الوداع .... قبل الوداع ..!!!

[ابوحاتم2]

..... وينتهي الكلام ،،،، فتهدأ الأنفاس لتسكن الأرواح فلم يبق الا حوار البسمات تتراقص بفرح حول شفاهنا ،

وللحظات مرة ظننت أن الوقت منصت لنا وعقارب الساعة قد أصابها الشلل ، عندها خرجت من فيّ زفرات تتلوها آهاااات

اذ لم يبق الا... كلمة لعنها الله من كلمة لطالما كرهها كل من مرت عليه ، انها كلمه الوداااااع .

فأعلل نفسي بأصوات أرددها عل وعسى تحرك فبه ساكنا ،،، ولكنه قال: لم يبق الاكلمة الوداع ، ولسان حالي

يقول : ليتها ما من فيه خرجت ، عندها قلت : ( ولاأدري كيف قلت ) ان الحوار بيننا قد بدأ بوداع فمن الظلم

أن ينتهي بوداع . فوقع في حيرة من أمره ليضطر أن يسألنسي كيف ..؟؟؟

وقبل أن ينطق لساني انطلق قلبي يرقص طربا لتلك اللحظات التي ستمر ونحن معا

فقلت: ان لقاء ينتهي بوداع ( وكل لقاء ينتهي بوداع ) لا يعدو أن يكون لقاء أبدان بأبدان تلتقي ثم تفترق غير بعيد ،

أما لقاءنا فبدأ حتى لا ينتهي ،،،،

قال: وأي لقاء لاينتهي..؟؟

قلت :( على الفور) لقاء القلوب بالقلوب .

قال:أوتلتقي القلوب بالقلوب ..؟؟

قلت: (وعيني تراقب عقرب الساعة اللعين ) نعم وياليت شعري ، فازداد حيرة ليعود كما بدأ يسألني ... كيف ؟؟

قلت :ان الأبدان ليست سوى أوعية للقلوب تأمرها فتطيع فلولا أن القلوب أرادت أن تلتقي لمــا التقت الأبدان .

قال: اذن اذا افترقت الأبدان افترقت القلوب ،،،

قلت : (وأنا منزعج ) هذا عيب تلك الأوعية ، وليت القلوب جمعت في وعاء واحد ليلتقي من شاء بمن شاء .

ثم تنهد ليقول : اذن لاحيلة لنا فنلتقي ..... ودااااعا ... وأغلق سماعة الهاتف ،،،،،،، .

لينتهي الكلام كما بدأ بـــــوداااااااااااااااااااااااااااع

تحياتي : أبـــــــــــو حــــــــــــــــا تــــــــــــم