أو خمس من الفطرة . الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب) متفق عليه .
2- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله r : عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء ، قال الراوي. ونسبت العاشرة إلا أن تكون المضمضة، قال وكيع- وهو أحد رواته: انتقاص الماء يعني الاستنجاء.
رواه مسلم .
(البراجم) بالباء الموحدة والجيم وهي عقد الأصابع.
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: سمعت رسول الله r يقول: (الفطرة خمس: الختان، والاستحداد ، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط).
وفي التوقيت في تقليم الأظافر
1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال. " وقت لنا- وفي رواية، قال: وقت لنا رسول الله r- في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة. أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ". أخرجه أبو داود والترمذي ومسلم والنسائي. وقال أبو داود: " وقت لنا " أصح. وقال النسائي: وأكثر من أربعين يوما "، وقال مرة " أربعين ليلة" .
2- في صحيح مسام عن أنس قال : " وقت لنا النبي r في قص الشارب وتقليم الأظفار، ألا نترك أكثر من أربعين يوما وليلة " .
3- وقال النبي r " من قلم أظفاره يوم الجمعة وقى من السوء إلى مثلها " رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها .
ومما سبق من الأحاديث نرى أن التوقيت في تقليم الأظفار وضع بين حدين:
ا- الحد الأعلى الذي لا يزيد عنه المسلم في ترك الأظفار، وهو أربعون يوما (أو أربعون ليلة)، وجاء التحديد بصورة النهي بعبارة " أن لا نترك) .
2- الحد الأدنى لمدة أسبوع. وفي يوم الجمعة بالذات، ليكون تقليم الأظفار ضمن سنن الجمعة. وجاء التحديد بصورة الترغيب بعبارة " وقى من السوء ".
ثالثا
الموانع الشرعية لإطالة الأظفار
قد تكون (إطالة الأظفار) إهمالا وجهلا، وهذه خصلة منفرة وغير مقبولة لدى المجتمعات المتحضرة لاتساخ الأظافر وقبح شكلها .
وهنا على الجانب الآخر (إطالة الأظفار) تأنقا وتجملا، وزينة، باسم التمدن (والموضة) وقد انتشرت هذه الخصلة السيئة في العالم، وانتقلت إلى العالم الإسلامي رغم مخالفتها للآداب الإسلامية وسنن الفطرة كما وردت بالسنة النبوية الشريفة وابتلى بها نساء المسلمين بصفة خاصة. وأصبح العالم- الآن- ينفق المبالغ الضخمة على (إطالة الأظفار) وتجميل هذه الزوائد المخلبية، والمحافظة عليها كما أصبح لهذه البدعة السيئة- المنافية لتعاليم الإسلام- من يهتم بها ويحرص عليها من المتخصصين والخبراء، وأصحاب الحرف، وشركات إنتاج المستحضرات، ومحلات بيع هذه المستحضرات، والكل مسخر للعناية بهذه المخالب البشرية تلبية لرغبات من يتزينون بها، وذلك وفق مخططات شيطانية عالمية لاستدراج البشرية إلى مهاوي الرذيلة ومواطن الفساد في كل أمور الحياة.
وحديث إن (إطالة الأظافر) عمدا والتزين بهذه الزوائد المخلبية يعتبر عملا منافيا لتعاليم الإسلام، فمن الواجب على المسلمين أن يتجنبوا تلك البدعة السيئة وإلا فإنهم يرتكبون عملا مخالفا لشريعة الإسلام، كما أن كل من يتكسب من طريق هذه البدعة السيئة- يكون متكسبا من عمل لا يقره الإسلام، وعليه أن يترك هذا العمل ويتكسب من طريق آخر لا يتعارض مع تعاليم الإسلام، ليكون مكسبه حلالا.
ونذكر المخالفات والموانع الشرعية المتعلقة بإطالة الأظافر فيما يلي:
1- تتعارض بدعة (إطالة الأظافر) مع سنن الفطرة التي جاءت بها الأحاديث النبوية وهي بالتالي تتعارض مع هدي النبي r ، والمسلمون مطالبون باتباع كل ما جاء به النبي r، واجتناب كل ما نهى عنه.
2- (الأظفار الطويلة) قد تكون سببا في تعذر وصول الماء إلى مقدم الأصابع ، كما أن المستحضرات التي تدهن بها الأظافر بقصد تجميل (الزوائد المخلبية) تترك طبقة ذات سمك على الأظافر، وتحول بينها وبين ماء الوضوء، ويترتب على ذلك في كلا الحالين عدم إسباغ الوضوء ، أو عدم حسنه ، مما يتطلب إعادة الوضوء مرة أخرى ، وإزالة (الدهانات) قبل الوضوء.
وهناك فتاوى بعدم صحة الوضوء في حالة وجود مواد التجميل ذات السمك والتي تسمى (مونيكير) على الأظافر، ووجوب إزالتها من على الأظافر قبل الوضوء ليصح الوضوء وتصح الصلاة، ومن هذا نرى أن الأظافر الطويلة قد تكون سببا في عدم صحة الوضوء .
3- الأضرار المترتبة على طول الأظافر- والتي سنذكرها بمشيئة الله- في مبحث الدراسات الطبية- تجعل هذه البدعة تتعارض مع شريعة الإسلام- القي جاءت تحافظ على حياة الإنسان وصحته وسلامته ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة في ) " سورة البقرة/ 195 " "لا ضرر ولا ضرار ".
4- " إطالة الأظافر " تشبه ومحاكاة لأهل الكفر والفساد ، في عمل يتعارض مع الهدي النبوي ، ولا يخفى على أي مسلم أن التشبه بأعداء الإسلام في تقاليدهم ولباسهم ومناسباتهم عمل يتعارض مع شريعة الإسلام، وهو منهي عنه خاصة إذا كان التشبه من باب الاستحسان والتقدير في أمور تتعارض مع تعاليم الإسلام.
يتبع

الدب الداشر
08 Nov 2004, 07:21 AM
--------------------------------------------------------------------------------

تقليم الأظفار على ضوء العلوم الطبية


يشتمل هذا الباب بصفة أساسية على دراسة للأضرار الناتجة عن (إطالة الأظفار التي تخالف سنة تقليم الأظفار التي تناولها البحث في الباب الأول. وستكون الدراسة بمشيئة الله- على النحو التالي :
أولا: مبحث عام
ثانيا: الأضرار التي تسببها زوائد الأظفار (الزوائد الظفرية).
ثالثا. الأضرار التي تصيب الأظفار بسبب إطالتها .
رابعا: الأضرار الناتجة من تجميل الأظفار (والزوائد الظفرية).
أولا
مبحث عام
ا- تعريف . (الظفر): جزء إضافي قرني يغطي ظهر الجزء الخلفي من السلامى الأخيرة لإصبع يد الإنسان أو إصبع قدمه.
الشكل الظاهري:
يتكون (الظفر) من رحم الظفر (أو منبت الظفر) ومن الدثار الظفري الذي يتكون من الصفيحة الظفرية ويغطي جزء السلامى الأخيرة (الأنملة) والذي يسمى (مرقد الظفر) وهذا هو الظافر العادي الفعال:
وكل ما يزين . من الصفيحة الظفرية عن الجزء الملامس لنهاية الأنملة (السلامى الأخيرة) فهو جزء زائد عن الظفر ويسمى (Distal Plate)
3- وظيفة الظفر (الظفر العادي الفعال):
حماية أطراف الأصابع ، وزيادة صلابتها وكفائتها وحسن الأداء عند الاحتكاك أو الملابسة، ولهذا فإن الجزء الزائد- عن الظفر والخارج عن طرف الأنملة لا قيمة له ووجوده ضار ، كما يقلل من كفاءة السلامى الأخيرة للأصابع.
4- الزوائد لظفرية وإطالة الأظفار:
الزوائد الظفرية هي أجزاء الصفائح الظفرية التي تزيد عن (الظفر الطبيعي الوظيفي)
الذي ينتهي قبل حافة الأنملة بقليل. وتنشأ هذه الزوائد الظفرية عن طول الأظفار أو إطالتها مخالفة لسنة تقليم الأظفار التي تحدثنا عنها في الباب الأول ويهمنا التركيز على (إطالة الأظفار عمدا) باعتبارها الأمر المستهدف من وراء البدعة السيئة المستوردة من البلاد غير الإسلامية باسم (موضة إطالة الأظفار).
وبالمقاييس الجمالية المصطنعة لهذه البدعة السيئة، يتفاوت طول الزوائد الظفرية من أقل من ا سم إلى ما يزيد عن ا سم. وتأخذ هذه الزوائد- حسب المقاييس الجمالية التي يتحكم فيها خبراء هذه البدعة السيئة- أشكالا متعددة تعتمد أساسا على الشكل المسحوب ، حيث تضيق الزيادة الظفرية بالتدريج نحو الحافة الخارجية وقد يكون السحب ، كبيرا بحيث تنتهي الزيادة الظفرية بطرف رفيع واحد لتصبح الأظافر أشبه بمخالب الحيوانات كشكل جمالي يختاره المصممون والخبراء ( لموضة إطالة الأظفار).
وينتج عن هذه (الزوائد الظفرية) جيوب أو (كهوف) بين نهاية الأنملة الخارجي وطرف (الزوائد الظفرية) الداخلي: وفي هذه الحالة تتجمع الأوساخ بكل أنواعها، ويحتاج التخلص منها وتنظيف تلك الأماكن إلى جهد ووقت وتدخل من جانب محترفي مهنة تجميل الأظفار ولهذا تكون النتيجة الواقعية تواجد الأوساخ في معظم الأوقات بهذه الجيوب.
ثانيا
الأضرار التي تسببها زوائد الأظفار (الزوائد الظفرية)
ونقصد بتلك الأضرار التي تسببها الزوائد الظفرية ، بعيدا عن الأظفار والزوائد الظفرية، وهذه الأضرار ترجع إلى عاملين أساسيين :
أ- الجيوب الظفرية: التي تنشأ بين الزائدة الظفرية ونهاية الأنملة- وبها تتجمع الأوساخ والميكروبات وغيره من مسببات العدوى .
ب- الزوائد الظفرية وما تحدثه بسبب طولها وأطرافها الحادة من إصابات تلحق بجسم الشخص نفسه أو تلحق بالآخرين . كما أنها تكون سببا في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة لأصابع اليد وأطراف الأنامل .
أ ـ الأضرار الناتجة عن الجيوب الظفرية
ا- تتجمع الميكروبات وغيرها من مسببات العدوى مع الأوساخ في الجيوب الظفرية حيث يصعب؟ تنظيف هذه الأماكن ، كما يتعذر شطفها بالماء الأمر الذي يجعل أطراف الأصابع مصدرا للعدوى خاصة في حالة الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم، وعلى العكس فإن الأظافر التي تقلم دائما لا تكون بها تلك الزوائد الظفرية والجيوب الظفرية، ويسهل تنظيفها وغسلها بالماء خاصة عند الوضوء للصلاة، ولهذا لا تتجمع بأطراف الأصابع الأوساخ أو ناقلات العدوى .
ونجد أن المراجع العلمية للطب العلاجي، عندما تتحدث عن بعض الأمراض التي تنقل عن طريق الفم ، تذكر أحيانا في العلاج (قص الأظافر وتنظيفها بصفة مستمرة) ومن الحالات المرضية التي تؤكد فيها كتب الطب العلاجي على هذا الإجراء " داء الديدان الدقيقة الذيل والذي يسببه في الإنسان، طفيلي " الدودة الدقيقة الذيل والتي تسمى (أكسيورس) .
والاقتصار على (تقليم الأظفار) كإجراء علاجي- يلتزم به المرضى دون غيرهم وفي بعض الأمراض يعتبر عملا محدودا، ونظرة ضيقة ، ولهذا يجب التنبيه على أن يكون (تقليم الأظفار) عملا مستمرا يحرص عليه الإنسان كسنة من سنن الفطرة وسلوك وإجراء وقائي من الأمراض، وذلك يتمشى مع مباديء الطب الوقائي التي تسبق في أهميتها تعليمات الطب العلاجي في المحافظة على سلامة الأبدان وصحة الإنسان، وعندئذ يقوم المسلمون وغيرهم بسنة تقليم الأظفار.
2- تتجمع بالجيوب الظفرية أوساخ من المواد التي تتناولها الأيدي كالأطعمة، أو تلمسها كفضلات التغوط ، أو التي تنفصل من سطح الجلد عند الهرش بالأظافر، ويصعب إزالة هذه الأوساخ إزالة كاملة بالغسل العادي للأيدي ، ولهذا فقد يبقى جزء من هذه الأوساخ بداخل الجيوب الظفرية التي تصبح مصدرا للروائح الكريهة.

3- في الأعمال التي تتطلب إمساك المواد السامة أو ملامستها فإن جزءا من هذه المواد قد يتجمع بالجيوب الظفرية، ويصعب إزالتها بالغسل العادي للأيدي وقد تنتقل هذه المواد السامة إلى داخل الجسم عن طريق الأصابع والفم مما يلحق أضرارا بصحة الإنسان.
الأضرار الناتجة عن الزوائد الظفرية
ا- قد يصيب الشخص نفسه بالزوائد الظفرية ، وقد يصيب غيره ، ومن الأضرار الشائعة إصابات العين التي قد تصل إلى إحداث قرحة بها بسبب الخدش بالزوائد الظفرية، وكذلك الإصابات التي تتراوح ما بين خدش الجلد والجروح السطحية إلى الجروح الغائرة خاصة حالة الحركة العنيفة للأيدي كما في حالة الشجار، وعندما تكون الزوائد الظفرية ذات نهاية حادة.
2- تكون الزوائد الظفرية سببا في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة للأصابع وبملاحظة حركات الأصابع وأطرافها الأمامية في حالات القبض أو الإمساك أو الملامسة يتبين أن الزوائد الظفرية تعيق هذه الحركات. وكلما زادت الزوائد الظفرية في الطول ، كلما كان التأثير على كفاءة أصابع اليد وأطراف الأنامل أشد.

بحث مقدم من/الدكتورين
يحيى ناصر خواجي
كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك فيصل
الدمام ــ المملكة العربية السعودية
أحمد أبو الوفا عبد الآخر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

=========================
ملطوووووووووووووووش

عاشقة الجهاد
21 Nov 2004, 12:18 AM
شكرا لك أخي الكريم هذا المقال