اخطبوط
31 Dec 2004, 11:50 PM
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد رأس السنة
ملاحظة
أحب ان اخبركم ان هذا الموضوع كتبته انا <---- بالله احلف لا يكثر بس
القصة عبارة عن ولدين مدللين يعيشان في كنف والديهما ... بالإضافة للعاملة المنزلية ( الخدامة = الشغالة ) في بيت يتكون من شقة مستأجرة ... هذه الشقة فيها بالإضافة إلى الأثاث المنزلي المتواجد في كل بيت يوجد تلفزيون ... وقد وُضع فوقه رسيفر ديجتال لالتقاق بث القنوات الفضائية بأنواعها المختلفة ... هذا الرسيفر يجلب قنوات متعددة لانه ينهل هذه القنوات من ثلاثة رؤوس ... ( عربسات ، نايلسات ، هيتبرد )
الوالدان مشغولان بعملهما لحد الثمالة ... والعجب يتلاشى عندما نعلم أن عملهما التعليم ... فبرنامجهما اليومي كالأتي :-
يستيقظان فجراً ... ويذهب كل منهما لمدرسته إلى الساعة الثانية ظهراً ... ثم يعودان إلى المنزل وهما مرهقين ومنهكين وإذا بالخدامة تحضر لهما الغداء ... فما أن يتناول كل واحد منهما الأكل حتى يستسلم لنومٍ عميق لا يستيقظ إلا بصوت مؤذن صلاة المغرب ... فيقوم ليحضر دروسه المقرره ليوم الغد ولا ينتهي إلا حوالي الساعة العاشرة ... الرجل يذهب عادة لاستراحته هو ورفاقه فيذهب ليتجاذب أطراف الحديث مع أصحابه ... الذين كانوا زملاء له في المدرسة منذ الابتدائية عندما كان طالباً وهم أنفسهم الذين صادقوه في الحارة ... وفزعوا معه في الملحمات والمعارك فما أن يصرخ طالباً منهم الغوث إذ بهم يحلقون حوله فيردعون من اعتدى عليه بالضرب المبرح ... وهكذا تكونت علاقة حميمية بمرور الايام والليالي ودارات عجلة الزمن وتخرّج الطلاب من مدرستهم الثانوية ... ليتفرقوا كعادة كل خريج ثانوي في محافظة رفحاء ... يبحث عن مواصلة دراسته أو عن لقمة العيش .
فهذا ذهب للحرس الوطني وتجند فيها ... وذاك دخل بواسطة لمعهد الجوازات في الجوف وأخذ يتدرب في دورة ... وصاحبنا وهو المعلم قد ذهب للرياض ليدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكله أمل بأن يصبح معلم ( أأأأأد الدنيااااا ) وما أن تخرج من الجامعة ... حتى توظف وتزوج بمعلمه " يارب ترزقني بمديرة بنك عانس تبحث عن آخر الرجال المحترمين " ورزقه الله بأولاد اثنين ( زي القمر ) ... الله يخليهم لوالديهم .
أقول والد الطفلين يعود من الاستراحة في حدود الساعة 12 ــــ 1 ليلاً ... وزوجته تستغل هذه الفترة في مكالمات هاتفية بالحش بخلق الله ... أو في أحسن الأحوال تتكلم عن الأزياء والموضة مع صديقاتها ... وهن أبناء الجيران اللواتي يسكن في حارتها القديمة والتي بها منزل والدها فهي لا تهون عليها العشرة فكثيراً ما تردد المقولة ( ما تهون العشرة إلا على الكافر ) ...
ما أن يعود الزوج للبيت وتنهي الزوجة مكالماتها حتى ينامون في غرفتهما والقابعة في زاوية البيت ... الأولاد الكبير في السن عمره خمس سنوات ونصف ... أما الذي يليه في العمر فيبلغ ثلاث سنوات ونصف ... وينامان في غرفة لهما خاصة بهما لكل واحد منهما دولاب وسرير ... والألعاب متناثرة عن يمين الدواليب ويسارها ... أليس الابنين المدللين ؟! ...
عرفنا الآن كيف يقضي الأبوان أوقاتهما بقي علينا أن نتعرف على كيفية قضاء الطفلين لاوقاتهما ... كانا في السابق يضيعان أوقتهما على اللعب بالألعاب المتوفرة لديهما ... والمفاخرة بهذه الألعاب على أبناء الجيران والزائرين لهم من نظرائهم الأطفال ... ولكنهما في الآونة الأخيرة أحسا بالملل والضجر من هذه الألعاب وبحثا عن مسلي جديد فلم يجدا افضل من التلفزيون ...الذي يعرض لهما أفلام الكرتون والبرامج المضحكة مثل برنامج اللقطات المضحكة ... الولد الكبير أخذ يتابع بعض الأغاني والصغير بحكم تواجده الدائم مع أخيه يشاهدها أيضاً ... فينظرون للمطربين والمطربات والراقصين والراقصات ... فهذه تغني وهي ترقص ... وهذا يغني ومعه كتيبة من الراقصات اللواتي يرقصن وهن كاسيات عاريات ...أما بالنسبة لحياة الفنانيين الذين يظهرون في الفضائيات ... فإنهم تجيهم حاله نفسيه مزفته والسبب التفكير المستمر في اظهار اغنيه تضرب في السوق وتسوي له هوليله ... ويبدا يرتفع في برامج التوب تن وكل اخر اسبوع مع بداية البرنامج تشوفه يقرض من هالاظافر ولا يرتاح ... لين يكون من ضمن التوب تن ... وطبعاً التوب تن يعتمد على مبيعات محلات التسجيلات واللي يرسلها لهم مسئولين المحلات وهم : راجو وبابو وديراندي وهانشير ... احيانا تسئل واحد من هالمسئولين الهنود البياعه ... وش احسن اغنيه او فنان يقول بابا عبدالمجيد وماما نوال واجد زين ... وطبعا الفنان يعتمد بشكل كبير على مظهره في قبول الجمهور له ... فاتشوف هالتلميع والتشميع في خلقته عشان بس يظهر بمظهر حلو ويكفي وجهه انه ينجحه حتى لو يغني اغاني روك نجديه ... وبعضهم مساكين وجيهم الله يعيظهم الجنه في عقده من خلقهم لدرجة احد الفنانيين اللي امتعنا بهز اوساط الجمهور في احد الحفلات المهرجانيه ...قال : يعني لازم اصير رامي عياش عشان اغني؟ ... (( لا ابد خذ راحتك اهم شي عندنا الاخلاق والصوت وان تكون معك وحده مزيونه في الفديو كليب تعطينا وجهها وانت عطنا ظهرك يجنن )) ...
تعالو قولو لي وش رايكم بكلمات هالا غاني ... وبصرونا يمكن انا فاهم غلط ... وش تقصد ذيك يوم تقول انا مليت الحب العادي ؟... وش تبي يعني ؟؟ ولا الاخ اللي يقول حبيبي جيت ابوسك تذكرت اليوم جمعه ...اموت واعرف السبت الشين ذا وش بيسوي ... ولا اغنية علمني عليك ...(( نعنبو دارك حاب لك فديو؟ ومضيع الكتيب حقها ؟ا )) ... ولا اغنية وش تبي منا يا متعبنا (( وين تبغا ترتاح جعل المرض يريح بدنك ؟؟ ... وكلمات كثيره ساقطه وربي يستحي راجو وبابو يسمعونها ... عشان كذا لاجيت تشتري شريط احد منهم قالك الهندي هذا مو زين خلي يولي ... كأنه يقول : وفر الخمس طعش ريال يا دلخ واشتر لك ماعونين فول وماعون كبده اصرف لك ...
عودة لأجواء القصة / الأبناء يشاهدون ما يبث عليهم وأحياناً يطربون لسماع هذه الأصوات التي يصاحبها الموسيقى ... ذات مرة وإذ هما منسجمين ذات يوم مع إحدى قنوات الغناء لم يصحيان من غيبوبتهما إلا بصرخة والدهما الذي دخل على غير العادة ... ليحضر غرض قد نسيه في المنزل بقوله : ( اقصر التلفزيون يا ولد ! ) ... بعدها أخذ ينصحما بعدم النظر لمثل هذه القنوات لأنها حرام وما تصلح يا عيالي ومن هالكلام ( طيب قفل القنوات الخليعة هذي ! ) ... الولدان مدللين ولم يستوعبان من والدهما إلا بأن هذا لا يجوز النظر إلا في حال تواجده عندهم فأخذ الابن الأكبر باقتناص فرص ( غياب والدهما وهي كثيرة ! ) ليرى هو وأخاه هذه القنوات ...
ومرت الأيام والليالي والزمن لا يتوقف وإنما يتحرك بصوت عقارب الساعة المخيف والتي تجري من أعمارنا وأخذ الولدين يتعمقان في مشاهدة هذه القنوات ...التي تعرض الأغاني والبرامج السطحية التافهة ... لدرجة انهما شاهدا برنامج يحكي عن الاستعداد لعيد رأس السنة ( الكرسمس ) بالحفلات والمسابقات والجوائز ونحوها من خرابيط الموارنة النصرانيين ومن قلدهم من المسلمين ... بعدها تفاجأ والد هذين الطفلين بطلبهما والذي لا يوجد له مبرر ... عندما قالا لأبيهما : يبه نبي ثياب علشان العيد بكره ؟؟؟!!
الوالد : عيد بكره ! وش عيده ؟
الابناء : عيد رأس السنة !
الوالد : الذي نزل عليه الرد كالصاعقة قال : بس هذا عيد كفار وحنا يا المسلمين ما نعترف إلا بعيدين ... انتم من وين جبتوا هالكلام ؟
الابناء : من قناة روتانا والنجوم يبه كلهم يقولون انه فيه عيد .
الأب : يضرب كفيه ببعضهما ، قائلاً : ايه هذي تربية القنوات الفضائية ... ثم يقوم بفصل جميع القنوات ما عدا القنوات المختصة بالأخبار .
تمت في التاسع عشر من شهر ذي القعدة لعام ألف واربعمائة وخمس وعشرين من الهجرة 31 / ديسمبر عام 2004 م
قل والله يالمنفلوطي <<< حبك ماجد عبد الله خخخخ
*·~-.¸¸,.-~*ما يستفاد من القصة أعلاااه :-*·~-.¸¸,.-~*
1. تصلح مسرحية تعرض بالمدارس وخصوصاً الابتدائي .
2. عرفت ان القنوات الفضائيه تعرض الفيديو كليب مجاني بدون لا تدفع فيه شي بالعكس دعاية للفنان او فرصه يشوف نفسه يغني ( وقتها بس عذرتهم لنهم يبغون يغطون الساعات المرهقه والمكلفه يوميا من انتاج وعرض وشراء ساعات غاليه وفي نفس الوقت قلت الله يعينهم وش بيعرضون وش بيخلون وربي لو الفنانيين والفنانات يشكلون فرقه عسكريه وطبيه يمدينا صرنا أقوى قوة بالعالم .
3.عيد رأس السنة بدعة .
ملاحظة
أحب ان اخبركم ان هذا الموضوع كتبته انا <---- بالله احلف لا يكثر بس
القصة عبارة عن ولدين مدللين يعيشان في كنف والديهما ... بالإضافة للعاملة المنزلية ( الخدامة = الشغالة ) في بيت يتكون من شقة مستأجرة ... هذه الشقة فيها بالإضافة إلى الأثاث المنزلي المتواجد في كل بيت يوجد تلفزيون ... وقد وُضع فوقه رسيفر ديجتال لالتقاق بث القنوات الفضائية بأنواعها المختلفة ... هذا الرسيفر يجلب قنوات متعددة لانه ينهل هذه القنوات من ثلاثة رؤوس ... ( عربسات ، نايلسات ، هيتبرد )
الوالدان مشغولان بعملهما لحد الثمالة ... والعجب يتلاشى عندما نعلم أن عملهما التعليم ... فبرنامجهما اليومي كالأتي :-
يستيقظان فجراً ... ويذهب كل منهما لمدرسته إلى الساعة الثانية ظهراً ... ثم يعودان إلى المنزل وهما مرهقين ومنهكين وإذا بالخدامة تحضر لهما الغداء ... فما أن يتناول كل واحد منهما الأكل حتى يستسلم لنومٍ عميق لا يستيقظ إلا بصوت مؤذن صلاة المغرب ... فيقوم ليحضر دروسه المقرره ليوم الغد ولا ينتهي إلا حوالي الساعة العاشرة ... الرجل يذهب عادة لاستراحته هو ورفاقه فيذهب ليتجاذب أطراف الحديث مع أصحابه ... الذين كانوا زملاء له في المدرسة منذ الابتدائية عندما كان طالباً وهم أنفسهم الذين صادقوه في الحارة ... وفزعوا معه في الملحمات والمعارك فما أن يصرخ طالباً منهم الغوث إذ بهم يحلقون حوله فيردعون من اعتدى عليه بالضرب المبرح ... وهكذا تكونت علاقة حميمية بمرور الايام والليالي ودارات عجلة الزمن وتخرّج الطلاب من مدرستهم الثانوية ... ليتفرقوا كعادة كل خريج ثانوي في محافظة رفحاء ... يبحث عن مواصلة دراسته أو عن لقمة العيش .
فهذا ذهب للحرس الوطني وتجند فيها ... وذاك دخل بواسطة لمعهد الجوازات في الجوف وأخذ يتدرب في دورة ... وصاحبنا وهو المعلم قد ذهب للرياض ليدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكله أمل بأن يصبح معلم ( أأأأأد الدنيااااا ) وما أن تخرج من الجامعة ... حتى توظف وتزوج بمعلمه " يارب ترزقني بمديرة بنك عانس تبحث عن آخر الرجال المحترمين " ورزقه الله بأولاد اثنين ( زي القمر ) ... الله يخليهم لوالديهم .
أقول والد الطفلين يعود من الاستراحة في حدود الساعة 12 ــــ 1 ليلاً ... وزوجته تستغل هذه الفترة في مكالمات هاتفية بالحش بخلق الله ... أو في أحسن الأحوال تتكلم عن الأزياء والموضة مع صديقاتها ... وهن أبناء الجيران اللواتي يسكن في حارتها القديمة والتي بها منزل والدها فهي لا تهون عليها العشرة فكثيراً ما تردد المقولة ( ما تهون العشرة إلا على الكافر ) ...
ما أن يعود الزوج للبيت وتنهي الزوجة مكالماتها حتى ينامون في غرفتهما والقابعة في زاوية البيت ... الأولاد الكبير في السن عمره خمس سنوات ونصف ... أما الذي يليه في العمر فيبلغ ثلاث سنوات ونصف ... وينامان في غرفة لهما خاصة بهما لكل واحد منهما دولاب وسرير ... والألعاب متناثرة عن يمين الدواليب ويسارها ... أليس الابنين المدللين ؟! ...
عرفنا الآن كيف يقضي الأبوان أوقاتهما بقي علينا أن نتعرف على كيفية قضاء الطفلين لاوقاتهما ... كانا في السابق يضيعان أوقتهما على اللعب بالألعاب المتوفرة لديهما ... والمفاخرة بهذه الألعاب على أبناء الجيران والزائرين لهم من نظرائهم الأطفال ... ولكنهما في الآونة الأخيرة أحسا بالملل والضجر من هذه الألعاب وبحثا عن مسلي جديد فلم يجدا افضل من التلفزيون ...الذي يعرض لهما أفلام الكرتون والبرامج المضحكة مثل برنامج اللقطات المضحكة ... الولد الكبير أخذ يتابع بعض الأغاني والصغير بحكم تواجده الدائم مع أخيه يشاهدها أيضاً ... فينظرون للمطربين والمطربات والراقصين والراقصات ... فهذه تغني وهي ترقص ... وهذا يغني ومعه كتيبة من الراقصات اللواتي يرقصن وهن كاسيات عاريات ...أما بالنسبة لحياة الفنانيين الذين يظهرون في الفضائيات ... فإنهم تجيهم حاله نفسيه مزفته والسبب التفكير المستمر في اظهار اغنيه تضرب في السوق وتسوي له هوليله ... ويبدا يرتفع في برامج التوب تن وكل اخر اسبوع مع بداية البرنامج تشوفه يقرض من هالاظافر ولا يرتاح ... لين يكون من ضمن التوب تن ... وطبعاً التوب تن يعتمد على مبيعات محلات التسجيلات واللي يرسلها لهم مسئولين المحلات وهم : راجو وبابو وديراندي وهانشير ... احيانا تسئل واحد من هالمسئولين الهنود البياعه ... وش احسن اغنيه او فنان يقول بابا عبدالمجيد وماما نوال واجد زين ... وطبعا الفنان يعتمد بشكل كبير على مظهره في قبول الجمهور له ... فاتشوف هالتلميع والتشميع في خلقته عشان بس يظهر بمظهر حلو ويكفي وجهه انه ينجحه حتى لو يغني اغاني روك نجديه ... وبعضهم مساكين وجيهم الله يعيظهم الجنه في عقده من خلقهم لدرجة احد الفنانيين اللي امتعنا بهز اوساط الجمهور في احد الحفلات المهرجانيه ...قال : يعني لازم اصير رامي عياش عشان اغني؟ ... (( لا ابد خذ راحتك اهم شي عندنا الاخلاق والصوت وان تكون معك وحده مزيونه في الفديو كليب تعطينا وجهها وانت عطنا ظهرك يجنن )) ...
تعالو قولو لي وش رايكم بكلمات هالا غاني ... وبصرونا يمكن انا فاهم غلط ... وش تقصد ذيك يوم تقول انا مليت الحب العادي ؟... وش تبي يعني ؟؟ ولا الاخ اللي يقول حبيبي جيت ابوسك تذكرت اليوم جمعه ...اموت واعرف السبت الشين ذا وش بيسوي ... ولا اغنية علمني عليك ...(( نعنبو دارك حاب لك فديو؟ ومضيع الكتيب حقها ؟ا )) ... ولا اغنية وش تبي منا يا متعبنا (( وين تبغا ترتاح جعل المرض يريح بدنك ؟؟ ... وكلمات كثيره ساقطه وربي يستحي راجو وبابو يسمعونها ... عشان كذا لاجيت تشتري شريط احد منهم قالك الهندي هذا مو زين خلي يولي ... كأنه يقول : وفر الخمس طعش ريال يا دلخ واشتر لك ماعونين فول وماعون كبده اصرف لك ...
عودة لأجواء القصة / الأبناء يشاهدون ما يبث عليهم وأحياناً يطربون لسماع هذه الأصوات التي يصاحبها الموسيقى ... ذات مرة وإذ هما منسجمين ذات يوم مع إحدى قنوات الغناء لم يصحيان من غيبوبتهما إلا بصرخة والدهما الذي دخل على غير العادة ... ليحضر غرض قد نسيه في المنزل بقوله : ( اقصر التلفزيون يا ولد ! ) ... بعدها أخذ ينصحما بعدم النظر لمثل هذه القنوات لأنها حرام وما تصلح يا عيالي ومن هالكلام ( طيب قفل القنوات الخليعة هذي ! ) ... الولدان مدللين ولم يستوعبان من والدهما إلا بأن هذا لا يجوز النظر إلا في حال تواجده عندهم فأخذ الابن الأكبر باقتناص فرص ( غياب والدهما وهي كثيرة ! ) ليرى هو وأخاه هذه القنوات ...
ومرت الأيام والليالي والزمن لا يتوقف وإنما يتحرك بصوت عقارب الساعة المخيف والتي تجري من أعمارنا وأخذ الولدين يتعمقان في مشاهدة هذه القنوات ...التي تعرض الأغاني والبرامج السطحية التافهة ... لدرجة انهما شاهدا برنامج يحكي عن الاستعداد لعيد رأس السنة ( الكرسمس ) بالحفلات والمسابقات والجوائز ونحوها من خرابيط الموارنة النصرانيين ومن قلدهم من المسلمين ... بعدها تفاجأ والد هذين الطفلين بطلبهما والذي لا يوجد له مبرر ... عندما قالا لأبيهما : يبه نبي ثياب علشان العيد بكره ؟؟؟!!
الوالد : عيد بكره ! وش عيده ؟
الابناء : عيد رأس السنة !
الوالد : الذي نزل عليه الرد كالصاعقة قال : بس هذا عيد كفار وحنا يا المسلمين ما نعترف إلا بعيدين ... انتم من وين جبتوا هالكلام ؟
الابناء : من قناة روتانا والنجوم يبه كلهم يقولون انه فيه عيد .
الأب : يضرب كفيه ببعضهما ، قائلاً : ايه هذي تربية القنوات الفضائية ... ثم يقوم بفصل جميع القنوات ما عدا القنوات المختصة بالأخبار .
تمت في التاسع عشر من شهر ذي القعدة لعام ألف واربعمائة وخمس وعشرين من الهجرة 31 / ديسمبر عام 2004 م
قل والله يالمنفلوطي <<< حبك ماجد عبد الله خخخخ
*·~-.¸¸,.-~*ما يستفاد من القصة أعلاااه :-*·~-.¸¸,.-~*
1. تصلح مسرحية تعرض بالمدارس وخصوصاً الابتدائي .
2. عرفت ان القنوات الفضائيه تعرض الفيديو كليب مجاني بدون لا تدفع فيه شي بالعكس دعاية للفنان او فرصه يشوف نفسه يغني ( وقتها بس عذرتهم لنهم يبغون يغطون الساعات المرهقه والمكلفه يوميا من انتاج وعرض وشراء ساعات غاليه وفي نفس الوقت قلت الله يعينهم وش بيعرضون وش بيخلون وربي لو الفنانيين والفنانات يشكلون فرقه عسكريه وطبيه يمدينا صرنا أقوى قوة بالعالم .
3.عيد رأس السنة بدعة .