منشار
19 Nov 2004, 03:59 PM
كتبها لكم منشار المناشيري بتصرف من قصيدة العشماوي( يافارس الكرسي)
هم أوصــلوك إلى مُنَاكَ بغـدرهم فأذقتهم فوق الهـــــوانِ هَوانا
إني لأرجــــو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغــتَ جـــِنانا
أهل الإســاءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشـــموخك الإحســانا
لقب الشــــهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْـــعَاً لتحـــمله فكنتَ وكانا
يا محمد الرهيمان، كنتَ مفوَّهاً بالصــمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـــــمّةً وعزيمةً وشــــموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمـــزج دمعتي ببشـــــارتي ويُخـفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصـــــالكَ حينما صلََّيْتَ فجـــرك تطلب الغـفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكــــتاب مـرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القـــــــــرآنا
ووضعت جـبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ الســــجود ليرفع الإنســانا
وخـرجتَ للفلوجة ناصراً اخوانك لا تبتغي الخذلانا
أرض العراق تختصر المدى وتطـــوي بك الآفــاقَ والأزمانا
علَّمــتَنا معـنى الإباءِ، فـلم يكن مِثل الفعال الراجـــفاتِ هَوانا
معك اسـتلذَّ الموتَ، صـار وفاؤه مَثَلاً، وصـــــار إِباؤه عنوانا
احـزناً لأنك قد رحــلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطــــود لا تتوانى
إني لَتَســـــألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحافل الكــفــر، والنكرانا
هل أبصــرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفــــــانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تـــزلْ في غفلةٍ لا تُبصــر الطغـــيانا
هل أبصروا بطلاً يقدم روحه لما تناثَر في المســــاء عِيانا
أين الحضــارة أيها الغربُ الذي جعل الحضــــارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا ســـؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يســــتعطف البركانا
هذا ســـؤالٌ لا يجــيد جوابَه من يعبد الأَهـــــواءَ والشيطانا
يا محمد الرهيمان، إن ودَّعـتنا فلقد تركتَ الصــــدق والإيمانا
أني إنْ بكيتُ فإنما أبكــي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْـــــــعانا
أبكي على هذا الشّـــَتاتِ لأُمتي أبكي الخــلافَ المُرَّ، والأضــغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكســـــر الأوثانا
يا فارسَ الرويان، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مــــــُزدانا
في شـعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّــــــر الأكوانا
فرحـتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغــــرِّداً جَــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المــهورَ وربما بشموخ صـــبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجـائي يا ابنَ الكرام الذي شــــيَّدتُ في قلبي له بنــيانا
دمُك الـــزَّكيُّ هو الينابيع التي تســتقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بســـتانَ الإبـاءِ بدفقهِ ما أجــــمل الأنهارَ والبسـتانا
سـتظلُّ نجماً في سـماءِ رفحائنا يا مُقْعَداً جــــــعل العدوَّ جبانا
هم أوصــلوك إلى مُنَاكَ بغـدرهم فأذقتهم فوق الهـــــوانِ هَوانا
إني لأرجــــو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغــتَ جـــِنانا
أهل الإســاءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشـــموخك الإحســانا
لقب الشــــهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْـــعَاً لتحـــمله فكنتَ وكانا
يا محمد الرهيمان، كنتَ مفوَّهاً بالصــمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـــــمّةً وعزيمةً وشــــموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمـــزج دمعتي ببشـــــارتي ويُخـفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصـــــالكَ حينما صلََّيْتَ فجـــرك تطلب الغـفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكــــتاب مـرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القـــــــــرآنا
ووضعت جـبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ الســــجود ليرفع الإنســانا
وخـرجتَ للفلوجة ناصراً اخوانك لا تبتغي الخذلانا
أرض العراق تختصر المدى وتطـــوي بك الآفــاقَ والأزمانا
علَّمــتَنا معـنى الإباءِ، فـلم يكن مِثل الفعال الراجـــفاتِ هَوانا
معك اسـتلذَّ الموتَ، صـار وفاؤه مَثَلاً، وصـــــار إِباؤه عنوانا
احـزناً لأنك قد رحــلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطــــود لا تتوانى
إني لَتَســـــألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحافل الكــفــر، والنكرانا
هل أبصــرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفــــــانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تـــزلْ في غفلةٍ لا تُبصــر الطغـــيانا
هل أبصروا بطلاً يقدم روحه لما تناثَر في المســــاء عِيانا
أين الحضــارة أيها الغربُ الذي جعل الحضــــارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا ســـؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يســــتعطف البركانا
هذا ســـؤالٌ لا يجــيد جوابَه من يعبد الأَهـــــواءَ والشيطانا
يا محمد الرهيمان، إن ودَّعـتنا فلقد تركتَ الصــــدق والإيمانا
أني إنْ بكيتُ فإنما أبكــي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْـــــــعانا
أبكي على هذا الشّـــَتاتِ لأُمتي أبكي الخــلافَ المُرَّ، والأضــغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكســـــر الأوثانا
يا فارسَ الرويان، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مــــــُزدانا
في شـعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّــــــر الأكوانا
فرحـتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغــــرِّداً جَــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المــهورَ وربما بشموخ صـــبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجـائي يا ابنَ الكرام الذي شــــيَّدتُ في قلبي له بنــيانا
دمُك الـــزَّكيُّ هو الينابيع التي تســتقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بســـتانَ الإبـاءِ بدفقهِ ما أجــــمل الأنهارَ والبسـتانا
سـتظلُّ نجماً في سـماءِ رفحائنا يا مُقْعَداً جــــــعل العدوَّ جبانا